​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​📝 قصة القرآن هو سبب إسلامي .
--------------------------------------------------------

تسلل يهودي حسن الوجه والثياب لمجلس المأمون العباسي 
وجلس ضمن الجالسين ، فتكلم اليهودي فعرفه المامون 
فقال له : انت يهودي؟ فقال : ارجوك لا تفضحني ولا تكشفني ..!!
فقال المأمون : إن أسلمت اجزلت لك العطاء وامنتك من قومك فلا يقربك أحد .
فقال اليهودي : ديني ودين آبائي يمنعوني من الاسلام
فلا تحرجني ودعني افكر ثم إن اقتنعت ساتيك ..!!

فتركه .. فلما كان بعد سنة جاء وهو مسلم موحد وفاجاء الرجل المأمون والجالسين من المسلمين وكانوا جمعا غفيرا 
أنه يتكلم في الفقه فأحسن الكلام ، وتكلم في القرٱن فأحسن الكلام والجميع في ذهول ..!!

فلما انفض المجلس دعاه المأمون فقال: ألست صاحبنا اليهودي الذي طلبت الامهال 
قال اليهودي( سابقا ) :  نعم.
قال المأمون : قل يارجل أي شيء دعاك إلى الإسلام، وقد كنت عرضته عليك فأبيت.
قال : إِني أحسن الخط، فمضيت فكتبت ثلاث نسخ من التوراة ، فزدت فيها ونقصت وأدخلتها البيعة ، فبعتها، فاشتُراها الناس ولم يلاحظوا أو يعترضوا .

ثم استطرد الرجل قائلا : وكتبت ثلاث نسخ من الإنجيل، فزدت فيها ونقصت فأدخلتها إلى الكنيسة فاشتريت مني.

قال : ولما عمدت إلى القرآن فكتبت ثلاث نسخ فزدت فيها ونقصت ، وأدخلتها إلى الوراقين ، فكلما تصفحوها فرأوا الزيادة والنقصان رموا بالزيادة في وجهي ونظروا لي نظرة احتقار واذدراء ، فعلمت أن هذا الكتاب محفوظ ، فتذكرت آية في كتابكم وهي قول الخالق الحق :
{ أنا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون } سورة الحجر .

فكان هذا المصحف وهذا الكتاب الذي حقاً لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه هو سبب إسلامي ، فأنا اشهد انه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم. 

المصدر: 
- كتاب المنتظم فى تاريخ الملوك والأمم لابن الجوزي

‏🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃
         
رسائل قصص وعبر

​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​📝 قصة القرآن هو سبب إسلامي . -------------------------------------------------------- تسلل يهودي حسن الوجه والثياب لمجلس المأمون العباسي وجلس ضمن الجالسين ، فتكلم اليهودي فعرفه المامون فقال له : انت يهودي؟ فقال : ارجوك لا تفضحني ولا تكشفني ..!! فقال المأمون : إن أسلمت اجزلت لك العطاء وامنتك من قومك فلا يقربك أحد . فقال اليهودي : ديني ودين آبائي يمنعوني من الاسلام فلا تحرجني ودعني افكر ثم إن اقتنعت ساتيك ..!! فتركه .. فلما كان بعد سنة جاء وهو مسلم موحد وفاجاء الرجل المأمون والجالسين من المسلمين وكانوا جمعا غفيرا أنه يتكلم في الفقه فأحسن الكلام ، وتكلم في القرٱن فأحسن الكلام والجميع في ذهول ..!! فلما انفض المجلس دعاه المأمون فقال: ألست صاحبنا اليهودي الذي طلبت الامهال قال اليهودي( سابقا ) :  نعم. قال المأمون : قل يارجل أي شيء دعاك إلى الإسلام، وقد كنت عرضته عليك فأبيت. قال : إِني أحسن الخط، فمضيت فكتبت ثلاث نسخ من التوراة ، فزدت فيها ونقصت وأدخلتها البيعة ، فبعتها، فاشتُراها الناس ولم يلاحظوا أو يعترضوا . ثم استطرد الرجل قائلا : وكتبت ثلاث نسخ من الإنجيل، فزدت فيها ونقصت فأدخلتها إلى الكنيسة فاشتريت مني. قال : ولما عمدت إلى القرآن فكتبت ثلاث نسخ فزدت فيها ونقصت ، وأدخلتها إلى الوراقين ، فكلما تصفحوها فرأوا الزيادة والنقصان رموا بالزيادة في وجهي ونظروا لي نظرة احتقار واذدراء ، فعلمت أن هذا الكتاب محفوظ ، فتذكرت آية في كتابكم وهي قول الخالق الحق : { أنا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون } سورة الحجر . فكان هذا المصحف وهذا الكتاب الذي حقاً لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه هو سبب إسلامي ، فأنا اشهد انه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم. المصدر: - كتاب المنتظم فى تاريخ الملوك والأمم لابن الجوزي ‏🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃          

تم النسخ
المزيد من حالات قصص وعبر

​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​📝 قصة ثبات على الحق . -------------------------------------------------------- في الصباح ذهب الخليفة المعتصم إلى الإمام أحمد بن حنبل في محبسه- أبان فتنة خلق القرآن وقال: كيف أصبحت يا أحمد ؟!! فقال الإمام أحمد: بخير يا أمير ولله الحمد غير أني رأيت رؤية أزعجتني ولاتزال رأيت القرآن مسجى قد مات فغسلته وكفنته ثم صليت عليه.. •- قال المعتصم: ويحك يا أحمد أيموت القرآن أم أنك تهزأ بي؟ •- قال الإمام أحمد: هذا قولكم أنه مخلوق وكل مخلوق يموت ! فنظر المعتصم لابن أبي دؤاد وهو رأس من رؤوس الفتنة وعالم سلاطين فقال الأخير: يا أمير المؤمنين أرى أن يجلد وماله غير السوط يؤدبه! •- قال المعتصم: يا أحمد لا تقتل نفسك وأجبني بخلق القرآن.. •- قال الإمام: أعطني شيئا من كتاب الله أو سنة رسوله يقول بما تقول؟. •- قال المعتصم للجلاد شد قطع الله يدك.. اي أوجع فضرب الجلاد أول جلدة فقال الإمام: بسم الله ثم ضرب الثانية فقال الإمام: لا حول ولا قوة الا بالله. فضرب الثالثة فقال الإمام: القرآن كلام الله غير مخلوق فضرب أخرى فقال: لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ! ثم دنا بن أبي دؤاد من الإمام يقول: يا أحمد اهمس في أذني بكلمة تنجيك من عذاب الخليفة. قال الإمام: بل ادنو أنت واهمس في أذني بكلمه تنجيك من عذاب الله. فأشار ابن أبي دؤاد إلى الجلاد أن أوجع فظل يجلده حتى أغشي على الإمام ،، انقضت هذه المحنة في عهد المتوكل ، وقد سقط فيها عدد من العلماء لا يحصى ، ولم يثبت فيها غير ابن حنبل ، وحفظ الله دينه برجل واحد فقط هو إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رضي الله عنه ، فماذا لو لم يبقى للراية غيرك؟ *المصدر : سير أعلام النبلاء للذهبي ‏🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃          

​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​📝 قصة الإمام أحمد وجاره التائب . -------------------------------------------------------- ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ - حدَّثوا بهذا واحفظوه فإنه ينفع: - عن عبد الله بن بطَّة، قال: حدثني أبو بكر الآجري، قال: سمعتُ ابن أبي الطيب يقول: حدثنا جعفر الصايغ، قال: كان في جيران أبي عبد الله أحمد بن حنبل رَجل، وكانَ ممن يمارس المعاصي والقاذورات، جاءَ يوماً إلى مجلس أحمد بن حنبل فسلّم عليه، فكأن أحمد لم يرد عليه ردًّا تاماًّ، وانقبض منه. فقال له: يا أبا عبد الله، لم تنقبض مني؟ فإن قد انتقلتُ عما كنتَ تعهده مني برؤيا رأيتُها. قال: وأيّ شيءٍ رأيتَ؟ تقدم.. قال: رأيتُ النبي صلى الله ﷺ في النوم كأنه على علو من الأرض، وناسٌ كثير أسفل جلوسٌ، قال: فيقوم رجلٌ رجلٌ منهم إليه، فيقول له: ادعُ لي. فيدعو له حتى لم يبقَ من القوم غيري قال: فأردتُ أن أقوم فاستحييتُ من قبيح ما كنتُ عليه. فقال: يا فلان، لم لا تقوم إليّ تسألني أدعو لك؟ قال: قلتُ: يا رسولَ الله، يقطعني الحياء لقبيحٍ ما أنا عليه. فقال: إن كانَ يقطعك الحياء، فقم فسلني أَدعُ لك، فإنك لا تسبُ أحداً من أصحأبي. قال: فقمتُ فدعا لي. قال: فانتبهت وقد بَغَّض الله إليَّ ما كنتُ عليه.. قال: فقال لنا أبو عبد الله: يا جَعفر، يا فلان، يا فلان حدَّثوا بهذا واحفظوه فإنه ينفع. | مناقب الإمام أحمد بن حنبل | ‏🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃          

*البط يشكو ، والنسور تحلق فوق الجميع* القصة باللغة الإنجليزية، تم ترجمتها للغة العربية وأختصارها وذلك للتركيز على الفكرة الأصلية دون ذكر التفاصيل الجانبية. يقول الكاتب كنت في خط الانتظار لركوب سيارة من المطار إلى الفندق. فكان نصيبي سيارة في غاية النظافة، يلبس سائقُها ملابسَ غاية في الأناقة. نزل السائق من السيارة وفتح لي الباب الخلفي للجلوس، وقال: أسمي جم، وأنا سائقك هذا الصباح، ريثما أضع حقائبك في صندوق السيارة تستطيع أن تقرأ مهامي المدونة في هذه البطاقة.  قرأت في البطاقة: *أسعد الله أوقاتك: مهمتي أن أوصلك إلى هدفك: بأسرع طريقة، وأكثرها أماناً، وأقلها كلفة، وبجو ودي مريح.* جلس جم خلف عجلة القيادة بهدوء، وقبل أن يتحرك بالسيارة نظر إليّ في المرآة وقال: هل ترغب في فنجان قهوة، لدي ثيرموس لقهوة عادية وآخر لقهوة بدون كافين! فقلت مازحاً: شكراً أنا أفضل المشروبات الباردة. فقال: مرحباً لدي مياه غازية عادية، وأخرى بدون سكر، وعصير برتقال، فقلت أفضل عصير البرتقال، فناولني كأس العصير. ثم قال: استعدينا، وبدأ المسير. وبعد دقيقة، ناولني بطاقة عليها قائمة المحطات الإذاعية وقال تستطيع أن تختار ما تريد أن تسمعه من الأخبار أو الموسيقى، أو الدردشة حول ما تراه في الطريق، أو عما يمكنك أن تزوره في المدينة، أو أتركك مع أفكارك، فاخترت الدردشة. وبعد دقيقتين، سألني عما إذا كانت درجة التبريد في السيارة مناسبة، ثم قال إن لدينا حوالي أربعين دقيقة، فإن شئت القراءة فلدي جريدة هذا الصباح ومجلتا هذا الأسبوع. قلت له يا جم: *هل تخدم جميع الزبائن بهذه الطريقة دائماً؟!* فقال للأسف بدأت هذه الطريقة قبل سنتين فقط. وكنت قبلها مثل سائر السائقين لمدة خمس سنوات. معظم السائقين سياراتهم غير نظيفة ومنظرهم غير أنيق، ويصرفون كل وقتهم بالشكوى والتشاؤم وندب الحظ. وجاء التغيير الذي قمت به عندما سمعت عن فكرة أعجبتني أسمها: *قوة الاختيار.* وتقول: *بإمكانك أن تختار أن تكون بطة أو نسراً: البطة تشكو بؤسها، والنسر يرفرف مبتهجاً، ويحلق عالياً.* فقررت أن أمارس التغيير شيئاً فشيئاً حتى وصلت إلى ما ترى. أشعر بالسعادة، وأنشر السعادة على الزبائن، وتضاعف دخلي في السنة الأولى، ويبشر دخلي هذا العام بأربعة أضعاف. والزبائن يتصلون بي لمواعيدهم، أو يتركون لي رسالة على الهاتف، وأنا أستجيب. *الدرس والعبرة من هذه القصة:* توقف عن أن تكون بطة كثيرة الانتقاد تندب حظها وتكثر الشكوى ولايعجبها شي في حياتها . وابدأ مسيرك لتكون نسراً سعيداً متفائل تحلق فوق الجميع، لن تحقق ذلك مرة واحدة، أبدأ الخطوة الأولى، ثم واصل المسير، خطوة خطوة، ولو خطوة واحدة كل أسبوع. وسترى ما يحدث لك من تغيير إيجابي. طابت أوقاتكم بذكر الآية الكريمة * إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم *، لاتنظر الى المعوقات واستغل الإيجابيات…

طرائف النساء عند العرب🌸 قيل أنّ رجلاً أراد أن يمازح زوجته فقال: لقد خلقكنّ الله جميلات لكنكنّ ناقصات عقل! قالت:خلقنا الله جميلات لتحبّونا.. وخُلقنا ناقصات عقل لنحبّكم !! فمضى وهو يردد: لها لِسانٌ براه اللهُ منصلِتًا                      كأنّه حَيّةٌ أو سيفُ قَتّالِ شاغبتُها مازِحًا حتّى أُغازِلَها           فقَسّمتْ جبهتي نصفينِ في الحالِ

المزارع الكسلان وشجرة الورد الجميلة! قبل تقريبًا أربع سنوات، أحضر لي أحد المزارعين الأجانب شجرةَ ورد صغيرة. قال: ازرعها وعندما تكبر سوف تعجبك، أزهارها حمراء كبيرة وأوراقها ناصعة الخضرة. قلتُ له: توكل على الله، إزرعها، وأعطيته ثمن الشجرة وأجرةَ عمله. مرت سنتان والشجرة لم تكبر، شمس وسماد وماء وعناية، ومع كل ذلك بقيت ضعيفة الساق، هزيلة المنظر! حتى في ذات يوم قلت: يا رجل، ضَع الفأسَ عليها، اقلعها وازرع شجرةً أخرى مكانها بدلًا من هذه الشجرة التعيسة. بدأتُ الحفر تحت أعماق جذورها لأقتلعهَا وتفاجأت بأن المزارع تركها في وعاءٍ سميك مصنوع من البلاستيك، لا يتحلل مع الزمن، فلم تستطع الشجرة أن تأخذ مداها وتكبر. أزلتُ الوعاء البلاستيكي وزرعتها مرَّة أخرى، وفعلًا بعد أشهر قليلة كبرت الشجرة وظهر فيها ورودٌ حمراء جميلة جدًّا حتى أنني زرعت شجرتين مثلها في أماكن أخرى. ذكرتني هذه التجربة الشخصيَّة بتجربةٍ أخرى في سنوات العمل، لكنها مع إنسان. كان عندي أحد المهندسين المتميزين، شاب لديه شهادة ماجستير، لكنه كان يتأخر كل يوم، يصل متأخرًا وعليه علامات التعب وقلة النوم. أخبرته عدَّة مرات  بضرورة الحفاظ على الوقت، ولم يتغير سلوكه. أخيرًا، طلبت منه أن يصارحني بالسبب لعلني أستطيع مساعدته حتى لا يتأثر سلبًا تقييمه السنوي. قال: إنه يحضر كل يوم من منطقة بعيدة، أكثر من ساعة ونصف قيادة سيارة صباحًا، لديه بعض الأمور العائليَّة فرضت عليه الرحلة اليوميَّة. عرضتُ عليه أن نساعده في النقل إلى منطقة عملٍ أقرب. وافق الشابّ وبعد مدة قصيرة تم نقله إلى منطقة عمل قريبة من سكنه. بعد أشهر، عندما اتصلت به للاطمئنان على وضعه الجديد، كان وضعه تغير فعلًا للأحسن وعاد مهندسًا متميزًا كما عهدته. ذلك المهندس لم ينس الموقف كلما التقينا، شكرَ وأثنى! خلاصة التجربتين: من طبيعة الإنسان والشجر النمو. فإذا كان غير ذلك، فأغلب الظنّ البيئة غير مناسبة. يكفي أن يكون عنصرًا واحدًا في البيئة يخرب ويحبط عمل بقية العناصر الجيدة. أغلبنا يبدع عندما تتكامل العناصر وتتهيأ الظروف المناسبة، وإن لم نبدع فإن ذلك وراءه سرّ يجب البحث عنه. ليس هناك من طالب بليد، ولا عامل يكره العمل، ولا شخص شرير، أو غير ذلك. كلهم يمكن إِصلاحهم إذا توفرت شروط البيئة المناسبة، غير أننا نستعجل الاستسلامَ ورفع الراياتِ البيضاء! أ. هلال الوحيد ٧ يار ٢٠٢٢م

عرض المزيد

من تطبيق رسائل
احصل عليه من Google Play