طرائف النساء عند العرب🌸 قيل أنّ رجلاً أراد أن يمازح زوجته فقال: لقد خلقكنّ الله جميلات لكنكنّ ناقصات عقل! قالت:خلقنا الله جميلات لتحبّونا.. وخُلقنا ناقصات عقل لنحبّكم !! فمضى وهو يردد: لها لِسانٌ براه اللهُ منصلِتًا كأنّه حَيّةٌ أو سيفُ قَتّالِ شاغبتُها مازِحًا حتّى أُغازِلَها فقَسّمتْ جبهتي نصفينِ في الحالِ
المزارع الكسلان وشجرة الورد الجميلة! قبل تقريبًا أربع سنوات، أحضر لي أحد المزارعين الأجانب شجرةَ ورد صغيرة. قال: ازرعها وعندما تكبر سوف تعجبك، أزهارها حمراء كبيرة وأوراقها ناصعة الخضرة. قلتُ له: توكل على الله، إزرعها، وأعطيته ثمن الشجرة وأجرةَ عمله. مرت سنتان والشجرة لم تكبر، شمس وسماد وماء وعناية، ومع كل ذلك بقيت ضعيفة الساق، هزيلة المنظر! حتى في ذات يوم قلت: يا رجل، ضَع الفأسَ عليها، اقلعها وازرع شجرةً أخرى مكانها بدلًا من هذه الشجرة التعيسة. بدأتُ الحفر تحت أعماق جذورها لأقتلعهَا وتفاجأت بأن المزارع تركها في وعاءٍ سميك مصنوع من البلاستيك، لا يتحلل مع الزمن، فلم تستطع الشجرة أن تأخذ مداها وتكبر. أزلتُ الوعاء البلاستيكي وزرعتها مرَّة أخرى، وفعلًا بعد أشهر قليلة كبرت الشجرة وظهر فيها ورودٌ حمراء جميلة جدًّا حتى أنني زرعت شجرتين مثلها في أماكن أخرى. ذكرتني هذه التجربة الشخصيَّة بتجربةٍ أخرى في سنوات العمل، لكنها مع إنسان. كان عندي أحد المهندسين المتميزين، شاب لديه شهادة ماجستير، لكنه كان يتأخر كل يوم، يصل متأخرًا وعليه علامات التعب وقلة النوم. أخبرته عدَّة مرات بضرورة الحفاظ على الوقت، ولم يتغير سلوكه. أخيرًا، طلبت منه أن يصارحني بالسبب لعلني أستطيع مساعدته حتى لا يتأثر سلبًا تقييمه السنوي. قال: إنه يحضر كل يوم من منطقة بعيدة، أكثر من ساعة ونصف قيادة سيارة صباحًا، لديه بعض الأمور العائليَّة فرضت عليه الرحلة اليوميَّة. عرضتُ عليه أن نساعده في النقل إلى منطقة عملٍ أقرب. وافق الشابّ وبعد مدة قصيرة تم نقله إلى منطقة عمل قريبة من سكنه. بعد أشهر، عندما اتصلت به للاطمئنان على وضعه الجديد، كان وضعه تغير فعلًا للأحسن وعاد مهندسًا متميزًا كما عهدته. ذلك المهندس لم ينس الموقف كلما التقينا، شكرَ وأثنى! خلاصة التجربتين: من طبيعة الإنسان والشجر النمو. فإذا كان غير ذلك، فأغلب الظنّ البيئة غير مناسبة. يكفي أن يكون عنصرًا واحدًا في البيئة يخرب ويحبط عمل بقية العناصر الجيدة. أغلبنا يبدع عندما تتكامل العناصر وتتهيأ الظروف المناسبة، وإن لم نبدع فإن ذلك وراءه سرّ يجب البحث عنه. ليس هناك من طالب بليد، ولا عامل يكره العمل، ولا شخص شرير، أو غير ذلك. كلهم يمكن إِصلاحهم إذا توفرت شروط البيئة المناسبة، غير أننا نستعجل الاستسلامَ ورفع الراياتِ البيضاء! أ. هلال الوحيد ٧ يار ٢٠٢٢م
قال الحمار لحيوانات الغابة في حضور النمر : هذا العشب أزرق أجاب النمر : لا ، هذا العشب أخضر إحتدم النقاش بينهما بخصوص ذلك فقررا عرض النزاع على القاضي ليحكم فيه عندما اقتربوا من القاضي الذي كان هو الأسد جالسًا على عرشه ، بدأ الحمار بالصراخ : سموّك ، أليْسَ العشب أزرق؟ أجاب الأسد : إذا كنت تعتقد أن هذا صحيح و فعلا تراه أزرقا إذن فهو أزرق..! إندفع الحمار في وسط القبيلة صائحا مزمجرا : هذا النمر لا يفقه شيئا و يزعجني و أرجو أن يعاقب على ذلك.. وافق القاضي الملك على ذلك فقرر أن يعاقب النمر بثلاثة أيام من الصمت لا يتحدث إلى أحد من أفراد القبيلة رقص الحمار و قفز فرحا بهذا الحكم و رحل في حال سبيله و هو يردِّدُ و يُعيد : العشب أزرق كما قلت لكم العشب أزرق كما قلت لكم ذهب النمر للأسد و سأله : يا جلالة الملك ، لماذا عاقبتي و أنت تعلم علم اليقين أن العشب أخضر؟ أجاب الأسد : الكل يعرف أن العشب أخضر سأل النمر : فلماذا تعاقبني إذن ؟ أجاب الأسد : عقابك ليست له علاقة بمسألة هل العشب أزرق أو أخضر أو أو...الخ ، عقابك هو لأنه من المهين لمخلوق شجاع وذكي مثلك أن يضيع الوقت في الجدال مع الحمار ، وفوق ذلك أزعجتني و أزعجت القبيلة بسؤالٍ الكل يعرف جوابه...!!! العبرة : أكبر مضيعة للوقت و الطاقة هو الجدال مع الأحمق المتعصب الذي لا يهتم بالحقيقة أو المنطق ، ولكن فقط الانتصار لِمعتقداته وأوهامه مهما كانت بعيدة عن الواقع..! فلا تضيع طاقتك في المناقشات التي لا معنى لها هناك أشخاص رغم كل الأدلة المقدمة لهم ليس لديهم القدرة على الفهم و الإستيعاب..! أشخاص أعماهم الجهل و الأنا والكراهية و الشيء الوحيد الذي يريدونه هو أن يكونوا على حق حتى لو لم يكونوا كذلك..! حينما يعلو صوت الجهل فمن الحكمة أن ينسحب صوت العقل و المنطق...
شاب سأل رجلاً صالحاً : إذا كان الدجال مكتوب على جبينه كافر فلا أعتقد أن يتبعه أحد ..!؟ - فرد عليه قائلاً : علبة السجائر مكتوب عليها السجائر قاتله ومع ذلك يدمنها الناس! فالعبرة بالبصيرة وليس بالبصر .
يقول صاحب القصة: صليت في مسجد وصلّى بجانبي طفلٌ لطيف، بعد التسليمة سَلَّم عليّ مبتسمًا وقال: دعوتُ لك بقيتُ بين انتفاضة دواخلي من وقع الكلمة وبين مبسمه الجذّاب ثم اخرجني من ذهول الجَمال حينَ أخرج من جيبه حبّة -حلوى- صغيرة، وأهداني إياها قائلًا بعد سؤاله عن السبب : أمّي رقيّة علّمتني!! احتضنته باكياً متأثرًا طفلٌ في مسجد، يُصلّي بلا لعب يُسلّم على من بجانبه ويبتسم يدعو له في سجوده ويخبره ثم يُهديه حبّة حلوى إنها صناعة القادة .. لم تنتهِ القصّة هنا وضعتُ النيّة أن أبدأ مثله، أدعو لكل من يصلّي على يميني، أسلّم عليه وأحادثه بلُطف، ثمّ أمضي. اليوم بين يدي دفتر مذكرات كامل، فيه كل ردات الفعل التي واجهتها بعد كل صلاة، كل كلمةٍ سمعتها من قلبِ من صلى على يميني، كل لحظة استشعرت أن صغائر الأمور تبني عظائم الأجور. أمس بعد المغرب .. أُسلّم على شابٍ اسمر الوجه أبيض القلب، قادم من غانا عربيّته ثقيلة بعكس قلبه الرقيق، طبّقت الأمر معه، أخبرته أنّي دعوت له، ابتسم جدًا ثم ربّت على كتفي يشكرني ثم صمت على حين غرة ثم بكى بهدوء، وقال : الحمد لله أنّ الدعاء حديث الصامتين وهدية المتحابين، وإنّي احبك في الله.. شد في سلامه على يدي وذهب. وقتها أيقنت أن الله يُيسر قلوبًا تحن لقلوب تئن، حتّى تبني دواخلها بالدعاء، قُربٌ خفي وحُبٌّ رَضِيّ، وسّلامُ القلبَ أرجى منَ يدٍ فارغة. دخلت مشفى لأعود قريباً لي وفِي نفس المشوار قرعت غرفة مريض لا أعرفه سوداني سألته: ما أدخلك قال: قطعت رجلي من السكر. سلمت عليه وصافحته بقوة وبوجه طلق وقلت له: لعلها سبقتك إلى الجنة .. كيفك الآن؟ قال ممتاز. وجلست بجواره معي مسبحة أهديته إياها وجلست أدردش معه وأخرجته إلى عالم الحياة قال: هل تعرفني ؟ قلت : الله وعدنا أن من زار مريضاً فله خريف من الجنة ويستغفر له سبعون ألف ملك. فأتيت إليك حاثاً الخطى. وعندما كنت أودعه قال لي أهلي في السودان والوحيد الذي زارني أنت ودعته بحرارة ودموع الفرح تنحدر على وجنتيه أدركتُ وقتها قول الله عز وجل: *إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا* علمني طفل كيف أمنح الحياة لذرات تائهة في الكون وكله في صحيفة أمه رقية لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق. اللهم سخر لنا عبادك الصالحين .
📝 قصة شجاعة وإيمان خالد ابن الوليد . -------------------------------------------------------- ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺣﺸﺪﺕ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺟﻴﺸًﺎ ﺟﺮﺍﺭًﺍ ﻟﺘﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ.. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﺪّﻳﻖ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ: ﻋَﺠِﺰﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﻠﺪﻥ ﻣﺜﻞ ﺧﺎﻟﺪ ،ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻷُﺫﻫِﺒﻦّ ﻭﺳﺎﻭﺱ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺑﺨﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ وﻗﺒﻴﻞ ﺑﺪﺀ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻴﺮﻣﻮﻙ ﻗﺎﻡ 《ﻣﺎﻫﺎﻥ》 ﻗﺎﺋﺪ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻳُﺤﻘّﺮ ﻣﻦ ﺷﺄﻥ ﺧﺎﻟﺪ ابن الوليد ﻭﺟﻴﻮﺷﻪ ﻓﻘﺎﻝ : ﻟﻘﺪ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳُﺨﺮﺟﻜﻢ ﻣﻦ ﺑﻼﺩﻛﻢ ﺇﻻ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻭﺍﻟﺠﻮﻉ ،ﻓﺈﻥ ﺷﺌﺘﻢ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻜﻢ ﻋﺸﺮﺓ ﺩﻧﺎﻧﻴﺮ ﻭﻛﺴﻮﺓ ﻭﻃﻌﺎﻣًﺎ ﻭﺗﺮﺟﻌﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩﻛﻢ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﺃﺑﻌﺚ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺑﻤﺜﻠﻬﺎ ﻓﺎﻧﺘﻔﺾ ﺧﺎﻟﺪ ﻛﺎﻟﻠﻴﺚ ﺍﻟﻬﺼﻮﺭ، ﻭﻋﺰﺓ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﻤُﻔﻌﻢ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺗﻤﻸ ﺟﻨﺒﺎﺕ ﺭﻭﺣﻪ ﻭﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻧﻈﺮﺓً ﻣُﺮﻋﺒﺔ ﻭﻗﺎﻝ : ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳُﺨﺮﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻛﻤﺎ ذكرت ،ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻗﻮﻡٌ ﻧﺸﺮﺏ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ، ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﺩﻣﺎﺀﻛﻢ ﺃﺷﻬﻰ ﻭﺃﻃﻴﺐ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻓﺠﺌﻨﺎ ﻟﺬﻟﻚ ، ﻧﺤﻦ ﻗﻮﻡ ﻧﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻛﻤﺎ ﺗﺤﺮﺻﻮﻥ ﺃﻧﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻋَﻠِﻢ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻓﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺣﻮﺵﺍﻟﻀﺎﺭﻳﺔ.. ! المصدر : تاريخ دمشق - لابن عساكر 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃