يقول تشارلي شابلن اشهر كوميدي في تاريخ السينما ..

عندما كنت صغيراً ذهبت برفقة أبي لمشاهدة عرض في السيرك وقفنا في صف طويل لقطع التذاكر وكان أمامنا عائلة مكونه من ستة أولاد والأم والأب وكان الفقر بادياً عليهم ملابسهم قديمة لكنها نظيفة وكان الأولاد فرحين جداً وهم يتحدثون عن السيرك وبعد أن جاء دورهم تقدم الأب إلى شباك التذاكر وسأل عن سعر البطاقة فلما أخبره عامل شباك التذاكر عن سعرها تلعثم الأب وأخذ يهمس لزوجته وعلامات الإحراج بادية على وجهه .. 

فرأيت أبي قد أخرج من جيبه عشرين دولار ورماها على الأرض ثم انحنى والتقطها ووضع يده على كتف الرجل وقال له : لقد سقطت نقودك ..

نظر الرجل إلى أبي وقال له والدموع في عينيه : شكرا ياً سيدي
وبعد أن دخلوا سحبني أبي من يدي وتراجعنا من الطابور لأنه لم يملك غير العشرين دولار التي أعطاها للرجل  ومنذ ذلك اليوم وأنا فخور بأبي كان ذلك الموقف أجمل عرض شاهدته في حياتي أجمل بكثير 
حتى من عرض السيرك الذي لم أشاهده اليوم .
رسائل قصص وعبر

يقول تشارلي شابلن اشهر كوميدي في تاريخ السينما .. عندما كنت صغيراً ذهبت برفقة أبي لمشاهدة عرض في السيرك وقفنا في صف طويل لقطع التذاكر وكان أمامنا عائلة مكونه من ستة أولاد والأم والأب وكان الفقر بادياً عليهم ملابسهم قديمة لكنها نظيفة وكان الأولاد فرحين جداً وهم يتحدثون عن السيرك وبعد أن جاء دورهم تقدم الأب إلى شباك التذاكر وسأل عن سعر البطاقة فلما أخبره عامل شباك التذاكر عن سعرها تلعثم الأب وأخذ يهمس لزوجته وعلامات الإحراج بادية على وجهه .. فرأيت أبي قد أخرج من جيبه عشرين دولار ورماها على الأرض ثم انحنى والتقطها ووضع يده على كتف الرجل وقال له : لقد سقطت نقودك .. نظر الرجل إلى أبي وقال له والدموع في عينيه : شكرا ياً سيدي وبعد أن دخلوا سحبني أبي من يدي وتراجعنا من الطابور لأنه لم يملك غير العشرين دولار التي أعطاها للرجل ومنذ ذلك اليوم وأنا فخور بأبي كان ذلك الموقف أجمل عرض شاهدته في حياتي أجمل بكثير حتى من عرض السيرك الذي لم أشاهده اليوم .

تم النسخ
المزيد من حالات قصص وعبر

🤍✨ #قصة_و_عبرة✨🤍 من روائع !! #الظاهر_بيبرس .. كيف أزال الظاهر بيبرس في رمضان 666 هجرية دولة إنطاكية الصليبية التي تزيد مساحتها عن فلسطين التي يحتلها الصهاينة . إنطاكية من المدن المقدسة في عالم النصرانية ولذلك اتجهت اليها جيوش الصليبيين قبل القدس . وكانت إنطاكية من أغنى وأبهى الإمارات الصليبية . وقد انساق أمير إنطاكية الصليبي بوهمند السادس وراء حميه هيثوم ملك الأرمن في التحالف مع المغول بقيادة هولاكو ضد المسلمين . وشاركت قواته معهم في احتلال بغداد سنة 656 . و التنكيل بالمسلمين في الشام .. ارتقى السلطان الظاهر بيبرس بتدريب الجيش المسلم ورفع قدرته القتالية حتى بلغ درجة لم يبلغها من قبل لا في عهد نورالدين ولافي عهد صلاح الدين . و خرج الظاهر بيبرس بجيشه المهيب من مصر في 3 جمادى الآخرة 666 هجرية وقسم جيشه إلى ثلاثة اقسام للاطباق على إنطاكية و قاد بيبرس الهجوم بنفسه وفي يوم الأربعاء أول رمضان 666 أصبح بيبرس امام إنطاكية فخرج قائد الصليبيين سيمون بفرقة لمواجهة جيش بيبرس فانزلوا به الهزيمة واسروه واحضروه أمام بيبرس . فطلب منه أن يعود إلى المدينة ليطلب من أهلها تسليمها بالأمان حقنا لدمائهم فعاد سيمون إلى إنطاكية وترك إبنه رهينة لدى بيبرس ولم ينجح سيمون ومن معه من رجال الدين باقناع الصليبيين بالتسليم بالأمان. وفي الساعة الرابعة من يوم السبت 4 رمضان 666 أمر بيبرس جنوده بالهجوم . وتسلق الجنود اسوار إنطاكية بطريقة اسطورية غير مسبوقة وكأنهم الفهود والنمور مما يدل على التدريب الشاق المسبق والعالي لهذه العملية الفريدة ... وبسرعة البرق فتحوا الأبواب وتدفقت قوات البطل الظاهر بيبرس إلى داخل إنطاكية وشرعت في حصد الصليبيين بلا هوادة. ولم يبقوا من الصليبيين أحدا . أما نساء وابناء الصليبيين فقد أصبحوا رقيقا للمسلمين . وبلغوا من الكثرة ان سعر الغلام انخفض إلى 12دينار والجارية إلى 6 دنانير . اما الأموال من الذهب والفضة والحلي فبلغت من الكثرة حدا انها وزعت على الجنود بالطاسات وليس بالعدد لأن إنطاكية كانت أغنى المستخربات الصليبية . وا ستسلمت للظاهر بيبرس سائر القرى والحصون التابعة لانطاكية وحصل منها على غنائم أخرى وفيرة . واما بوهمند فلم يكن متواجد بل كان في طرابلس وقد أرسل له بيبرس رساله يشرح له مافعله بانطاكيا ويغيظة يقول فيها : ولو رأيت كنائسك : وصلبانها قد كسرت ، وصحفها من الأناجيل المزوّرة قد نشرت ، وقبور البطارقة قد بعثرت ، ولو رأيت عدّوك المسلم داس مكان القداس والمذبح ، وقد ذبح فيه الراهب والقسيس والشماس ، والبطارقة قد دهموا بـــ طارقة ، وأبناء المملكة ، وقد دخلوا في المملكة ولو شاهدت النيران وهي في قصورك تحترق ، والقتلى بنار الدنيا قبل نار الآخرة تحترق ، وكنيسة بولص وكنيسة القسيان وقد تركت كل منهما وزالت ، لكنت تقول ، ياليتني كنت تراباً وياليتني لم أوت بهذا الخبر كتابا ، ولكانت نفسك تذهب من حسرتك ، ولكنت تطفئ تلك النيران من ماء عبرتك ولتعلم أن الإله الذي أنطاك أنطاكية منك استرجعها، والربّ الذي أعطاك قلعتها منك قلعها ، ومن الأرض اقتلعها وكتابنا هذا يبشرك أن عَلمنا الأصفر نُصب مكان علمك الأحمر ، وأن صوت الناقوس صار عوضه #الله_أكبر و من بقي من رجالك أُطلقوا و لكن جَرحى القلوب و الجوارح ، و سلموا و لكن من نَدب السيوف إلى بكاء النوايح ، و أطلقناهم ليُحدثوا القومص بما جرى ، و يحذروا أهل طرابلس من أنهم يغترون بحديثك المفتري ، و ليروهم الجراح التي أريناهم بها نفادا ، و لينذروهم لقاء يومهم هذا ، و يفهموكم أنه ما بقي من حياتكم إلا القليل ، و أنهم ما تركونا إلا على رحيل ، فتعرف كنائسك وأسوارك أن المنجنيقات تسلم عليها إلى حين الإجتماع عن قريب ، و تعلم أجساد فُرسانك أن السيوف تقول إنها عن الضيافة لا تغيب ... بعد سقوط إمارة انطاكية بثلاث وعشرين عاما سقطت عكا فانتهت الإمارات الصليبية بأكملها. #أبطال_مسلمين ▬▬▬▬▬▬▬▬▬ #قصة_و_عبرة

عندما تُجير العرب لما أفضت الخلافة إلى بني العباس اختفت رجال من بني أمية وكان في جملة من اختفى إبراهيم بن سليمان بن عبدالملك ، ولم يزل متخفياً إلى أن أخذ داود أماناً من أبي العباس السفاح ، وكان إبراهيم رجلاً بليغاً أديبا حسن المحاضرة محظي عند أمير المؤمنين السفاح فقال له يوماً : لقد مكثت زماناً طويلاً مختفياً فحدثني بأعجب ما رأيت في اختفائك فإنها كانت أيام تكدير ؟ قال : يا أمير المؤمنين وهل ممتع أعجب من حديثي ، لقد كنت مختفياً في منزل أنظر إلى البطحاء فبينما أنا على ذلك إذ أنا بأعلام سود خرجت من الكوفة تريد البصرة فوقع في ذهني أنها تطلبني فخرجت متنكراً ، والله ما أعرف أين أتوجه ولا إلى أين أذهب ؟ فأتيت الكوفة من غير طريق معروفة ، وأنا لا أعرف الرحبة ، ووقفت قريبا من الباب ، وإذا رجلٌ حسن الهيئة ، وهو راكبٌ فرساً ومعه جماعة من أصحابه وغلمانه فدخل الرحبة فرآني واقفاً مرتاباً ، قال لي : ألك حاجة ؟ قلت غريب خائف من القتل واستجار بمنزلك . قال ادخل ، فدخلت إلى حجرة داره وقال : هذه لك (يقصد الحجرة) . وهيأ لي ماكنت أحتاج إليه من فرش وآنية في كل ما أحب من مطعم ومشرب وملبس ، فأقمت عنده مدة طويلة ، والله يا أمير المؤمنين ما سألني قط من أنا ولا ممن أخاف ، وكان إذ ذاك يركب في كل يوم ويعود متعوباً متأسفاً كأنه يطلب شيئاً لم يجده ، فقلت له يوماً : أراك تركب كل يومٍ وتأتي متعوباً متأسفاً كأنك تطلب شيئاً فاتك ؟ فقال : إن إبراهيم بن سليمان بن عبدالملك قتل أبي وبلغني أنه متخفٍ ، وأنا أطلبه لعلي أجده فآخذ ثأري منه بسيفي هذا . فتعجبت والله يا أمير المؤمنين من هربي وشؤم بختي الذي ساقني إلى منزل رجل يريد قتلي ، ويطلب ثأره مني ، فكرهت والله الحياة يا أمير المؤمنين واستعجلت الموت لما نالني من الشدة ، فسألت الرجل عن اسم أبيه وعن سبب قتله فعرفت الخبر ، وهو صحيح فقلت: يا هذا قد وجب علي حقك أن أدلك على قاتل أبيك وأقرب لك الخطوة . قال: أتعلم أين هو ؟ قلت : نعم . قال : أين أجده ؟ قلت : هو أنا خذ بثأر أبيك قال : أظنك مضّك الاختفاء وكرهت الحياة قلت : والله أنا قتلته يوم كذا وكذا بسبب كذا وكذا . فلما علم صدقي تغير لونه واربَدّ وجهه واضطرب كونه واحمرّت عيناه فطرق ساعة ثم رفع رأسه وقال : أما أبي فسيلقاك غداً يوم القيامة يحاكمك عند من لا تخفى عليه خافية وأما أنا فغير مختفر ذمتي ولا مضيع نزيلي وقد أجرت ولكن اخرج عني فإني لا آمن من نفسي عليك بعد اليوم ، ثم وثب يا أمير المؤمنين إلى صندوق فأخرج صرة فيها ألف دينار فقال : خذ هذه واستعن بها على خفائك ، فكرهت أخذها . وخرجت من عنده وهو أكرم رجل رأيته يا أمير المؤمنين . 📚 المصدر: تاريخ دمشق لابن عساكر.

قصة_وحكمة_ 《,★, #السلطان_والثلاث_وصايا★,》 ,🔛, كان هناك سلطان في زمان ما ,, وقد حضرته الوفاة ,, ☜ فأستدعى قائد جيوشه يوصيه بثلاث وصايا قائلا :~ ★ الوصيه الاولى : ان لايحمل نعشي عندالدفن إلا أطبائي ولا احد غيرهم ,,!! ★ الوصية الثانية : ان ينثر طريقي مكان موتي حتى المقبرة قطع الذهب , والفضة , وأحجاري الكريمة التي جمعتها طيلة حياتي,,!! ★ الوصية الاخيرة : عندما ترفعونني في النعش أخرجوا يدي من الكفن وأبسطوهما خارجه ,,!! ❀ قال له القائد : ستنفذ وصاياك لكن ما المغزى من ذلك ؟؟ ☜ رد عليه : اريد ان اعطي العالم درسا لم افقهه إلا الآن !! •• أما الاولى : فأردت ان يعرف الناس ان الموت إذا حضر لم ينفع في رده حتى الاطباء ,, الذين نهرع اليهم إذا اصابنا مكروه ,, وأن الصحة والعمر نعمتان لايمنحهما أحد من البشر,,, •• أما الثانية : ان يعلم الناس إن أي وقت قضيناه في جمع المال , ليس إلا هباء منثورا , واننا لن نأخذ معنا حتى فتات الذهب ,, •• أما الثالثة : فليعلم الناس اننا قدمنا إلى هذه الدنيا فارغي الايدي وسنخرج منها كذلك,, فهل_من_معتبر؟؟؟!!!

. #قصة_قصيرة ‏قال الأصمعي: كنت عند هارون الرشيد يوما فدخل عليه قوم أرادوا أن يتخلصوا من قاضٍ منصِف اسمه (عافية بن يزيد) يتظلمون منه ومن أحكامه، ووصفوه بشدة التسامح في قضائه بين المتخاصمين. فأمر الخليفة هارون الرشيد بإستدعاء القاضي، فلما حضر مجلسه سأله عن سيرته في القضاء، وكيف يحكم بين الناس؟ وبينما هو يجيب عن أسئلته إذ عطس هارون الرشيد، فشَمَّتَه ( اي قالو ا رحمك الله كما امر النبي بذلك ) كلُّ من كان في المجلس إلا القاضي! فقال له هارون: ما لك لم تُشَمَّتْني كما فعل القوم؟ قال القاضي: لَمْ أُشَمِّتْك لأنك لم تحمد الله، وقد عَطَسَ رجلان عند النبي ﷺ، فشَمَّتَ ﷺ أحَدَهُما ولم يُشَمِّتِ الآخر، فقال الرجلُ الذي لم يُشَمَّتْ: يا رسول الله، شَمَّتَّ هذا ولم تُشَمِّتني؟ قال: «إن هذا حَمِدَ اللهَ، ولم تَحْمَدِ اللهَ» رواه البخاري. فقال هارون للقاضي: ارجع إلى عملك وقضائك، ودُمْ على ما كنتَ عليه، فمن لم يُسامِحْ في عطسة لن يُسامِح في غيرها. فانصرف القاضي منصوراً، وعَنَّفَ هارون من جاؤوا يوقعون به... هكذا حرب اعداء النجاح في كل مكان يحاربون الشرفاء ...!! فكلما حاربك الفاسقون فاعلم انك في قمة النجاح

*🌌قصة القاضي ابن هبيرة من أعظم قصص تاريخنا الإسلامي🌌* رجل من البادية نزل بغداد للعلم والتجارة، وٱستأجر غرفة ليسكن فيها... بعد صلاة الفجر يخرج للعمل، وبعد صلاة الظهر يذهب إلى دروس العلم والمعرفة. كان هذا الشاب يقسم أجر عمله إلى ثلاثة أقسام: ثلث لأبيه ، وثلث لصاحب الغرفة ، وثلث لنفقته .... مرت عليه ثلاثة أشهر لا يستطيع أن يدفع إيجار سكنه ، فقال له صاحب الغرفة: أمامك ثلاثة أيام لدفع الإيجار وإلّا سجنتك لأني ما بنيت هذا البيت وقفاً للفقراء ... خرج يبحث عن عمل في اليوم الأول فلم يجد ، ذهب إلى ديوان الخراج يسألهم عن عمل فلم يجد، إلى أن جاء اليوم الثالث يوم سجنه ، فخرج من بيته حاملاً الدنيا فوق رأسه، يقول: أخذت في المشي إلى أن وجدت نفسي في أطراف بغداد، فوجدت بيتاً متهالكاً فقلت: أستريح، ووضعت يدي على الباب فإذا الباب مفتوح، وإذ بشيخ مسن مضطجع على سرير ، فنادى عليَّ وقال لي: ٱسمع يا بُنَيَّ: ووالله ما ساقك إليَّ إلّا الله ، وأنا الساعة أموت ، وأشتهي عنباً، فقلت له: أبشر، ووالله لتأكلنَّ اليوم عنبا ... فٱنطلقت إلى السوق وذهبت إلى بائع يبيع العنب وسألته: بكم هذا العنب؟ فقال: بدرهم، فقلت له: خذ ثوبي هذا رهناً عندك إلى أن آتيك بالمال ، وأخذت العنب وأنا أجري به حتى ألحق الرجل قبل موته، وقدَّمتُ إليه العنب، مع أنِّي في حاجةٍ إليه أكثر منه ، وبعد أن أكل العنب قال لي: ٱسمع يا بُنَيَّ: هذا الركن في هذه الغرفة ٱحفر تحته وستجد شيئاً، أخذت في الحفر إلى أن وجدت جرة مليئة بالمال والذهب ، وقدَّمتها له ، فسكبها في ملابسي ثم قال لي : هي لك ، لكن لهذا المال قصة يا بُنَي ، كنت أنا وأخي تاجرين كبيرين نذهب للهند والسند ، ونتاجر في الحرير والصوف، وكنا نخاف من اللصوص وقُطَّاع الطرق، وفي يوم من الأيام نزلنا منزلاً فقلت لأخي : هذا المنزل يرتاده قطاع الطرق، وأنا أخشى على مالي ومالك، أعطني مالك كي أخفيه مع مالي في مكان آمن، ثم أرجع إليك، فإن أصبحنا وسلمنا أخذنا مالنا ومشينا. يقول: وما كِدت أدخل في النوم مع أخي إلّا وجاء اللصوص وقتلوٱ من قتلوٱ، ونهبوٱ ما نهبوٱ، وما أفقت إلّا من حر الشمس في اليوم التالي ، وأخذت أبحث عن أخي فلم أجده لا بين الأحياء ولا بين الأموات، فدخلت بغداد وبنيتُ هذا البيت، وأخفيت هذا المال الذي هو مال أخي منذ عشرين عاما، فإن متُّ فهو حلال لك، ثم نطق الرجل بالشهادتين ومات. يقول: فأخفيت المال وخرجت على من يعينني على دفن هذا الشيخ، وبعد دفنه عدتُ لآخذ جرة المال، فبعد أن كنت فقيراً مُعدَماً أصبحت من أثرياء بغداد. يقول: أخذت المال وذهبت إلى بائع الخضار وأعطيته ثمن العنب وأعطاني ثيابي ، ثم أردت أن أركب مركباً لأنتقل إلى الناحية الثانية من نهر دجلة ، فوجدت مراكب كثيرة، لكنني وجدت مركباً صاحبه يبدو عليه الفقر والعوز ، فركبت معه وقد أحزنني حاله، وقد هممت أن أعطيه من هذا المال الذي معي ، فبكى، ثم قال: والله ما كنت فقيراً في يومٍ من الأيام، فقد كنت تاجراً أذهب إلى الهند والسند ، وأتاجر في الحرير والصوف، وكان لي أخ لا بارك الله فيه قد ٱتفق مع اللصوص كي يقتلونني ويأخذوٱ مالي ، لكن الله نجَّاني ، إلى أن آل بي المآل إلى بغداد ... يقول فٱسودَّت الدنيا في عيني مرة ثانية، لقد أصبحت الجرَّة من نصيب صاحبها، ولا بُدَّ للمالِ أن يعود إلى صاحبه ، تدخَّل الشيطان وقال لي: أعطه بعضه أو نصفه، إلى أن توقفت وقلت: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وقلت له: هذا المال مالك، فلم يُصدِّق الرجل، وحكيت له ما حدث بيني وبين أخيه، وأنني قد دفنته من ساعة فقط، فأخذ الرجل يبكي ويستغفر ربه لسوء ظنه بأخيه، ثم أراد أن يعطيني شيئاً من هذا المال فأبيت، لكنني طلبت منه أن يعذرني فى درهم العنب .. يقول: فرجعتُ إلى بغداد مرة ثانية، فقيراً مُعدَماً كما خرجت منها من قبل، وبينما أنا أسير إذ بالعسكر الذين يعملون في ديوان الخراج ينادون عليَّ ويقولون لي: نبحث عنك، فقلت: سيسجنوننى لعدم دفعي إيجار الغرفة،ثم قالوا لي: لقد مات بالأمس أحد الكُتَّاب بالديوان ونبحث عنك كي تعمل بدلاً منه، فأدخلوني عندهم وأعطوني مُرتَّب شهر، فذهبت إلى صاحب الدار وأعطيته حقه في الإيجار إلى أن أصبحتُ وزيرا ... إنه العالم الفقيه الوزير (ابن هُبَيْرة). المولود سنة 449 هجرية ، المتوفى 560هجرية. قال عنه ابن الجوزي رحمه الله : خرج في جنازته ما لم يُرَ في جنازة غيره في عصره ... ومن يتقٍّ الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ، ومن يتوكَّل على الله فهو حسبه ... سبحان مغيرالأحوال اللهم بدّل أحوالنا إلى أحسن حال 🌌صلو على النبي

عرض المزيد

من تطبيق رسائل
احصل عليه من Google Play