ﻗﺼﺔ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺭﺍﺋﻌﺔ
ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻘﺮﻯ ..
ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﺎﺭﺍﻥ ﻳﻌﻴﺸﺎﻥ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ .
ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻣﺪﺭﺳًﺎ ﻣﺘﻘﺎﻋﺪًﺍ وﻛﺎﻥ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻛﻴﻠًﺎ ﻟﻠﺘﺄﻣﻴﻦ ﻭ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ .
ﻛﻼﻫﻤﺎ ﺯﺭﻉ ﻧﺒﺎﺗﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﻘﺘﻪ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪ ﻳﻌﻄﻲ ﻛﻤﻴﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺗﻪ ، ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻄﻬﺎ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﻛﺎﻣﻼ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﺍﻵﺧﺮ ﺍﻟﻤﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ، ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺗﻪ ﻭﺭﻋﺎﻫﺎ ﺟﻴﺪﺍ .
ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺒﺎﺗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪ ﺑﺴﻴﻄﺔ ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺪﻭ ﺟﻴﺪﺓ وﻛﺎﻧﺖ ﻧﺒﺎﺗﺎﺕ ﻭﻛﻴﻞ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻛﺘﻤﺎﻟًﺎ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺍﺧﻀﺮﺍﺭًﺍ ﻭﻧﻀﺎﺭﺓ .
ﻭﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ، ﺟﺎﺀﺕ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ، ﻓﻬﻄﻠﺖ ﺃﻣﻄﺎﺭ ﻏﺰﻳﺮﺓ ﻭﻫﺒﺖ ﺭﻳﺎﺡ ﻗﻮﻳﺔ .
ﻭﺣﻴﻦ ﺣﻞ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ، ﺧﺮﺝ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻴﺘﻔﻘﺪﻭﺍ ﻣﺎ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﺿﺮﺍﺭ
ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻓﻘﺪ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺠﺎﺭﺍﻥ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪ ﻭﻭﻛﻴﻞ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﻟﻴﺘﻔﻘﺪﺍ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻷﺿﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺤﻘﺖ ﺑﺤﺪﻳﻘﺘﻬﻤﺎ .
ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻭﻛﻴﻼ ﻟﻠﺘﺄﻣﻴﻦ ﺃﻥ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻪ ﺍﻧﻘﻠﻌﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺬﻭﺭ ﻭﺩﻣﺮﺕ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ !
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﺒﺎﺗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪ ﻟﻢ ﺗﺘﻀﺮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺛﺎﺑﺘﺔ !!
ﻓﻮﺟﺊ ﻭﻛﻴﻞ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺑﻤﺎ ﺟﺮﻯ ، ﻓﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪ ﻭﺳﺄﻟﻪ :
 ﻛﻼﻧﺎ ﺯﺭﻋﻨﺎ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ، ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺭﻋﺎﻫﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﻚ ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻲ ﺃﻧﻀﺮ ﻭﺃﺟﻤﻞ ﻣﻦ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻚ ،
ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺣﻴﻦ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻳﻘﺘﻲ ﻭﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻲ ﺭﺃﻳﺘﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﺪﻣﺮﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﺎﻡ
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻚ ﺛﺎﺑﺘﺔ ، ﻣﻊ ﺇﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻋﺎﻫﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﻚ ﻭﺃﺩﻟﻠﻬﺎ ﻭﺃﻋﻄﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ !!
ﻭﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻧﻘﻠﻌﺖ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻲ ﻣﻦ ﺟﺬﻭﺭﻫﺎ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺗﻚ ﻭﺣﺪﻳﻘﺘﻚ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺗﻲ ﻭﺣﺪﻳﻘﺘﻲ . ﻓﻬﻞ ﻳﻌﻘﻞ ﺫﻟﻚ؟ !
ﻭﻛﻴﻒ ﺣﺪﺙ ﻫﺬﺍ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ؟ !!
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪ ﻭﻗﺎﻝ :
 ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻚ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻔﻌﻞ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ .
ﻟﻘﺪ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺳﻬﻠﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺎ .
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﺃﻧﺎ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻲ ﻛﻤﻴﺔ ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﻗﻞ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ ﻓﺎﺿﻄﺮﺕ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻲ ﻟﻤﺪ ﺟﺬﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﺑﻌﺪ ﻭﺃﺑﻌﺪ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﺘﺴﺪ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ ؛ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺫﻟﻚ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺬﻭﺭ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻲ ﺃﻋﻤﻖ ﻭﺃﻃﻮﻝ ﻭﺃﻣﺘﻦ ﻭﻣﺘﻔﺮﻋﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻲ ﺃﺛﺒﺖ ﻭﺃﻗﻮﻯ ؛ ﻭﻟﺬﺍ ﻧﺠﺖ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻲ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺼﻤﺪ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻚ ﺍﻟﻤﺪﻟﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻘﻴﺖ ﺟﺬﻭﺭﻫﺎ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻭﺿﻌﻴﻔﺔ ﻭﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻤﻌﻴﻦ ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻲ !! 
* ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺔ *:
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺗﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﺑﻮﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ إﺫﺍ ﺗﻢ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻟﻬﻢ ، ﻓﻠﻦ ﻳﺪﺭﻛﻮﺍ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﺎ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮﻥ ، ﻭﻟﻦ ﻳﺴﻌﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺠﺎﺩ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ، ﻭﺳﻴﺒﻘﻮﻥ ﻣﺘﻜﻠﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺍﻫﻢ ، ﻭﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺃﻋﺒﺎﺀﻫﺎ ﻭﻟﻦ ﻳﻌﻮﺍ ﻣﺎ ﻳﺘﻄﻠﺒﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻜﺴﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻭﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ .
ﺑﻞ ﻟﻦ ﻳﺘﻌﻠﻤﻮﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻪ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮﻩ .
ﻓﻤﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﺣﻴﺎﻧًﺎ ﺇﺭﺷﺎﺩﻫﻢ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺇﻋﻄﺎﺋﻬﻢ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺟﺎﻫﺰ .
ﻋﻠﻤﻬﻢ ﻛﻴﻒ ﻳﻤﺸﻮﻥ ﻭﻻ ﺗﺤﻤﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺍﻟﻤﺸﻲ ﻓﻴﻪ ، ﻧﻌﻢ ﻻ ﺗﺘﺮﻛﻬﻢ ﻳﺘﺨﺒﻄﻮﻥ ﺃﻭ ﻳﺴﻴﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻃﺮﻳﻖ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺇﻣشي ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﻭﺩﻋﻬﻢ ﻳﺘﺒﻌﻮﻥ ﺧﻄﺎﻙ !!
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺣﻔﻆ ﺍﺑﻨﺎﺋﻨﺎ ﻭﺍﺭﺯﻗﻨﺎ ﺑﺮﻫﻢ ﻭﺍﺷﺪﺩ ﻋﻮﺩﻫﻢ ﻭﺑﻠﻐﻬﻢ ﻣﻤﺎ ﻳﺮﺿﻴﻚ ﺁﻣﺎﻟﻬﻢ

منقول. 🌿
رسائل قصص وعبر

ﻗﺼﺔ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻘﺮﻯ .. ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﺎﺭﺍﻥ ﻳﻌﻴﺸﺎﻥ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ . ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻣﺪﺭﺳًﺎ ﻣﺘﻘﺎﻋﺪًﺍ وﻛﺎﻥ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻛﻴﻠًﺎ ﻟﻠﺘﺄﻣﻴﻦ ﻭ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ . ﻛﻼﻫﻤﺎ ﺯﺭﻉ ﻧﺒﺎﺗﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﻘﺘﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪ ﻳﻌﻄﻲ ﻛﻤﻴﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺗﻪ ، ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻄﻬﺎ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﻛﺎﻣﻼ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﺍﻵﺧﺮ ﺍﻟﻤﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ، ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺗﻪ ﻭﺭﻋﺎﻫﺎ ﺟﻴﺪﺍ . ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺒﺎﺗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪ ﺑﺴﻴﻄﺔ ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺪﻭ ﺟﻴﺪﺓ وﻛﺎﻧﺖ ﻧﺒﺎﺗﺎﺕ ﻭﻛﻴﻞ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻛﺘﻤﺎﻟًﺎ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺍﺧﻀﺮﺍﺭًﺍ ﻭﻧﻀﺎﺭﺓ . ﻭﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ، ﺟﺎﺀﺕ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ، ﻓﻬﻄﻠﺖ ﺃﻣﻄﺎﺭ ﻏﺰﻳﺮﺓ ﻭﻫﺒﺖ ﺭﻳﺎﺡ ﻗﻮﻳﺔ . ﻭﺣﻴﻦ ﺣﻞ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ، ﺧﺮﺝ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻴﺘﻔﻘﺪﻭﺍ ﻣﺎ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﺿﺮﺍﺭ ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻓﻘﺪ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺠﺎﺭﺍﻥ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪ ﻭﻭﻛﻴﻞ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﻟﻴﺘﻔﻘﺪﺍ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻷﺿﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺤﻘﺖ ﺑﺤﺪﻳﻘﺘﻬﻤﺎ . ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻭﻛﻴﻼ ﻟﻠﺘﺄﻣﻴﻦ ﺃﻥ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻪ ﺍﻧﻘﻠﻌﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺬﻭﺭ ﻭﺩﻣﺮﺕ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ! ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﺒﺎﺗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪ ﻟﻢ ﺗﺘﻀﺮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺛﺎﺑﺘﺔ !! ﻓﻮﺟﺊ ﻭﻛﻴﻞ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺑﻤﺎ ﺟﺮﻯ ، ﻓﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪ ﻭﺳﺄﻟﻪ : ﻛﻼﻧﺎ ﺯﺭﻋﻨﺎ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ، ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺭﻋﺎﻫﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﻚ ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻲ ﺃﻧﻀﺮ ﻭﺃﺟﻤﻞ ﻣﻦ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻚ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺣﻴﻦ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻳﻘﺘﻲ ﻭﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻲ ﺭﺃﻳﺘﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﺪﻣﺮﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﺎﻡ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻚ ﺛﺎﺑﺘﺔ ، ﻣﻊ ﺇﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻋﺎﻫﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﻚ ﻭﺃﺩﻟﻠﻬﺎ ﻭﺃﻋﻄﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ !! ﻭﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻧﻘﻠﻌﺖ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻲ ﻣﻦ ﺟﺬﻭﺭﻫﺎ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺗﻚ ﻭﺣﺪﻳﻘﺘﻚ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺗﻲ ﻭﺣﺪﻳﻘﺘﻲ . ﻓﻬﻞ ﻳﻌﻘﻞ ﺫﻟﻚ؟ ! ﻭﻛﻴﻒ ﺣﺪﺙ ﻫﺬﺍ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ؟ !! ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪ ﻭﻗﺎﻝ : ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻚ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻔﻌﻞ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ . ﻟﻘﺪ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺳﻬﻠﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺎ . ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﺃﻧﺎ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻲ ﻛﻤﻴﺔ ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﻗﻞ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ ﻓﺎﺿﻄﺮﺕ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻲ ﻟﻤﺪ ﺟﺬﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﺑﻌﺪ ﻭﺃﺑﻌﺪ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﺘﺴﺪ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ ؛ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺫﻟﻚ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺬﻭﺭ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻲ ﺃﻋﻤﻖ ﻭﺃﻃﻮﻝ ﻭﺃﻣﺘﻦ ﻭﻣﺘﻔﺮﻋﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻲ ﺃﺛﺒﺖ ﻭﺃﻗﻮﻯ ؛ ﻭﻟﺬﺍ ﻧﺠﺖ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻲ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺼﻤﺪ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻚ ﺍﻟﻤﺪﻟﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻘﻴﺖ ﺟﺬﻭﺭﻫﺎ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻭﺿﻌﻴﻔﺔ ﻭﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻤﻌﻴﻦ ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻲ !! * ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺔ *: ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺗﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﺑﻮﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ إﺫﺍ ﺗﻢ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻟﻬﻢ ، ﻓﻠﻦ ﻳﺪﺭﻛﻮﺍ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﺎ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮﻥ ، ﻭﻟﻦ ﻳﺴﻌﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺠﺎﺩ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ، ﻭﺳﻴﺒﻘﻮﻥ ﻣﺘﻜﻠﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺍﻫﻢ ، ﻭﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺃﻋﺒﺎﺀﻫﺎ ﻭﻟﻦ ﻳﻌﻮﺍ ﻣﺎ ﻳﺘﻄﻠﺒﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻜﺴﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻭﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ . ﺑﻞ ﻟﻦ ﻳﺘﻌﻠﻤﻮﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻪ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮﻩ . ﻓﻤﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﺣﻴﺎﻧًﺎ ﺇﺭﺷﺎﺩﻫﻢ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺇﻋﻄﺎﺋﻬﻢ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺟﺎﻫﺰ . ﻋﻠﻤﻬﻢ ﻛﻴﻒ ﻳﻤﺸﻮﻥ ﻭﻻ ﺗﺤﻤﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺍﻟﻤﺸﻲ ﻓﻴﻪ ، ﻧﻌﻢ ﻻ ﺗﺘﺮﻛﻬﻢ ﻳﺘﺨﺒﻄﻮﻥ ﺃﻭ ﻳﺴﻴﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻃﺮﻳﻖ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺇﻣشي ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﻭﺩﻋﻬﻢ ﻳﺘﺒﻌﻮﻥ ﺧﻄﺎﻙ !! ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺣﻔﻆ ﺍﺑﻨﺎﺋﻨﺎ ﻭﺍﺭﺯﻗﻨﺎ ﺑﺮﻫﻢ ﻭﺍﺷﺪﺩ ﻋﻮﺩﻫﻢ ﻭﺑﻠﻐﻬﻢ ﻣﻤﺎ ﻳﺮﺿﻴﻚ ﺁﻣﺎﻟﻬﻢ منقول. 🌿

تم النسخ
المزيد من حالات قصص وعبر

لـقـاء.مـع.الـشـجـرة.tt كان عابد من العباد في الأمم السابقة ، يعبد الله دهرا طويلا فجاء قوم فقالوا : إن ههنا قوما يعبدون شجرة من دون الله تعالى ، فغضب لذلك ، وأخذ فأسه على عاتقه ، وقصد الشجرة ليقطعها ، فاستقبله إبليس في صورة شيخ. فقال : أين تريد..رحمك الله ؟ قال : أريد أن أقطع هذه الشجرة. قال : وما أنت وذاك ، تركت عبادتك ، واشتغالك بنفسك ، وتفرغت لغير ذلك. قال : إن هذا من عبادتي. قال : فإني لن أتركك تقطعها. فقاتله ، وما هي إلا لحظات ، حتى طرحه العابد على الأرض ، وقعد على صدره ، فقال إبليس : أطلقني حتى أكلمك. فقام عنه ، فقال إبليس : يا هذا.. إن الله تعالى قد أسقط عنك هذا ، ولم يفرضه عليك ، وأنت لا تعبدها ، وما عليك من غيرك؟ ولله أنبياء في أقاليم الأرض ، ولو شاء لبعثهم الى أهلها و أمرهم بقطعها . فقال العابد : لابد لي من قطعها ، ونابذه القتال ، وتصارعا ، فغلبه العابد ثانية وصرعه وقعد على صدره ، فلما رأى إبليس عجزه وضعفه ، سلك طريق الاحتيال ، وعلم أن هذا الرجل ما دام مخلصا لله فلن تكون قوة في الأرض تغلبه ، أو تثنيه عن عمله... وبالفعل... فقد لجأ إلى أن يغير العابد نيته ، وأن يريد شيئا غير الله وثوابه... فقال له : هل لك في أمر فصل بيني وبينك ، وهو خير لك وأنفع ؟ قال العابد : وما هو ؟ قال إبليس : أطلقني حتى أقول لك ، فأطلقه. فقال إبليس : أنت رجل فقير لا شيء لك... إنما أنت كَلٌّ على الناس يعولونك ، ولعلك تحب أن تتفضل على إخوانك وتواسى جيرانك ، وتشبع وتستغني عن الناس ؟ قال : نعم. قال : فارجع عن هذا الأمر ، ولك علىّ أن أجعل لك في كل ليلة دينارين تجدهما عند رأسك ، إذا أصبحت أخذتهما ، فأنفقت على نفسك وعيالك ، وتصدقت على إخوانك ، فيكون ذلك أنفع لك وللمسلمين من قطع هذه الشجرة التي يغرس مكانها، ولا يضير عُبَّادَها قطعُها شيئا ، ولا ينفع إخوانك المؤمنين قطعُك إياها . فتفكر العابد قليلا فيما قال... ثم قال : صدق الشيخ. وتعاهدا، وحلف إبليس على الوفاء ، ورجع العابد إلى صومعته ، فبات فلما أصبح رأى دينارين عند رأسه ، فأخذهما ، وكذلك في الغد مثل ذلك. ثم أصبح في اليوم الثالث وما بعده ، ولم يجد شيئا ، فغضب ، وأخذ فأسه على عاتقه ومضى إلى الشجرة يريد قطعها ، فاستقبله إبليس في صورة شيخ ، فقال له : إلى أين ؟ قال : أقطع تلك الشجرة. فقال كذبت ؟ والله ما أنت بقادر على ذلك ، ولا سبيل لك إليها. فتناوله العابد ليفعل به كما فعل أول مرة ، وما هي إلا لحظات حتى أخذه إبليس وصرعه ، فإذا هو كالعصفور بين رجليه ، وقعد إبليس على صدره. وقال : لتنتهين عن هذا الأمر أو لأذبحنك ، فنظر العابد ، فإذا لا طاقة له به . فقال : يا هذا ، غلبتني فخل عنى.. وأخبرني كيف غلبتك أولا وغلبتني الآن ؟ فقال : لأنك غضبت أول مرة لله ، وكانت نيتك الآخرة ، فغلبتني بقوة الله ، وهذه المرة غضبت لنفسك وللدينار... فصرعتك.

🤍✨ #قصة_و_عبرة✨🤍 🤍✨ نقل لي أحد المعلمين هذه القصة بتفاصيلها.. المكان : مدرسة ابتدائية الزمان : 1997 الصف : الأول الابتدائي الفصل الدراسي : الأول🤍✨ المهنة : معلم الصف الأول الابتدائي رابع سنة لي في التعيين كمعلم ؛ وثالث سنة لي كمعلم للصف الأول الابتدائي. كان الدرس الثاني من يوم أربعاء ؛ وكانت في مادة القراءة .. بدأ الطلاب يعملون في حل تدريب كتابي ؛ انتهى البعض . بدأت أتجول بينهم أصوب لمن انتهى منهم من الحل .. كنت وما زلت صاحب مسبحة لا تفارق جيبي ولا يدي منذ مراهقتي .. وبينما كنت منحني للتصويب لأحد التلاميذ ؛ وإذا بالمسبحة قد ظهر جزءًا منها من فتحة جيبي.. احسست بمن يعبث فيها ويلامسها بأصبعه الصغير ؛ ولم ألتفت ؛ والتزمت وضعيتي ..🤍✨ أطلت التدقيق في التصويب ؛ ونظرت نظرة من تحت يدي فماذا شاهدت ؟! أحد التلاميذ يداعب المسبحة العالقة من فتحة جيبي ويتبسم بهيام غريب ! اعتدلت .. أخرجت السبحة بهدوء ؛ ووضعتها بيده دون أن ألتفت إليه ؟ اتجهت للسبورة وعدت للشرح . لمحت الصغير .. وإذا به قد وضع المسبحة فوق الرحلة بين يديه ؛ يدعكها بقوة ثم يشمها ويسلهم بعينيه البريئتين الجميلتين . تعجبت من تصرفه ولم أرغب أن يراني اراقبه . قرع جرس نهاية الدرس ؛ وبدأ الأطفال يتوافدون للخارج . وطفلي صاحب المسبحة باق في مكانه ؟! ويفعل ماكان قد فعله !!🤍✨ لم أنظر إليه .. تشاغلت بترتيب الصف والسبورة ! تقدم الطفل إليَّ وقال : بابا .. توقف ثم قال : استاذ سبحتك ! مددت يدي لأخذها ووسط شكري له .. مسك الطفل يدي وقبلها .. وقال : أنا أحبك ياأستاذ ؟! نزلت له جاثيا وقبلت رأسه .. وقلت له : وأنا أحبك وحظنته ؟ وإذا بقلبه يخفق !! خرج من الصف وخرجت واستفهامات كثيرة . أن يقول لك طفل : أحبك . فهذا شرف كبير لا زيف فيه يعادل عندي مديح المدير ودرجة الأداء الوظيفي بامتياز وتقدير المشرف التربوي . مشيت في داخل أحد أروقة المدرسة ؛ فرحاً .. يخالط فرحي الذهول !!🤍✨ سبحان الله .. وإذا مدير المدرسة في وجهي .. وبعفوية سألته : أين ملفات طلاب الصف الأول الابتدائي . فأشار مشكوراً إليها في مكتبه . استأذنته وبدأت افتش عن ملف الطالب !! فقال المدير : ماذا تريد … بالضبط ؟ فقلت : لا أعرف !! فأبتسم وغادر . وصلت لملف الطفل وفتحته ؟! وصلت معلومات العائلة .. ماذا أرى ؟ وماذا أشاهد ؟! صورة الأب لم تكن موجودة !! وختمت بختم كتب مكانها ( متوفي ) ! إنه السر المؤكد .. تبينت لاحقاً أن والد الطفل قد توفي قبل دخوله المدرسة بشهر إثر حادث مروري – رحمه الله - وهذا الطفل اليتيم ابنه الأول !! كان الطفل يتمنى أن يشاركه والده تجربته المدرسية ..!🤍✨ فغيبته أقدار الله !! وبلا نظريات علم النفس : الطفل أرادني ( أب بديل ) أعوضه حنين الأب الذي غاب عنه ؟ ذلك الموقف .. غير مسار حياتي المهنية وعلاقاتي الإنسانية .. بت أؤمن أن التربية قيمة ورسالة عظيمة لاحقاً .. بدأت أعزز طفلي الصغير بالملامسة والسلام ومسح الرأس . في الاصطفاف الصباحي .. اعتدت أن اتفقدهم واحد تلو الأخر . وبعد الموقف .. اعتدت أن أقف بقرب هذا الطفل . وأتابعه في اليوم الدراسي كاملاً ؛ وفي جميع المواد أتفقده . نجح الطفل للصف الثاني . 🤍✨ وأذكر أنه كان يلعب كرة القدم في حصة التربية الرياضية ؛ فضربه أحد زملائه .. انطلق باكياً … وتعدى معلم التربية الرياضية الذي كان يحكم المباراة .. دخل إلى غرفة المعلمين .. وأتجه لي ودموعه تسيل من عينيه .. وقال : فلان ضربني ؟؟ فقلت له : ماله حق . فقال : قم احسب لي ضربة جزاء !!! فقلت : أبشر . خرجت معه للملعب المدرسي .. وأعلنت احتجاجي عند الحكم ( معلم التربية الرياضية ) . وهددته بأن أطالب بالحكم الأجنبي في المباراة القادمة .. فامتثل جزاه الله خيرا .. وأخذت الصافرة وأعلنت عن ضربة جزاء ( بأثر رجعي ) لصغيري. سدد صغيري الكرة .. ودوت صافرتي التي سمعها كل من في الحي معلنة الهدف ؛ وكنت أول من صفق بحرارة . صغيري الآن قد تخرج من كلية التربية قسم اللغة العربية جامعة بغداد . لن أنساك يا ماجد ؛ فأنت - بعد فضل الله - من ألنت قساوة قلبي ؛ وعلمتني كيف يجب أن يكون ميدان التربية والتعليم ميدان لكل ضمير حي..... 🤍✨ #منقول نسخة منه لمعلمات الصدفة التي لا تعرف من التعليم سوى الضرب وتحية لكل معلم و معلمة يعمل بضمير ويعتبر الطالب ابنه ▬▬▬▬▬▬▬▬▬ #قصة_و_عبرة

💡قصة في النميمة 🤐 📍 روي عن حماد بن سلمة أنه قال: باع رجلا غلاما فقال للمشتري: ليس فيه عيب إلا أنه نمام، فأستخفه المشتري فاشتراه على ذلك العيب ! فمكث الغلام عنده أياما . ✏️ ثم قال لزوجة مولاه: إن زوجك لا يحبك وهو يريد أن يتسرى عليك، أفتريدين أن يعطف عليك؟ قالت: نعم . ❀ قال لها: خذي الموسى وأحلقي شعرات من باطن لحيته إذا نام . ❀ ثم جاء إلى الزوج وقال: إن امرأتك تخادنت (يعني اتخذت خليلاً) وهي قائلتك: أتريد أن يتبين لك ذلك؟ قال: نعم . قال: فتناوم لها، فتناوم الرجل . ❀ فجاءت امرأته بموس لتحلق الشعرات فظن الزوج أنها تريد قتله، فأخذ منها الموسى فقتلها، فجاء أولياؤها فقتلوه، فجاء أولياء الرجل ووقع القتال بين الطرفين . أرأيتم ما تصنع النميمة كيف أودت بحياة رجل وزوجته وأوقعت المقتلة بين أقاربهما هذا صنيع ذي الوجهين دائما .

📚 قصة منوعة 📚 أحد مديري الإنشاءات يتجول في موقع بناء تحت الإنشاء، وشاهد ثلاثة عمال يكسرون حجارة صلبة. فسأل الأول: ماذا تفعل؟ فقال: أكسر الحجارة كما طلب مني رئيسي ... ثم سأل الثاني نفس السؤال فقال: أقص الحجارة بأشكال جميلة ومتناسقة ... ثم سأل الثالث فقال: ألا ترى بنفسك، أنا أبني ناطحة سحاب. فرغم أن الثلاثة كانوا يؤدون نفس العمل إلا أن الأول رأى نفسه عبدا، والثاني فنانا، والثالث صاحب طموح وريادة ... 🔴 وعبرة القصة : أن عباراتنا تصنع إنجازاتنا، ونظرتنا لأنفسنا تحدد طريقنا في الحياة.

📚 قصة وعبرة 📚 صاحب مصنع الصابون والعامل تعرض صاحب مصنع صابون لمشكلة هددت مصنعه بسمعة سيئة و خسارة كبيرة كانت المشكلة أن بعض علب الصابون تكون فارغة بسبب سرعة الآلات أثناء التغليف أتى له الخبراء بحل وحيد : استيراد جهاز ذو تقنية عالية يعمل بالليزر لوضعه فوق خط الانتاج ، يكشف كل علبة فارغة من الصابون فيتم استبعادها وافق صاحب المصنع على شراء الجهاز مرغماً لارتفاع ثمنه البالغ 200 ألف دولار و ارتفع ضغطه و اشتد قهره دخل عليه عامل القهوة و الشاي فى المصنع وقال له : أعطنى 100 دولار وسأجد لك الحل !! تعجب الرجل من كلام العاملة لكن أعطاه المبلغ و انتظر .. 😅 في الصباح أتى العامل بمروحة وضعها أمام خط الانتاج و بدأت العلب الفارغة تطير خارج الخط ☆ 📚 أجمَـــــل القِصَصُ 📚 ☆

عرض المزيد

من تطبيق رسائل
احصل عليه من Google Play