🤍✨ #قصة_و_عبرة✨🤍



🍂سبب_نجاح_الصحابة رضي الله عنهم
 في بناء الأمة ،

 هو انه لم يكن عندهم (عقدة النقص) الموجودة عند كثير من الأمة الآن !!

بل كانت عزتهم في امتلاكهم أجوبة الأسئلة الكبرى ، وتأكيدهم على تفاهة الحياة الدنيا وحقارتها مقارنة بالنعيم الأبدي !..

فلا يفرح الكافر بأكثر من أن يبهرك بنمارقه ‏المذهبة وزينته العظيمة ، فالإنكسار لفتنته ينهي المعركة قبل أن تبدأ !

ومن أجل ذلك لم ينبهر الصحابة بالحضارات التي كانت في وقتهم ! بل كانوا يقولون مرارا وتكرارا أنهم جاؤوا لإنقاذ هذه الحضارات من جاهليتها !

انظر إلى الصحابي الجليل ربعي بن عامر -رضي الله عنه- حين دخل على رستم عظيم ‏الفرس وقد زينوا مجلسه بالنمارق المذهبة والزرابي الحرير، وأظهر اليواقيت والآليء الثمينة والزينة العظيمة ، وعليه تاجه وغير ذلك من الأمتعة الثمينة ، وقد جلس على سرير من ذهب ، فقالوا له : ضع سلاحك .

فقال : إني لم آتكم وإنما جئتكم حين دعوتموني ، فإما تركتموني هكذا وإلا رجعت .

فقال ‏رستم : إئذنوا له ، فأقبل يتوكأ على رمحه فوق النمارق فخرق عامتها، فقالوا له : ما جاء بكم ؟

فقال : الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله ، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها ، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه ..!!

انظر إلى احتقاره ‏لزينة الكافر وبهرجه.

انظر إلى اعتزازه بجواب الأسئلة الوجودية الكبرى التي يحملها ، والتي تنخرق أمامها كل زينة الدنيا ومتعها !

( فإجابة الأسئلة الوجودية الكبرى ترقى بمالكها وتسقط بمفتقدها ) .

وعند هذه النقطة لابد من إلماحة وهي أن : هذا الانتقاص والإستعلاء الشرعي على المنجزات ‏الحضارية والفنية قبيل مبعثه - صلى الله عليه وسلم - ليس ذما لتلك المنجزات لذاتها ، وإنما لأن أصحابها لم يتزكوا ويتنوروا بالوحي والعلوم الإلهية ، فلم يصلوا إلى الرقي والسمو الحقيقي وهو مرتبة العبودية ، وإنما بقوا في حضيض المنافسة الدنيوية .

هذا الموقف النبوي أدق ما يبيّن أن ‏(الإنتفاع بما لدى الغير) لا يقتضي (الانبهار بهم) ، وأن (الذم لواقعهم) لا يتعارض مع (الإستفادة من الحكمة) التي هي ضالة المؤمن. 

والخلاصة أنه مع ما يوجد على هذه الأرض من العلوم المدنية والفلاسفة والأدباء لا وزن لهم في ميزان الله سبحانه وتعالى سواء في عربهم أو عجمهم إلا بحق اتباع التوحيد الخالص لله سبحانه وتعالى.

ولذلك فإن الله سبحانه لما بعث نبيه في جزيرة العرب لم يبعثه ليقول للناس :
يا معشر العرب أنتم تعانون من التخلف المدني ويجب عليكم أن تتجاوزوا جفوة عروبتكم وتتعلموا من الأمم المتقدمة
ولم يقل لهم يجب عليكم أولا ان تقفوا موقف التلميذ أمام علوم المنطق ‏والطب والفلك والفلسفة ونحوها ثم تدعوا الناس
ولم يقل لهم اعرفوا قدر انفسكم أمام الحضارات الأخرى

ولم يقل لهم : يجب أن تشاركوا الأسرة الدولية في سعادة الجنس البشري عبر الابداع المعرفي والتقني .

ولكن أمرهم الله تعالى أن يبلغوا الناس بلا إله إلا الله ومقتضياتها ودين الإسلام وعدله ‏ورحمته وكل هذا في إطار واحد وهو ( إفراد الله بالوحدانية والعبودية وما يتبع ذلك من شعائر وشرائع ) .
رسائل قصص وعبر

🤍✨ #قصة_و_عبرة✨🤍 🍂سبب_نجاح_الصحابة رضي الله عنهم في بناء الأمة ، هو انه لم يكن عندهم (عقدة النقص) الموجودة عند كثير من الأمة الآن !! بل كانت عزتهم في امتلاكهم أجوبة الأسئلة الكبرى ، وتأكيدهم على تفاهة الحياة الدنيا وحقارتها مقارنة بالنعيم الأبدي !.. فلا يفرح الكافر بأكثر من أن يبهرك بنمارقه ‏المذهبة وزينته العظيمة ، فالإنكسار لفتنته ينهي المعركة قبل أن تبدأ ! ومن أجل ذلك لم ينبهر الصحابة بالحضارات التي كانت في وقتهم ! بل كانوا يقولون مرارا وتكرارا أنهم جاؤوا لإنقاذ هذه الحضارات من جاهليتها ! انظر إلى الصحابي الجليل ربعي بن عامر -رضي الله عنه- حين دخل على رستم عظيم ‏الفرس وقد زينوا مجلسه بالنمارق المذهبة والزرابي الحرير، وأظهر اليواقيت والآليء الثمينة والزينة العظيمة ، وعليه تاجه وغير ذلك من الأمتعة الثمينة ، وقد جلس على سرير من ذهب ، فقالوا له : ضع سلاحك . فقال : إني لم آتكم وإنما جئتكم حين دعوتموني ، فإما تركتموني هكذا وإلا رجعت . فقال ‏رستم : إئذنوا له ، فأقبل يتوكأ على رمحه فوق النمارق فخرق عامتها، فقالوا له : ما جاء بكم ؟ فقال : الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله ، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها ، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه ..!! انظر إلى احتقاره ‏لزينة الكافر وبهرجه. انظر إلى اعتزازه بجواب الأسئلة الوجودية الكبرى التي يحملها ، والتي تنخرق أمامها كل زينة الدنيا ومتعها ! ( فإجابة الأسئلة الوجودية الكبرى ترقى بمالكها وتسقط بمفتقدها ) . وعند هذه النقطة لابد من إلماحة وهي أن : هذا الانتقاص والإستعلاء الشرعي على المنجزات ‏الحضارية والفنية قبيل مبعثه - صلى الله عليه وسلم - ليس ذما لتلك المنجزات لذاتها ، وإنما لأن أصحابها لم يتزكوا ويتنوروا بالوحي والعلوم الإلهية ، فلم يصلوا إلى الرقي والسمو الحقيقي وهو مرتبة العبودية ، وإنما بقوا في حضيض المنافسة الدنيوية . هذا الموقف النبوي أدق ما يبيّن أن ‏(الإنتفاع بما لدى الغير) لا يقتضي (الانبهار بهم) ، وأن (الذم لواقعهم) لا يتعارض مع (الإستفادة من الحكمة) التي هي ضالة المؤمن. والخلاصة أنه مع ما يوجد على هذه الأرض من العلوم المدنية والفلاسفة والأدباء لا وزن لهم في ميزان الله سبحانه وتعالى سواء في عربهم أو عجمهم إلا بحق اتباع التوحيد الخالص لله سبحانه وتعالى. ولذلك فإن الله سبحانه لما بعث نبيه في جزيرة العرب لم يبعثه ليقول للناس : يا معشر العرب أنتم تعانون من التخلف المدني ويجب عليكم أن تتجاوزوا جفوة عروبتكم وتتعلموا من الأمم المتقدمة ولم يقل لهم يجب عليكم أولا ان تقفوا موقف التلميذ أمام علوم المنطق ‏والطب والفلك والفلسفة ونحوها ثم تدعوا الناس ولم يقل لهم اعرفوا قدر انفسكم أمام الحضارات الأخرى ولم يقل لهم : يجب أن تشاركوا الأسرة الدولية في سعادة الجنس البشري عبر الابداع المعرفي والتقني . ولكن أمرهم الله تعالى أن يبلغوا الناس بلا إله إلا الله ومقتضياتها ودين الإسلام وعدله ‏ورحمته وكل هذا في إطار واحد وهو ( إفراد الله بالوحدانية والعبودية وما يتبع ذلك من شعائر وشرائع ) .

تم النسخ
المزيد من حالات قصص وعبر

#قصة 📜 ندم على انقاذه كان الحجاج بن يوسف الثقفي يستحـم بالبحـر ، فأشرف على الغرق فأنقـذه أحد المسلمين وعندما حمله ، إلى البر قال الحجاج ؛ اطلب ما تشاء فطلبك مجاب فقال الرجال ؛ ومن أنت حتى تجيب لي أي طلب ؟ قال ؛ أنا الحجاج الثققي قال له ؛ طلبي الوحيد أنني سـألتك بالله أن لا تخبر أحدًا أنني أنقذتـك -

. #قصة_معركة_موهاكس توضيح لمعركة موهاكس ردا على من أراد تزييف التاريخ هنا بعض المعلومات الصحيحة عن معركة موهاكس ... هذه المعركة التى تعتبر أغرب معركة في التاريخ، من حيث سرعة الحسم، وما زالت تثير تساؤلات واستهجان وحقد ودهشة البعض من المؤرخين الأوربيين لنتعرف سويا على تفاصيلها: إنها ليست معركة، بل كانت مذبحة!! ﻻ يمكن أن تنساها أوروبا ذهب مبعوث سليمان القانوني لأخذ الجزية من ملك المجر وزعيم أوروبا وقتها: فيلاد يسلاف الثانيوكانت المجر هي حامية الصليبية في أوروبا وقتها، فقام بذبح رسول سليمان القانوني باشارة من البابا في الفاتيكان،فقد استعدت الكنيسة وأوروبا جيدا فجهز سليمان القانوني جيشه، وكان عبارة عن 100 ألف مقاتل، و350 مدفع، و800 سفينه. وحشدت أوروبا جيشها، واقامت تحالف مكون من احدى وعشرين دولة يعني قارة اروبا كلها الا بعض ولايات فرنسا والبرتغال. فبلغ حشدهم 200 ألف فارس، منهم 35 ألف فارس مقنع كاملا بالحديد، فخرج لهم ملك المسلمين سليمان القانوني حفيد القائد محمد الفاتح لمسافة حوالي 1000 كيلوا (طول مصر)، وفتح معظم القلاع في طريقه لتأمين خطوط وفتح قلعة (بل اقراد) الحصينة واجتاز بقواته نهر الطولة الشهير، وانتظر في وادي موهاكس، جنوب المجر، وشرق رومانيا، منتظرا جيوش أوروبا المتحدة بقيادة فيلاد والبابا نفسه. كانت مشكلة سليمان التكتيكية هي كثرة فرسان الرومان والمجر المقنعين بالحديد ،فتلك الفرسان لاسبيل لإصابتهم بالسهام أو الرصاص أو المبارزة، لتدريعهم الكامل. فماذا يفعل؟ صلى الفجر، ووقف قائلا لجنوده وهم ينظرون لجيوش أوروبا المتراصة، التى لا يرى الناظر آخرها فخطبهم حتى بكى الجيش الاسلامي فهو في مواجهه لمعركة مصيرية واصطفّ الجيشان. اعتمدت خطة سليمان على الآتى: وضع تشكيل جيشه بطريقة 3 صفوف على طول 10 كم .. ووضع قواته الإنكشارية في المقدمة وهم الصفوة، ثم الفرسان الخفيفة في الصف الثاني، معهم المتطوعة والمشاة،وهو والمدفعية في الصف الأخير. هجم المجريون عقب صلاة العصر على حين غِرة، فأمر سليمان قوات الانكشارية بالثبات والصمود ساعة فقط، ثم الفرار. وأمر الصف الثاني الفرسان الخفيفة والمشاة بفتح الخطوط والفرار من على الأجناب، وليس للخلف. وبالفعل صمدت قوات الانكشارية الأبطال، وأبادت قوات المشاة الأوروبية كاملة في هجومين متتاليين، بقوات بلغت عشرين ألف صليبي في الهجمة الوحدة. وانقضَّت ( القوة الضاربة ) للأوربيين وهي قوات الفرسان المقنعة بالكامل، ومعها 60 ألفاً آخرين من الفرسان الخفيفه. وحانت لحظة الفرار وفتح الخطوط وانسحبت الانكشارية للأجناب وتبعتها المشاة. أصبح قلب الجيش العثماني مفتوحا تماما فانحدرت قوات أوروبا بقوة 100 ألف فارس مرة واحدة نحو قلب القوات العثمانية!!! فماذا كانت الكارثة التي حلت بهم أصبحوا وجها لوجه أمام المدافع العثمانية مباشرة على حين غرة، والتى فتحت نيرانها المحمومة وقنابلها عليهم من كل ناحية،ولساعة كاملة انتهى الجيش الأوروبى وأصبح من التاريخ..!!! وحاولت القوات الأوروبية فى الصفوف الخلفية الهرب لنهر الطولة فغرقوا وداسوا بعضهم البعض، فغرق الآلاف منهم تزاحما، وسقط الفرسان المقنعين، بعد أن ذاب الحديد عليهم من لهب المدافع ..!!! واراد الجيش الأوروبى الاستسلام. فكان قرار سليمان الذي لن تنساه أوروبا له حتى الآن وللأتراك العثمانيين وتذكره بكل حقد : لا أسرى !!!! أخذ الجنود العثمانيون يناولون من يريد الأسر من الأوروبيين سلاحه ليقاتل أو يذبح حيا !!! وبالفعل قاتلوا قتال الميئًوس واليائس. وانتهت المعركة بمقتل فيلاد، والأساقفة السبعة الذين يمثلون المسيحية، ومبعوث البابا، وسبعون ألف فارس.. ورغم هذا، تم أسر 25 ألفاً كانوا جرحى!!! وتم عمل عرض عسكري في العاصمة المجرية من قبل العثمانيين، وقبَّل الجميع يد سليمان تكريما له، بما فيهم الصدر الأعظم، ونظم شئون الدولة ليومين ورحل!!! وارسل المسلمون في مكة والمدينة والقدس ومصر و… رسائل التهنية لملكهم العظيم على هذا النصر الساحق انتهت أسطورة أوروبا والمجر، وجيوشهم!!! ولا يزال المجريون الى الان يئنون من هذه الهزيمة واما المسلمون فقد استشهد منهم 1500 شهيدا، وجرح 3000 آلاف، والجيش في كامل قوته لم يُستنزَف أبداً !!!

🤍✨ #قصة_و_عبرة✨🤍 ✍️هل سمعت عن الصحابي.....؟! 🤍 «فَدْفَد بن خناقة البكري» ✨هو أحد الصحابة رضوان الله عليهم الذين لا يتردد اسمهم كثيرًا ، ولا يعرفه الكثير من الناس ، على الرغم من أنه أحد صحابة الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلم ، ولعل اسمه الغريب بالإضافة إلى القليل الذي روي عنه هو ما جعله مجهولاً للعديد منا كمسلمين ، إلا أنه معروفًا عند الله ، ويدعى فدفد بن خناقة البكري ، وهو صحابي جليل رضي الله عنه وأرضاه قصة إسلامه✨ ✨أسلم فدفد بن خناقة رضي الله عنه بطريقة غريبة أيضًا تشبه اسمه كثيرًا 🤍✨ ✨ يروي فدفد رضي الله عنه قصة إسلامه فيقول : « كنت في الجاهلية قاسيا ليس لي هم إلا القتل والسلب والنهب، وقدمت إلى مكة فاتفقت مع أبي سفيان على قتل النبي صلى الله عليه وسلم، على أن يعطيني عشرين ناقة، ودفع إلي خنجرا مسموما، 🤍✨ ✨فخرجت متوجها إلى المدينة وفي طريقي فكرت في أمري، فرأيت أني مقدم على أمر عظيم وخطير وندمت على ما عزمت عليه، ولكن ذلك لم يمنعني من تنفيذ المهمة، ومضيت إلى المدينة، وكنت لا أعرف النبي صلى الله عليه وسلم، فرأيت ولدا صغيرا سألته: « أين هو محمد القرشي؟ » هنا غضب الولد وثار وصرخ في وجهي قائلا: « ويلك . لولا أنك غريب جاهل لأمرت بقتلك، ألا تقول أين رسول الله؟!! » 🤍✨ ويكمل الولد إجابته فيقول: « هو ذاك عند النخلة العوجاء عند أصحابه، فأته فإنك إذا رأيته أكبرته وشهدت بتصديقه وعلمت أنك لم تر مثله » 🤍✨ ✨ فانظروا كيف يصف هذا الولد رسول الله صلى الله عليه، وهذا يدل على مدى حبه وتقديره. ويضيف فدفد: « ومضيت في طريقي فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا مع بعض أصحابه يحدثهم عن أمري ويخبرهم بخبري، حيث إن الله عز وجل قد أخبره بكل قصتي وحديثي مع أبي سفيان، ونبه رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه ألا يفزعوني أو يخوفوني » . ✨قال فدفد بن خناقة رضي الله عنه: « فنزلت من على راحلتي ثم أتيت الرسول صلى الله عليه وسلم، فأخبرني بما اتفق لي مع أبي سفيان ثم دعاني للإسلام فأسلمت » . 💥وهكذا أصبح فدفد بن خناقة البكري من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن كان قد عزم على قتله، ولكن الله عز وجل أراد له الخير، فهداه إلى الإسلام، وهكذا نرى كيف يجب علينا أن نقدر ونحترم رسول الله صلى الله عليه وسلّم كما فعل ذلك الصبي النجيب ✨فَدْفَدرضي الله عنه هو القائل: 🤍✨ أَلَا أَبْلِغَا صَخْرَ بْنَ حَرْبٍ رِسَالَةً بِأَنِّي رَأَيْتُ الحَقَّ عِنْدَ ابْنِ هَاشِمِ رَأَيْتُ امْرأً يَدْعُو إِلَى البِرِّ والتُّقَى عَلِيمًا بِأَحْكَامِ الهُدَى غَيْرَ ظَالمِ فَأَخْبَرَني بِالغَيْبِ عَمَّا رَأَيْتُـهُ وَأَسْرَرْتُهُ مِنْ مَعْشَرٍ فِي مكَاتِمِ 🤍✨

🔻 بر الوالدين 🔻 في قديم الزّمان، كان شيخٌ عجوز يجلس مع ابنه، وأثناء حديثهما طُرق الباب فجأةً، فذهب الشّاب ليفتح الباب، وإذا برجلٍ غريب يدخل البيت دون أن يسلّم حتّى، متّجهاً نحو الرّجل العجوز، قائلاً له: اتّقِ الله وسدّد ما عليك من الدّيون فقد صبرت عليك أكثر من اللازم، ونفد صبري الآن . حزن الشّاب لرؤية أبيه في هذا الموقف السيّء، وأخذت الدّموع تترقرق في عينيه، ثمّ سأل الرّجل: كم على والدي لك من الدّيون؟ ، أجاب الرّجل: أكثر من تسعين ألف ريال ، فقال الشّاب: دع والدي وشأنه، وأبشر بالخير إن شاء الله . اتّجه الشّاب إلى غرفته ليحضر المبلغ للرّجل، فقد كان بحوزته سبعة وعشرين ألف ريال، جمعها من رواتبه أثناء عمله، وقام بادّخارها ليوم زواجه الذي ينتظره بفارغ الصّبر، ولكنّه آثر أن يفكّ به ضائقة والده. دخل الشّاب إلى المجلس، وقال للرّجل: هذه دفعة من دين والدي، وأبشر بالخير، ونسدّد لك الباقي عمّا قريب إن شاء الله . بكى الشّيخ بكاءً شديداً طالباً من الرّجل أن يقوم بإعادة المبلغ إلى ابنه؛ فهو يحتاجه، ولا ذنب له في ذلك، إلّا أنّ الرجل رفض أن يلبّي طلبه، فتدخّل الشاب وطلب من الرّجل أن يُبقي المال معه، وأن يطالبه هو بالدّيون، وأن لا يتوجّه إلى والده لطلبها، ثم عاد الشّاب إلى والده وقبّل جبينه قائلاً: يا والدي قدرك أكبر من ذلك المبلغ، وكلّ شيءٍ يأتي في وقته، حينها احتضن الشّيخ ابنه وقبّله، وأجهش بالبكاء، قائلاً: رضي الله عنك يا بنيّ، ووفّقك، وسدّد خطاك . في اليوم التّالي وبينما كان الشّاب في وظيفته منهمكاً ومتعباً، زاره أحد أصدقائه الذين لم يرهم منذ مدّة، وبعد سلام وعتاب قال له الصّديق الزّائر: يا أخي كنت في الأمس مع أحد كبار رجال الأعمال، وطلب منّي أن أبحث له عن رجلٍ أمين وأخلاقه عالية، ومخلص، ولديه طموح وقدرة على إدارة العمل بنجاح، فلم أجد شخصاً أعرفه يتمتّع بهذه الصّفات غيرك، فما رأيك في استلام العمل، وتقديم استقالتك فوراً، لنذهب لمقابلة الرّجل في المساء . امتلأ وجه الشّاب بالبشرى قائلاً: إنّها دعوة والدي، ها قد أجابها الله، فحمداً لله على أفضاله الكثيرة . وفي المساء كان الموعد المرتقب بين رجل الأعمال والشّاب، وارتاح الرّجل له كثيراً، وسأله عن راتبه، فقال: راتبي عبارة عن 4970 ريال ، فردّ الرّجل عليه: اذهب صباح غد، وقدّم استقالتك، وراتبك اعتبره من الآن 15000 ريال، بالإضافة إلى عمولة على الأرباح تصل إلى 10%، وبدل سكن ثلاثة رواتب، وسيّارة أحدث طراز، وراتب ستّة أشهر تصرف لك لتحسين أوضاعك ، فما أن سمع الشّاب هذا الكلام حتّى بكى بكاءً شديداً، وهو يقول: ابشر بالخير يا والدي . سأله رجل الأعمال عن السّبب الذي يبكيه، فروى له ما حصل قبل يومين، فأمر رجل الأعمال فوراً بتسديد ديون والده، وهذه هي ثمرّة من يبرّ والديه. ┊┊⇣✧ ┊ ⇣✦

🔻 اختارني لأنه يحبني 🔻 كان أعظمُ ما قيل لي من طفلٍ صغير عُمرهُ تسع سنوات ، كُنت أجلس معهُ هو وبعض الأطفال لأُراجع معهم ما حفظوا في القُرآن قبل الذِهاب إلى المُسابقة كان صغير السن ورغم هذا كان يحفظ القُرآن الكريم كاملًا ، أردت أن أكون حازِمة بعض الشيء لأنهم كانوا يلهون معًا فقُلت لهم من سيبدأ في الترتيل ! فقال هو : أنا فقُلت له إذًا ومن أين ستبدأ! كُنت أنتظر منه أن يبدأ التلاوة من سورة البقرة أو الناس ، ففاجئني بقولهِ سأبدأ من أحب السور إلى قلبي لأن بها أحب آية إليّ ثُم إبتسم وأمسك بالمُصحف وضغط عليه قليلًا ورتّل سورة طه وعندما قال : وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى صمتَ لعِدة ثواني وأغمض عينيهِ وابتسم ثُم أكمل التلاوة ، تعجبتُ كثيرًا منهُ فـ انتظرت منهُ أن ينتهي من السورة حتىٰ لا أُقاطعهُ. ثُم قُلت له حَسْبُك يا زيد. فقال لي : وحَسبي حقًا أنه اختارني. لم أفهم كلامه فسألت بتعجب ماذا تقصد! فـ إعتدل في جلستهِ ووضع المُصحف على الحامل ، وأمسك بكوب ماء وقالي لي اِروي الظَمَّأَ، أنا اخترتُك من بين كُل هؤلاء لتروي ظمأك. فشربتُ قليلًا من الماء ثُم وضعت الكوب وقُلت له أنا لا أفهم شيء. فقال لي: أُحبُ هذهِ الآية كثيرًا ، فلقد قالها لي أبي في أول مرة بدأت فيها في حِفظ القُرآن ، قال لي أن الله اختارني من بين كُل البشر ، وجعلني ألمسُ كَلامه ليُطّهر يدي ، وأحفظُ حديثهُ ليُنقي لساني، وأنصتُ إلى آياته فيُصبحُ هو سمعي الذي أسمعُ بهِ فلن أستمع إلى ما يبغضهُ، وأرىٰ حروفهُ فيُشفى ماء عيني بكلامه،اختارني أنا خصيصًا لتحفظ الملائكة صوتي ، ويستمع إلى تلاوتي ، ويُحبُ خفقاتي. قال أبي أنه يختارنا ويبتلينا ليُعظّم أجرنا ، ويختارنا ولا يُحقق دُعائنا لشرًا ما ليُثڨّل صحيفتنا ، ويختارنا ويُضيّق علينا الدُنيا ويجعلها عكس ما نتمنىٰ ليُخبرنا أنها فانية ، يفعل هذا حتىٰ لا نتعلق بها. ثم همهم وإبتسم وقال : اللّٰه اختارني الآن لـ أبدأ بالتلاوة ، واختارني سابقًا لأتعثر في الحِفظ فـ أُكثرُ من الجلوس مع القُرآن فأأخُذ أجرين ويُضاعف منزلتي ، سيختارني يوم القيامةِ من بين ملايين البشر لأُرتل أيضًا ، وسيختارني ويتوّجني. وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيّْ ويُنير قبري بالشيء الذي تعثرتُ فيهِ في دُنياي، ثُم أقف يوم القيامة ويختارني من بين كُل الخَلق لأنظُر إليه ، فأراهُ بدون حجاب. وكما رويت أنا ظمأكِ الآن ، سيختارني ويروي اشتياقي يوم القيامة للجنَّة ثُم ابتسم إبتسامة كاد قلبي أن يخرج من بين أضلعي من جمالها وقال : وأنا اخترتهُ لأنّني أُحبه،واختارني لإنهُ يُحبُني. ┊┊⇣✧ ┊ ⇣✦ ⇣

عرض المزيد

من تطبيق رسائل
احصل عليه من Google Play