أي دمعة تلك التي غيرت مجرى المقادير ؟! سيدة جزائرية تبكي وحدها في مطار جدة .. فقد رحلت عنها الطائرة ونسوها ولكن الله من فوق العرش لا ينسى عند منتصف الطريق بين جدة والجزائر وبين السماء والأرض يسمع الطيار صوت قرقعة !! - تراها تشبه قرقعة قلبها الخائف؟! - مما اضطره إلى الرجوع إلى مطار جدة في هبوط طارئ في ذات الوقت لم يجد موظفوا المطار صالة يضعون فيها الركاب حتى يتم عمال الصيانة عملهم إلا تلك التي كانت تبكي فيها السيدة الجزائرية ترى كيف كانت دهشتها حين رأتهم أمامها ؟! أظنت أنها في حلم ؟! أم يقينها بالله أكبر ؟! عندما حضر المهندسون لكشف الخلل , قالوا: إن الطائرة سليمة ولا يوجد أي مشكلة توقف كل شيء .. أعلنت حالة الطوارئ من أجلها عادت الطائرة من منتصف الطريق لأجلها تعطل أكثر من 200 راكب لأجلها حضر المهندسون واحتار عمال الصيانة لأجلها أي دمعة تلك التي رفعتها إلى السماء ؟! أي يقين كان يحمل قلبها وهو يرتعد خوفاً ؟! وأي كفين امتدت إلى الله ؟! إذا رحل كل شيء عنك وتغلقت الأبواب فإن الله لا يرحل وما زال الدعاء يغير مجرى المقادير في غير عهد الأنبياء
في محاولة رجل ياباني تجديد بيته قام بنزع جدران بيته ومن المعروف أن البيت الياباني التقليدي مبني من الخشب حيث يكون بين جدران البيت فراغ . فعندما نزع أحد الجدران وجد سحلية عالقة بالخشب من إحدى أرجلها . انتابته رعشة الشفقة عليها . لكن الفضول اخذ طريق التساؤل عندما رأى المسمار المغروز في رجلها يعود إلى عشرة سنوات خلت عندما انشأ بيته لأول مرة . دار في عقله سؤال: ما الذي حدث ؟ كيف تعيش السحلية مدة عشرة سنوات في فجوة ما بين الجدران يلفها الظلام والرطوبة ودون حراك ؟ توقف عن العمل واخذ يراقب السحلية . كيف تأكل ؟ وفجأة ظهرت سحلية أخرى حاملة الطعام في فمها دهش الرجل . وعمت في نفسه مشاعر رقة الحب الذي أثارها هذا المشهد سحلية رجلها مسمرة بالجدار وأخرى تطعمها صابرة مدة عشرة سنوات سبحان الله الخالق .. أبتسم ... فرزقك مقسوم وقدرك محسوم...... وأحوال الدنيا لا تستحق الهموم.. لأنها بين يدي الحي القيوم
كانت هناك نملة مجتهدة تتجه صباح كل يوم إلى عملها بنشاط وهمة وسعادة فتنتج وتنجز الكثير ولما رآها الأسد تعمل بكفاءة متناهية دون إشراف قال لنفسه: إذا كانت النملة تعمل بكل هذه الطاقة دون أن يشرف عليها أحد فكيف سيكون إنتاجها لو عينت لها مشرفاً؟ وهكذا قام بتوظيف الصرصور مشرفاً عاماً على أداء النملة ً فكان أول قرار له هو ١. وضع نظام للحضور والانصراف ٢. توظيف سكرتيرة لكتابة التقارير ٣. عين العنكبوت لإدارة الإرشيف ومراقبة المكالمات التليفونية إبتهج الأسد بتقارير الصرصور وطلب منه تطوير هذه التقارير بإدراج : أ. رسوم بيانية ب. تحليل المعطيات لعرضها في إجتماع مجلس الإدارة القادم فاشترى الصرصور ١. جهاز كمبيوتر ٢. طابعة ليزر ٣. عيَّن الذبابة مسؤولة عن قسم نظم المعلومات كرهت النملة المجتهدة كثرة الجوانب الإدارية في النظام الجديد والاجتماعات التي كانت تضيع الوقت والمجهود وعندما شعر الأسد بوجود مشكلة في الأداء قرر ١. تغيير آلية العمل في القسم ٢. تعيين الجرادة لخبرتها في التطوير الإداري فكان أول قرارات الجرادة ١. شراء أثاث جديد ٢. شراء سجاد من أجل راحة الموظفين ٣. تم تعين مساعداً شخصياً لمساعدتها في وضع الإستراتيجيات التطويرية وإعداد الميزانية وبعد أن راجع الأسد تكلفة التشغيل وجد أن من الضروري تقليص النفقات وتحقيقاً لهذا الهدف عيّن البومة مستشاراً مالياً وبعد أن درست البومة الوضع لمدة ثلاثة شهور رفعت تقريرها إلى الأسد توصلت فيه إلى أن القسم يعاني من تكدس العمالة الزائدة. فقرر الأسد فصل النمله!! واقع نعيشه في مؤسساتنا
كان هناك طفلة لديها تفاحتين، وكانت تمسك كل تفاحة بيد. جاءت أمها وطلبت منها أن تعطيها إحدى التفاحتين، فنظرت الطفلة لأمها بضع ثوان ثم قضمت إحدى التفاحتين وبسرعة قضمت التفاحة الثانية. نظرت الأم لإبنتها بخيبة أمل حيث لم تتوقع هذه الحركة من ابنتها التي تحبها وترعاها، وعندما بدأت الأم بالتوجه بعيداً عن البنت فإذا بالبنت تلحق بها وتعطيها إحدى التفاحتين وهي تقول (ماما، هذه التفاحة هي الأحلى) مهما كان حجم خبرتك وعلمك، ومهما كان موقعك ووجهة نظرك، إحرص على عدم الإستعجال بالحكم على الأمور وأعط الأخرين الفرصة لتوضيح مقاصدهم.