عاد أبي 

يقول : 
عاد أبي من الحرب بعد غياب طويل عندما كنت صغيرا ؛ ومن شرّ الأقدار أنني أنا من فتحتُ له الباب في ذلك اليوم المشؤوم ! 

رجل ضخم البنية ذو لحية كثيفة ؛ وشعر قارب لمس أذنيه من الطول ؛ لم تكن هيئته توحي بأنه زائر عادي بالرغم من أنه كان يحمل في يديه باقة من أزهار ( الجاردينيا ) . 

  أذكر أنه جثى مباشرة على ركبتيه بعد أن رآني ونزل على الأرض وكأن أقدامه لم تعد تطيق حمله أكثر من لحظة واحدة ؛ نظراته غريبة جدا ؛ كان من الجليّ أن عيناه مستعدتان للبكاء بمجرّد لمسه ؛ ولكن كل ذلك لم يكن ليعني لي شيئا  أبدا ...
اقترب مني كثيرا وحين همّ بوضع يديه على خدّي قال : 

- أحمد لقد كبرت سريعا يا بني !! 

ولكني ببراءة الأطفال قلتُ : 

- عفوا يا عم !! إذا كنت تريد أبي فهو ليس في المنزل !!
هذا وقت عودته من العمل إنتظر قليلا سيأتيك حتما  .... 

تغيّرت ملامحه فجأة وأبعد يداه عني ووقف كأن الأرض تعبت من جلوسه ؛  لم يقل شيئا ؛ لم يصرخ ولم يضرب بيديه الحائط ؛ بقي صامتا ينظر لي حتى أنّه أخافني جدّا وهو يمسح عن وجهه أثر الدموع ! 

أثار انتباهه صوت أمّي تنادي  من على الباب : من هناك يا أحمد !
لم أنتبه لها أبدا فقد كان بصري شاخصا نحوه ولكنها سرعان ما أتت حين أطلت الرّد عليها ! 
وفور ظهورها ارتميت مباشرة في حضنها متمسكا بثيابها هربا من ذاك الغريب وملامحه المخيفة ! 

صَمتا  طويلا قبل أن ينطقا شيئا ثم قال لها وكان من صوته يبدو أنه منكسرا !
- لماذا ؟! 
بعد ذلك دار بينهما حديث غامض تخلله بكاء أمّي ذكرا فيه الموت والرسائل و6 سنوات من الغياب ! 

وفي أثناء هذا وصل أبي  المزيّف   بينما كان عائدا من العمل وقال في غضب هو الآخر : من هذا الغريب الذي تحدّثين يا عزيزتي .... 

وما إن استدار إليه حتى عاد الصمت مرّة أخرى إلى ذلك المشهد .
قبل أن يكسره نفس الشخص ويسأله مستغربا : أنت !! 

وفي ظلّ هذا التوتّر المشحون ؛ من هناك حضر أحدهم في هيئة ساعي البريد وفي يده رسالة أعطاها لأبي قائلا : عذرا فقد وصلتكَ هذه الرسالة يا سيدي من نفس العنوان منذ أيام ولأسباب خارجة عن سيطرتنا لم أستطع إيصالها في وقتها المناسب !
قبل أن يختطفها ذاك الغريب من يديه وراح يتفحّصها بذهول شديد .. 

لحظات قليلة بعد هذا نشب بينهما عراك كبير ؛ لم يتوقّفا ولم يأبها بسقوط أمّي مغشيا عليها ؛ إلا حين مضيت جريا نحوه ورحت أضربه صائحا في وجهه أترك أبي يا هذا ! 

هنا توقّف !! وهو ينظر لي ؛ عادت تلك الملامح المنكسرة لتخيفني مجددا !
وقف ونفض عن ثيابه الغبار وراح يفحص الكل بنظرة طويلة ثم غادر إلى حيث لا أدري ... 

أيّام بعد هذه الحادثة 
تدهورت صحّة أمي كثيرا بعد أن اشتدت الخلافات بينها وبين من كان يدّعي زورا أنه أبي ؛ زاد الوضع تأزّما حين أجبرته على الإنفصال عنها بعد تدخّل أقاربي في الموضوع ؛ غير أنه لم يكتفي بذلك القدر فقد أحرق المنزل بأكمله ودخل السجن عقِب دخول أمي للمستشفى إثر تلك الوعكة الصحّية التي أصابتها يوم الحادث ! 

بعدها كان من الطبيعي أن أمضي الوقت معها ؛ وما إن استفاقت حتى قرّرت أخيرا أن تخرج عن صمتها وتقصّ لي مالذي يحدث بالضبط ! 

قالت أنّ أبي قد تركنا مرغما حين كان عمري سنة واحدة ؛ ولكن السنين مرّت ولم يأتي خبر منه إلى أن سمعوا من إبن عمّه ذات حزن ؛ بأنه قد مات وفُقدت جثته في غربته تلك ! 

عام ونصف بعد الحادثة أقنعها أهلها بالزواج منه هو بالذات فقد كان قبل أن تتزوج بأبي يتردد في طلب يديها ولكنهم كانوا يرفضون تزويجه إياها لفارق السن الكبير  بينهما !
ولكن عودة أبي بعد غياب 6 سنوات كشفت أنه كان يكذب على الكلّ وفوق هذا خبّأ عليها رسائل الحياة التي كانت تأتي من الموت هناك !!.

- ولكنّه قد غاب مجددا مجددا يا أمي ! ( قلتُ بعد أن رفعتُ رأسي عن يديها ) 

لكنها لم تجبني !!

في أثناء ذلك حاولت بصعوبة مساعدة نفسها على إسناد ظهرها على السرير ؛ وظهرت وقد شُدّ بصرها ناحية باب الغرفة وقالت : 

تبدو هذه رائحة أزهار ( الجاردينيا ) ! 

ولحظة حتى ظهر الأمان من خلف الباب أخيرا ليُسكت كل ذاك الكم من الخوف في صدري ؛ وحلّ السلم بعد عناء طويل ليطفئ نار الحرب في قلب أمّي  ... 

هذه المرّة لم يكن لا ميتا ولا غريبا ولا مخيفا ولا باكيا ولا صامتا أبدا !
هذا أبي نعم وقد عاد إلى الحياة أخيرا ..
رسائل قصص وعبر

عاد أبي يقول : عاد أبي من الحرب بعد غياب طويل عندما كنت صغيرا ؛ ومن شرّ الأقدار أنني أنا من فتحتُ له الباب في ذلك اليوم المشؤوم ! رجل ضخم البنية ذو لحية كثيفة ؛ وشعر قارب لمس أذنيه من الطول ؛ لم تكن هيئته توحي بأنه زائر عادي بالرغم من أنه كان يحمل في يديه باقة من أزهار ( الجاردينيا ) .   أذكر أنه جثى مباشرة على ركبتيه بعد أن رآني ونزل على الأرض وكأن أقدامه لم تعد تطيق حمله أكثر من لحظة واحدة ؛ نظراته غريبة جدا ؛ كان من الجليّ أن عيناه مستعدتان للبكاء بمجرّد لمسه ؛ ولكن كل ذلك لم يكن ليعني لي شيئا  أبدا ... اقترب مني كثيرا وحين همّ بوضع يديه على خدّي قال : - أحمد لقد كبرت سريعا يا بني !! ولكني ببراءة الأطفال قلتُ : - عفوا يا عم !! إذا كنت تريد أبي فهو ليس في المنزل !! هذا وقت عودته من العمل إنتظر قليلا سيأتيك حتما  .... تغيّرت ملامحه فجأة وأبعد يداه عني ووقف كأن الأرض تعبت من جلوسه ؛  لم يقل شيئا ؛ لم يصرخ ولم يضرب بيديه الحائط ؛ بقي صامتا ينظر لي حتى أنّه أخافني جدّا وهو يمسح عن وجهه أثر الدموع ! أثار انتباهه صوت أمّي تنادي  من على الباب : من هناك يا أحمد ! لم أنتبه لها أبدا فقد كان بصري شاخصا نحوه ولكنها سرعان ما أتت حين أطلت الرّد عليها ! وفور ظهورها ارتميت مباشرة في حضنها متمسكا بثيابها هربا من ذاك الغريب وملامحه المخيفة ! صَمتا  طويلا قبل أن ينطقا شيئا ثم قال لها وكان من صوته يبدو أنه منكسرا ! - لماذا ؟! بعد ذلك دار بينهما حديث غامض تخلله بكاء أمّي ذكرا فيه الموت والرسائل و6 سنوات من الغياب ! وفي أثناء هذا وصل أبي المزيّف   بينما كان عائدا من العمل وقال في غضب هو الآخر : من هذا الغريب الذي تحدّثين يا عزيزتي .... وما إن استدار إليه حتى عاد الصمت مرّة أخرى إلى ذلك المشهد . قبل أن يكسره نفس الشخص ويسأله مستغربا : أنت !! وفي ظلّ هذا التوتّر المشحون ؛ من هناك حضر أحدهم في هيئة ساعي البريد وفي يده رسالة أعطاها لأبي قائلا : عذرا فقد وصلتكَ هذه الرسالة يا سيدي من نفس العنوان منذ أيام ولأسباب خارجة عن سيطرتنا لم أستطع إيصالها في وقتها المناسب ! قبل أن يختطفها ذاك الغريب من يديه وراح يتفحّصها بذهول شديد .. لحظات قليلة بعد هذا نشب بينهما عراك كبير ؛ لم يتوقّفا ولم يأبها بسقوط أمّي مغشيا عليها ؛ إلا حين مضيت جريا نحوه ورحت أضربه صائحا في وجهه أترك أبي يا هذا ! هنا توقّف !! وهو ينظر لي ؛ عادت تلك الملامح المنكسرة لتخيفني مجددا ! وقف ونفض عن ثيابه الغبار وراح يفحص الكل بنظرة طويلة ثم غادر إلى حيث لا أدري ... أيّام بعد هذه الحادثة تدهورت صحّة أمي كثيرا بعد أن اشتدت الخلافات بينها وبين من كان يدّعي زورا أنه أبي ؛ زاد الوضع تأزّما حين أجبرته على الإنفصال عنها بعد تدخّل أقاربي في الموضوع ؛ غير أنه لم يكتفي بذلك القدر فقد أحرق المنزل بأكمله ودخل السجن عقِب دخول أمي للمستشفى إثر تلك الوعكة الصحّية التي أصابتها يوم الحادث ! بعدها كان من الطبيعي أن أمضي الوقت معها ؛ وما إن استفاقت حتى قرّرت أخيرا أن تخرج عن صمتها وتقصّ لي مالذي يحدث بالضبط ! قالت أنّ أبي قد تركنا مرغما حين كان عمري سنة واحدة ؛ ولكن السنين مرّت ولم يأتي خبر منه إلى أن سمعوا من إبن عمّه ذات حزن ؛ بأنه قد مات وفُقدت جثته في غربته تلك ! عام ونصف بعد الحادثة أقنعها أهلها بالزواج منه هو بالذات فقد كان قبل أن تتزوج بأبي يتردد في طلب يديها ولكنهم كانوا يرفضون تزويجه إياها لفارق السن الكبير  بينهما ! ولكن عودة أبي بعد غياب 6 سنوات كشفت أنه كان يكذب على الكلّ وفوق هذا خبّأ عليها رسائل الحياة التي كانت تأتي من الموت هناك !!. - ولكنّه قد غاب مجددا مجددا يا أمي ! ( قلتُ بعد أن رفعتُ رأسي عن يديها ) لكنها لم تجبني !! في أثناء ذلك حاولت بصعوبة مساعدة نفسها على إسناد ظهرها على السرير ؛ وظهرت وقد شُدّ بصرها ناحية باب الغرفة وقالت : تبدو هذه رائحة أزهار ( الجاردينيا ) ! ولحظة حتى ظهر الأمان من خلف الباب أخيرا ليُسكت كل ذاك الكم من الخوف في صدري ؛ وحلّ السلم بعد عناء طويل ليطفئ نار الحرب في قلب أمّي  ... هذه المرّة لم يكن لا ميتا ولا غريبا ولا مخيفا ولا باكيا ولا صامتا أبدا ! هذا أبي نعم وقد عاد إلى الحياة أخيرا ..

تم النسخ
المزيد من حالات قصص وعبر

قصص وعبر .الأصمعي والبقّال. قال الأصمعي : كنت بالبصرة أطلب العلم  وأنا فقير٠ وكان على باب زقاقنا بقّال ، إذا خرجتُ باكراً  يقول لي إلى أين...؟ فأقول إلى فلان المحدّث ، و إذا عدت مساءً يقول لي من أين...؟ فأقول  من عند فلان الإخباريّ أو اللغويّ ، فيقول البقال : يا هذا ، إقبل وصيّتي ، أنت شاب فلا تضيّع نفسك في هذا الهراء ، وأطلب عملاً يعود عليك نفعه  وأعطني جميع ما عندك من الكتب فأحرقها فوالله لو طلبت مني بجميع كتبك جزرة   ما أعطيتُك.! فلما ضاق صدري بمداومته هذا الكلام ، صرت أخرج من  بيتي ليلاً وأدخله ليلاً ، وحالي في خلال ذلك  تزداد ضيقاً ، حتى أضطررت  إلى بيع ثياب لي ، وبقيت لا أهتدي إلى نفقة يومي ، وطال شعري  وأخلق ثوبي ،  وأتّسخ بدني.، فبينما أنا كذلك  متحيّر في أمري ، إذ جاءني خادم للأمير محمد بن سليمان الهاشمي فقال لي : أجب الأمير... فقلت : ما يصنع الأمير برجل بلغ به الفقر إلى ما ترى...؟ فلما  رأى سوء حالي وقبح منظري ، رجع فأخبر محمد بن سليمان بخبري ، ثم عاد إليّ  ومعه تخوت ثياب  ودرج فيه بخور ، وكيس فيه ألف دينار ، وقال : قد أمرني  الأمير أن أُدخلك الحمام  وأُلبِسك من هذه الثياب وأدع باقيها عندك ،  وأطعِمك من هذا الطعام ، وأبخّرك ، لترجع إليك نفسك  ثم أحملك إليه ، فسررت سروراً شديداً ودعوتُ له ، وعملتُ ما قال ، ومضيت معه حتى دخلت على محمد بن سليمان ، فلما سلّمتُ عليه... قرّبني ورفعني ثم قال : يا عبد الملك ، قد سمعت عنك ، وأخترتك لتأديب أبن أمير المؤمنين ، فتجهّز للخروج إلى بغداد ٠ فشكرته ودعوت له ، وقلت سمعاً وطاعة سآخذ شيئاً من كتبي وأتوجّه إليه غداً وعدت إلى داري فأخذت ما أحتجت إليه من الكتب ، وجعلتُ باقيها في حجرة سددتُ بابها ، وأقعدت في الدار عجوزاً من أهلنا تحفظها ٠ فلما وصلت إلى بغداد دخلت على أمير المؤمنين هارون الرشيد فقال لي : أنت عبد الملك الأصمعي...؟ قلت : نعم ، أنا عبد الملك الأصمعي يا أمير المؤمنين... قال  : إعلم أن ولد الرجل مهجة قلبه وها أنا أسلم إليك أبني محمداً بأمانة الله  فلا تعلمه ما يُفسد عليه دينه ، فلعله أن يكون للمسلمين إماماً... قلت  السمع والطاعة ، فأخرجه إليّ ، وحُوِّلْتُ معه إلى دار قد أُخليت لتأديبه ، وأجرى عليّ في كل شهر عشرة آلاف درهم فأقمت معه حتى قرأ القرآن  وتفقّه  في الدين ، وروى الشعر واللغة ، و علم أيام الناس وأخبارهم... وأستعرضه  الرشيد فأُعجب به وقال : أريد أن يصلي بالناس في يوم الجمعة ، فاختر له  خطبة فحفِّظْه إياها ، فحفّظتُه عشراً ، وخرج فصلى بالناس وأنا معه ، فأعجب  الرشيد به وأتتني الجوائز والصِلات من كل ناحية ، فجمعت مالاً عظيماً  أشتريت به عقاراً وضياعاً وبنيت لنفسي داراً بالبصرة فلما عمرت الدار وكثرت  الضياع ، أستأذنتُ الرشيد في الانحدار إلى البصرة ، فأذن لي... فلما  جئتها أقبل عليّ أهلها للتحية وقد فَشَتْ فيهم أخبار نعمتي وتأمّلت من  جاءني ، فإذا بينهما البقّال وعليه عمامة وسخة ، وجبّة قصيرة فلما رآني صاح  : عبد الملك...! فضحكت من حماقته ومخاطبته إيّاي بما كان يخاطبني به الرشيد ثم قلت له : يا هذا ، قد والله جاءتني كتبي بما هو خير من الجَزَره...! *-المصدر* *[الفرج بعد الشدة/ للتنوخي]*

يحكى أن أحد ﺍﻟمعلمين ظل ﻋﺪﺓ ﺃﺷﻬﺮ ﺑﻼ ﻋﻤﻞ ﻓﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﻋﻴﺎﺩﺓ.. ﻭﻛﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻼﻓﺘﺔ: «ﻋﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ مخلوف ﻟﻌﻼﺝ ﻛﻞ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ - ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺀ 100 دينار! ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺸﻒ ﺗﺴﺘﺮﺩ 200 دينار». ﻗﺮﺃ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﻼﻓﺘﺔ، ﻓﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﺘﺴﻠﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﻤعلم.. ﻭﻳﺄﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﻧﻘﻮﺩﻩ ﺣﺘﻰ ﻳﻔﻠﺲ. ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻴﺎﺩﺓ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻠﻤعلم ﻟﻘﺪ ﻓﻘﺪﺕ ﺣﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺬﻭﻕ.. ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤعلم: ﺑﺴﻴﻄﺔ.. ﻭﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ: ﺃﺣﻀﺮﻱ ﻟﻲ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺭﻗﻢ 312 ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺭﻗﻢ 15 ﻓﺄﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﻣﺴﺤﻮﻗﺎ.. ﻭﺿﻊ ﺍﻟمعلم ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ.. ﻓﺼﺮﺥ ﻗﺎﺋﻼً: ما هذا.. ﺃﻧﺖ ﻣﺠﻨﻮﻥ .. هذا فلفل حار. ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤعلم : ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻌﺪﺕ ﺣﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺬﻭﻕ.. ﺍﺗﺮﻙ 100 دينار ﺛﻤﻦ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ. أﺳﺮﻫﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ .. ﻭﻋﺎﺩ ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ.. ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻠﻤعلم: ﻟﻘﺪ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ.!. ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤعلم: ﺑﺴﻴﻄﺔ.. ﻭﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ: ﺃﺣﻀﺮﻱ ﻟﻲ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺭﻗﻢ 312 ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺭﻗﻢ 15 ﻓﺼﺮﺥ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ: ﻻ!! فلفل حار ثاني ﻻ. ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤعلم: ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻌﺪﺕ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺍﺗﺮﻙ 100 دينار ﺛﻤﻦ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ. ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ: ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻧﻔﺴﻪ.. ﻭﺃﻋﺪ ﻋﺪﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺧﻄﺄ.. ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻠمعلم: ﻧﻈﺮﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﺿﻌﻴﻔﺎ.. ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﺃﻣﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ.. ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤعلم ﺑﺒﻌﺾ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ.. ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﺍﻋﻴﺎ.. ﻓﺎﺩﻋﻰ ﻋﺪﻡ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻟﻠﺼﻮﺭ ﻭﺍﻟﺮﻣﻮﺯ. ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤعلم: ﻋﻔﻮﺍ ﺃﻧﺎ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﻋﻼﺟﻚ.. ﻭﻣﻦ ﺣﻘﻚ 200 دينار.  ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ : ﻛﻤﺎ ﻭﻋﺪﺗﻚ ﻫﺬﻩ 200 دينار ﺣﻘﻚ ﻷﻧﻲ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﻋﻼﺟﻚ .. ﻭﺃﺧﺮﺝ 50 دينار ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻪ ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ. ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ: ﺃﻳﻦ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻳﺎ ﻧﺼﺎﺏ؟! ﻫﺬﻩ 50 دينار ﻓﻘﻂ. ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤعلم: ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻌﺪﺕ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ.. ﺍﺗﺮﻙ 100 دينار ﺛﻤﻦ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻣﻊ الممرضة. تحية طيبة لكل معلم 😑

قصة قصيرة من أقسى ما قرأت فى الأدب : عندما تَطَلقت أمي ورحلت في حال سبيلها، أجبرنا والدي على عدم زيارتها، وكانت الأيام كفيلة بأن أنساها وأعتاد على زوجة أبي السيئة.. أخي الذي كان يغيب عن المنزل لليلةٍ أو اثنتين. لم يأبه حين يعود للعقاب الذي ينتظره، ومع الكثير من الركل والصفع كان يتظاهر أنه فاقد للوعي، فينفذ من الاعتراف عن مكان غيابه؛ كنت صديق أخي الوحيد مع ذلك لم يخبرني أيضًا أين كان يقضي الأيام التي يغيبها ربما لأني كنت جبانًا وأخاف من ظلي. يومًا أتذكر أنه دام على غياب أخي أكثر من ثلاث أيام وكان والدي يشتاط غضبًا ولكثرة ما أغدقت زوجته برأسه عليه أراد أن يسبب له موتًا مؤقتًا ما هي إلا ساعة واحدة كان ممددًا على أرضية الغرفة غارقًا بدمائه عندها أدركت أن الوحدة كفيلة أيضًا بجعلي أنساه هو الآخر. في ليلةٍ باردة وجدت تحت وسادته رسالة خائفة قال فيها: “ واصل زيارة أمنا فهي عمياء ولن تفرق صوتنا واصل رعايتها تحت التعذيب ولا تشعرها أن أحدنا قد رحل ”💔.

رجل أنجليزى اسمه (توماس ) يعمل ميكانيكى و يجد قوت يومه بصعوبه .. رزقه الله ببنت .. ولما تمت 5 سنوات .. أصيبت بمرض أدى إلى ضمور عضلاتها .. فتوقف نموها عند هذا السن .. كلما دخل عليها أبوها وجدها تبكى.. فيغلق عليها الباب و يذهب لحجرته مهموما .. يضرب السرير بقدمه فى غيظ قائلا : لماذا يارب .. كل الناس تنجب بناتا .. و أنا الوحيد الذى ابتليتنى بالفقر و ابنه مريضة ؟!! ذهب لعمله يوما .. فاشتكى لصديق له .. قال له صاحبه : ( البنات يا صديقي من اسرار جمال الله .. فإستمتع بقُربها .. ولسوف يُريك الله جمال وجودها ذات يوم ) ! ذهب لبيته .. دخل على ابنته المقعدة .. فنظرت إليه و بكت كعادتها .. حملها على ظهره فسكتت .. جرى بها فى الشقة فاردا ذراعيه كأنهما جناحين .. فضحكت حتى شهقت من كثرة الضحك !! شعر بالسعادة لأول مرة فى حياته .. حملها و جرى بها فى الشارع كالمجنون .. ضحكت و ضحكت و ضحكت .. رآه جاره فقال له : أنا أراك سريعا جدا فى الجرى .. لماذا لا تتقدم فى مسابقة الجرى التى تجريها ملكة بريطانيا سنويا .؟!! تقدم توماس للمسابقة و ذهب للمسابقة حاملا ابنته على كتفه .. وصل للمركز الثالث .. و لكنه خطف الأنظار نحوه بسبب ابنته .. تكلمت عنه الجرائد .. و انصرفت أبصار الناس عن صاحب المركز الأول .. تقدم فى العام التالى لنفس المسابقة .. حمل ابنته أيضا و جرى بها .. عافر و قاوم .. حتى حاز على المركز الأول .. وفاز ب 9 مليون دولار و جائزة الأب المثالى ليصبح من أغنى أغنياء بريطانيا .. أصبح صاحب شركة ووضع مقولة صاحبه (البنات يا صديقي من اسرار جمال الله .. فإستمتع بقُربها .. ولسوف يُريك الله جمال وجودها ذات يوم ) على برواز فوق مكتبه !! سبحان الله الذي قال: ( ويرزقكم من حيث لا تعلمون ) . و قال تعالى: ( ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم ). سبحان الرازق المعبود.

دخل سارق بيت عجوزه لقاها صاحيه صرخ في وجهها لماذا انتي صاحيه ياعجوزه فعرفت انه حرامي فقالت له ؛ ياولدي شكلك ابن ناس ومحترم لكن الظروف هيي اللي جبرتك على السرقه اسمع ياولدي انا عندي كثير من المال والمجوهرات خذهم مبروكين عليك وربنا يزيدك لكن امانه عليك قبل ماتمشي انا كنت احلم وقمت من النوم مفزوعه وبدّي تفسر لي الحلم السارق قال : شكلها خرفانه ولا تدري ما تقول ، لكن اشوف الحلم وافسره عادي قالتله انا كنت احلم اني ماشيه على حافة النهر وفجأه رجلي وقعت في صخره وكنت راح اسقط بالنهر فضليت اصرخ بصوت عالي واقول : الحقني ياعبود الحقني ياعبوووووووود تعال يا عبووووود السارق بيقولها :مين عبود 🤔🤔🤔 وفجاة لقي عبود نازل زي الصاروخ من الدور الثاني ومسك السارق ونزل فيه ضرب ضرب قالت العجوز بكفّي يا عبود يابني حرام عليك رح يموت بين ايديك  رد السارق قائلاً : اضرب ياعبود اضرب انا اللي استاهل انا جاي اسرق ولا افسر احلام 😂

عرض المزيد

من تطبيق رسائل
احصل عليه من Google Play