أما القصة التي سأحكيها لك فهي تجربة حقيقية مرت بكاتب المقال الأمريكي في طفولته..
إننا نحمل في خلايانا الدروس التي تلقيناها في طفولتنا، ولا نستطيع منها فكاكا. نحن سجناء بيئتنا وطريقة تربيتنا الأولي.

كان المؤلف في السابعة من عمره وكان يهيم غراما بمتجر المستر جونز الموجود علي قارعة الطريق.. السبب طبعا هو أنه متجر لبيع الحلوى.. هناك عبر النافذة المطلة علي الشارع كان يقف ليرمق العالم السحري بالداخل، قطع الجاتوه المكسوة بالشيكولاته والكريم وقد غرست فيها أعلام صغيرة أو أعواد ثبتت عليها الفواكه المسكرة. التفاح المكسو بالسكر.. تماثيل مختلفة من الشيكولاتة، وقلعة شيدت منها تقف فوق جبل من الكريمة. عشرات الأنواع من حلوى النعناع التي تذوب في الفم تاركة نارا لها نشوة..

لم يكن يملك قط المال اللازم لشراء ما يريد، فهو من أسرة فقيرة، وهو يعرف أن أسعار هذه الأنواع من الحلوى تفوق قدراته..
إلي أن جاء اليوم الذي ادخر فيه مايكفي..

اقتحم المحل فدق الجرس الصغير المعلق بالباب يخبر مستر (جونز) أن هناك زبونا. خرج العجوز الطيب الذي يضع عوينات تنزلق علي قصبة أنفه، وتأمله وهو يجفف يده في منشفة، وسأله:
ـ ماذا تريد أيها الرجل الصغير؟
اتجه المؤلف الصغير إلي قطع الجاتوه وأشار لها بثقة:
ـ أريد خمس قطع من هذه..

ابتسم العجوز ودس يده في قفازين وانتقي للفتي بعض القطع التي طلبها، وهو يتلقي التعليمات: لاأريد التي عليها قشدة كثيرة.. لتكن الشيكولاتة
في النهاية أغلق العجوز علبة صغيرة ونظر للصبي متسائلا، فأشار إلي التماثيل المصنوعة من الشيكولاتة:
ـ أريد هذا القط وهذا الحصان.. أريد هذا القصر الصغير.. هل هذه عربة؟.. ضعها لي
قال مستر (جونز) في شيء من الحذر:
ـ هل معك نقود تكفي هذا كله؟
ـ نعم.. نعم

الآن انتقي بعض حلوى النعناع، وكان هناك الكثير من غزل البنات الذي مازال ساخنا فانتقي منه كيسين، واختار بعض الكعك..
في النهاية صارت هناك علبة كبيرة معها كيس عملاق امتلأ بالأحلام، وسأله مستر جونز:
ـ هل هذا كل شيء؟.. سأحسب..
هنا مد المؤلف الصغير يده في جيبه وأخرج ماله.. أخرج قبضة من البلي الملون الذي يلعب به الأطفال ووضعه بحذر في يد العجوز، وقال في براءة:
ـ هل هذا كاف؟؟
لا يذكر المؤلف التعبير الذي ارتسم علي وجه مستر (جونز).. مايذكره هو أنه صمت قليلا، ثم قال بصوت مبحوح وهو يأخذ البلي:
ـ بل هو زائد قليلا.. لك نقود باقية
ثم دس بعض قطع العملة في قبضة الصبي، ومن دون كلمة حمل الصغير كنزه وغادر المتجر.. لقد نسي هذا الحادث تماما ومن الواضح أن أمه لم تكن فضولية، كما يبدو أنه لم يجرب ذلك مرة ثانية.. فيما بعد غادرت الأسرة المنطقة وانتقلت إلي نيويورك..
الآن صار كاتب المقال شابا في بداية العمر، وقد تزوج بفتاة رقيقة اتفق معها أن يكافحا ليشقا طريقهما.. كان كلاهما يعشق أسماك الزينة لذا اتفقا علي افتتاح متجر لهذه الأسماك..
في اليوم الأول انتثرت الأحواض الجميلة في المكان، وقد ابتاعا بعض الأسماك غالية الثمن.. وكما هو متوقع لم يدخل المتجر أحد..
عند العصر فوجئ بطفل في الخامسة من عمره يقف خارج الواجهة وإلي جواره طفلة في الثامنة.
كانا يرمقان الأسماك في انبهار..
وفجأة انفتح الباب وتقدمت الطفلة وهي تتصرف كسيدة ناضجة تفهم العالم، أو كأنها أم الصبي.. وحيت المؤلف هو وزوجته وقالت:
ـ أخي الصغير معجب بالأسماك لذا أريد أن أختار له بعضها..
قال لها إن هذا بوسعها بالتأكيد، لكنه شعر بأن هناك شيئا مألوفا في هذا الموقف. متي مر به من قبل؟.. لعله واهم؟..
اتجهت الفتاة إلي حوض أسماك المقاتل السيامي وهي باهظة الثمن رائعة الجمال، واختارت اثنتين فأحضر المؤلف دلوا صغيرا والشبكة وبدأ ينقل ماتريد.. ثم اتجهت إلي حوض أسماك استوائية نادرة واختارت ثلاث سمكات... وكانت تصغي لاختيارات أخيها الذي يهتم بالأسماك الكبيرة زاهية اللون طبعا..
في النهاية امتلأ الدلو ووجد نفسه يقول لها:
ـ أرجو أن تعودي للبيت سريعا قبل أن ينفد مافي الماء من هواء، كما أرجو أن يكون مامعك من مال كافيا فهذه ثروة صغيرة
قالت الطفلة في ثقة:
ـ لاتقلق.. فقط ضع لي هذه وهذه
بدأ يجمع ثمن ماوضعه في الدلو، وذكر الرقم المخيف للطفلة، لكنها لم تبد مدركة لمعني الرقم أصلا.. مدت يديها في جيبها وأخرجت قبضتيها مليئتين بحلوي النعناع وبعثرتها علي المنضدة أمامه وسألته في براءة:
ـ هل هذا كاف؟
هنا شعر بالرجفة.. لقد تذكر كل شيء.. تذكر صبيا في السابعة يجمع كل مافي محل المستر (جونز) من حلوي منذ خمسة وعشرين عاما أو أكثر.. تذكر البلي.. تري بم شعر المستر جونز وقتها؟..
لن تسأل كيف تصرف فقد تصرف فعلا.. رباه!.. ماأثقل الميراث الذي تركته لي يامستر جونز وما أقساه..!
رسائل قصص وعبر

أما القصة التي سأحكيها لك فهي تجربة حقيقية مرت بكاتب المقال الأمريكي في طفولته.. إننا نحمل في خلايانا الدروس التي تلقيناها في طفولتنا، ولا نستطيع منها فكاكا. نحن سجناء بيئتنا وطريقة تربيتنا الأولي. كان المؤلف في السابعة من عمره وكان يهيم غراما بمتجر المستر جونز الموجود علي قارعة الطريق.. السبب طبعا هو أنه متجر لبيع الحلوى.. هناك عبر النافذة المطلة علي الشارع كان يقف ليرمق العالم السحري بالداخل، قطع الجاتوه المكسوة بالشيكولاته والكريم وقد غرست فيها أعلام صغيرة أو أعواد ثبتت عليها الفواكه المسكرة. التفاح المكسو بالسكر.. تماثيل مختلفة من الشيكولاتة، وقلعة شيدت منها تقف فوق جبل من الكريمة. عشرات الأنواع من حلوى النعناع التي تذوب في الفم تاركة نارا لها نشوة.. لم يكن يملك قط المال اللازم لشراء ما يريد، فهو من أسرة فقيرة، وهو يعرف أن أسعار هذه الأنواع من الحلوى تفوق قدراته.. إلي أن جاء اليوم الذي ادخر فيه مايكفي.. اقتحم المحل فدق الجرس الصغير المعلق بالباب يخبر مستر (جونز) أن هناك زبونا. خرج العجوز الطيب الذي يضع عوينات تنزلق علي قصبة أنفه، وتأمله وهو يجفف يده في منشفة، وسأله: ـ ماذا تريد أيها الرجل الصغير؟ اتجه المؤلف الصغير إلي قطع الجاتوه وأشار لها بثقة: ـ أريد خمس قطع من هذه.. ابتسم العجوز ودس يده في قفازين وانتقي للفتي بعض القطع التي طلبها، وهو يتلقي التعليمات: لاأريد التي عليها قشدة كثيرة.. لتكن الشيكولاتة في النهاية أغلق العجوز علبة صغيرة ونظر للصبي متسائلا، فأشار إلي التماثيل المصنوعة من الشيكولاتة: ـ أريد هذا القط وهذا الحصان.. أريد هذا القصر الصغير.. هل هذه عربة؟.. ضعها لي قال مستر (جونز) في شيء من الحذر: ـ هل معك نقود تكفي هذا كله؟ ـ نعم.. نعم الآن انتقي بعض حلوى النعناع، وكان هناك الكثير من غزل البنات الذي مازال ساخنا فانتقي منه كيسين، واختار بعض الكعك.. في النهاية صارت هناك علبة كبيرة معها كيس عملاق امتلأ بالأحلام، وسأله مستر جونز: ـ هل هذا كل شيء؟.. سأحسب.. هنا مد المؤلف الصغير يده في جيبه وأخرج ماله.. أخرج قبضة من البلي الملون الذي يلعب به الأطفال ووضعه بحذر في يد العجوز، وقال في براءة: ـ هل هذا كاف؟؟ لا يذكر المؤلف التعبير الذي ارتسم علي وجه مستر (جونز).. مايذكره هو أنه صمت قليلا، ثم قال بصوت مبحوح وهو يأخذ البلي: ـ بل هو زائد قليلا.. لك نقود باقية ثم دس بعض قطع العملة في قبضة الصبي، ومن دون كلمة حمل الصغير كنزه وغادر المتجر.. لقد نسي هذا الحادث تماما ومن الواضح أن أمه لم تكن فضولية، كما يبدو أنه لم يجرب ذلك مرة ثانية.. فيما بعد غادرت الأسرة المنطقة وانتقلت إلي نيويورك.. الآن صار كاتب المقال شابا في بداية العمر، وقد تزوج بفتاة رقيقة اتفق معها أن يكافحا ليشقا طريقهما.. كان كلاهما يعشق أسماك الزينة لذا اتفقا علي افتتاح متجر لهذه الأسماك.. في اليوم الأول انتثرت الأحواض الجميلة في المكان، وقد ابتاعا بعض الأسماك غالية الثمن.. وكما هو متوقع لم يدخل المتجر أحد.. عند العصر فوجئ بطفل في الخامسة من عمره يقف خارج الواجهة وإلي جواره طفلة في الثامنة. كانا يرمقان الأسماك في انبهار.. وفجأة انفتح الباب وتقدمت الطفلة وهي تتصرف كسيدة ناضجة تفهم العالم، أو كأنها أم الصبي.. وحيت المؤلف هو وزوجته وقالت: ـ أخي الصغير معجب بالأسماك لذا أريد أن أختار له بعضها.. قال لها إن هذا بوسعها بالتأكيد، لكنه شعر بأن هناك شيئا مألوفا في هذا الموقف. متي مر به من قبل؟.. لعله واهم؟.. اتجهت الفتاة إلي حوض أسماك المقاتل السيامي وهي باهظة الثمن رائعة الجمال، واختارت اثنتين فأحضر المؤلف دلوا صغيرا والشبكة وبدأ ينقل ماتريد.. ثم اتجهت إلي حوض أسماك استوائية نادرة واختارت ثلاث سمكات... وكانت تصغي لاختيارات أخيها الذي يهتم بالأسماك الكبيرة زاهية اللون طبعا.. في النهاية امتلأ الدلو ووجد نفسه يقول لها: ـ أرجو أن تعودي للبيت سريعا قبل أن ينفد مافي الماء من هواء، كما أرجو أن يكون مامعك من مال كافيا فهذه ثروة صغيرة قالت الطفلة في ثقة: ـ لاتقلق.. فقط ضع لي هذه وهذه بدأ يجمع ثمن ماوضعه في الدلو، وذكر الرقم المخيف للطفلة، لكنها لم تبد مدركة لمعني الرقم أصلا.. مدت يديها في جيبها وأخرجت قبضتيها مليئتين بحلوي النعناع وبعثرتها علي المنضدة أمامه وسألته في براءة: ـ هل هذا كاف؟ هنا شعر بالرجفة.. لقد تذكر كل شيء.. تذكر صبيا في السابعة يجمع كل مافي محل المستر (جونز) من حلوي منذ خمسة وعشرين عاما أو أكثر.. تذكر البلي.. تري بم شعر المستر جونز وقتها؟.. لن تسأل كيف تصرف فقد تصرف فعلا.. رباه!.. ماأثقل الميراث الذي تركته لي يامستر جونز وما أقساه..!

تم النسخ
المزيد من حالات قصص وعبر

🎯 🌹 💐 تأمل 💐 🌹 يقول رجل .. 👇 ﺿﺮﺑﻨﻲ ﺃﺣﺪهم ﺑﻌصا ﺃﺳﻔﻞ قدمي ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﺑﻴﻨﻤﺎ كنت ﺃﺳﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﺸﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻐﻀﺐ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭاﻟﺘﻔﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻷﺭﻯ .. ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺿﺮﺑﻨﻲ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ !! ﻭﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺃﺗﺖ ﻣﻦ ﻋصا ﺭﺟﻞ ﺃﻋﻤﻰ ﻳﺘﺤﺴﺲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺑﻌﺼﺎﻩ ﻓﺘﺤﻮﻟﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻋﻨﺪﻱ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺷﻔقة ﻭﺃﺧﺬﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺼﺪﻩ .. ﻓﻌﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻐﻴﺮ ﻓﻬﻤﻪ ﻭﺗﺤﻠﻴﻠﻪ ﻟﻠﻤﻮﺍﻗﻒ !!! ﻛﻢ ﻇﻠﻤﻨﺎ ﺃﻧﺎساً ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺼﺪﻫﻢ ﻣﺎ ﻓﻬﻤﻨﺎﻩ !! ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﻭﻻ ﺗﺘﺴﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻮﺭ !!! بسبب سوء الظن كرِهنا بعضنا ، وقلَ لقاؤنا ، وقطعنا أرحامنا ، واحبابنا فاسألوا الله حسن الظن بالناس ؛ ففيه راحة للقلب ، وسلامة للصدر . 🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿

#لصوص_البطيخ 🍉 ركب السلطان جلال الدولة يوماً إلى صيد على عادته فلقيه سوادي يبكي فقال : مالك؟ فقال : لقيني ثلاثة غلمان أخذوا حمل بطيخ كان معي وهو بضاعتي. فقال امض إلى المعسكر فهناك قبة حمراء فاقعد عندها ولا تبرح إلى آخر النهار ، فأنا أرجع وأعطيك ما يغنيك. فلما عاد السلطان ، قال لبعض شرائه قد اشتهيت بطيخاً ، ففتش العسكر وخيمهم على شيء منه ففعل وأحضر البطيخ فقال : عند من رأيتموه؟ فقال : في خيمة فلان الحاجب. فقال أحضروه. فقال له : من أين هذا البطيخ؟ فقال : الغلمان جاؤوا به. فقال : أريدهم الساعة فمضى وقد أحس بالشر فهرب الغلمان خوفاً من أن يقتلوا وعاد فقال : قد هربوا لما علموا بطلب السلطان لهم. فقال : أحضروا السوادي ، فأحضر فقال له : هذا بطيخك الذي أخذ منك؟ قال : نعم. قال : فخذه وهذا الحاجب مملوك لي وقد سلمته إليك ووهبته لك حتى يحضر الذين أخذوا منك البطيخ ، ووالله لئن أخليته لأضربن رقبتك. فأخذ السوادي بيد الحاجب فأخرجه فاشترى الحاجب نفسه بثلاثمائة دينار فعاد السوادي إلى السلطان وقال : يا سلطان قد بعت المملوك الذي وهبته لي بثلاثمائة دينار فقال : قد رضيت بذلك؟ قال : نعم ، قال : اقبضها وامض مصاحباً السلامة. 📖 #كتاب_الأذكياء 📖 ٠٠٠٠٠┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈٠٠٠٠٠ ❀ ✍ معًا نتعلم من الحياة ✍ ❀

#مفشي_الأسرار كان ملكاً كانت أسراره تظهر كثيراً إلى عدوه فيبطل تدبيره على العدو فبلغ ذلك منه فشكا إلى أحد نصحائه وقال له أن جماعة يطلعون على أسرار لي لا بد من إظهارها لهم ولست أدري أيهم يظهرها وأكره أن أنال البريء منهم بما يستحق الخائن ؟!! فدعا بكتاب فكتب فيه أخباراً من أخبار المملكة وجعلها كذباً كلها ثم دعا برجل رجل ، كل واحد دون صاحبه ممن كان يفشي الملك إليه سره فقال للملك : أخبر كل واحد منهم بخبر على حدة لا يظهر عليه سائر أصحابه وأمر كل واحد بستر ما أسررت إليه واكتب على كل خبر اسم صاحبه. فلم يلبث أن أظهر الخونة ما أفشى إليهم وانكتمت أخبار الناصحين فعرف الملك من يفشي سره فحذره. 📖 #كتاب_الأذكياء 📖 ٠٠٠٠٠┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈٠٠٠٠٠ ❀ ✍ معًا نتعلم من الحياة ✍

#البخيل_وابنه : خرج بخيل وابنه في المساء لزيارة أحد الأصدقاء ، وفي منتصف الطريق عرف الرجل أن ابنه ترك المصباح مضيئا ولم يطفئه عند مغادرة المنزل ، فقال له : لقد خسرنا بإهمالك هذا درهمًا وأمره بالعودة إلى المنزل ليطفئ المصباح ، وعاد الولد إلى المنزل فأطفأ المصباح ، ثم رجع إلى أبيه فابتدره أبوه قائلا : أن خسارتنا هذه المرة ، أكبر من خسارتنا في المرة السابقة ، فقد أبليت من حذائك ما يساوي درهمين ، فأجاب الولد قائلا : اطمئن يا أبي فقد ذهبت إلى المنزل وعدت حافيا. البخيل.وبائع.التمر.tt ذهب أحد البخلاء إلى بائع فاكهة ليشتري تمراً ، فقال له : هل عندك تمر صغير النواة ، عظيم اللحم ، كثير الحلاوة ؟ قال البائع : نعم. قال البخيل : فاضبط ميزانك ، واعص شيطانك ، وزن لي منه بربع قرش. قال البائع ضاحكاً : لا بد أن عندك اليوم ضيوفاً ؟! قال البخيل : لا ، ولكني أريد أن أمتع نفسي وعيالي !!. ٠٠٠٠٠┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈٠٠٠٠٠ ❀ ✍ معًا نتعلم من الحياة ✍

#قصص_الأذكياء 📖 هزم بعض الملوك فنثر لطالبيه زجاجاً ملوناً شبيهاً بالجوهر الأحمر والأخضر ودنانير صفراً مطلية بالذهب ، فتشاغل طالبوه بلقطها فنجا. 📚 علم بعض الملوك بعسكر يطلبه فأخذ شعيراً فطبخه بالماء مع قضبان الدفلى ثم جففه ثم جربه في دابة فلما أكلته نفقت من يومها ، فخرج هو وعسكره ناحية ونثر الشعير والميرة فلما سار القوم إليه ترك ما في معسكره وتنحى فجاؤوا فأطلقوا دوابهم في الشعير فهلكت كلها. 📖 حارب قوم ومعهم فيلة فقهروا عدوهم فأشار على العدو رجل أن يحملوا خنزيراً وأن يضربوه فلما سمعت الفيلة صوته هربت. 📚 جاء رجل معه هر تحت حضنه ومشى بسيفه إلى الفيل فلما دنا منه رمى بالهر في وجهه فأدبر الفيل هارباً وتساقط من كان فوقه فكبر المسلمون وكان سبب الهزيمة. 📖 خرج أمير ومعه رجل فيه ذكاء فبينما هم على الغداء قال للأمير : اركب فقد لحقنا العدو ، قال كيف؟ وما يرى أحد ، قال : اركب عاجلاً فإن الأمر أسرع مما تحسب ، فركب وركب الناس فلاحت الغبرة وطلع عليهم سرعان الخيل فعجب الأمير وقال كيف علمت؟ قال : أما رأيت الوحش مقبلة علينا ومن شأن الوحوش الهرب منا ، فعلمت أنها لم تدع عاداتها إلا لأمر قد دهمها والله الموفق. 📚 كتاب الأذكياء لابن الجوزي 📚 ┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈

عرض المزيد

من تطبيق رسائل
احصل عليه من Google Play