يحكى ان كان هناك إمبراطور في اليابان، يقوم بإلقاء قطعة نقدية قبل كل حرب يخوضها، فإن جاءت صورة يقول للجنود : سننتصر، وإن جاءت كتابة يقول لهم : سوف نُهزم. والملفت في الأمر أن هذا الرجل لم يكن حظه يوماً كتابة، بل كانت دوماً القطعة تأتي على الصورة، وكان الجنود يقاتلون بحماس حتى ينتصروا. مرت السنوات وهو يحقق الانتصار تلو الأخر، حتى تقدم به العمر فجاءت لحظاته الأخيرة وهو يحتضر، فدخل عليه ابنه الذي سيكون إمبراطوراً من بعده وقال له : يا أبي، أريد منك تلك القطعة النقدية، لأواصل وأحقق الانتصارات. فأخرج الإمبراطور القطعة من جيبه، فأعطاه إياها فنظر الابن الوجه الأول فكان صورة، وعندما قلبه تعرض لصدمة كبيرة، فقد كان الوجه الأخر صورة أيضا!.. وقال لوالده : أنت خدعت الناس طوال هذه السنوات!.. ماذا أقول لهم الآن!.. أبي البطل مخادع؟!.. فرد الإمبراطور قائلا : لم أخدع أحدا.. هذه هي الحياة، عندما تخوض معركة يكون لك خياران : الخيار الأول : الانتصار، والخيار الثاني : الانتصــار!.. الهزيمة تتحقق اذا فكرت بها، والنصر يتحقق اذا وثقت به!
*دخل رجل عجوز إلى المحكمة ليقدم شكواه فقال القاضي شكواك ضد من ؟؟ فقال العجوز ضد إبني فلان فنظر القاضي إلى من معه من القضاة مستغربا كلام العجوز وسأله وما هيه شكواك بالضبط ؟؟ قال العجوز أني أطلب من ولدي مصروفا شهريا حسب أستطاعته قال القاضي وهذا من حقك على إبنك دون نقاش أو جدال فقال الأب العجوز ياحضرة القاضي رغم أني غني وغير محتاج إلى المال إطلاقا إلا إني أريد أن أخذ مصروف شهري من إبني فاستغرب القاضي كثيرا وتعاطف مع الموقف وأخذ بيانات الإبن واسمه وعنوان سكنه وأمر بإحضاره على الفور واجتمع الإبن بأبيه أمام المحكمة عندها توجه القاضي للإبن سائلا هل هذا أبيك ؟؟ قال نعم سيدي القاضي إنه والدي فقال له القاضي هل تعلم أن أبيك تقدم بشكوى ضدك يطالبك بمرتب شهري وبمبلغ زهيد حسب قدرتك قال الإبن مستغربا كيف يطلب مني مصروفا وهو يملك الكثير ولا يحتاج نقود أحد فقال القاضي هذا طلب أبيك وهو حر في مايطلب فقال الأب العجوز ياسيادة القاضي لو حكمتم لي بدينار واحد في كل شهر سأكون سعيدا شرط أن أقبضه من يده دون تأخير فقال القاضي نعم سيكون لك ذالك بكل تأكيد فدعى الأب للقاضي بالصحة والتوفيق وهنا أصدر القاضي حكمه على الإبن قائلا : حكمت المحكمة على فلان باعطاء أبيه مصروف شهري وقدره دينار واحد فقط حسب رغبة الأب دون إنقطاع على أن يكون هذا المصروف مدى الحياة على أن يسلم المبلغ من يد الإبن ليد الأب مباشرة دون وجود أي وسيط بينهما وقبل أن يترك الأب والإبن قاعة المرافعة قال القاضي للأب أمام إبنه إسمح لي أن اسألك لماذا فعلت ذلك وشكوت إبنك وطلبت مبلغ زهيد جدا رغم إنك غني ولست بحاجة للمال ؟ قال العجوز وهو يبكي بمراره ياسيدي القاضي إني أشتاق لرؤية إبني هذا وقد أخذته مشاغله الكثيرة مني ولا أراه أبدا رغم أن قلبي متعلق به تعلقا شديدا فهو لا يكلمني حتى على الهاتف ولأجل أن أراه تقدمت بهذه الشكوى مكتفيا بلقاء واحد كل شهر فانهار القاضي ومن معه بالبكاء والوجع وقال للأب والله لو تكلمت بالسبب الحقيقي منذ البداية لأمرت بحبسه وجلده أيضا فقال الأب العجوز وهو يبتسم ياسيادة القاضي وهذا الحكم سيؤلم قلبي أيضا ليت الأبناء يدركون حجم معزتهم في قلوب آبائهم قبل فوات الأوان..🌺*
في أحد الايام: شعر شاب صغير بعدم الرضا عمًا يحدث من أمور حوله, فذهب إلى معلّمهِ ليعبّر عن مرارة تجاربه السيئة ومعاناته نصحه المعلّم بأن يضع حفنة من الملح في كأس من الماء ثم يشربها، ففعل ذلك..سأله المعلّم: «كيف وجدت طعمه» قال الشاب وهو ييصق: إنه مالح جداً ! ضحك المعلّم. ثم طلب منه أن يأخذ نفس حفنة الملح ويضعها في البحيرة وسار الاثنان بهدوء نحو البحيرة,وعندما رمى الشاب حفنة الملح في البحيرة قال له المعلّم:والآن اشرب من البحيرة».. وأثناء ما كانت قطرات الماء تسيل من فوق ذقنه سأله:«كيف تستطعمه؟ » قال الشاب: «إنه منعش» فسأله المعلم: هل استطعمت الملح؟ » رد الشاب: لا ،،وهنا نصح المعلم الشاب الصغير قائلاً: إن آلام الحياة مثل الملح لا أكثر ولا أقل، فكمية الألم في الحياة تبقى نفسها بالضبط، ولكن تعتمد المعاناة التي نستطعمها على السعة التي نضع فيها الألم.. لذا ما يمكن أن تفعله عندما تشعر بالمعاناة والآلام. هو أن توسع فهمك وإحساسك بالاشياء.لا تكن مثل الكأس، بل كن مثل البحيرة. أنت اليوم حيث اوصلتك افكارك وستكون غدا حيث تأخذك افكارك
يُحكى أن السلطان العثماني (( سليمان القانوني )) طلب أن يؤتى إليه بمهندس موثوق بعلمه و أمانته،فجيء إليه بمهندس من أصل أرمني إسمه ( معمار سنان ) ، فعهد إليه بهدم إحدى السرايات القديمة و إنشاء سرايا جديدة مكانها... فقام هذا المهندس بما طُلب منه على أحسن وجه وبعد الإنتهاء من تشييد هذه السرايا، استدعاه السلطان و قال له :عندما كنت تهدم السرايا استخدمت عمّالاً ثم استبدلتهم بعمّال آخرين في عملية البناء، فلماذا فعلت ذلك؟؟... أجابه المهندس :ناس للتدمير و ناس للتعمير، و من يصلُح للتدمير لا يصلُح للتعمير ..... و أُعجب السلطان بحكمة المهندس و عيّنه مستشاراً، و قد شيّد لاحقاً أعظم مباني الدولة... و العبرة من هذه القصة انه من دمر وهدم وساهم في الخراب من المستحيل ومن غير الممكن ان يساهم بالبناء ، لأن من يصلُح للتدمير لا يصلُح للتعمير .
في مدينةٍ بسيطة من مدن العالم ، كان هناك أُناسٌ يعيشون حياةً طبيعية ، وذاتَ يومٍ نزل في هذه المدينة رجلٌ وعائلته ، وكان لا يعرف عاداتها وكذلك ساكنيها ، ما يعرفه هو أن أسعار البيوت فيها مناسبة لوضعه ، وبمرور الوقت والأيام بدأ يتعرف على الأشخاص من حوله وأصبح من عادته اليومية أن يذهب كل صباحٍ إلى السوق ... في أحد الأيام وبينما هو في السوق ذهب إلى الجزّار وسأله عن سعر كيلو لحم الغنم ولحم العجل، فأجابه بأن سعر كيلو الغنم بـِ عشرةِ قطعٍ نقدية وكيلو العجل بِسعرِ ثمانِ قطعٍ نقدية ، اشترى ما يحتاج من اللحم وبينما هو يخرج من عند الجزّار سمعه يقول لإحدى النساء بأن سعر لحم الغنم بـِ ثلاثةِ قطعٍ نقدية ولحم العجل بقطعتانِ نقديتان ، اغتاظ الرجل وانتظر المرأة لحين خروجها ، عاد الرجل للجزار يعاتبه قائِلا : لماذا تخدعني ، هل لأني ساكنٌ جديدٌ هنا ؟ يالكم من سيّئون تخدعون الناس .. نظر إليه الجزار وقال : إهدأ يا رجل سأشرح لك الأمر .. هذه المرأة مسكينة ولها ثلاثةُ أطفالٍ يتامى ولا تملك قوت يومها لهذا أحاول مساعدتها دون إحراجها ، وكذلك يفعل باقي الباعةِ في السوق .. اعتذر الرجل على سوء فهمه وشكر الجزار على حسن خُلقه ..
أراد أحد الأمراء أن يتزوج فقرّر أن يجمع بنات المدينه ليختار منهن زوجته المستقبليّة، فسارعت الفتيات في التّحضير لحضور هذا الحفل الراّقي، وكانت هناك فتاة فقيرة هي إبنة خادمة بسيطة، وقد تعلّق قلبها بحب هذا الأمير، وكان يُخَيَّلُ لها أنّها ستكون زوجتة المستقبليّة.. فحزنت الخادمه العجوز لأنّ قلب ابنتها الفقيرة تعلّق بالأمير كثيرا، فأخبرت ابنتها عن قلقها وخوفها من تحطّم قلبها، فمن المؤكّد أنّ الأمير سيختار فتاة من الطّبقة الرّاقية، فقالت الإبنة : لاتقلقي يا أمّاه وإن يكن، سأذهب ليس هناك ما أخسره، وذهبت إلى الحفل .. فجاء الأمير وقال : (سأوزّع عليكنّ بذوراً وازرعوها.. والّتي تأتيني بعد ستة شهور وبيدها أجمل وردة سأتزوّجها..) ذهبت الفتاة وزرعت البذرة.. ولكن دون جدوى.. مرّت ستة شهور ولم تنبت تلك البذرة، فقالت الأم لابنتها : (لاتذهبي للحفل أخاف أن ينفطر قلبك فأنت لم تحصدي شيئاً)، فقالت الفتاة : (سأذهب يأمي وآخذ معي البذرة، بالله عليك يا أمّي.. دعيني أمتّع ناظريّ برؤية أميري عن قرب و لو للمرّة الأخيرة).. وفعلاً ذهبت الفتاة.. وفي القصر اصطفّت جميع الفتيات وبيد كل واحدة منهنّ أجمل الورود، إلاّ هي كانت تحمل بين يديها بذرتها الّتي أبت أن تنبت و لو وردة بسيطة، فقال الأمير لابنة الخادمه لما رأى بيديها بذرتها الجافة : أريد أن أتزوّجك أنت، فقالت الفتيات : كيف.. وهي لم تأتي إلاّ ببذرتها البائسة؟ فأجاب الأمير : إنّ البذور الّتي أعطيتكنّ إيّاها بذور عقيمه لاتُنبِت، فجميعكن كذبتنّ إلاّ هي كانت من الصّادقين، وأنا أريد لمملكتي أميرة صادقة، فتزوّجها الأمير وأصبحت هذه الفتاة الفقيرة إبنة الخادمة حاكمة فيما بعد، الصّدق يجمّل الفتاة أكثر من لباسها ومظهرها.. والكذب يقبح الفتاة مهما كانت جميلة....