#يحكى أن فلاحاّ صينياً فقد حصانه الوحيد الذي يساعده في أعمال الحقل، فجاء إليه جيرانه في العشية يواسونه في مصيبته قائلين: أيّ مصيبةٍ حلّت بك! هزّ الفلّاح رأسه قائلاً: ربما، من يدري! في اليوم التّالي رجع الحصان إلى صاحبه ومعه ستّة جيادٍ بريّة، أدخلها الفلّاح إلى حظيرته. فجاء إليه الجيران يهنّئونه قائلين: أيّ خيرٍ أصابك! هزّ الفلّاح رأسهُ قائلاً: ربما، مَن يدري! في اليوم الثّالث عمد الإبن الوحيد للفلّاح إلى أحدِ الجيادِ البريّة فأسرجهُ عنوةً واعتلى صهوته، ولكنّ الجواد الجامح رماهُ عن ظهره فوقع أرضاً وكُسرت ساقه. فجاءَ الجيران إلى الفلّاح يواسونهُ قائلين: أيُّ مصيبةٍ حلّت بك! فهزّ #الفلّاح رأسه قائلاً: ربما، مَن يدري! في اليوم الرّابع جاء ضابط التّجنيد في مهمّة من الحاكم لسوقِ شبابِ القرية إلى الجيش، فأخذ مَن وجدهم صالحينَ للخدمة العسكريّة، وعفى عَن ابنِ الفلّاح بسببِ عجزه. فجاءَ الجيرانُ إلى الفلّاح يهنّئونه قائلين: أيُّ خير أصابك! فهزّ الفلّاح رأسهُ قائلاً: ربما، مَن يدري! #العبرة نعم .. مَن يدري!! وصدق ابن عطاءِ الله السكندري حيث يقول: : «ربّما أعطاكَ فمَنَعك، وربّما منعكَ فأعطاك».
جلس عجوز حكيم على ضفة نهر . . . وفجأه لمح قطاً وقع في الماء ، وأخذ القط يتخبط ؛ محاولاً أن ينقذ نفسه من الغرق . . - قرر الرجل أن ينقذه؛ مدّ له يده فخربشه القط سحب الرجل يده صارخاً من شدّة الألم ، ولكن لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى مدّ يده ثانية لينقذه ، فخربشه القط . . سحب يده مرة أخرى صارخاً من شدة الألم ، وبعد دقيقة راح يحاول للمرة الثالثة !! على مقربة منه كان يجلس رجل آخر ويراقب ما يحدث ! - فصرخ الرجل : أيها الحكيم ، لم تتعظ من المرة الأولى ولا من المرة الثانية ، وها أنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة ؟ - لم يأبه الحكيم لتوبيخ الرجل ، وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ القط ، ثم مشى الحكيم باتجاه ذلك الرجل وربت على كتفه قائلاً : * يا بني . . من طبع القط أن يخربش ؛ ومن طبعي أنا أن أُحب و أعطف ؛ فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي !!؟ يا بني : عامل الناس بطبعك لا بطبعهم , مهما كانوا ومهما تعددت تصرفاتهم التي تجرحك وتؤلمك في بعض الأحيان، ولا تأبه لتلك الأصوات التي تعتلي طالبة منك أن تترك صفاتك الحسنة لمجرد أن الطرف الآخر لا يستحق تصرفك النبيل . . عندما تعيش لتسعد الاخرين -سيبعث الله لك من يعيش ليُسعدك ) هل جزاء الإحسان إلا الإحسان (كن جميل الخلق تهواك القلوب فلا تندم على لحظات أسعدت بها أحداً حتى وإن لم يكن يستحق ذلك . كن شيئا جميلاً في حياة من يعرفك . . و كفى أن لك ربّاً ، يجازيك بالإحسان إحسانا ؛ - يقول ابن القيم : الدين كله خُلق ، فمن فاقك في الخلق فقد فاقك في الدين.
قصة وحكمه حكى أن رجلاً وجد أعرابياً عند بئر ماء فلاحظ الرجل أن حمل البعير كبير .. فسأل الأعرابي عن محتواه ؟! فقال الأعرابي : كيس يحتوي على المؤونة، والكيس المقابل يحتوي تراباً ليستقيم الوزن في الجهتين . فقال الرجل : لم لا تستغني عن كيس التراب وتنصف كيس المؤونة في الجهتين فتكون قد خففت الحمل على البعير ؟! فقال الأعرابي : صدقت ، ففعل ما أشار إليه ثم عاد يسأله : هل أنت شيخ قبيلة أم شيخ دين ؟ فقال الرجل : لا هذا ولا ذاك ، بل رجل من عامة الناس . فقال الأعرابي : قبحك الله !! لا هذا ولا ذاك ثم تشير علي ، ثم أعاد حمولة البعير كما كانت !! *الحكمــــه* هكذا هم أغلب الناس لا يقبلون الحق إذا جاء من أشخاص مثلهم أو أقل منهم منزلة في الجاه والعلم كبراً وحسداً أن يقبل الحق من شخص مثله أو دونه !! عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « ﻻ ﻳﺪﺧﻞ اﻟﺠﻨﺔ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﺜﻘﺎﻝ ﺫﺭﺓ ﻣﻦ ﻛﺒﺮ » ﻗﺎﻝ ﺭﺟﻞ: ﺇﻥ اﻟﺮﺟﻞ ﻳﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺛﻮﺑﻪ ﺣﺴﻨﺎ ﻭﻧﻌﻠﻪ ﺣﺴﻨﺔ، ﻗﺎﻝ: « ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﺟﻤﻴﻞ ﻳﺤﺐ اﻟﺠﻤﺎﻝ، اﻟﻜﺒﺮ ؛ ﺑﻄﺮ اﻟﺤﻖ، ﻭﻏﻤﻂ اﻟﻨﺎﺱ » . رواه الإمام مسلم وغيره . بطر الحق : رده ودفعه وعدم قبوله . غمط الناس : احتقارهم واستصغارهم . ╭ ╰┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈╯
قصة وحكمه يحكي صاحب مطعم بإحدى ولايات السودان الشرقية ويقول أنه كان يستعد لتقديم وجبة العشاء في إحدى ليالي الخريف, وبعد تجهيز الوجبة والاستعداد لاستقبال الزبائن بدأت الأمطار بالهطول، فأظلمت السماء وانقطعت الكهرباء وبدأ اهل السوق فى المغادرة . أصبح الظلام دامساً فقمنا بإشعال الفوانيس واتفقنا على المغادرة وإغلاق المطعم بعد هدوء الأحوال, واحتسبنا الطعام المعدّ في عداد الخسائر, إذ لا توجد مبردات كافية، ناهيك عن انقطاع الكهرباء . وأثناء انشغالنا بالحديث لاحظت سواداً يتحرك فى ظل الفوانيس حول إحدى المحلات المقابلة لمطعمي, أخذت الفانوس والعصا ظناً مني أنه لص يريد كسر إحدى الدكاكين . اقتربت من السواد المتحرك وعلى ضوء الفانوس الضعيف تبينت فيه أنه امراة وطفلين غاية في الضعف والخور, فسألتها ان كانت تحتاج لشيء؟ فطلبتْ طعاماً لأولادها.. أطعمت المرأة من خير ما عندي وأعطيتها ما تيسر من المال, فبكت المراة بكاءً لفت نظري! سألتها عن سبب بكائها؟فأخبرتني أن زوجها توفي وترك لها هؤلاء الأطفال, وأن هذا هو يومها الثالث من غير طعام فكل ما تجده توفره للصغار !! أعطيتها ظهري فأنا في السوق أسمع مئات القصص من هذه الشاكلة ولا أحفل بها كثيراً, تَمتمتْ الأم وأنا أهرب من الأمطار : (الله يوسع عليك الليلة زي ما وسعت على أولادي) قلت : آمين . السوق أُقفل أو بالكاد، والمطر منهمر والبروق عاصفة، والساعة تجاوزت الواحدة بعد منتصف الليل, وأنا في تأملاتي وحساب خسائري الليلة.. وإذا بباص سفريات يقف مباشرة أمام مطعمي، ولا أدري من أين جاء، إذ لم أسمع صوت المحرك !! سألني قائد الباص : ألديكم طعام ؟ أجبت بنعم, فقام بإنزال أكثر من أربعين رجلا تبدو عليهم آثار السفر, وقمنا ببيع كل الطعام، حتى أننا قمنا بطبخ جزء من الطعام المعدّ ليوم غد, وبعنا حتى بقايا الخبز الجاف بالشوربة !! يقول صاحبي : وأنا أقوم بحساب الأرباح ومعي عمالي، ونحن متعجبون من هذا الرزق العجيب؛ قال أحد العمال : أيش عملت من عمل صالح هذا اليوم؟!! انتفضت كالملدوغ وأنا أتذكر دعوة أم الصغار (ربّ يوسع عليك الليلة).. إنها دعوتها بالتأكيد قد استجاب الله لها.. وسبحان الله، كيف ربط هذا العامل سعة رزق اليوم بعمل صالح !! خرجت تحت المطر كالمجنون باحثاً عن الأم في أنحاء السوق .. وبعثت حتى بعمالي إلى الأرجاء ولكن لم نجدها ومشيت هنا وهناك .. أين أنت يا أم الصغار تدعين لي مرة أخرى؟! *الحكمــــه* قال عليه الصلاة والسلام ( هل تُنصرون وترزقون إلا بضعفائكم )
🤍✨ #قصة_و_عبرة✨🤍 🤍✨ يحكى أن رجلاً صالحا كان على فراش الموت ... وَكَانَ لاَ يَنطِقُ إِلاَّ بثلاث كلمات : « ليته كان جديداً » !!! ثمَّ يذهب في غفوة ، ثُمَّ يُفيق فَيقول : « ليته كان بعيداً » !!! ثُمَّ يذهب في غفوة ، ثُمَّ يُفيق فَيقول : « ليته كان كاملاً » !!! 🤍✨ ثُمَّ بعدها فاضت روحه فرآه أحد الصالحين في منامه فحدث بين الناس أن هذا الرجل فى يوم من الأيَّام كانَ يَمشي ، وكانَ يَلبَسُ ثَوْبَاً قَدِيمَاً تَحْتَهُ ثَوْبٌ جَدِيد ؛ فوجد مسكيناً يشتكي من شدة البرد ؛ فأعطاه الثوبَ القَدِيم ؛ فلما حضرته الوفاة ورأى قصرا من قصور الجنة ، وقالت له ملائكة الموت : هذا قصرك ؛ فقال : لأى عمل عملته .. ؟! قالواْ : لأنك تصدّقت ذات ليلة على مسكين بثوب !!! فقال الرجل : إنه كان بالياً ؛ فَكَيْفَ لَوْ كان جديداً ؟! « ليته كان جديداً » !!! 🤍✨ و كان في يوم ذاهبا للمسجد ، فرأى مُقعداً يُريد أن يذهب للمسجد ؛ فحمله إلى المسجد ، فلما حضرته الوفاة رأى قصرا من قصور الجنة ، وقالت له ملائكة الموت : هذا قصرك ؛ فقال : لأى عمل عملته .. ؟! قالوا : لأنك حملت مقعداً ليُصَليَ في المسجد ؛ فقال الرجل : إن المسجدَ كان قريباً ؛ فَكَيْفَ لَوْ كان بعيداً .. !؟ « ليته كان بَعِيداً » !!! و كان في يومٍ من الايام يمشي ، و كان معهُ رَغِيف ، وَبعضُ رغيف ، فوجد مسكيناً جائعاً ؛ فأعطاه بَعْضَ الرَّغِيف ، فلما حضرته الوفاة رأى قصرا من قصور الجنة ، فقالتْ له ملائكة الموت : هذا قصرك ؛ فقال : لأيِّ عمل عملته .. ؟! قالواْ : لأنك تصدّقت ببعض رغيف عَلَى مِسْكين ؛ فقال الرجل : إنه كان بعض رغيف ؛ فَكَيْفَ لَوْ كان كاملاً .. ؟! « ليته كان كاملاً » !!! 🤍✨ قال تعالى : « لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّون » !! ▬▬▬▬▬▬▬▬▬ #قصة_و_عبرة
📝قصة الفارس العربي الذي كان في الصحراء . -------------------------------------------------------- يُحكى أن فارساً عربياً كان في الصحراء على فرس له، فوجد رجلا تائها يعاني من العطش فطلب الرجل من الفارس أن يسقيه الماء، فقام بذلك! صمت الرجل قليلا ، فشعر الفارس أنه يخجل بأن يطلب الركوب معه! فقال له: هل تركب معي وأقلك إلى حيث تجد المسكن والمأوى؟ قال الرجل: أنت رجل كريم حقا، شكرا لك، كنت أود طلب ذلك لكن خجلي منعني! ابتسم الفارس، فحاول الرجل الصعود لكنه لم يستطع وقال : أنا لست بفارس، فأنا فلاح لم أعتد ركوب الفرس. اضطر الفارس أن ينزل كي يستطيع مساعدة الرجل على ركوب الفرس، وما إن صعد الرجل على الفرس حتى ضربها وهرب بها كأنه فارس محترف. أيقن الفارس أنه تعرض لعملية سطو وسرقة، فصرخ بذلك الرجل، اسمعني يا هذا، اسمعني !. شعر اللص بأن نداء الفارس مختلف عمن غيره ممن كانوا يستجدوا عطفه، فقال له من بعيد، ما بك؟! فقال الفارس: لا تخبر أحدا بما فعلت رجاء فقال له اللص: أتخاف على سمعتك وأنت تموت؟ فرد الفارس: لا، لكنني أخشى أن ينقطع الخير بين الناس . الحكمة: لا تخبر الناس عن أفعال الخير التي تفعلها وتقابل بالإساءة في حالات قليلة ممن أخذوا منك الخير حتى لا يصابوا بالاحباط وتتوقف أعمال الخير ويموت فيهم حب الخير .