يقول أحدهم : مازلت أتذكر ذلك اليوم الذي ضربني فيه والدي عندما امتنعت عن الذهاب لمنزل جدتي بحجة أنني أكرهها ، وحينما تفوهت بهذا أطاح بصفعات متتالية من يده على وجهي ؛ دون أن يدعني أكمل حديثي .. ظل أبي أسبوع كاملاً لا يحادثني وحتى أنه عندما نتجمع حول المائدة يتحاشى النظر لوجهي الذي مازال متورما ، أمي فقط كانت تطيب بخاطري وظلت معاملتها الطيبة كما هي ؛ غير أنها لم تسألني عن سبب الكره الذي أكنه لوالدة أبي ، وعلى حسب البراءة التي كنت عليها وقتها صرت أشعر بعدم أهميتي وكأنني لا شيء بالنسبة لوالدي .. فقد أردت ان أبوح لوالدي بما في داخلي من مشاعر حبسها يؤلمني لاعتقادي أنه يستطيع إزالتها ، كنت أريده أن يسمعني وانا أقول أن جدتي كانت تفضل أولاد بناتها علي رغم انني إبن ولدها الوحيد ، ودائما ما تأتي لتخرجني من وسطهم ونحن نشاهد التلفاز ؛ وتقوم بإرسالي ﻷجلب لها شيء من البقالة أو تصرخ على وجهي بأن أجلس على الأرض حتى لا تتسخ أريكتها ؛ أما أبناء بناتها تدعهم عليها ولا تنهرهم ، وعندما أريدها أن ترسل أحدا غيري من أبناء بناتها أو على الأقل تدع أحدهم يرافقني ، تخبرني أنهم يجب أن يظلوا هنا ، و كانت تربكني بصراخها وتخيفني بوجهها ، ويؤلمني نعتها لي بالحيوان ، وبأنني وجه الشؤم ، حتى أنني بعدها أخشى النظر إليها وأمضي في طريقي ﻵتي لها بالذي طلبته ، وحين عودتي يكون قد فاتني الكثير من مسلسل الأطفال ؛ غير أن ردت فعل والدي تلك صدمتني .. أصبحت أكرهها و أحقد على أبناء عماتي ، اهتزت ثقتي بوالدي ، ورأيت بعدها أنه لا حيلة لي غير أن أكتم مشاعري ، وألجأ إلى النوم .... رفقا بالأطفال .. فإنهم أرواح شفافة.. أبسط الكلمات السيئة تطفئها ، وأبسط الكلمات الجميلة تضيئها.. كونوا ذكرى جميلة لقلوبهم الطاهرة ، ولا تكونوا ذكرى مؤلمة خدشت طهر قلوبهم وظلت آثارها باقية ، فإن كنتم لا تتذكروا معاملتكم معهم وقتها ؛ فهم لن ينسوا وإن عاشوا قرونا ..
📝 قصة مخيفة عن فتنة النساء . -------------------------------------------------------- ✍️القصة رويت بإسناد إلى ﻋﺒﺪﺓ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻴﻢ قال: ﺧﺮﺟﻨﺎ ﻓﻲ ﺳﺮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺽ اﻟﺮﻭﻡ، ﻓﺼﺤﺒﻨﺎ ﺷﺎﺏٌ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻨﺎ ﺃﻗﺮﺃ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﻣﻨﻪ، ﻭﻻ ﺃﻓﻘﻪ ﻣﻨﻪ، ﻭﻻ ﺃﻓﺮﺽ. ﺻﺎﺋﻢ اﻟﻨﻬﺎﺭ، ﻗﺎﺋﻢ اﻟﻠﻴﻞ، ونزلنا بحصن وعسكرنا أياماً وكان هذا الشاب إذا جنَّ الليل خرج يصلي في الليل ويناجي ربه وكانت امرأةٌ من النصارى تطُل من خوخة لها في الحصن لاتزال تطل من وراء الحصن ترقبه وتسمع القرآن ﻓﻤﺎﻝ الشاب عنا يوماً، ﻭﻧﺰﻝ ﺑﻘﺮﺏ اﻟﺤﺼﻦ، حصنٌ لم نؤمر بالنزول فيه، ﻓﻨﻈﺮ إليها وهي ﺗﻨﻈﺮ ﻣﻦ ﻭﺭاء اﻟﺤﺼﻦ، وكانت من أجمل ما خلق الله وكأن الشمس تجري في وجهها فكان يدنو من الحصن ويرقُبها وكنا نخاف عليه سهام العدو من شدة القرب، فلما كثر ذلك وأدمنه عشقها وتعلق قلبه بها حتى أنه لم يملك نفسه ودنا مخاطراً بنفسه يوماً وقال ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺮﻭﻣﻴﺔ: «ﻛﻴﻒ اﻟﺴﺒﻴﻞ ﺇﻟﻴﻚ؟» ﻗﺎﻟﺖ: «ﺣﻴﻦ ﺗﺘﻨﺼﺮ» فقال: «معاذ الله» ثم ذهب، ورجع بعد أيام وقال: «والله إني مشغولٌ بك في صلاتي وتلاوتي للقرآن فكيف السبيل إليكِ» قالت: «تنصر ﻭﻧﻔﺘﺢ ﻟﻚ اﻟﺒﺎﺏ وأدخلك الحصن ﻭﺃﻧﺎ ﻟﻚ» ﻓﻔﻌﻞ وأُدخل الحصن، فما راعاهم إلا وهو معها ويلبس الصليب عند الخوخة.. ﻗﺎﻝ: «ﻓﻘﻀﻴﻨﺎ ﻏﺰاﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﺷﺪ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ اﻟﻐﻢ. ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺭﺟﻞ ﻣﻨﺎ ﻳﺮﻯ ﺫﻟﻚ الشاب وكأنه ولد ﻣﻦ ﺻﻠﺒﻪ وتنصَّر، ﺛﻢ ﻋﺪﻧﺎ بعد فترة ﻓﻲ ﺳﺮﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻤﺮﺭﻧﺎ ﺑﻪ ﻳﻨﻈﺮ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ اﻟﺤﺼﻦ ﻣﻊ اﻟﻨﺼﺎﺭﻯ»، ﻓﻘﻠﻨﺎ: «ﻳﺎ ﻓﻼﻥ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﻗﺮﺁﻧﻚ؟ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﻋﻠﻤﻚ؟ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﺻﻼﺗﻚ ﻭﺻﻴﺎﻣﻚ؟» ﻗﺎﻝ: «اﻋﻠﻤﻮا ﺃﻧﻲ ﻧُﺴِّﻴﺖ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﻠﻪ، ﻣﺎ ﺃﺫﻛﺮ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﻫﺬﻩ اﻵﻳﺔ (ﺭُﺑُﻤﺎ ﻳﻮﺩُّ اﻟﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭا ﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮا ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﺫﺭﻫﻢ ﻳﺄﻛﻠﻮا ﻭﻳﺘﻤﺘﻌﻮا ﻭﻳﻠﻬﻬﻢ اﻷﻣﻞ ﻓﺴﻮﻑ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ)» فقلنا: «هذا رجلٌ أضله الله على علم» قال عبدة بن عبد الرحيم: «فلما ولينا ومشينا غير بعيد فإذا بسوادٌ يلحق بنا، فإذا هي المرأة التي أدخلته الحصن فأقبلنا عليها وقلنا فتنتي هذا الولد عن دينه» فقالت: «رويدكم والله ما كنت أُطِل عليه إلا لأسمع الذي كان يتلوه، وما أصعدته إلا لأسمع الذي كان يقرأه، فنسي كل شيءٍ دفعة واحدة فما انتفعت به، أفيكم من يتلوا ما كان يتلوه» فتُلي عليها، فقالت: «هذا والله الحق الذي كنتُ أسمعه» فأسلمت ورجعت معهم مسلمة وبقي هو في الحصن مع النصارى يلبس الصليب، فسبحان مقلب القلوب 📚المصادر ابن الجوزي في كتابه {تاريخ الملوك والأمم} أبو بكر البيهقي في كتابه {شعب الإيمان}.. نسأل الله السلامة والثبات على الحق.. 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃
امرأة تحرق ولائدها. جويبر بن إسماعيل، عن عمّه، قال: حججْتُ فإنّا لفي وَقْعَةٍ مع قوم نزلوا منزلنا، ومعنا امرأة، فنامت فانتبهتْ[استيقظت] وحيّةٌ منْطوية عليها، قد جمعَتْ رأسَها مع ذنبها بين ثدييها، فهالها ذلك وأزعَجَنا، فلم تزَلْ مُنطويةً عليها لا تضُرُّها بشيء، حتى دخلنا أنصاب الحرم[حدوده]، فانسابت فدخلَتْ مكة، فقضينا نسكَنا وانصرفنا، حتى إذ كنَّا بالمكان الذي انطوت عليها فيه الحيَّة، وهو المنزل الذي نزلناه، نزلَتْ فنامت واستيقظت، فإذا الحيَّةُ منطويَةٌ عليها، ثم صَفَرت الحيَّةُ فإذا الوادي يسيلُ حيَّاتٍ عليها، فنهشتْها حتى نَقَتْ عظامَها، فقلت لجاريةٍ كانت لها: وَيْحَكِ: أخبرينا عن هذه المرأة ؟ قالت: بغَتْ ثلاثَ مراتٍ، كلَّ مرة تأتي بولدٍ، فإذا وضعَتْه، سَجَرت التّنّور(ملأته وقودًا وأحمته والتنور هو الفرن)، ثم ألقته فيه. - الحيوان – الجاحظ.
عندما كان جحا قاضيآ جاء رجلان فقال احدهما : انا يا سيادة القاضي كنت أمشي في طريقي أحمل رغيفاً من الخبز فمررت بدكان هذا الرجل وكان يشوي لحماً فاستوقفتني رائحة الشواء فأخذت أقتطع من الرغيف وأمرره في الرائحة وآكله .. حتى اذا أردت الانصراف أمسكني صاحب الدكان وطالبني بثمن الرائحة .. أهذا عدل يا سيدي.. قال جحا لصاحب الدكان : الجزاء من جنس العمل .. كم تريد ثمناً للرائحة .. خمسة دراهم يا سيدي . التفت جحا الى صاحب الرغيف وقال : أخرج خمسة دراهم وألقها على الارض . فعل الرجل ذلك فرمى بدراهمه واحدا بعد الاخر فأصدرت جميعها رنيناً فقال جحا : أسمعت ذلك الرنين يا صاحب الشواء.. بلى ياسيدي قد سمعته . فقال جحا : ذلك الرنين ثمن تلك الرائحة .. لقد أكل بأنفه وها أنت قد أخذت أجرك بأذنك... 🌴
📝 قصة رحلة شاقة في طلب العلم . -------------------------------------------------------- قال الإمام الذهبي رحمه الله تعالى: قطع بن مخلدٍ رحمه الله على قدميه من الأندلس إلى بغداد مسافة أكثرمن ٥٠٠٠ كم لأجل ملاقاة الإمام أحمدبن حنبل رحمه الله وطلب العلم على يديه. يقول الإمام فلما اقتربت من بغداد ، وصل إليّ خبر محنة الإمام أحمد ؛ وعلمت أنه ممنوع من الاجتماع بالناس وتدريسهم فاغتممت لذلك كثيراً فلما وصلت إلى بغداد وضعت متاعي في غرفةٍ ثم خرجت أبحث عن منزل أحمد بن حنبل ؛ فدُللت عليه ؛ فطرقت الباب ففتح لي الباب الإمام أحمد بنفسه . فقلت : يا أبا عبد الله رجل غريب الدار ،وطالبُ حديث ،ومقيد سُنة ، ولم تكن رحلتي إلا إليك. فقال لي : إدخل ولايراك أحد فسألني وقال : أنا ممتحنٌ ، وممنوع من التدريس والتعليم.فقلت له : أنا رجلٌ غريب ؛ فإن أذنت لي آتيك كل يوم في لباس الفقراء والشحاذين ،وأقف عند دارك ، وأسأل الصدقة والمساعدة ؛ فتخرج إليّ ،وتحدثني ؛ ولوبحديث واحد. فقال: فكنت آتي كل يوم ؛ فأقف على الباب وأقول : الأجر رحمكم الله ، فكان أحمد يخرج إليّ ويُدخلني الممر ، ويحدثني بالحديثين والثلاثة وأكثر ، حتى اجتمع لي قُرابة(( ثلاث مئة حديث )) ثم إن الله رفع الكربة عن الإمام أحمد ، وانتشر ذكره ؛ فكنت إذا أتيت الإمام أحمد بعد ذلك { وهو في حلقته الكبيرة ، وحوله طلاب العلم } كان يُفسح لي مكانا ًويقربني منه ،ويقول لأصحاب الحديث : هذا يقع عليه اسم طالب العلم . 📗سير أعلام النبلاء (٢٩٢/١٣). 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃
جاء لسقراط شخص يقول له بحماس شديد : هل تعرف ما سمعته أخيراً عن أحد تلاميذك؟! أجابه سقراط : قبل أن تتكلم أريد أن أجري عليك اختباراً بسيطاً وهو اختبار مصفاة المثلث. سأله الرجل مندهشاً : وما هو هذا الإختبار العجيب؟ أجابه سقراط : هو اختبار يجب أن نجريه قبل أن نتكلم، سنبدأ في تصفية ماسوف تقوله. أول مصفاة اسمها الحقيقة هل أنت متأكد أن ما ستقوله لي هو الحقيقة؟ قال الرجل لاٰ لست متأكداً، أنا سمعته من..... قال سقراط حسناً، إذاً أنت لست واثقاً إن كان الأمر صحيحاً من عدمه. فلننتقل إلىٰ المصفاة الثانية وهى مصفاة الخير هل ما ستقوله لي هو للخير؟ فأجاب : لاٰ بل علىٰ العكس. أكمل سقراط حسناً تريد أن تقول لي خبراً سيئاً حتىٰ وإن لم تكن متأكداً من صحته؟ ومع ذلك فسوف نجرب المصفاة الأخيرة وهى مصفاة الفائدة هل ما ستقوله لي سيعود علي بالفائدة؟ أجاب الرجل في خجل لاٰ ليس له فائدة. ختم سقراط الحديث بقوله إذاً مادام ماتريد أن تقوله لست متأكداً من حقيقته، ولاٰ هو للخير، وليس له فائدة، فلماذا تريدني أن أسمع..!