وأجمل ما قيل في تحمّل المسؤولية قول عمر بن الخطاب : لا أسأل الله خِفَّة الحِمل، بل قوّة الظَّهر !
لو كان العتابُ حلاً، لما أسرّها يوسفُ في نفسه.
📚 قصة جميلة 📚 يقول أحد الأشخاص طلب مني صديق أن أساهم بشراء كراسي متحركة لمجموعة من الأطفال المعاقين وبالفعل تبرعت فوراً بشراء الكراسي.. لكن صديقي أصر أن اذهب معه وأقدم هديتي للأطفال بنفسي .. وقد رأيت الفرحة الكبيرة على وجوه الأطفال وكيف صاروا يتحركون في كل اتجاه بالكراسي وهم يضحكون وكأنهم في الملاهي ! لكن ما أدخل السعادة الحقيقية على نفسي تمسك أحدهم برجلي وانا أهم بالمغادرة ... حاولت أن أحرر رجلي من يده برفق لكنه ظل ممسكاً بها بينما عيناه تركزان بشدة في وجهي ! انحنيت لأسأله : هل تريد شيئاً آخر مني قبل أن أذهب ؟ فكان الرد الذي عرفت منه معنى السعادة : *أريد أن أتذكر ملامح وجهك حتى أعرفك حين ألقاك في الجنة وأشكرك مرة أخرى أمام ربي.. 🔴 العبرة ... كن من الذين يتمنى الناس يوم القيامة لقاءهم ليشكروهم ويردوا الجميل لهم ولاتكن من أولئك الذين يتمنى الناس يوم القيامة لقاءهم ليخاصموهم ويقتصوا منهم... ☆ 📚 أجمَـــــل القِصَصُ
الثعلب في مصيدة الكسوف استعد كثيرون من سكان القرية ، التي تقف على حافة الصحراء ، لاستقبال الظاهرة الغريبة التي سيمكنهم مشاهدتها من فوق أسطح البيوت ، وقمم التلال المحيطة والأماكن المرتفعة المكشوفة تحت السماء الاستعداد لرؤية الظاهرة :تزود كل منهم بقطعة زجاج ملونه ، أو نظارات غامقة ، أو شرائح مستخدمة من أفلام تصوير الأشعة ، لقد عرفوا ذلك من الاذاعة والتلفزيون والصحف ، بل أن بعثة من العلماء والمحليين والأجانب ، جاءت ونصبت معدات معقدة ، فوق أعلى التلال المحيطة بالقرية ، تليسكوبات كبيرة ، وكاميرات تصوير وأجهزة الكترونية ، وتردد أن هذا المكان هو أفضل موقع في العالم ، لرصد ظاهرة كسوف الشمس الذي لا يتكرر كثيراً كسوف الشمس :كانت السماء صافية ، والشمس ساطعة وقوية ، وفجأة بدا وكأن الدنيا تغيم ، إذ أخذ ضوء النهار يضعف ، ثم يعتم ، وسادت ظلمة رمادية ، وكأن الوقت ما بعد الغروب ، برغم أن الساعة لم تكن تجاوزت الثانية عشر ظهراً ، ورأى الجميع من وراء نظارات وشرائح أفلام الأشعة والعدسات الداكنة ، مراحل كسوف الشمس ، منذ بدأت الدنيا تغيم حتى انتشرت العتمة ، كان قرص القمر ينزاح ببطء ، ببطء نحو قرص الشمس تحول قرص الشمس :في البداية ، تلامس القمر الذي ظهر كدائرة سوداء ، مع حافة قرص الشمس المضيء ، ثم بدى أن قرص الشمس يتآكل حتى بدى هلالاً ، أخذ ينحف حتى غطى القمر قرص الشمس في النهاية ، فلم تعد هناك غير دائرة سوداء مثل هالة رقيقة من الغميض الذي لم يكن يكفي لإضاءة الأرض العتمة :استمرت تلك العتمة بضع دقائق ، حبس فيها الناس أنفاسهم ، وسكتت الدنيا بكل ما فيها من حيوانات وطيور كانت تصرخ وتتحرك في الضوء ، باستثناء الأوز الذي أخذ في التصايح بشكل عصبي ، وكان هناك حيوان من حيوانات الصحراء ، وثعلب الفينك ، التقطت أذناه الكبيرتان جداً ، صوت الأوز من بعيد ، فأطل بحذر من أحد أبواب جحره ، أحست عيناه المستديرتان ضعيفتا البصر بغياب الضوء ، فظن أن الليل قد حل ، فهو يهجع داخل الجحر في النهار ، ويخرج للصيد عند حلول الظلام الثعلب في المصيدة :تصاحب عبر التلال ، ودخل القرية مهتدياً بصوت الأوز ، وما أن هم باختطاف دجاجة ساكنة عند مدخل أحد البيوت ، حتى انتشر الضوء ، وعاد ضجيج النهار في لحظة ، تصايح البشر ونبحت الكلاب ، وصوصوة العصافير ، فتجمد الثعلب من شدة الرعب انتهى الكسوف :لقد انتهى كسوف الشمس ، انزاحت دائرة القمر المعتمة عن قرص الشمس رويداً رويداً ، فبدأت الشمس تسطع كهلال نحيف ، أخذ يكبر ويكبر ، حتى اكتمل القرص ساطعاً ، وبهت القمر ، وعاد الضوء يغمر الأرض الهروب :لبث الثعلب المبهوت في مكانه جامداً ، يبهر الضوء عينيه المستديرتين الضعيفتي البصر ، وتلتقط أذناه الكبيرتان أصوات النهار الكثيرة العالية ، فيرتبك سمعه الحاد وكأن عشرات من مكبرات الصوت تصرخ في أذنيه ، وقع الثعلب في مصيدة ، لم يفطن اليها بمكرهم المعروف ، ولم يكن أمامه مع اقتراب أقدام الناس الذين أخذوا في مطاردته ، إلا أن يفر بعيداً ، في اتجاه الصحراء
سارة ولوسيا ذات مرة كانت هناك فتاة اسمها سارة تحب صديقتها لوسيا جدًا ؛ حيث أنهما ارتبطتا بعلاقة صداقة جميلة منذ كانتا صغيرتين جدًا ، وتتوجدان مع بعضهما بنفس المكان معظم وقتهما وفي إحدى الأيام خرجت سارة مع لوسيا إلى السوق ؛ وهناك اختارت سارة فستانًا وطلبت من صديقتها لوسيا أن تخبرها عن رأيها في ذلك الفستان ، فقالت لوسيا بكل صراحة أنه لا يُعجبها وعليها أن تختار واحدًا آخر شعرت سارة بالإهانة من صديقتها عندما أخبرتها أن ذوقها في الفستان سيء ؛ ثم مشيت باكية وتركت صديقتها لوسيا وحدها في السوق ، ولم تفكر أبدًا في رد فعلها الغريب من صديقتها لمجرد أنها تُخبرها برأيه أصبحت لوسيا حزينة جدًا ولم تفهم لماذا تصرفت صديقتها بهذه الطريقة العجيبة ؛ وظلّت تفكر فيما قالته عن الفستان وشعرت أنها لم تفعل أي شيء خطأ ، ولكنها فقط قالت رأيها بكل صراحة وبلا أي كذب حينما عادت سارة غاضبة إلى المنزل ؛ أخبرت أمها بما حدث مع صديقتها لوسيا في السوق ؛ فأخبرتها أمها بأن ما قالته لوسيا هو حقيقة رأيها وذلك ليس خطأ ؛ فلا يجوز أن يُغير الإنسان رأيه ؛ ومن المفترض أن آراء الآخرين لا تُزعج أحدًا ؛ لأن كل إنسان يملك رأيه الخاص به تأكدت سارة أنها أخطأت فيما فعلت مع صديقتها ؛ لأنها تعلمت من أمها درسًا هامًا عن احترام آراء الآخرين مهما اختلفت مع آرائها الشخصية ؛ حيث أن كل إنسان يُعبر عن ذاته في اليوم التالي ذهبت سارة مُسرعة إلى بيت صديقتها لوسيا لكي تعتذر لها عما فعلته معها في السوق ؛ وحينما قابلتها لوسيا ابتسمت سارة قائلة : ” أنا آسفة يا صديقتي الحبيبة ؛ لقد عرفت خطأي ؛ كان يجب أن أحترم رأيك حتى إذا كان مختلفًا عن رأيي ، وكان يجب ألا أنزعج من الصراحة لأنها ليست شيء سيء ” ؛ ابتسمت لوسيا أيضا ثم أخبرت صديقتها أنها قد سامحتها تعلمت سارة أن الصداقة الحقيقة أساسها الصدق والصراحة ؛ كما عرفت أن أساس الاحترام هو عدم الانزعاج من آراء الآخرين ؛ ومنذ ذلك الحين تذهب سارة برفقة صديقتها لوسيا إلى السوق لشراء كل الاحتياجات الخاصة بهما دون أن تنزعج أي واحدة منهما من رأي صديقتها القصة مترجمة عن اللغة الإسبانيةبعنوان : Sara y Lucía
حكايات القرية كان هناك صبيُ يعيش مع جدته العجوز في إحدى القرى ، وكانت لهما ماعز يبيعان حليبها ويعيشان بما يتحصل لهما من مال ، وكان أيضًا الصبي محبًا للصيد يذهب في الصباح للغابات المحيطة بالقرية ، فإذا اصطاد أرنبًا أو طائرًا أو غير ذلك عاد به إلى جدته فيقومان بشوائه وأكله ويكملان اليوم بسرو وهناء وذات يوم ذهب الصبي إلى الغابة لكي يقوم بالصيد كعادته وكان الجو شديد البرودة لزمت فيه الطيور منازلها وأوكارها ، والأرانب جورها فأوغل الصبي داخل الغابة ولم يظفر بأي شيء وفكر في العودة إلى بيته ، ولكنه رأى أمامه كوخًا قديمًا فذهب إليه ووجد عنده شيخًا أشيب الشعر ثم حياه وقال له السلام عليك يا جدي ، فرد الشيخ التحية وعليك السلام يا بني ثم دعا الشيخ الصبي لكي يجلس ويستريح من عناء السير ، ثم تحدث الاثنين في أمور حياتهما المختلفة ، وبعد ساعة قال الصبي هل تحفظ يا جدي شيئًا من الحكايات التي كان أهل القرية يحكونها في قديم الزمان ، فقال نعم يا بني أحفظها جميعًا ، فقال له الصبي وددت لو أسمع منك تلك الحكايات الجميلة فقال نعم ولكن لي شرطًا أن تُرسل غدًا أثنين من أبناء القرية فيجلسان وأروي لهما تلك الحكايات وقال سأفعل يا جدي وظل الصبي يستمع إلى ما يقصه الصبي عليه من حكايات القرية الجميلة حتى أوشكت الشمس على الغروب ، فأستأذن الصبي الشيخ بالانصراف وهم منصرفًا إلى بيته ، وتناول الصبي ما أعدته له جدته من طعام وخرج من البيت ، ثم تجول قليلًا في القرية ثم رجع إلى البيت ونام مسرورًا وفي صباح اليوم التالي حضر إلى كوخ الشيخ اثنين من أبناء القرية ، فرحب بهما وأبلغهما الشرط فوافقا ، واستمعا إلى حكاياته الجميلة ، وفي اليوم الثالث استمع إلى الشيخ أربع وفي الرابع ثمانية وفي الخامس ستة عشر وفي السادس حضر عند الشيخ سائر أبناء القرية وفي اليوم السابع توفي الشيخ فدفنه أهل القرية ، قالوا مات الشيخ ولكن قصصه الجميلة لم تمت وسنرويها لأبنائنا وسيرويها أبنائهم لكي يظل تاريخ قريتنا حيًا إلى الأبد