حكى أن أحد الملوك قد خرج ذات يوم مع وزيره متنكرين، يطوفان أرجاء المدينة، ليروا أحوال الرعية، فقادتهم الخطا إلى منزل في ظاهر المدينة، فقصدا إليه، ولما قرعا الباب، خرج لهما رجل عجوز دعاهما إلى ضيافته، فأكرمهما وقبل أن يغادره، قال له الملك : لقد وجدنا عندك الحكمة والوقار، فنرجوا أن تزوّدنا بنصيحة فقال الرجل العجوز : لا تأمن للملوك ولو توّجوك فأعطاه الملك وأجزل العطاء ثم طلب نصيحة أخرى فقال العجوز: لا تأمن للنساء ولو عبدوك فأعطاه الملك ثانية ثم طلب منه نصيحة ثالثة فقال العجوز: أهلك هم أهلك، ولو صرت على المهلك فأعطاه الملك ثم خرج والوزير وفي طريق العودة إلى القصر أبدى الملك استياءه من كلام العجوز وأنكر كل تلك الحكم، وأخذ يسخر منها وأراد الوزير أن يؤكد للملك صحة ما قاله العجوز، فنزل إلى حديقة القصر، وسرق بلبلاً كان الملك يحبه كثيراً، ثم أسرع إلى زوجته يطلب منها أن تخبئ البلبل عندها، ولا تخبر به أحداً وبعد عدة أيام طلب الوزير من زوجته أن تعطيه العقد الذي في عنقها كي يضيف إليه بضع حبات كبيرة من اللؤلؤ، فسرت بذلك، وأعطته العقد ومرت الأيام، ولم يعد الوزير إلى زوجه العقد، فسألته عنه، فتشاغل عنها، ولم يجبها، فثار غضبها، واتهمته بأنه قدم العقد إلى امرأة أخرى، فلم يجب بشيء، مما زاد في نقمته وأسرعت زوجة الوزير إلى الملك، لتعطيه البلبل، وتخبره بأن زوجها هو الذي كان قد سرقه، فغضب الملك غضباً شديداً، وأصدر أمراً بإعدام الوزير ونصبت في وسط المدينة منصة الإعدام، وسيق الوزير مكبلاً بالأغلال، إلى حيث سيشهد الملك إعدام وزيره، وفي الطريق مرّ الوزير بمنزل أبيه وإخوته ، فدهشوا لما رأوا، وأعلن والده عن استعداده لافتداء ابنه بكل ما يملك من أموال، بل أكد أمام الملك أنه مستعد ليفديه بنفسه وأصرّ الملك على تنفيذ الحكم بالوزير، وقبل أن يرفع الجلاد سيفه، طلب أن يؤذن له بكلمة يقولها للملك، فأذن له، فأخرج العقد من جيبه، وقال للملك، ألا تتذكر قول الحكيم: لا تأمن للملوك ولو توّجوك ولا للنساء ولو عبدوك وأهلك هم أهلك ولو صرت على المهلك وعندئذ أدرك الملك أن الوزير قد فعل ما فعل ليؤكد له صدق تلك الحكم، فعفا عنه، وأعاده إلى مملكته وزيراً مقربـــاً.
📝قصة جابر عثرات الكرام . -------------------------------------------------------- ﻳُﺤﻜﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺟﻼ ﻳﺪﻋﻰ ( ﺧُﺰﻳﻤﺔ ﺑﻦ ﺑﺸﺮ ) ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻴﺴﻮﺭ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻳﻨﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻓﻘﻴﺮ ﻭﻣﺤﺘﺎﺝ ﺣﺘﻰ اﻟﺬﻳﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻄﻴﻬﻢ .. ﺣﺘﻰ ﺩﺍﺭﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻷﻳﺎﻡ ﻓﺄﺻﺒﺢ ﻓﻘﻴﺮﺍً ﻣﻌﺪﻣﺎً ﻓﺠﺎﺀ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻄﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻴﺮﻩ ﻭﻳﻤﺪ ﻟﻬﻢ ﻳﺪ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﻓﺄﻋﻄﻮﻩ ﺷﻬﺮﺍ ﺃﻭ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﺛﻢ ﻣﻠﻮﺍ ﻭﺗﻮﻗﻔﻮﺍ ﻋﻦ مﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻓﺄﻏﻠﻖ ﺑﺎﺏ ﺑﻴﺘﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺠﺪ ﻣﺎ ﻳﺴﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﺮﻣﻖ ﻫﻮ وﺯﻭﺟﺘﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻳﺪﻋﻰ ( ﻋﻜﺮﻣﺔ ﺑﻦ اﻟﻔﻴﺎﺽ ) ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺧُﺰﻳﻤﺔ ﺑﻦ ﺑﺸﺮ ﻓﺴﺄﻝ ﻋﻨﻪ .. ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ : ﻟﻘﺪ ﺍﻓﺘﻘﺮ ﺧُﺰﻳﻤﺔ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﻗﻮﺕ ﻳﻮﻣﻪ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺑﺎﺑﻪ ﻓﺎﻧﺪﻫﺶ ﻋﻜﺮﻣﺔ ﻗﺎﺋﻼً : ﺧُﺰﻳﻤﺔ ﺍﻓﺘﻘﺮ ؟؟ ﻭﻟَﻢ ﻳﺠﺪ ﻣﻤﻦ كاﻥ ﻳﻌﻄﻴﻬﻢ ﻟﻴﻘﻒ ﻣﻌﻪ ؟؟ ﺧﺰﻳﻤﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻄﻲ ﻋﻄﺎﺀَ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺨﺸﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮ ؟؟ ﻭﻓِﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨَّﺎﺱ ﻧﻴﺎﻡ ﺧﺮﺝ ﻋﻜﺮﻣﺔ ﺍﻟﻔﻴﺎﺽ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻭﺃﺧﻔﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ ﺣﻤﻼً ﺛﻘﻴﻼً ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻎ ﺩﺍﺭ ﺧﺰﻳﻤﺔ ﺛﻢ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻗﺎﻝ ﺧُﺰﻳﻤﺔ : ﻣﻦ ؟ ﻗﺎﻝ ﻋﻜﺮﻣﺔ : ﺿﻴﻒ ﻓﻔﺘﺢ ﺧﺰﻳﻤﺔ وﻭﺿﻊ ﻋﻜﺮﻣﺔ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻣﻦ ﻇﻬﺮﻩ ﻭﻗﺎﻝ : ﻫﺬﺍ ﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺧُﺰﻳﻤﺔ : ﻭﻣﻦ ﺃﻳﻦ ؟ ﻗﺎﻝ ﻋﻜﺮﻣﺔ : ﻣﻦ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ ﺧُﺰﻳﻤﺔ : ﻭﻣﻦ ﺃﻧﺖ : ﻗﺎﻝ ﻋﻜﺮﻣﺔ : ﺟﺎﺑﺮ ﻋﺜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﻗﺎﻝ ﺧﺰﻳﻤﺔ : ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﻋﺮﻓّﻨﻲ ﻣﻦ ﺃﻧﺖ ؟؟ ﻗﺎﻝ : ﺟﺎﺑﺮ ﻋﺜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﺛﻢ ﺍﻧﺼﺮﻑ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻗﺎﻝ ﺧﺰﻳﻤﺔ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ : ﺃﺷﻌﻠﻲ ﻟﻨﺎ ﻓﺎﻧﻮﺳﺎ ﻟﻨﺮﻯ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﺣﻀﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤُﻠﺜﻢ ﻗﺎﻟﺖ : ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻓﺎﻧﻮﺳﺎ ﻭﻻ ﺣﻄﺐ ﻧﻮﻗﺪﻩ ﻓﺄﺧﺬ ﻋﻜﺮﻣﺔ ﻳﺘﻠﻤﺲ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺣﺘﻲ ﺍﻧﻔﻠﻖ اﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺘﺤﻪ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻭﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﻭﻛﺎﻥ اﻷﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﺗﻌﺎﺩﻝ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻛﻴﻠﻮ ﺫﻫﺐ ﻭﻣﺎﺋﺘﻴﻦ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﺟﺮﺍﻣﺎً ﻓﺸﻜﺮ ﺧُﺰﻳﻤﺔ ﺭﺑﻪ ﻭﻗﻀﻰ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺃﺻﻠﺢ ﺣﺎﻟﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺟﻊ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻋﻜﺮﻣﺔ ﺇﻟﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﺟﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺗﻮﻟﻮﻝ ﻭﺗﻘﻮﻝ : ﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺇﻻ ﻟﺰﻭﺟﺔٍ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﺎﻝ : ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﻟﺖ : ﺇﺫﻥ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺃﻳﻦ ﻛﻨﺖ ؟ ﻗﺎﻝ : ﻟﻮ ﺃﺭﺩﺕ ﺇﺧﺒﺎﺭﻙ ﺃﻭ ﺇﺧﺒﺎﺭ ﺃﺣﺪ ﻟﻤﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﺘﺨﻔﻴﺎً ﻟﻴﻼً ﻗﺎﻟﺖ : ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﻋﺮﻑ ﻭﺃﻟﺤﺖ ﻭﻟَﻢ ﺗﻨﻢ ﺣﺘﻰ ﻗَﺺ ﻟﻬﺎ اﻟﻘﺼﺔ ﻭﻗﺎﻝ : ﺍﻛﺘﻤﻲ ﺍﻟﺴﺮ ﻭﻻ ﺗﺤﺪﺛﻲ ﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﺫﻫﺐ ﺧﺰﻳﻤﺔ ﺇﻟﻲ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﺴﺄﻟﻪ : ﺃﻳﻦ ﻛﻨﺖ ﻳﺎ ﺧﺰﻳﻤﺔ ﻟﻢ ﻧﺴﻤﻊ ﻋﻨﻚ ﻣﻦ ﺯﻣﻦ ﻓﻘﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﻣﻴﺮ : ﻭﻣﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﻋﺜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ؟ ﻗﺎﻝ : ﻟﻢ ﺃﻋﺮﻓﻪ ﻭﺭﻓﺾ ﺇﺧﺒﺎﺭﻱ ﻗﺎﻝ ﺍﻷﻣﻴﺮ : ﻟﻴﺘﻚ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ﺑﻤﻨﺢ ﺩﻧﺎﻧﻴﺮ ﺃﺧﺮﻯ ﻝ ﺧُﺰﻳﻤﺔ ﻭﺃﺻﺪﺭ ﺍﻣﺮﺍ ﺑﺈﻋﻔﺎﺀ ﻋﻜﺮﻣﺔ ﺍﻟﻔﻴﺎﺽ ﻭﺗﻌﻴﻴﻦ ﺧُﺰﻳﻤﺔ ﻭﺍﻟﻴﺎً ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻭﺭﺟﻊ ﺧُﺰﻳﻤﺔ ﻭﺩﺧﻞ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﻌﺰﻝ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ ﻋﻜﺮﻣﺔ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﺳﻠﻤﻪ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻌﺰﻝ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻜﺮﻣﺔ : ﻛﻠﻪ ﺧﻴﺮ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺧُﺰﻳﻤﺔ : ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺣﺎﺳﺒﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﺮﺣﺐ ﻋﻜﺮﻣﺔ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻮﺟﺪ ﺧُﺰﻳﻤﺔ ﻣﺒﻠﻐﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻘﺎﻝ ﺧُﺰﻳﻤﺔ : ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻳﺎ ﻋﻜﺮﻣﺔ ﻗﺎﻝ : ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻲ ﻗﺎﻝ : ﺇﺫﻥ ﺭُﺩﻩ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻗﺎﻝ : ﻻ ﺃﻣﻠﻚ ﻣﺎﻝ ﺧﺎﺹ ﻗﺎﻝ : ﺇﻣﺎ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﺳﺠﻦ ﻋﻜﺮﻣﺔ ﺭﺩﺣﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﻭﺿﻌﺖ ﻟﻪ ﺍﻷﻏﻼﻝ اﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﻔﻴﻪ ﻭﻇﻬﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﺿﻌﻒ ﺟﺴﻤﻪ ﻭﺗﻐﻴﺮ ﻟﻮﻧﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺯﻭﺟﺔ ﻋﻜﺮﻣﺔ ﺑﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ اﻟﻤﻌﺰﻭﻝ ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻲ ﺧُﺰﻳﻤﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﺇﺑﻨﺔ ﻋّﻢ ﺧُﺰﻳﻤﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ﻳﺎ ﺧُﺰﻳﻤﺔ ﻣﺎ ﻫﻜﺬﺍ ﻳُﺠﺎﺯﻱ ﺟﺎﺑﺮ ﻋﺜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﻓﺎﻧﺘﻔﺾ ﺧُﺰﻳﻤﺔ ﻣﻔﺰﻭﻋﺎً ﻗﺎﺋﻼً : ﻫﻞ ﻫﻮ ﻋﻜﺮﻣﺔ ؟ ﻳﺎ ﻭﻳﻠﺘﺎﻩ ﻭﻫﺮﻭﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻊ ﺷﻴﺌﺎ ﺁﺧﺮﺍ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻔﻚ ﺍﻷﻏﻼﻝ ﻣﻦ ﻋﻜﺮﻣﺔ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﻭﻳﺒﻜﻲ وﻋﻜﺮﻣﺔ ﻳﺴﺄﻟﻪ : ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺒﻜﻲ ؟ ﻗﺎﻝ ﺧُﺰﻳﻤﺔ : ﻣﻦ ﻛﺮﻣﻚ ﻭﺻﺒﺮﻙ ﻭﺳﻮﺀُ ﺻﻨﻴﻌﻲ ﻛﻴﻒ ﺃﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻚ ﻭﻭﺟﻪ ﺍﺑﻨﺔ ﻋﻤﻲ؟ ﻓﺄﻣﺮ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻜﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻮﻯ ﻋﻮﺩﻩ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻫﻴﺎ ﻣﻌﻲ ﺇﻟﻰ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁﻫﻢ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ ﻗﺎﻝ : ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺗﻰ ﺑﻚ ﻳﺎ ﺧُﺰﻳﻤﺔ ﻭﺃﻧﺖ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻬﺪ باﻟﻮﻻﻳﺔ ؟؟ ﻗﺎﻝ : ﺃﺗﻴﺘﻚ ﺏ ﺟﺎﺑﺮ ﻋﺜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﻭﺃﻇﻨﻚ ﻛﻨﺖ ﻣﺘﺸﻮﻗﺎً ﻟﻤﻌﺮﻓﺘﻪ ﻓﺎﻧﺪﻫﺶ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻗﺎﻝ : ﻫﻞ ﻫﻮ ﻋﻜﺮﻣﺔ ؟ ﺧﺒﺖ ﻳﺎ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺗﻌﺠﻠﺖ ﻟﻘﺪ ﺃﺧﺠﻠﺘﻨﺎ ﺑﻄﻴﺐ ﺻﻨﻴﻌﻚ ﻭﺻﺒﺮﻙ ﻳﺎ ﺟﺎﺑﺮ ﻋﺜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﻓﺄﻣﺮ ﻝ ﻋﻜﺮﻣﺔ ﺑﻌﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻭﺃﻋﺎﺩ ﺗﻌﻴﻨﻪ ﻭﺍﻟﻴﺎً ﻭﻗﺎﻝ : ﺇﻥ ﺷﺌﺘﻤﺎ ﺣﻜﻤﺘﻤﺎ ﻣﻌﺎً ﻭﻇﻼ ﻭﺍﻟﻴﻴﻦ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻓﺎﻫﻤﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﺸﻰ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺟﺎﺑﺮﺍ ﻟﻠﺨﻮﺍﻃﺮ ﺃﺩﺭﻛﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺟﻮﻑ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﺎﺩ ﻣﻦ ﻓﻌﻼﺕ ﺍﻷجواد ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ اﻟﺘﻨﻮﺧﻲ 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃
- واحد محتال إشترى حمار و ملأ مؤخرته بالذهب غصباً عنه وخذه للسوق فى القرية ، الحمار لما نهق النقود الذهب تساقطت من مؤخرته فالناس إتجمعت .. المحتال قال لهم ده كل ما ينهق بينزل ذهب فبدأت مفاوضات بيع الحمار وإشتراه كبير التجار بمبلغ خيالى و خده البيت ، الحمار ينهق مافيش حاجة تنزل قال لك بس دى باينها إشتغالة و جمعوا الناس و راحوا للمحتال بيته ، - مراته قالت لهم أنه مش موجود بس هأبعت الكلب يجيبه .. الناس إستغربت بس لما لقوا المحتال راجع ومعاه كلب طبق الأصل من الكلب اللى خرج نسيوا كانوا جايين ليه وبدأوا فى مفاوضات تانى عشان يشتروا الكلب إشتراه أحد أعيان البلد و رجع لمراته ، خدى يا ولية الكلب ده عشان لو إحتاجتينى و أنا مش هنا تبعتى لى الكلب ،، الولية بعتت الكلب فى مرة أنه يرجع أبداً .. عرفوا برضو أنه إتنصب عليهم تانى فجمعوا بعض تانى و راحوا للمحتال بيته وكالعادة مراته قالت لهم هو مش موجود ومافيش الكلب اللى كان بيجيبه فأستنوه ،، - رجع المحتال لقى الناس مستنياه فهم الليلة زعق فى مراته إزاى يا ولية ما قدمتيش واجب الضيافة هوبا راح مطلع سكينة من جيبه غرزها فى قلب مراته وكانت حاطة كيس صبغة حمراء تشبه الدم والسكينة كانت نصلها من اللى بيطلع ويدخل كدة و كدة يعنى ،، الناس إتخضت و إزاى عملت كدة و ليه تقتل مراتك ؟ قال لهم بتضايقنى كتير و ياما قتلتها ما تخافوش طلع مزمار من جيبه وفضل يزمر الست قامت نسيوا كانوا جايين ليه و بدأوا مفاوضات كتير عشان يشتروا المزمار وفعلاً باعه لتاجر كبير أوى بسعر خرافى .. رجع التاجر ده لبيته مراته عمالة ترغى راح مطلع سكينة و هوب راح راشقها فى قلبها الست ماتت صاحبنا طلع المزمار وفضل يزمر الست ماقامتش يزمر تانى مافيش فايدة كدة مراته بالسلامة تانى يوم واحد من التجار قابله إيه أخبار المزمار ؟ طبعاً صاحبنا خاف يقول أنه قتل مراته فقال له ده مية مية ،، - طيب ممكن أستعيره منك يا صاحبى ؟ = يا باشا ما يغلاش عليك إتفضل ،، صاحبنا التانى نفس الحوار هوب قتل مراته برضو فضلوا كدة واحد ورا التانى العدد زاد وانتشر الخبر في البلد .. - فالناس جابوا آخرهم من المحتال ده وقرروا يرموه فى البحر .. راحوا بيته حطوه فى كيس و ربطوه و سافروا للبحر و هما فى الطريق نعسوا فقالوا يريحوا شوية ، صاحبنا فى الكيس مربوط عدى عليه راعى غنم سمعه بيستغيث فك الكيس ،، - إيه اللى حصل ؟ = أبداً يا عم دول أهلى ومصرين يجوزونى بنت شهبندر التجار بس أنا بحب بنت عمى ومش عاوز أتجوز البنت الغنية .. - أتجوزها أنا ؟ = خلاص ماشى حلال عليك .. - حط راعى الغنم فى الكيس مكانه و ربطه و خد الغنم بتاعه و رجع على القرية ومعاه 300 رأس غنم ،، - أهل القرية خدوا الكيس المربوط و رموه فى البحر و رجعوا للقرية لقوا المحتال سليم و معاه 300 رأس غنم فأستغربوا وسألوه أنت إزاى سليم فقال لهم أن جنية البحر أنقذته و عطت له الغنم ده كله وقالت له لو كانوا رموك أبعد فى البحر كانت أختى أنقذتك دى أغنى منى بكتير ،، - هوب الرجالة ما كذبوش خبر و جمعوا بعض و طلعوا على البحر دخلوا جوة خالص و رموا نفسهم بس ماتوا كلهم .. - المحتال أصبح يمتلك القرية بما فيها والناس الأغبياء كلهم ماتوا ،، العيب مش في المحتال العيب على الأغبياء اللى بيصدقوه كل مرة 👌👌
📝قصة حادثة الافك وكيف برأها الله . -------------------------------------------------------- جائت حادثة الإفك في وقت كان المسلمون فيه يقاتلون العدو في إحدى الغزوات، حيث خرج الرسول صلي الله عليه وسلم مع جيش المسلمين ومعه السيدة عائشة رضي الله عنها، وفي طريق العودة توقف جيش المسلمين للراحة والنوم، وجلست السيدة عائشة رضي الله عنها في مركبها تنتظر وقت سير الجيش من جديد، تلمست نحرها فاكتشفت أنها قد أضاعت عقداً لأختها كانت قد أعارتها إياه قبل الخروج، فنزلت السيدة عائشة علي الفور من مركبها لتبحث عن عقدها في ظلام الليل، وفي نفس الوقت كان المنادي قد آذن لرحيل الجيش ولكن دون ان تدري السيدة عائشة، فانطلق الجيش وبقيت هي وحيدة في الصحراء تبحث عن العقد حتي وجدته فعادت مسرعة لتحلق بالجيش، ولكن الوقت كان قد فات . وكان صفوان بن المعطل السلمي رضي الله عنه يسير خلف الجيش ليجمع ما يسقط من المتاع، وعندما رآها نزل عن راحلته وطلب منها أن تصعد، فلما ركبت الناقه انطلق بها مولياً إياها ظهره حتي أدرك الجيش في الظهيرة، وبعد مرور أيام قليلة إنتشر في المدينة إشاعة تطعن في حق السيدة عائشة رضي الله عنها زوجها ونسج خيوطها زعيم المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول لشدة حقدة وغيظة من السيدة عائشة ومن النبي صلي الله عليه وسلم . بلغت هذة الإشاعات مسامع النبي صلي الله عليه وسلم فكان وقعها عليه شديداً، وإشتد مرض السيدة عائشة عندما وصلت الأخبار إلي مسامعها وطال إنتظار النبي صلي الله عليه وسلم للوحي، فقرر النبي الذهاب إلي السيدة عائشة واستيضاح الأمر منها، دخل عليها النبي صلي الله عليه وسلم وكان معها امرأة من الأنصار، فجلس النبي وتشهد ثم قال صلي الله عليه وسلم : ” أما بعد ، يا عائشة ، فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا ، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله ، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه ؛ فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله تاب الله عليه ” . لما سمعت السيدة عائشة هذا الكلام جفت دموعها، والتفتت إلي أبيها قائلة : ” أجب رسول الله فيما قال ” ، فقال : ” والله ما أدري ما أقول لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – ” ، ثم التفتت إلى أمّها فكان جوابها كجواب أبيها ، فقالت : ” لقد سمعتم هذا الحديث حتى استقرّ في أنفسكم وصدقتم به ، فلئن قلت لكم أني منه بريئة – والله يعلم أني منه بريئة – لا تصدقوني بذلك ولئن اعترفت لكم بأمر – والله يعلم أني منه بريئة – لتصدقنّني ، وإني والله ما أجد لي ولكم مثلاً إلا قول أبي يوسف حين قال، قال تعالي : ” فصبر جميل والله المستعان علي ما تصفون “، سورة يوسف الآية 18 . نزل الوحي من فوق سبع سماوات يحمل البراءة للسيدة عائشة رضي الله عنها والحجة الدامغة في تسع آيات بينات، تشهد ببراءتها وعفافها، وتكشف حقيقة المنافقين، قال تعالي : ” إِن الذين جاءوا بالإفك عصبَة منكم لا تحسبوه شَرا لكم بل هو خير لكم لكل امرِئٍ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم ” سورة النور الآية 11، فتحول حزن الرسول صلي الله عليه وسلم فرحاً وانفرج الكرب، فقال للسيدة عائشة : أبشري يا عائشة ، أمّا الله عز وجل فقد برّأك . 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃
كانت إحدى المعلمات تدرس ولية العهد ، إبنة أمير البلاد ... و ذات يوم اقتربت هذه الأستاذة من هذه الأميرة الصغيرة ، و نظرت إليها ثم قالت مع ابتسامة لطيفة : - أرني ماذا تفعلين .. قدمت إبنة الأمير الكتاب الذي تقرأه للمعلمة بكل احترام ... نظرت إليها المعلمة بعض الوقت ، ثم صفعتها بقوة ، و بعدها غادرت ، دون تفسير سبب تلك الصفعة .. شعرت الأميرة الصغيرة بظلم كبير ، و لم تستوعب ذلك الموقف ، فأقسمت على الانتقام منها حالما تصبح الملكة ... مرت السنوات و تولت فعلا الأميرة الصغيرة منصب السلطان ، خليفة والدها ... و بعدها أمرت بإحضار تلك المعلمة إلى مجلسها ، و معاقبتها على ما فعلت ... وبالفعل وجدوا المعلمة و أحضروها ... وقفت هذه المعلمة أمام الملكة ، فقالت الاخيرة لها : - هل تتذكرين يوم صفعتني ظلما .. أجابت المعلمة بلطف : - نعم يا مولاتي ولا أنكر ! غضبت الأميرة من اعترافها : - أنت تعرفين أنه ليس هناك شعور أسوء من الظلم ، مع ذلك ظلمتني ... و قد كنت أحمل هذا الحقد في قلبي إلى أن بلغت هذا المبلغ ، لأقتص منك !! نظرت المعلمة إليها ثم سألتها : - كيف كان شعورك لما صفعتك.. أجابت الأميرة : -شعور سيئ جدا !! ابتسمت المعلمة و هي تقول : - كنت أعلم أنك ستصبحين أميرة ، فأردت أن أذيقك طعم الظلم ، كي لا تظلمين أحدا ...
رأى الصحابة في صلح الحديبية إجحافاً كبيراً، فقد جاؤوا معتمرين، ومُنعُوا بموجبه عن مكة، وأخذتهم غضبة المؤمن حين يغضب الله، حتى أن عمر بن الخطاب قال للنَّبِيِّ ﷺ: لم نعطي الدنية في ديننا ؟! ولكن النبي ﷺ المؤيد بالوحي، والممتلى ثقة بالله كان يعرف أن صلح الحديبية هو أول خطوات فتح مكة. فنادى في النَّاسِ : أَيُّهَا النَّاسُ انحَرُوا ، واحلِقُوا ! فلم يقم منهم أحد، والنَّبيُّ ﷺ يأمرهم مجدداً، ولا يستجيبون! فدخل على أُم سلمة وقال لها : يا أُمَّ سَلَمَةَ مَا شَأْنُ النَّاسِ ؟! فطلبت منه أن يذبح ويتحلل أمامهم، فإن رأوه فعل سيفعلون وبالفعل قام إلى هديه فذبحه، ثم حلق رأسه، ففعلوا مثلما فعل النَّبيُّ ﷺ يستشير زوجته في قضية دينية وسياسية حساسة لا يستشيرها فقط، بل يأخذ برأيها أيضاً، ليس في الأمر انتقاص للرجولة! ثم يأتيك من يقولُ: شَاوِرُوهُنَّ وَخَالِفُوهُنَّ ! ذكورية مقيتة، وفهم سقيم لا يمتُ إلى الدين والسنة والمنطق بصلة !