قصة وعبرة هواة الانتقاد ووهم المعرفة

قام رسَّامٌ هاوٍ مبتدئ برسمِ لوحة فنية، فاجتهد في إخراجها، حتى بدَتْ في نظره بصورة فاتنة وجذابة، فأُعجِب بها كثيرًا، ولشدة إعجابه بجمالها، ورغبةً منه في إخراجها خاليةً من العيوب؛ للدخول بها في مسابقة عالمية، وأخذًا بمشورة أستاذه ومُدرِّبه على فن الرسم، قام بتعليق اللوحة في أحد الميادين العامة؛ للاستئناس برأي هواة ومحبِّي فن الرسم، وكتب إلى جوار لوحته الفنية: فضلًا، من رأى منكم خللًا ولو يسيرًا في هذه اللوحة، فليضع إشارةً بالقلم على موضع الخلل!، وكان يقصد من ذلك أن يقوم بإصلاح الخلل بنفسه لاحقًا، بِناءً على دلالتهم، وعندما عاد في نهاية اليوم، وجد اللوحة قد طُمِستْ من كثرة الإشارات والألوان التي وُضِعت على مواطن الخلل التي رآها هواةُ الانتقاد، فاستاء فنان الرسم كثيرًا من ذلك الانتقاد الذي أشعره بالإحباط، وعاد إلى أستاذه في حالة نفسية سيئة، وعندما سأله الأستاذ عن سرِّ استيائه، شكا له خيبةَ أمله في لوحته الفنية التي كان يُراهِن على جمالها، وعلى آماله في فوزها بجائزةٍ في المسابقة العالمية، لكنه تفاجأ باستياء الناس منها؛ وبالتالي فهي غير مؤهَّلة للدخول بها في المسابقة، فقال له أستاذه: على رِسْلك يا بُني! أريد منك أن تُعيد رسم اللوحة مرةً أخرى، وتقوم بعرضها ثانيةً على الناس، ولكن في هذه المرة، اطلب من كل من يرى عيبًا في اللوحة أن يقوم بإصلاحه بنفسه، بدلًا من الإشارة إلى مواطن الخلل فقط، وقال له: ضع ألوانًا وفرشاةً إلى جوار اللوحة؛ حتى يقوم المنتقد بإصلاح الخلل بنفسه، فعمل الرسام بنصيحة أستاذه، وأعاد رسم اللوحة وتعليقها في الميدان مرة أخرى، ووضع إلى جوارها فرشاةً وألوانًا، وكتب لافتة تحمل العبارة التالية: رغبة في أن تخرج هذه اللوحة في أكمل صورة، فأرجو ممن يرى خللًا فيها أن يُساهم بإصلاحه بنفسه، مستخدمًا الفرشاة والألوان المتوافرة بجوار هذه اللوحة، وسأكون لكم شاكرًا على حُسن صنيعكم.

وعندما عاد في المساء إلى الميدان حيث لوحته الفنية، لم يجد أحدًا قد قام بإصلاح أي جزئية فيها، أو حتى محاولة الاقتراب منها، وعندما نقل هذا الخبرَ إلى أستاذه، وذلك التحوُّل الغريب في رأي هواة الانتقاد من خلال الموقفين، قال له الأستاذ: يا بُني، كثيرون هم الذين يلبسون عباءة الانتقاد والنصح، ويشيرون بإصبع السبابة إلى أخطاء يزعمون وجودها فيما يشاهدونه، ولكنهم لا يساهمون إطلاقًا في الإصلاح، لا من قريب ولا من بعيد، وقد تسمع كثيرًا قول بعضهم: هذه الإدارة تحتاج إلى خطة لتحسين خِدْماتها، وتلك الشركة ينبغي عليها تغييرُ خطة حملتها الدعائية، وهذا الفريق يحتاج إلى تغيير خطةِ لَعِبِه.

وبالطبع من السهل على من يجلس على مقاعد المتفرجين أن يطلق انتقاداتِه ونصائحه؛ فهي لا تُكلِّفه سوى إطلاق سيل من الكلام الذي لا يستند في الغالب إلى إجراء عمليٍّ لتغيير الواقع.

ولكن الأسوأ من كل ذلك، هم أولئك النُّقَّاد الذين يمتلكون تأهيلًا وخبرةً، ولكنهم لا يجرؤون على الدخول للَّعب في مِضْمار المنافسات، وعلى نثر إبداعاتهم لتستفيد منها مجتمعاتهم، بل يبقَون جالسين، مكتفين بالتنظير، دون أن يخطوا الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل، فلا تلبث أن تخمد جَذْوة معارفهم وخبراتهم، ثم تموت وتُدفن، قبل أن تُدفن أجسادُهم، ولعلَّ ذلك يعود إلى أن هذه الفئة لا يؤمنون بقُدراتهم، والغالبية منهم تركن للدعة والراحة، فيفضِّلون الجلوس على مقاعد المتفرِّجين التي لا تحتاج منهم إلا إلى الكلام.

والمتأمِّل لمدرجات هؤلاء المتفرِّجين، سوف يشاهد العجب العجاب؛ من الهراء الذي يصمُّ الآذان، ولو تمعَّن في وجوه القابعين على مقاعد المتفرِّجين، فسيجدها متشابهةً، فهم جميعًا يشاهدون، ويشجِّعون، وينتقدون، ويصفِّقون، ويُوجِّهون، ثم ينتقلون من مدرج إلى آخر دون أثرٍ يُذكَرُ، وهكذا دواليك، فحياتهم مُملَّة، وحالهم أشبه ما يكون بمشجِّعي مباراة كرة قدم؛ إذ تجدهم كثيري الصياح، دائمي الانتقاد، لا يتورَّعون عن الشتائم، ولا تتعفَّف ألسنتهم عن السباب.

ومن المعلوم أن هناك فروقاتٍ بين النقد والانتقاد؛ فالنقد هو تقييم العمل بمعزل عن ذاتِ مَن قام به، ويتمُّ بطريقة منهجية، من إنسان متخصص أو خبير، ويكون في الغالب غير منحاز؛ إذ يركِّز على إيجابيات وسلبيات العمل، دون الالتفات لأي اعتبارات أخرى، أما الانتقاد، فيأتي من شخص مُتعصِّب، لا يملك علمًا ولا خبرةً، ويكون نتيجة ردَّة فعل عاطفية منحازة، فتجده يركِّز على جزئية مُجْتزَأة من السياق، ويتبنَّى المنتقِدُ في الغالب أفكارًا مسبقة، فيتصيَّد الأخطاء، ولا يهدف للإصلاح أو تبيان الحقيقة، وقد يلبَس المنتقد عباءةَ الناصح، لكنه يخلطها بالتشهير، مع عدم الرغبة في نجاح الغير، فهم يفكِّرون بعقلية الوصاية التي يفرضونها على غيرهم.
رسائل قصص وعبر

قصة وعبرة هواة الانتقاد ووهم المعرفة قام رسَّامٌ هاوٍ مبتدئ برسمِ لوحة فنية، فاجتهد في إخراجها، حتى بدَتْ في نظره بصورة فاتنة وجذابة، فأُعجِب بها كثيرًا، ولشدة إعجابه بجمالها، ورغبةً منه في إخراجها خاليةً من العيوب؛ للدخول بها في مسابقة عالمية، وأخذًا بمشورة أستاذه ومُدرِّبه على فن الرسم، قام بتعليق اللوحة في أحد الميادين العامة؛ للاستئناس برأي هواة ومحبِّي فن الرسم، وكتب إلى جوار لوحته الفنية: فضلًا، من رأى منكم خللًا ولو يسيرًا في هذه اللوحة، فليضع إشارةً بالقلم على موضع الخلل!، وكان يقصد من ذلك أن يقوم بإصلاح الخلل بنفسه لاحقًا، بِناءً على دلالتهم، وعندما عاد في نهاية اليوم، وجد اللوحة قد طُمِستْ من كثرة الإشارات والألوان التي وُضِعت على مواطن الخلل التي رآها هواةُ الانتقاد، فاستاء فنان الرسم كثيرًا من ذلك الانتقاد الذي أشعره بالإحباط، وعاد إلى أستاذه في حالة نفسية سيئة، وعندما سأله الأستاذ عن سرِّ استيائه، شكا له خيبةَ أمله في لوحته الفنية التي كان يُراهِن على جمالها، وعلى آماله في فوزها بجائزةٍ في المسابقة العالمية، لكنه تفاجأ باستياء الناس منها؛ وبالتالي فهي غير مؤهَّلة للدخول بها في المسابقة، فقال له أستاذه: على رِسْلك يا بُني! أريد منك أن تُعيد رسم اللوحة مرةً أخرى، وتقوم بعرضها ثانيةً على الناس، ولكن في هذه المرة، اطلب من كل من يرى عيبًا في اللوحة أن يقوم بإصلاحه بنفسه، بدلًا من الإشارة إلى مواطن الخلل فقط، وقال له: ضع ألوانًا وفرشاةً إلى جوار اللوحة؛ حتى يقوم المنتقد بإصلاح الخلل بنفسه، فعمل الرسام بنصيحة أستاذه، وأعاد رسم اللوحة وتعليقها في الميدان مرة أخرى، ووضع إلى جوارها فرشاةً وألوانًا، وكتب لافتة تحمل العبارة التالية: رغبة في أن تخرج هذه اللوحة في أكمل صورة، فأرجو ممن يرى خللًا فيها أن يُساهم بإصلاحه بنفسه، مستخدمًا الفرشاة والألوان المتوافرة بجوار هذه اللوحة، وسأكون لكم شاكرًا على حُسن صنيعكم. وعندما عاد في المساء إلى الميدان حيث لوحته الفنية، لم يجد أحدًا قد قام بإصلاح أي جزئية فيها، أو حتى محاولة الاقتراب منها، وعندما نقل هذا الخبرَ إلى أستاذه، وذلك التحوُّل الغريب في رأي هواة الانتقاد من خلال الموقفين، قال له الأستاذ: يا بُني، كثيرون هم الذين يلبسون عباءة الانتقاد والنصح، ويشيرون بإصبع السبابة إلى أخطاء يزعمون وجودها فيما يشاهدونه، ولكنهم لا يساهمون إطلاقًا في الإصلاح، لا من قريب ولا من بعيد، وقد تسمع كثيرًا قول بعضهم: هذه الإدارة تحتاج إلى خطة لتحسين خِدْماتها، وتلك الشركة ينبغي عليها تغييرُ خطة حملتها الدعائية، وهذا الفريق يحتاج إلى تغيير خطةِ لَعِبِه. وبالطبع من السهل على من يجلس على مقاعد المتفرجين أن يطلق انتقاداتِه ونصائحه؛ فهي لا تُكلِّفه سوى إطلاق سيل من الكلام الذي لا يستند في الغالب إلى إجراء عمليٍّ لتغيير الواقع. ولكن الأسوأ من كل ذلك، هم أولئك النُّقَّاد الذين يمتلكون تأهيلًا وخبرةً، ولكنهم لا يجرؤون على الدخول للَّعب في مِضْمار المنافسات، وعلى نثر إبداعاتهم لتستفيد منها مجتمعاتهم، بل يبقَون جالسين، مكتفين بالتنظير، دون أن يخطوا الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل، فلا تلبث أن تخمد جَذْوة معارفهم وخبراتهم، ثم تموت وتُدفن، قبل أن تُدفن أجسادُهم، ولعلَّ ذلك يعود إلى أن هذه الفئة لا يؤمنون بقُدراتهم، والغالبية منهم تركن للدعة والراحة، فيفضِّلون الجلوس على مقاعد المتفرِّجين التي لا تحتاج منهم إلا إلى الكلام. والمتأمِّل لمدرجات هؤلاء المتفرِّجين، سوف يشاهد العجب العجاب؛ من الهراء الذي يصمُّ الآذان، ولو تمعَّن في وجوه القابعين على مقاعد المتفرِّجين، فسيجدها متشابهةً، فهم جميعًا يشاهدون، ويشجِّعون، وينتقدون، ويصفِّقون، ويُوجِّهون، ثم ينتقلون من مدرج إلى آخر دون أثرٍ يُذكَرُ، وهكذا دواليك، فحياتهم مُملَّة، وحالهم أشبه ما يكون بمشجِّعي مباراة كرة قدم؛ إذ تجدهم كثيري الصياح، دائمي الانتقاد، لا يتورَّعون عن الشتائم، ولا تتعفَّف ألسنتهم عن السباب. ومن المعلوم أن هناك فروقاتٍ بين النقد والانتقاد؛ فالنقد هو تقييم العمل بمعزل عن ذاتِ مَن قام به، ويتمُّ بطريقة منهجية، من إنسان متخصص أو خبير، ويكون في الغالب غير منحاز؛ إذ يركِّز على إيجابيات وسلبيات العمل، دون الالتفات لأي اعتبارات أخرى، أما الانتقاد، فيأتي من شخص مُتعصِّب، لا يملك علمًا ولا خبرةً، ويكون نتيجة ردَّة فعل عاطفية منحازة، فتجده يركِّز على جزئية مُجْتزَأة من السياق، ويتبنَّى المنتقِدُ في الغالب أفكارًا مسبقة، فيتصيَّد الأخطاء، ولا يهدف للإصلاح أو تبيان الحقيقة، وقد يلبَس المنتقد عباءةَ الناصح، لكنه يخلطها بالتشهير، مع عدم الرغبة في نجاح الغير، فهم يفكِّرون بعقلية الوصاية التي يفرضونها على غيرهم.

تم النسخ
المزيد من حالات قصص وعبر

قصة عن الغيبة واثارها بتكلم بلسان الداعيه هي مغسلة اموات تقول اني في ليله من الليالي قبل الفجر حسيت بضيقه وتكه مدري وش سببها يوم صليت الفجر دقو علي المغسله يبوني اجي اغسل وحده ميته تقول مره كرهت الروحه للمغسله مدري وش فيني قلت لهم تكفون دورو غيري قالو مافيه الاانتي احتسبي الاجر وتعالي المهم رحت وانا مره متضايقه يوم وصلت لقيتها مره كبيره بالسن وغسلتها وانا كارهه بس بدون سبب واحسها ثقيله وانا اقلبها المهم كفنتها وسالت اللي جو معها عنها قالو انها راعية طاعه معروفه بالصلاة والصيام وذكر الله تقول استغربت ورحت لبيتي وقيلت(نمت) الظهر وشفت الحرمه اللي غسلتها في المناااام لساااانها طويل وملتف على جسمها ومربطهاوتصيح تقول حللوني حللوني تقول واتعوذ منالشيطان وانام ويرجع نفس الحلم ثلاث مرات يتكرر علي وانا اللي ادق على المغسله واقولهم عطوني عنوااااااان الحرمه اورقم احد عيالها المهم عرفت العنوان ورحت انا وزوجي ودخل زوجي عند الرجال وانا عند الحريم وكل من دخل يعزي قلت لها حلليها وزوجي مثل قال للرجال حللوها تقول ثلاثه ايااام وانا وزوجي واقفين مع المعزين من الصبح الى اخر الليل تقول رابع يوم جتني المره اللي غسلتها في المنام وهي تضحك وفرحاااانه وتشكرني اني ساعدتها وخليت النااااس يحللونها المهم هذي المرة صاحبة غيبه ودائما تغتاب حريم عيالها عند الناس ولا احد سلم من لسانها الله يغفر لنا ولها االفقهاء يؤكدون أن استماع الغيبة إثم كقولها، إذا استمعت إلى من يستغيب شخصاً ما، وسكت على ذلك، ولم تدافع عن أخيك المؤمن، كنت شريكاً في هذه الغيبة فلنتق الله في انفسنا فكم بهذه الألسنة حُكم بغير حكمه سبحانه وتعالى كم بهذه الألسنة أُحدثت بدع.. وأُدميت أفئدة.. وقُرحت أكباد كم بهذه الألسنة أرحام تقطعت.. وأوصال تحطمت.. وقلوب تفرقت كم بهذه الألسنة نزفت دماء.. وقُتل أبرياء.. وعُذب مظلومون كم بها طُلّقت أمهات.. وقذفت محصنات اللهم من شتمته او اغتبته فأجعلها قربة وصلاة عندك إلى يوم يلقاك ..

لم يكن أبي يفعل شيئاً، فلماذا افتقدته الى هذا الحدّ؟ عندما كنت صغيرة بدا لي أن الأب مثل مصباح الثلاجة، ففي كل بيت مصباح في الثلاجة لكن لا أحد يعرف تماماً ماذا يفعل حين ينغلق باب الثلاجة. كان أبي يغادر البيت كل صباح وكان يبدو سعيدابرؤيتنا ثانية حين يعود مساء. كان يفتح سدادة قارورة المخللات على المائدة حين يعجز الجميع عن فتحها. كان الوحيد في البيت الذي لا يخشى النزول بمفرده إلى القبو. كان يجرح وجهه وهو يحلق ذقنه، لكن أحداً لم يتقدّم ليقبله أو يهتم بما حصل له. حين يمرض أحدنا نحن الأولاد كان هو من يذهب للصيدلية لإحضار الدواء. كان دائماً مشغولاً، كان يقطع أغصان الورد في الممر لباب المنزل ليومين ویعاني من وخزات الأشواك ونحن نسير للباب الأمامي للمنزل. وهو الذي كان (يُزيت) عجلات مزلاجي كي تجري على نحو أسرع. وحين حصلت على دراجتي الهوائية كان هو الذي يركض إلى جانبي، وقطع ألف كيلومتر على الأقل قبل أن أسيطر عليها وحدي وأتعلم القيادة. هو الذي كان يوقع بيانات علاماتي المدرسية. وقد أخذ لي صوراً لا تحصى من دون أن يظهر في واحدة منها. وهو الذي كان يشد لأمي حبال الغسيل المرتخية. وكنت أخاف من آباء كل الأولاد، إلا أبي لا أخاف منه. أعددت له الشاي ذات مرة وكان عبارة عن ماء فيه سكر دون شاي، ومع ذلك جلس في المقعد الصغير وأخبرني أنه كان لذيذاً، وبدا مرتاحاً جداً. عندما كنت ألهو بلعبة البيت كنت أعطي الدمية الأم مهمات كثيرة، ولم أكن أعرف ماذا أوكل من الأعمال للدمية الأب، لذلك كنت أجعله يقول: إنني ذاهب للعمل الآن، ثم أقذف به تحت السرير! وذات صباح، عندما كنت في التاسعة من عمري لم ينهض أبي ليذهب الى العمل، ذهب إلى المستشفى ووافته المنية في اليوم التالي. ذهبت إلى حجرتي وتلمست تحت السرير بحثاً عن الدمية الأب، وحين وجدته نفضت عنه الغبار ووضعته على الفراش. لم أكن أتصور أن ذهابه سيؤلمني الى هذا الحد، لكن ذهابه لا يزال يؤلمني جدا حتى الآن وافتقده.

#قصة_حقيقية #قصة_وعبرة بكيت جدا من هذه القصه سورة الممتحنة من هي الممتحنة !!؟ ومن هو أشقى القوم !!؟ اذا عرفتها باذن الله لن تنساها وستبقى فى ذاكرتك سورة الممتحنة من سور الجزء الثامن والعشرين ، هل تعلمون إن أسماء بعض السور توقيفية ؟! توقيفية : يعني لازم نقف عند إسم السورة ونعرف سبب تسميتها .. من هي الممتحنة !!؟ الممتحنة هي : أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط !! وعقبة بن أبي معيط الذي لقب (بأشقى القوم) الذي أتى بسلإ جزور (سلا جزور يعني أمعاء الشاة والقاذورات اللي في بطن الشاة ) مصارين وكرشه ووضعها علي ظهر النبي (صل الله عليه وسلم) وهو ساجد ، وهو نفس الشخص اللي لف رداءة وخنق به النبي (صل الله عليه وسلم) وهو يصلي فنقص الأكسجين عنه وأغمي على النبي عليه الصلاة والسلام ، وهو نفس الشخص الذي بصق في وجه النبي علية الصلاة والسلام ، وبالرغم من ضلال عقبة ابن أبي معيط ربنا أخرج من صلبه من يوحد الله وهي ابنته أم كلثوم .. أم كلثوم كانت ذكية جداً وكانت تحب العلم وكانت من قلائل النساء الذين يهتمون في العلم بمكة . و يدخل الإيمان في قلب أم كلثوم ولكن تكتم إيمانها عن أبوها عقبة بن أبي معيط وعن إخوتها عمارة ، والوليد ويأتي موعد الهجرة ويهاجر النبي علية الصلاة والسلام ، وأم كلثوم تريد أن تهاجر مع النبي صل الله عليه وسلم ولكنها تخاف من بطش أبوها وإخوتها فتصبر أم كلثوم ... وتأتي غزوة بدر ويقتل أبوها عقبة بن أبي معيط ويموت علي الكفر وتكبر أم كلثوم وعندها (16او 17) سنة ، وهي في سن الزواج ويتقدم لخطبتها أشرف شبان مكة وترفض أم كلثوم وتصبر وحلمها دين محمد وأن تهاجر إلى النبي صل الله عليه وسلم في المدينه ويحصل حدث يغير حياة أم كلثوم ويأتي بعدها صلح الحديبية ويكون من شروط صلح الحديبية أن لو أحد ذهب للنبي صل الله عليه وسلم إلى المدينه حتى يسلم فالنبي علية الصلاة والسلام يرد الشخص ويرجعه إلى مكة ، وتسمع أم كلثوم بشروط صلح الحديبيه فتعلم أنها من المستحيل أن تهاجر للنبي صل الله عليه وسلم إلى المدينه ولو هاجرت إلى النبي سيرجعها إلى مكة من أجل شروط الصلح ، ويشتد الخناق على أم كلثوم وتقرر أن تهاجر حتى لو أرجعها النبي صل الله عليه وسلم إلى مكه .. شابة عمرها يقارب 16 سنه تهاجر لوحدها إلى المدينة المنورة في الليل والطرقات بين مكه والمدينه وعرة والمسافه طويله ، ومن الممكن أن النبي صل الله عليه وسلم يرجعها إلى مكة وسيعلم الجميع أنها مسلمة وتتأذي من إخوتها !!! .. إنه ثبات كالجبال الراسية و يشاء الله وتهاجر أم كلثوم وتصل المدينة المنورة وتذهب للنبي (صل الله عليه وسلم) والنبي في حيرة من أمره والصحابة يقولوا : كيف نرجعها إلى مكة يارسول الله ، والنبي عليه الصلاة والسلام صامت ينتظر أمرا من الوحي ( وما ينطق عن الهوي ، أن هو الا وحي يوحى ) .. وينزل الفرج من السماء ، جبريل الوحى من فوق سبع سموات في أمر ام كلثوم وتنزل ايات سورة الممتحنة : ( يا أيها الذين أمنوا اذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فأمتحنوهن الله أعلم بأيمانهن فأن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن الي الكفار) وينزل أمر الله من فوق سبع سموات بأن أم كلثوم لا ترجع إلى مكه ويقبلها الله سبحانه وتعالى ........ والله يجزيها علي صبرها فتتزوج ليس من أشراف مكة فقط بل من : عبدالرحمن بن عوف ، أحد العشرة المبشرين بالجنة وأغنى أغنياء المدينه المنورة واشرفهم ، تلك كانت قصة اسم سورة الممتحنة ... قصة أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط الصابرة المحتسبة ./لو نشرتها لعرفها غيرك .. جزاك الله خير الجزاء .

🤍✨ #قصة_و_عبرة✨🤍 كرم معن بن زائدة 🤍✨ حكي عن معن بن زائدة أن رجلًا قال له: احملني أيها الأمير، فأمر له بناقة وفرس وبغلة وحمار، ثم قال له: لو علمت أن الله خلق مركوبًا غير هذا 🤍✨ لحملتك عليه، وقد أمرنا لك من الخَّز بجبة وقميص ودراعة وسراويل وعمامة ومنديل ورداء وجورب وكيس، ولو علمنا لباسًا غير هذا من الخَّز لأعطيناك، ثم أمر بإدخاله إلى الخزانة وصب تلك الخلع عليه 🤍✨ ▬▬▬▬▬▬▬▬▬ #قصة_و_عبرة

وصل نبأ لصلاح الدين الأيوبي أن القائد الأفرنجي أرناط حاكم الكرك في فلسطين قام بقطع الطريق على الحجاج المسلمين، وقتل النساء، والأطفال وكان يقول: قولوا لمحمدكم أن يدافع عنكم ! وشاء الله تعالى أن يفر رجل بنفسه ويذهب إلى صلاح الدين ويخبره بما حدث ،فماذا كان موقفه ؟ اعتزل صلاح الدين في بيته، وأخذ بالتضرّع والبكاء يومين كاملين، وهو يقول: يا رب هل تسمح لي أن أنوب عن رسولك محمد صل الله عليه وسلم في دفاع عن أمته، وما زال يكررها حتى اليوم الثاني ثم أعد جيشه، وقال فيهم هذه الخطبة الصغيرة: يا جند محمد عليه الصلاة والسلام إن أرناط حاكم الكرك قد تجبر وعلا وقتل حجاج بيت الله الحرام، وسفك دماء الأطفال والنساء، وهو يقول: قولوا لمحمدكم أن يدافع عنكم. وأنا قد وهبت نفسي وروحي لأنوب عن محمد صل الله عليه وسلم ـفي الدفاع عن أمته، فمن أراد الذهاب معي فليلحقني، فقال جنده جميعاً بصوت واحد: كلنا فداء لرسول الله وعندما دارت المعركة، معركة حطين، وانتصر فيها صلاح الدين وأُسر أرناط ،قال صلاح الدين له: أأنت الذي قلت قولوا لمحمدكم أن يدافع عنكم ؟ قال: نعم. فأجاب صلاح الدين:وأنا العبد الفقير الذي تراه أمامك، قد ناب عن رسول الله في الدفاع عن أمته وقطع رأسه.

عرض المزيد

من تطبيق رسائل
احصل عليه من Google Play