📝 قصة الصحابي الذي نزلت فيه آية .. وصاحبهما في الدنيا معروفا . -------------------------------------------------------- وصاحبهما في الدنيا معروفا .. نزلت هذه الآية في الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص شن كفار قريش حربا نفسية رهيبة على المسلمين قبل الهجرة إلى المدينة المنورة حتى لايشعروهم براحة؛ وقد تمثلت هذه الحرب في شكل ضغوط نفسية من قبل الأهل والأقارب على أبنائهم حتى يتركوا الإسلام، فاجتمع أهل الكفر وأعلنوا في مكة أنه على كل أب وعلى كل أم، وعلى كل شيخ قبيلة، أن يتصدَّى لأبنائه وذويه ممن دخلوا الإسلام وآمنوا به.. وكان ممن حورب بذلك السلاح النفسي الصحابي سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه؛ فقد حاولت أُمُّه أن تُصرفه وترده عن الإيمان والإسلام بشتى الطرق؛ ولكن محاولاتها باءت بالفشل. ولكنها لم تيأس فلجأت إلى وسيلة جديدة معتقدةً أنه لن يُجدي مع ذاك الابن الذي فارق دين الآباء غيرها، فأعلنت الإضراب عن الطعام والشراب حتى يرجع سعد رضي الله عنه عن دينه! لقد مارست حربًا وضغطًا نفسيًّا كبيرًا على ذلك الشاب الذي لم يتعدَّ العشرين من عمره، وعلى الرغم من ذلك، فقد ثبت سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، ورفض أن يترك الإسلام. ومع أن الله عز وجل أمر سعدًا -ومَنْ كان في موقفه- بعدم الطاعة للوالدين إذا أمرا بالشرك؛ فإنه سبحانه أراد من المسلمين أن يضربوا مثالاً أخلاقيًّا فريدًا في معاملة الآباء والأمهات، فأمرهم بحُسن الصحبة، وقول المعروف للوالدين، حتى في مثل هذه الظروف. وأَنْزَلَ اللهُ عز وجل لذلك فِي الْقُرْآنِ هذه الآية: (وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) (15:لقمان) وأمام هذا الإصرار النابع من إرادة داخلية جادَّة لدى سعد بن أبي وقاص، وليس فقط مجرَّد إعلان التحدي مع أمه، لم تجد أمه أمامها إلا التراجع والاستسلام أمام صمود ابنها فأكلت الأم وشربت، وبقي سعدٌ مسلمًا وفي نفس الوقت لم يقع في جريمه العقوق بأمه رضي الله عنه وعن صحابة النبي الكريم أجمعين . د.راغب السرجاني: الحرب النفسية ضد المسلمين بمكة . 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃
📝 قصة موقف من حياة الحجاج بن يوسف الثقفي . -------------------------------------------------------- جاء رجل الحجاج بن يوسف الثقفي فقال : إن أخي خرج مع ابن الأشعث فضرب على اسمي في الديوان ومنعت العطاء وقد هدمت داري. فقال الحجاج : أما سمعت قول الشاعر جانيك من يجني عليك وقـد * تعدي الصحاح مبارك الجرب ولرب مأخــوذ بذنــب قــريبه * ونجا المقارف صاحب الذنب. فقال الرجل : أيها الأمير ..إني سمعت الله يقول غير هذا وقول الله أصدق من هذا. قال : وما قال؟ قال : قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ ۖ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (78) قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَن نَّأْخُذَ إِلَّا مَن وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِندَهُ إِنَّا إِذًا لَّظَالِمُونَ (79) [ سورة يوسف ] قال : يا غلام أعد اسمه في الديوان وابن داره وأعطاه عطاءه ومر مناديا ينادي (( صدق الله وكذب الشاعر )) ▫️فهذه القصة تدل بوضوح على أن الشريعة الإسلامية لها سلطانها وهيبتها حتى على طغاة الحكام وهذه خصيصة فريدة تتميز بها الشريعة الربانية عن الأنظمة والقوانين الوضيعة كما تدلنا على أن أطغى الطغاة في العصور الأولى لم يكن ليجرؤ على رفض شريعة الله أو تحدي نصوصها ولو كان هو الحجاج بن يوسف المشهور بالقسوة والجبروت . الدولة الاموية د. علي الصلابي . 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃
قصة حقيقية مؤلمة : تقول إحدى الأخوات : كنت في يوم من الايام أنظف بيتي ، فجاء ابني وهو طفل وأسقط تحفة من الزجاح فانكسرت ! فغضبت عليه أشد الغضب لأنها غالية جداً ، واهدتني إياها أمي ، وأحبها وأحبُّ أن أحافظ عليها .. ومن شدة الغضب دعوت عليه فقلت : ( عسى ربي يطيح عليك جدار يكسر عظامك ) تقول الأخت : مرت السنين ونسيت تلك الدعوة ، ولم أهتم لها ، ولم أعلم أنها قد ارتفعت إلى السماء ! كبر ابني مع إخوانه وأخواته ، وكان هو أحبَّ أبنائي إلى قلبي ♡ أخاف عليه من نسمة الهواء ، وكان بارّاً لي أكثر من إخوانه وأخواته . درس وتخرج وتوظف ، وأصبحت أبحث له عن زوجة وكان عند والده عمارة قديمة ، ويريدون هدمها وبناءها من جديد ذهب ابني مع والده للعمارة وكان العمال يستعدون للهدم, ، وفي منتصف عملهم ذهب ابني بعيداً عن والده ولم ينتبه له العامل فسقط الجدار عليه !! وصرخ ابني ثم اختفى صوته . توقف العمال وأصبح الجميع في قلق وخوف !! أزالوا الجدار عنه بصعوبة ، وحضر الإسعاف ,، ولم يستطيعوا حمله لأنه أصبح كالزجاح إذا سقط وتكسر ، حملوه بصعوبة ونقلوه للعناية المشددة !! وعندما اتصل والده ليخبرني ، سقطت مغشية عليَّ ، وحين استيقظت كأن الله أعاد امام عيني تلك الساعة التي دعوت فيها عليه من سنوات طويلة وهو طفل ، وتذكرت تلك الدعوة ، وبكيت وبكيت حتى فقدت وعيي مرة أخرى . ولم استيقظ إلا في المستشفى ، فطلبت رؤية ابني ؟ رأيته ، وليتني لم أره في تلك الحالة ! وفي تلك اللحظات توقف جهاز القلب ، ولفظ ابني أنفاسه الأخيرة . صرخت وبكيت وأنا أقول : ليته يعود للحياة ، ويكسر تحف البيت جميعها ، ولا أفقده . ليتني أصبحت بكماء ولا دعوت عليه تلك الدعوة ليت وليت وليت ، ولكن ليتها تنفع كلمة ليت !!! ———————————————— يقول الزمخشري : كنت ألعب بعصفور وأنا طفل، فقطعت رجله بخيط ! فقالت أمي وهي غاضبة : قطع الله رجلك قال : فلما كبرتُ، أصاب رجلي داء فقُطعت . ———————————————— جاء رجل إلى عبد الله بن المبارك رحمه الله يشكو إليه عقوق ولده فسأله إبن المبارك : أدعوت عليه ؟ قال : نعم قال : إذهب فقد أفسدته . ———————————————— العبرة : رسالتي لكل أم وأب : لاتتسرعوا في وقت غضبكم بدعائكم على أبنائكم استعيذوا بالله من الشيطان الرجيم وعودوا ألسنتكم بالدعاء لإبنائكم بالتوفيق والهداية لا بالدعاء عليهم واعلموا أن الدعاء على أولادكم لا يزيدهم إلا فساداً وعناداً وعقوقاً وأول من يشتكي مِن هذا العقوق هو أنتم يا من تَسرَّعتم عليهم بالدعاء فلا تدعوا على أولادكم، ولكن ادعوا الله لهم أن يُصلحهم ويهديهم . #قصة_و_عبرة
#قصص_من_التاريخ ذكر عن النجاشي أمير الحبشة : . أنه أصبح يوما جالساً على الأرض والتاج على رأسه، فأعظم ذلك أساقفته، فقال لهم: إني وجدت فيما أنزل الله تعالى على المسيح عليه السلام، يقول له: إذا أنعمت على عبدي نعمة فتواضع لها أتممتها عليه. وإنى ولد لي الليلة غلام فتواضعت لذلك شكراً لله تعالى. كتاب : العقد الفريد - ابن عبدربه الأندلس
📝 قصة راعي الغنم . -------------------------------------------------------- ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺟﻞ ﺑﺴﻴﻂ ﻳﺮﻋﻰ ﻏﻨﻤﺎً ﻷﺣﺪ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ﻭﻳﺄﺧﺬ ﺃﺟﺮﺗﻪ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﺧﻤﺴﺔ ﺩﺭﺍﻫﻢ ، ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺟﺂﺀ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﻟﻴﺨﺒﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻗﺮﺭ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﻐﻨﻢ ﻷﻧﻪ ﻳﻮﺩ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﻐﻨﻰ ﻋﻦ ﺧﺪﻣﺎﺗﻪ ﻭﺃﺭﺍﺩ ﻣﻜﺎﻓﺄﺗﻪ ﻓﺄﻋﻄﺎﻩ ﻣﺒﻠﻐﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﺭﻓﺾ ﺫﻟﻚ ﻭﻓﻀﻞ ﺃﺟﺮﻩ ﺍﻟﺰﻫﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﻮﺩ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﻩ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻯ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﻤﺜﻞ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺟﻬﺪﻩ.. ﻭﺃﻣﺎﻡ ﺍﻧﺪﻫﺎﺵ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﻭﺍﺳﺘﻐﺮﺍﺑﻪ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺩﺭﺍﻫﻢ ﻭﻗﻔﻞ ﻋﺎﺋﺪﺍً ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ، ﻇﻞ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ يوفق ﻭﻗﺪ ﺍﺣﺘﻔﻆ ﺑﺎﻟﺨﻤﺴﺔ ﺩﺭﺍﻫﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﺼﺮﻓﻬﺎ ﺃﻣﻼً ﻓﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻮﻧﺎً ﻟﻪ ﻳﻮﻣﺎً ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ .. ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺭﺟﻞ ﺗﺎﺟﺮ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻣﻮﻻً ﻓﻴﺴﺎﻓﺮ ﺑﻬﺎ ﻟﻴﺠﻠﺐ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺎﻥ ﻣﻮﻋﺪ ﺳﻔﺮﻩ ﺃﻗﺒﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺎﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻳﻌﻄﻮﻧﻪ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭﻳﻮﺻﻮﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻀﺎﺋﻊ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻜﺮ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺩﺭﺍﻫﻢ ﻋﻠﻪ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﻟﻪ ﺑﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎً ﻳﻨﻔﻌﻪ ، ﻓﺤﻀﺮ ﻓﻲ ﻣﻦ ﺣﻀﺮﻭﺍ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻧﺼﺮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺃﻗﺒﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﻭﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺩﺭﺍﻫﻢ ﺳﺨﺮ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻣﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺿﺎﺣﻜﺎً : ﻣﺎﺫﺍ ﺳﺄﺣﻀﺮ ﻟﻚ ﺑﺨﻤﺴﺔ ﺩﺭﺍﻫﻢ؟ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ: ﺧﺬﻫﺎ ﻣﻌﻚ ﻭﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺗﺠﺪﻩ ﺑﺨﻤﺴﺔ ﺩﺭﺍﻫﻢ ﺃﺣﻀﺮﻩ ﻟﻲ . ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺇﻧﻲ ﺫﺍﻫﺐٌ ﺇﻟﻰ ﺗﺠﺎﺭ ﻛﺒﺎﺭ ﻻ ﻳﺒﻴﻌﻮﻥ ﺷﻴﺌﺎً ﺑﺨﻤﺴﺔ ﺩﺭﺍﻫﻢ ﻫﻢ ﻳﺒﻴﻌﻮﻥ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺛﻤﻴﻨﺔ . ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﺃﺻﺮ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﺃﻣﺎﻡ ﺇﺻﺮﺍﺭﻩ ﻭﺍﻓﻖ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ،.. ﺫﻫﺐ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻓﻲ ﺗﺠﺎﺭﺗﻪ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﻃﻠﺒﻮﻩ ﻣﻨﻪ ﻛﻞٌ ﺣﺴﺐ ﺣﺎﺟﺘﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺮﺍﺟﻊ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺒﻘﻰ ﻟﺪﻳﻪ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺩﺭﺍﻫﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﻠﺮﺍﻋﻲ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺷﻴﺌﺎً ﺫﺍ ﻗﻴﻤﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺮﻳﻪ ﺑﺨﻤﺴﺔ ﺩﺭﺍﻫﻢ ﺳﻮﻯ ﻗﻂ ﺳﻤﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻳﺒﻴﻌﻪ ﻟﻴﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ ﻓﺄﺷﺘﺮﺍﻩ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻭﻗﻔﻞ ﺭﺍﺟﻌﺎً ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩﻩ .. ﻭﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﻳﺔ ﻓﺄﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺮﻳﺢ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻠﻬﺎ ﻻﺣﻆ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺑﺤﻮﺯﺗﻪ ﻓﻄﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺒﻴﻌﻬﻢ ﺇﻳﺎﻩ ﻭﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺍﺻﺮﺍﺭ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﻳﺒﻴﻌﻬﻢ ﺍﻟﻘﻂ ﻓﺴﺄﻟﻬﻢ ﻓﺄﺧﺒﺮﻭﻩ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻔﺌﺮﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺄﻛﻞ ﻣﺤﺎﺻﻴﻠﻬﻢ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﻻ ﺗﺒﻘﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺷﻴﺌﺎً ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻣﻨﺬ ﻣﺪﺓ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻦ ﻗﻂ ﻟﻌﻠﻪ ﻳﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺃﺑﺪﻭﺍ ﻟﻪ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻫﻢ ﺑﺸﺮﺍﺀ ﺍﻟﻘﻂ ﺑﻮﺯﻧﻪ ﺫﻫﺒﺎً ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺄﻛﺪ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻣﻦ ﺻﺪﻕ ﻛﻼﻣﻬﻢ ﻭﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺒﻴﻌﻬﻢ ﺍﻟﻘﻂ ﺑﻮﺯﻧﻪ ﺫﻫﺒﺎً ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ .. ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩﻩ ﻭﺃﺳﺘﻘﺒﻠﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﻋﻄﻰ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪٍ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻣﺎﻧﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺟﺂﺀ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﻓﺄﺧﺬﻩ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺟﺎﻧﺒﺎً ﻭﺍﺳﺘﺤﻠﻔﻪ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺨﺒﺮﻩ ﻋﻦ ﺳﺮ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺩﺭﺍﻫﻢ ﻭﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺣﻜﻰ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺃﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﻋﻮﺿﻚ ﺧﻴﺮﺍً ﻷﻧﻚ ﺭﺿﻴﺖ ﺑﺮﺯﻗﻚ ﺍﻟﺤﻼﻝ ﻭﻟﻢ ﺗﺮﺿﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻭﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﺬﻫﺐ. 📚 واحة التاريخ والحضارة العبرة من القصة : مهما الذي كان في يدك صغيراً فأبدأ به لعله يفتح لك خيراً كثيراً . 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃
قصة وعبرة رائعة: ثق دائمََا أن الله يختار لك الخير شاب يقول: أنا أحب الأطفال كثيرا و أحلم ان أنجب طفلاََ ألعب معه و يلعب معي أحببت فتاة و لم أتخيل حياتي بدونها كنت أعمل في شركة براتب متوسط وذات يوم أخبرتني حبيبتي عن إعلان لوظيفة في شركة استيراد و تصدير بضعف راتبي الحالي فإستأذنت من مديري و ذهبت للشركة الجديدة مسرعا و أثناء سيري في الطريق دهستني سيارة كانت تقودها فتاة بسرعة عالية و من شدة فرحتي بالوظيفة لم أكن أنظر حولي كان هدفي الوحيد الحصول عليها كي أسعد حبيبتي وأن ألبي لها جميع احتياجاتها خصوصاً أنها كثيرة المطالب.لم أشعر بنفسي بعدها إلا و أنا على فراش المستشفى و عندما بدأت أستفيق من الغيبوبة رأيت فتاة جميلة تمسك بباقة ورد وتقف أمامي و تنظر إلي بابتسامة خفيفة فقلت من أنتي؟ و أين أنا؟ قالت إهدأ وستعرف كل شيئ في أوانه فصرخت و قلت رجلي تؤلمني فدخل الطبيب عندما سمع صراخي وأعطاني حقنة مهدئة و قال لي قد تم قطع رجلك اليمنى بسبب قوة الإصطدام فبكيت و انهارت أعصابي من هول الصدمة ،واذا بالفتاة جلست بجواري على الفراش قائلة لي: آسفة أنا السبب و حكت لي كل ما حدث وأن الخطأ مني بسبب مروري السريع على الطريق. فقمت بالإتصال بحبيبتي في الهاتف وحكيت لها فأتت لي مسرعة وعندما رأتني في هذا الوضع إنصدمت ولم تنطق بكلمة غير اسفة ،أتمنى لك الشفاء ثم انصرفت وبعد أقل من نصف ساعة جائتني رسالة على هاتفي تقول فيها : آسفة لا استطيع أكمال المشوار معك تقدم لي عريس و أهلي اصروا على الزواج ثم أغلقت هاتفها و علمت بعد ذلك أنها قامت بتغيير رقمها. كل هذا و الفتاة الجميلة تقف معي تبكي وتنظر لي. ثم بعد مرور أسبوعين سمح لي الطبيب بالخروج على كرسي و كانت تلك الفتاة معي لحظة بلحظة حتى ذهبت إلى منزلي عندما دخلت المنزل صرخت بأعلى صوتي لأني لم أستطع الحركة صرخت و قلت لماذا يارب؟ لماذا يارب تجعل حبيبتي تتركني ؟ لماذا خسرت الوظيفة ؟ لماذا جعلتني عاجز طوال عمري ؟لماذا يارب؟ و كانت دموعي تنزل من عيناي و لم يدم حزني طويلاً خصوصاً أني لم أكن وحيداً فلا أنكر أن تلك الفتاة كانت تأتي إلي وتزورني يومياً واليوم الذي كانت تتأخر فيه أشعر كأني يتيم و وحيد. وبعد مرور شهرين جائني إستدعاء من الجيش و لكن تم إعفائي نهائيا بسبب ظروفي الصحية فذهب شخص آخر من أصدقاء دفعتي و لكن للأسف حدث إنفجار بإحد مستودعات أنابيب الغاز القريبة من الوحدة أدت إلى موته ، فبكيت عليه وشكرت ربي على عدم ذهابي. ثم عرفت من أحد الأصدقاء أن حبيبتي الأولى تزوجت أحد جيرانها و هي على خلاف معه يوميًا لأنها تعاني من عقم فحزنت عليها وعلى حالها ولكن شكرت ربي و خصوصاً أني متعلق بالأطفال كثيرا . وعندما كنت أتصفح الجرائد قرأت أن شركة الإستيراد والتصدير قد أعلنت إفلاسها بسبب ديون البنوك مما دفعهم لطرد جميع العاملين بها فشكرت ربي على رحمته بي.وطول هذه الفترة التي دامت أكثر من 70 يوم كانت تلك الفتاة الجميلة تزورني بإستمرار وتحضر لي كل مستلزمات المنزل فقررت أن أطلب منها الزواج و خشيت أن ترفض طلبي و أخسر أجمل ملاك تعودت أن أراه أمام عيني وعندما حضرت وكانت تقوم بعمل الشاي قررت أن أصارحها ولكن المفاجأة أنها أتت وقالت لي هل تقبل الزواج مني؟ فارتعش جسمي و قلت لها ماذا تقولين؟قالت هل تقبل الزواج مني؟ فقلت لها أنا لا أقبل الشفقة من أحد. قالت والله ليست شفقة و لكني أحببتك حقا ولا أستطع أن العيش بدونك. قلت لها و ساقي المقطوعة ستعيقني عن العمل ، قالت أنت سوف تعمل في منصب مدير في إحدى شركات والدي وكل عملك سيكون من وراء المكتب ولا يتطلب الحركة كثيرا فاندهشت جداً ولم أقل غير كلمة واحدة والدموع تنزل من عيناي أمطار: سامحني يارب سامحني فقد عارضت حكمك ونظرتك المستقبلية لي فلولا الحادث لكنت: 1/تزوجت عقيم لا تحب في الكون غير نفسها فقد كشفتها لي قبل فوات الأوان. 2/كنت ذهبت إلى إلى الخدمة العسكرية و تعرضت للموت فأنت أخذت مني قدمي اليمنى و أعطتني الحياة. 3/كنت التحقت بوظيفة لن تدوم طويلا و أنت الآن أعطيتني وظيفة بمرتب لم أحلم به أبدا. اشراقة: ●عزيزي/ ثق دائماً أن الله يختار الأجمل لك لا تحزن إن أخذ الله منك شيئًا بل ثق أنه سوف يعطيك شيئًا أفضل. 🥹