#نوادر_وطرائف_من_التاريخ مدعي النبوة كان( المأمون) يسهر في رمضان مع بعض أخصائه، ومعهم القاضي( يحيى بن أكثم)، فدخل عليهم رجل يزعم أنه النبي إبراهيم الخليل. قال له المأمون: كانت لإبراهيم معجزات هي أن النار تكون عليه بردًا وسلامًا، وسنلقيك في النار، فإن لم تمسّك آمنا بك. قال الرجل: بل أريد معجزة أخرى. فقال المأمون: فمعجزة موسى بأن تلقي عصاك فتصير ثعبانًا، وتضرب بها البحر فينشق، وتضع يدك في جيبك فتخرج بيضاء من غير سوء. قال الرجل: وهذه أثقل من الأولى، أريد أخرى أخف. فقال المأمون: فمعجزة عيسى وهي إحياء الموتى. قال الرجل: مكانك، إني أقبلُ هذه المعجزة، وسأضرب الآن رأس القاضي يحيى ثم أحييه لكم الساعة. فهبَّ القاضي يحيى قائلاً: أنا أول من آمن بك وصدق. فضحك المأمون، وأمر له بجائزة وصرفه . رمضانيات.. أدب فن نوادر/ مصطفى عبد الرحمن .
*جئتني بالتمر ولم تنزع منه النوى!* شدَّ انتباه عُمر بن الخطاب أن أبا بكر يخرج إلى أطراف المدينة بعد صلاة الفجر ويدخل بيتا صغيرا لساعات ثم ينصرف إلى بيته .. وكان عمر يعرف كل ما يفعله أبو بكر الصديق من خير إلا سرّ هذا البيت ..! مرت الأيام ومازال خليفة المؤمنين يزور هذا البيت ؛ ومازال عمر لا يعرف ماذا يفعل الصديق داخله ، فقرر عُمر دخول البيت بعد خروج أبو بكر منه ؛ ليشاهد بعينه ما بداخله ، وليعرف ماذا يفعل فيه الصديق بعد صلاة الفجر .. حينما دخل عمر هذا البيت الصغير وجد سيدة عجوز لا تقوى على الحِراك ليس لها أحد ؛ كما أنها عمياء العينين ..و عرفها بنفسه. فاستغرب ابن الخطاب مما شاهد!؟ وأراد أن يعرف ما سر علاقة ابي بكر بهذه العجوز العمياء ؟! سأل عمر العجوز: ماذا يفعل هذا الرجل عندكم؟ (يقصد أبو بكر الصديق) فأجابت العجوز وقالت: والله لا أعلم يا بُني؛ فهذا الرجل يأتي كل صباح وينظف لي البيت ويكنسه ومن ثم يُعد لي الطعام وينصرف دون أن يُكلمني ! ولما مات أبو بكر قام عُمر باستكمال رعاية العجوز الضريرة فقالت له : أمات صاحبك ؟! قال: وماأدراكِ ؟ قالت : جئتني بالتمر ولم تنزع منه النوى .. فجثم عمر بن الخطاب على ركبتيه وفاضت عيناه بالدموع وقال عبارته الشهيرة: لقد أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبا بكر. أنبكي أبا بكر أم نبكي عمر؟ أم نبكي حالنا اليوم على المشاعر والأخلاق التي انهارت وتدهورت؟ رضي الله عن الصحابة جميعا وأرضاهم. 🤲🏻
دعوة المظلوم قد تقتل الظالم ! قال الإمام ابن كثير في سياق حديثه عن فتنة خلق القرآن التي ثبت فيها الإمام أحمد : جاء خادم وهو يمسح دموعه بطرف ثوبه ويقول : يعز عليّ يا أبا عبد الله أن المأمون قد سل سيفاً لم يسله قبل ذلك، وأنه يقسم بقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لئن لم تجبه إلى القول بخلق القرآن ليقتلنك بذلك السيف. قال : فجثى الامام أحمد على ركبتيه ورمق بطرفه إلى السماء وقال : سيدي غر حلمك هذا الفاجر حتى تجرأ على أوليائك بالضرب والقتل، اللهم فإن يكن القرآن كلامك غير مخلوق فاكفنا مؤنته. قال : فجاءهم الصريخ بموت المأمون في الثلث الأخير من الليل ! البداية والنهاية لابن كثير (١٠ / ٣٦٦ ) .
✨ #قصة_و_عبرة✨ القارب المثقوب كان هناك أخوان يعملان في البحر معًا، وذات يوم قررا أن يذهبا للصيد في قارب قديم. أثناء إبحارهما، لاحظ الأخ الأكبر وجود ثقب صغير في القارب، فقال لأخيه: علينا إصلاح هذا الثقب قبل أن نواصل الإبحار. لكن الأخ الأصغر رد بلا مبالاة: إنه صغير جدًا، لن يؤثر علينا! تجاهلا الأمر واستمرّا في الصيد، لكن بعد ساعات بدأ الماء يتسرب ببطء إلى القارب. حاول الأخوان إخراج الماء، لكن كان الأوان قد فات، وبدأ القارب بالغرق. حاولا النجاة بصعوبة، وبعد جهد كبير وصلا إلى الشاطئ مرهقين. عندها قال الأخ الأكبر: الثقوب الصغيرة التي نهملها قد تغرقنا يومًا ما، سواء في القوارب أو في حياتنا! #العبرة: لا تستهين بالأخطاء الصغيرة، فقد تكبر مع الوقت وتؤدي إلى مشاكل لا يمكن إصلاحها. #قصة_و_عبرة
🌿 قصة الرجل الذي نام عن صلاة الفجر… فابتلاه الله بلطفٍ عجيب كان رجل معروفًا بالمحافظة على الصلاة في المسجد، لا تفوته تكبيرة الإحرام، وكان قلبه مُعلّقًا بالفجر، لا ينام إلا على نية القيام. وفي يوم من الأيام… غلبه النوم، فلم يستيقظ إلا وقد طلعت الشمس. شعر بضيق شديد… كأن الجبال انطبقت على صدره. جلس يبكي ويقول: > “يا رب… هذه أول مرة تفوتني، فلا تحرمني لذّتها.” ومع هذا الحزن… خرج إلى عمله مهمومًا، وفي الطريق وجد رجلًا كبيرًا في السن يجلس على الأرض، لا يستطيع حمل أغراضه. اقترب منه، وساعده، وحمله إلى بيته، وأعطاه بعض المال، ثم مضى. وفي الليل… رأى في المنام مناديًا يقول له: > “يا عبد الله… إن ربك رأى حزن قلبك على صلاة الفجر، ففتح لك بابًا من أبواب الخير، فوفّقك لعملٍ لو وزِن بالدنيا وما فيها لرجح. فاثبت… فإن الله يعلم صدقك.” استيقظ الرجل وقلبه ممتلئ سكينةً… وأدرك أن الله لا يبتلي المؤمن ليعذّبه، بل ليطهّره ويرفعه ويُعيده إليه. وهكذا… قد يحزن القلب على طاعة فاتت، لكن الله قد يمنحك ما يداوي القلب ويزيد الإيمان. ────────────────── 📌 العِبرة: إذا رأيت نفسك حزينًا على ذنبٍ أو طاعةٍ ضاعت… فاعلم أن هذا نورٌ من الله وضعه في قلبك، وأن الله يريدك أن تقترب منه أكثر. أجمَـــــل القِصَصُ 📚 ☆