✍الصاحب ساحب... لا تصطحب من كان أمره فُرُطًا جلستُ معـه.. طوال الوقت يتحدث عن الملابس والسفريات والمطاعم والسيارات والعقارات والمشتريات وووو.. حتى شعرتُ معه أنّي لا أملكُ شيئاً من هذه الدنيا أما هو فعنده كل شيء. مرة أخرى ألتقيت به فحكا لي عن قوائم مشترياته الجديدة وخروجاته وسفرياته وسيارته الجديدة موديل السنة.. 🤔 أخيـرا.. اكتشفت إكتشافاً خطيـراً.. اكتشفت أنّي برفقته أشعر بنقص، وبدونه أشعر بإمتلاء من هذه الدنيـا.. 👌قررتُ أن أبتعد عنـه. وأنا أفكر بفكرة الإبتعاد، كنت أقرأ في سورة الكهف، فقرأت قوله تعالى: {وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} أسرعت نحو التفسير، ما معنى فُرُطًا؟ فإذا هو من ضيع أمر دينه وتهاون فيه وانشغل بدنياه حتى أصبح كالعقد الذي إنقطع وتفرط.. 🤷أيقنت بصحة قراري. 💥والآن.. فكر في أصحابك! ثق أنك ستأخذ منهم شيء ما. أصحاب الحفّاظ ستحفظ مثلهم القرآن ! أصحاب القرّاء ستقرأ مثلهم أصحاب المبدعين ستبدع كحالهم أصحاب أهل الخير والنفع ستصبح مثلهم العبـرة: أصحب من لا يكون أمره فُرُطًا.. وإلا أصبحت مثله..
🌸ــــ..... ♻️قصة واقعية♻️ طفلان دخلا قبر ابيهما انظرو ماذا وجدا؟؟؟؟ طفل .. عمره لم يتجاوز الثمانية اشهر و شقيقته في الخامسة من عمرها مات ابوهما .. و لحقت به الام بعد فترة قصيرة من الزمن اخذهم العم شقيق الوالد ليشرف على تربيتهما و رعايتهما فلم يكن لديهما قريب غيره .. لم تتحمل زوجة العم عبء الرعاية و التربية و المسئولية فطلبت من زوجها الطلاق او إبعاد الأطفال عنهم .. وقف الزوج فيحيرة من أمره فعليه أن يقرر بقاء زوجته او الأطفال و هداه تفكيره الشيطاني الى حمل اطفال اخيه و تركهما بمقبرة العائلة التي يرقد فيها جثمان امهما وابيهما نعم تركهم احياء الى جوار الأموات اقـــــــفل القبـــــــــر و لكن القدرة الالهية جعلته لا ينتبه الى تلك الفتحةالصغيرة التي تركها في غفلة منه .. فكانت لهما حياة و هواء للتنفس من تلك الفجوة المتروكة عفوا ومضت اربعة ايام قبل ان يكتشف احد امرهما حتى قدمت جنازة في مقبرة مجاورة و بعد انتهاء مراسم الدفن سمع الناس اصوات اطفال يتحدثون و يلهوون بحثوا عن مصدر الصوت حتى وجدوا الطفلين فيالقبر و اخرجوهما و تولت الجهات المسؤولة العناية بهما ثم تم القبض على العم المجرم و سألوه عن سبب جريمته و لماذا لم يضعهما بملجأ او ميتم فلم يجب ! سألوا الطفله كيف عاشت و اخوها اربعة ايام دون طعام او شراب فقــــالت قــــولا عجيــــبا شعرت بقشعريرة القدرة الالهية تعتريني كالكهرباء تسري في عروقي و تجمد دمي قالــــــــت الطفـــــــــلة كانت هناك شجرة مثمرة من جميع انواع الفاكهة و كنت اقطف منها حين اجوع .. أما اخي فكان يبكي حين يجوع فيحضر إليناشيخ كبير ذو لحية بيضاء يحمله بين ذراعيه و يضعه عند امي ليرضع حتي ينام ظللت اردد الشهادة و انطقها ساعات و ساعات في رجفة قلبي كانت هذه قدرة الرحمن و جلاله و معجزاته و عظمته ارسل جنوده و ملائكته الى القبر لإنقاذ أرواح بريئة لا تعرف الشر .. لإنقاذ الانسان من ظلم الإنسان فسبحان الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيزالجبار المتكبر القادر على كل شئ سبحانه ... سبحان الله العظيم ♪🖤
قصة وعبرة قام طالب بإلصاق ورقة على قميص صديقه من الخلف مكتوب عليها أنا غبي... و طلب ألا يخبره أحد بذلك.وضحك الجميع على ذلك . .بعد قليل بدأت حصة الرياضيات.. كتب الأستاذ مسألة صعبة !!! و لم يتقدم أحد ليجيب سوى الطالب الذي على قميصه الورقة.. وسط ضحكات خافتة من الطلاب هو لا يدري سببها.. قام بالبدء بحل المسألة حينها لاحظ الأستاذ الورقة التي على ظهره والمكتوب عليها أنا غبي طلب الاستاذ من بقية الطلاب أن يصفقوا له ثم توجه نحو الطلاب وقال قبل أن أعاقب الفاعل سأخبركم بشيئين... العبرة طوال حياتكم سيضع الناس أوراقا على قمصانكم مكتوب عليها أشياء كثيرة مُهمّتها أن تجذبكم للخلف كلما حاولتم التقدم صديقكم لو كان يعلم بشأن الورقة لما تقدّم للإجابة.. كل ما عليكم فعله هو تجاهلها ... و التقدم للإجابة كلما سمحت لكم الحياة بذلك.. الشيء الثاني أنه يبدو جليّا أنه لا يمتلك صديقا جيدا بينكم يخبره بشأن الورقة و يزيلها عن قميصه... فلا يهم أن تمتلك أصدقاء كُثر المهم أن تكون معتمد على نفسك وتثق في نفسك جيدا .. لان باللثقة بالنفس تجعل من العصفور صقرا ومن الوردة حديقة ومن الحلم حقيقة قصة وعبرة
📚 قصه وعبره 📚 احدى الاخوات تقول تزوجت ثم شاء الله أن تتطلق من زوجها 😔 تقول: عشت مع أمي وأبي وكانا وحيدين بعد زواج أخوتي وأخواتي واحتسبت الأجر وصبرت وكنت أقوم على خدمتهما وكنت أشعر بسعاده ولذة الطاعة... تقول: وفي يوم من الأيام ذهب والداي الى منطقه أخرى لزيارة أحد أقاربنا.. وشاء الله أن يتوفيا في حادث مرور 🚦...وكانت الفاجعه وفقدان الوالدين هي أكبر الآلام التي عشتها في حياتي... ثم انتقلت للعيش مع اخوتي وكنت أتنقل بينهم بين كل فتره وفتره أذهب الى منزل أحدهم ولكن زوجات أخوتي لم يكن يرغبن بوجودي معهم وأن وجودي يقيد من حياتهن وراحتهن 😔 تقول ذهبت إلى منزل أحد أخوتي كلما يأتي أخي تنقل له زوجته كلام عني وأنني أضايقها وأتدخل بشؤونها هي وأبناءها أكثر من مره فيقتنع بكلامها وبعدما يتحدث مع زوجته يصبح غاضبآ مني وكنت أسمع منهم الإهانه والتجريح بسبب ماينقل عني من كلام ظلمآ وزورآ....وهكذا مع جميع زوجات أخوتي أتنقل من منزل إلى منزل ولم أكن أملك إلا دمعتي أمامهم 😢😭... كنت أعاني من ظلمهم وظلم زوجاتهم.. ولم أكن أملك من امري إلا الدعاء وتفويض أمري لله سبحانه ....والله ماكنت أجلس ولا أقوم ولا أعمل إلا وانا أدعي بهذا الدعاء موقنه به مفوضه أمري لله جل شأنه 👈 «ياجبار اجبر كسري» ثم انتقلت للعيش الدائم عند أحد إخوتي...فجعل لي غرفه مخصصه وحدود بمنزله لا أتعداها...ولا أرى حتى أبناءه ولا أخالطهم ...وأنا كلما تذكرت مصيبتي أردد: «ياجبار اجبر كسري».... تقول وفي إحدى الأيام طرق باب أخي رجل يكبرني 20 عامآ وكان متزوجآ وعنده سبعه من الأبناء طالبآ يدي للزواج ...وبدون أن يستشيرني أخوتي تمت الموافقه على الفور وأرادوا الخلاص مني لاني اصبحت ثقيله عليهم ... وقال لي أخي بالعباره : فكينا من شرك كنت ابلع الكلام واتحمل التجريح منهم لانه ان تكلمت فسيتم طردي ولايهمهم الى اين اذهب 😔 وأنا صابره محتسبه ودمعتي على خدي لانه لااحد سند لي سوى الله سبحانه وأردد: «ياجبار اجبر كسري»... تقول تم عقد الزواج ولم أره إلا مره واحده عندما ذهبنا للمحكمه الشرعيه لإتمام العقد والإتفاق على أن يتم الزواج بعد أسبوعين...لم يكلف إخوتي عناء السؤال عنه فقد كان همهم الوحيد أن أتزوج وكذا الحال بالنسبة لزوجاتهم أرادوا فقط الخلاص مني. ذهب الرجل ولم نكن نعرف عنه شيئآ سوى ذاك اليوم الذي أتى فيه....ومر الأسبوعين....والشهر والشهرين والثلاثه والاربعه والخمسه والسته ...دون أن نعلم عنه شيء .. ازداد ظلم إخوتي لي وكنت أسمع منهم الكلمات الجارحه ويقولون ان قرفتي شؤم وعتبتي فقر وظننت أن هذا الرجل الكبير قد غير رأيه وتركني معلقه....وأنا أردد : 👈 «ياجبار اجبر كسري»... وفي احدى الأيام بعد مرور أربعة أشهر ..فإذا بطارق يطرق باب بيت أخي.... أخي:من أنت ؟ الطارق: أنا فلان....هل هذا منزل فلانه؟ .. أخي: نعم ومن أنت؟ الطارق: أنا فلان وأريد مقابلة فلانه ! . كان شاب في الثلاثين من عمره وكان ابن زوجي المجهول . أدخله أخي إلى غرفة استقبال الضيوف ..ثم ناداني اخي وطلب مني أن أقابل ابن زوجي... تقول : ولما دخلت عليه بالغرفه أنا وأخي قام وسلم علي وكان من مظهره انه شاب خلوق ووقور وعليه سيماء الصالحين وعنده مخافة الله ...ثم جلسنا.... 👇 قال: انا ابن فلان والده الذي تقدم للزواج مني....وقد صار لوالدي حادث توفي على أثره .. ووجدنا بسيارته وثيقة وعقد زواج تثبت أنه قد تزوج منكِ ...ولم أستطع القدوم اليك الا بعد انتهاء واجب العزاء لوالدي..... تقول بدأ يسرد لي حكاية والده وكان ثري جدآ. 💰💰💰💰 قال : بعد وفاته تم تقسيم أملاكه وقد حصرناها جميعها .. وأنتِ من ضمن ورثة والدي...وقد ورثتي منه منزل فخم ورصيد في البنك بالملايين ...وانا أتيت إليكِ حتى أسلمك هذه الأمانه.. وأسألك من سيكون وكيل على أملاكك.. تقول أصبت بذهول انا وأخي... نظر اخي الي وكآنه يقول اوكليني انا ....ثم أعاد علي السؤال : من ستوكلين حتى تستلمي نصيبك من الورث.... قلت له ومن اعماقي : أنت... نعم انت من سأوكله .وأنا مازلت بصدمه وذهول... انصرف بعد أن قال بأنه سيأتي اليوم التالي لأذهب معه إلى منزلي... حزمت أمتعتي في اليوم التالي ..وأنا وإخوتي مازلنا في ذهول مماسمعنا من ذلك الشاب... بل الزوجات كلهم يتصلون بي ويهنئوني وقد تغيروا تماما سبحان الله المال غير انفسهم وعندما أتى في اليوم التالي ذهبت معه انا وإخوتي .. والله لم أصدق مارأته عيني ..كان منزل فخم جدآ. دخلت منزلي الجديد...وكان مجاور لمنزل زوجته الأولى وأبناءه... مرت الأيام وإذا بزوجته تأتي لزيارتي وتقول انا مريضه وانا من طلبت منه ان يتزوج فما عدت استطيع اني البي رغباته وقلت له تزوج امراة تصغرك سننا. وقالت لي ايضا: سنكون أنا وانتي أخوات من الآن ..وأولادي هم اولادك وابني الكبير اعتبريه اخوكي فوالله ثم والله إني أعيش في سعاده معهم ..أبدلني الله خيرآ من منازل إخوتي وعشت مع أسرتي الجديده في سعاده..
قصص إسلامية: قصة الثلاثة الذين أووا إلى الغار: وردت قصة الثلاثة الذين أووا إلى الغار في حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر بن الخطاب وذكرها ابن كثير رحمه الله في الجزء الثاني من كتاب البداية والنهاية ، وهي قصة فيها عبرة وعظة كبيرة ، فهي تحكي عن ثلاثة رجال كادوا أن يهلكوا ولكنهم نجوا بفضل أعمالهم الصالحة فأحدهم كان بارًا بوالديه ولم يفضل عليهم أحد حتى أبنائه الصغار ، والثاني قد أدى الأمانة للعامل عنده وكان يستطيع أن ينكر حقه وأما الثالث فكان من السهل عليه أن يرتكب الزنا ولكنه تركه ابتغاء مرضات الله ، وهذا الحديث يتماشى أيضًا مع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” صنائع المعروف تقي مصارع السوء ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلولا أعمالهم الصالحة لظلوا داخل الغار وماتوا من العطش والجوع . يقال أنه في قديم الزمان كان هناك ثلاثة رجال يسيرون فهطل المطر عليهم ، فوجدوا غار أمامهم ، فدخلوه ليحتموا به من المطر ، ولما دخلوا سقطت صخرة من الجبل فسدت باب الغار ولم يستطيعوا الخروج وكانوا على وشك الموت داخل الغار ، فقالوا أنهم إن دعوا الله بصالح أعمالهم قد ينجيهم من هذا الغار. فقال الأول أنه كان له أبوان كبيران وكانا يحبان حليب الغنم ، فكان يجلب لهما الحليب كل يوم ولا يدع أحد يشرب منه قبلهما من زوجته وأولاده ، وفي يوم عندما جلب الحليب وذهب إليهما وجدهما قد ناما ، وكان أولاده يريدون أن يشربوا الحليب لأنهم جائعون ، فأبى أن يوقظ والديه من نومهما ، وظل واقفًا إلى جواهما وقدح الحليب في يده والأولاد يصرخون حتى استيقظ والديه وشربا أولًا . ودعا الرجل الله قائلًا ” اللهم إن كنت تعرف أني فعلت هذا ابتغاء مرضاتك ، فأفرج عنا ما نحن فيه ” ، فانفتحت الصخرة قليلًا ولكن ليس لدرجة تجلهم يستطيعون الخروج من الغار . فقال الرجل الثاني لقد كنت استأجر عمال وقد أعطيتهم جميعًا أجرهم إلا واحد فقد انصرف قبل أن يأخذ أجره فاستثمرت أجره وربحت أموال وأغنام وإبل وأبقار ، وقد أتاني بعد حين وطلب أجره ، فقلت له خذ ما تشاء من بقر وإبل ورقيق ، فقال لي لا تهزأ بي يا عبد الله ، فقلت له لا أهزأ بك ، فدخل وأخذ كل ذلك وما ترك منه شيء . ودعا الرجل لله قائلًا ” اللهم إن كنت فعلت هذا ابتغاء مرضاتك ، فأفرج عنا ما نحن فيه ” ، فانفتح جزء من الصخرة ولكن ليس للدرجة التي تجعلهم يستطيعون الخروج من الغار . فقال ثالثهم لقد كان لي ابة عم وكانت أحب شخص إلى في الدنيا ، فراودتها عن نفسها ولكنها رفضت ، حتى حلت بها ضائقة فأتت لي فأعطيتها مائة وعشرون دينار ، على أن تخلي بيني وبين نفسها ، فلما اقتربت منها قالت لي اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه ، فتركتها وانصرفت وتركت لها المائة وعشرون دينار . ثم دعا الله قائلًا “اللهم إن كنت تعرف أني قد فعلت ذلك ابتغاء مرضاتك ، فأفرج عنا ما نحن فيه” فانفتحت الصخرة وخرجوا من الغار
قصص إسلامية: قصة استشهاد الفاروق عمر بن الخطاب : إن قصة استشهاد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه من القصص المؤثرة ، حيث أنه قُتل غدرًا وعدوانًا ، ولكنه قابل الموت بكل شجاعة ، وذلك لأنه قوي الإيمان يبتغي مرضاة وجه الله ، ولما لا وهو الفاروق العادل الذي كان من اقرب الصحابة إلى رسول الله صلّ الله عليه وسلم . غلام المغيرة : ذات يوم أرسل المغيرة بن شعبة رضي الله عنه وهو على الكوفة إلى الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليستأذنه في دخول غلام يعمل صائغًا إلى المدينة ، وكانت سياسة عمر ألا يأذن لمن بقي على كفره بالدخول إلى المدينة ، غير أنه وافق على دخول ذلك الغلام الذي كتب عنه المغيرة ، حيث أخبره بأنه يقوم بأعمال تنفع الناس . وكان ذلك الغلام يُدعى أبا لؤلؤة المجوسي ، وذات يوم بعد دخوله المدينة قابل الفاروق قائلًا له :”إن المغيرة أثقل عليّ” ، حيث كان يشكو شدة الخراج ، فأجابه الفاروق :”اتق الله وأحسن إليه” ، وكان الفاروق يعقد النية أن يلقى المغيرة ليطلب منه التخفيف عن الغلام ، ولكن الحقد كان يأكل قلب الغلام الذي أضمر على قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه . طعن عمر في المسجد : حينما حلّ فجر يوم الأربعاء والذي كان قبل انتهاء شهر ذي الحجة بأربعة أيام ، دخل أبو لؤلؤة المسجد يُخفي معه سكينًا به طرفين مسمومين ، وكان عمر رضي الله عنه يعدل صفوف المسلمين للصلاة ، وحينما قام بالتكبير باغته أبو لؤلؤة بطعنة في كتفه وأخرى في خاصرته ، حينها قال عمر :” وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورً”. مضى الغلام بين المسلمين يصدر طعناته يمينًا ويسارًا في همجية وعشوائية ، حتى قام بطعن ثلاثة عشر رجلًا وقد اُستشهد منهم سبعة ، فقام أحد رجال المسلمين بإلقاء ثياب ثقيلة على الغلام الهائج ، حينها أدرك أن المسلمين قد تمكنوا منه ، فقام بطعن نفسه تحت الرداء . أمسك عمر بن الخطاب بيد عبدالرحمن بن عوف حيث قام بتقديمه للصلاة بالمسلمين ، فصلى بن عوف صلاة خفيفة بالناس ، وتم حمل عمر بن الخطاب إلى البيت وهو ينزف حتى أُغمى عليه ، وحينما أسفر الصبح وبعد استفاقته قال :”أصلّى الناس؟” ، فأجابوه :”نعم” ، فقال :”لا إسلام لمن ترك الصلاة” ، ثم توضأ عمر وصلّى حيث استند إلى ابنه . دعا عمر بن الخطاب ابن عباس حيث كان يحبه ، فقال له :”أخرج فناد في الناس :أعن ملأ منكم كان هذا؟” ، فأجابوه :”ما علمنا ولا اطّلعنا” ، وقيل أن القوم من شدة حزنهم قد قالوا :”لوددنا أن الله زاد في عمرك من أعمارنا ” ، وحينما علم عمر أن من طعنه هو عبد مجوسي قال :”الحمد لله الذي لم يجعل قاتلي يحاجّني عند الله بسجدة سجدها قط “. وجاء الطبيب إلى عمر فسقاه نبيذًا فخرج من مكان جرحه ، ثم سقاه لبنًا فخرج هو الآخر من جرحه ، حينها أدرك أنه قرب الأجل ، فقال :” لو أن لي الدنيا كلها ؛ لافتديت به من هول المطّلع” ، وقام الفاروق بإرسال ابنه عبدالله إلى عائشة ، حيث قال :” انطلق إلى عائشة أم المؤمنين ؛ فقل : يقرأ عليكِ عمر السلام ولا تقل : أمير المؤمنين ، فإني لست اليوم للمؤمنين أميرًا ، وقل : يستأذن عمر أن يُدفن مع صاحبيه” ، وهو يقصد رسول الله صلّ الله عليه وسلم وأبا بكر الصديق . وحينما أخبر ابنه السيدة عائشة ما قاله الفاروق ، أجابته بقولها :” كنت أريده لنفسي ، ولأوثرنّه به اليوم على نفسي ” ، فعاد إلى أبيه الذي سأله :” ما لديك؟ “.، فأجابه :” الذي تحب يا أمير المؤمنين ؛ أذِنتْ” ، فقال :”الحمد لله ، ما كان من شيء أهم إليّ من ذلك ، فإذا أنا قضيت فاحملوني ، ثم سلّم فقل : يستأذن عمر بن الخطاب ، فإن أذنت لي فأدخلوني ، وإن ردّتني ردّوني إلى مقابر المسلمين”. ومات الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وقام المسلمون بدفنه كما كان يرغب بجوار صاحبيه الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وأبي بكر الصديق رضي الله عنه .