علقت فتاةٌ من العرب فتًى من قومها، وكان الفتى عاقلًا فاضلًا، فجعلت تكثر التردد إليه، تسأله عن أمور النساء، وما في قلبها إلا النظر إليه واستماع كلامه، فلما طال ذلك عليها، مرضت وتغيرت، واحتالت في أن خلا لها وجهه وقتًا، فتعرضت له ببعض الأمر، فصرفها ودفعها عنه، فتزايد بها المرض، حتى سقطت على الفراش، فقالت له أمه: إن فلانة قد مرضت، ولها علينا حق. قال: فعوديها، وقولي لها: يقول لك ما خبرك؟ فصارت إليها أمه، فقالت لها: ما بك؟ قالت: وجع في فؤادي هو أصل علتي، قالت: فإن ابني يقول لك ما علتك؟ فتنفست الصعداء، وقالت:

يُسائِلُني عن عِلٍّتي وَهوَ عِلَّتي
عَجيبٌ من الأنبَاءِ جَاءَ به الخَبَرْ

فانصرفت أمه إليه، فأخبرته، وقالت له: قد كنت أحب أن نسألها المصير إلينا لنقضي حقها ونلي خدمتها، قال: فسليها ذلك. قالت: قد أردت أن أفعله ولكن أحببت أن يكون عن رأيك. فمضت إليها، فذكرت ذلك عنه، فبكت وقَبِلت، ثم أنشأت تقول:

يُبَاعِدُني عَنْ قُرْبِهِ وَلِقَائِهِ
فلمّا أذَابَ الجسْمَ مني تَعَطَّفَا

فَلَستُ بآتٍ موْضِعًا فيه قاتلي
كَفَاني سَقَامًا أن أموتَ كذا كفى

فألحت عليها فأبت، وترامت العلة بها، وتزايد المرض حتى ماتت.

قصص_العرب
رسائل قصص وعبر

علقت فتاةٌ من العرب فتًى من قومها، وكان الفتى عاقلًا فاضلًا، فجعلت تكثر التردد إليه، تسأله عن أمور النساء، وما في قلبها إلا النظر إليه واستماع كلامه، فلما طال ذلك عليها، مرضت وتغيرت، واحتالت في أن خلا لها وجهه وقتًا، فتعرضت له ببعض الأمر، فصرفها ودفعها عنه، فتزايد بها المرض، حتى سقطت على الفراش، فقالت له أمه: إن فلانة قد مرضت، ولها علينا حق. قال: فعوديها، وقولي لها: يقول لك ما خبرك؟ فصارت إليها أمه، فقالت لها: ما بك؟ قالت: وجع في فؤادي هو أصل علتي، قالت: فإن ابني يقول لك ما علتك؟ فتنفست الصعداء، وقالت: يُسائِلُني عن عِلٍّتي وَهوَ عِلَّتي عَجيبٌ من الأنبَاءِ جَاءَ به الخَبَرْ فانصرفت أمه إليه، فأخبرته، وقالت له: قد كنت أحب أن نسألها المصير إلينا لنقضي حقها ونلي خدمتها، قال: فسليها ذلك. قالت: قد أردت أن أفعله ولكن أحببت أن يكون عن رأيك. فمضت إليها، فذكرت ذلك عنه، فبكت وقَبِلت، ثم أنشأت تقول: يُبَاعِدُني عَنْ قُرْبِهِ وَلِقَائِهِ فلمّا أذَابَ الجسْمَ مني تَعَطَّفَا فَلَستُ بآتٍ موْضِعًا فيه قاتلي كَفَاني سَقَامًا أن أموتَ كذا كفى فألحت عليها فأبت، وترامت العلة بها، وتزايد المرض حتى ماتت. قصص_العرب

تم النسخ
المزيد من حالات قصص وعبر

​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​📝 قصة الرجل وزوجته أم محجن وزوجته الأخرى . -------------------------------------------------------- يقول ابن الجوزي: ( حَدثنِي رجل من بني نَوْفَل بن عبد منَاف قَالَ : لما أصَاب نصيب من المَال مَا أصَاب ، أي أصبح غنيًا وَكَانَ عِنْده أم محجن زوجته ، وَكَانَت سَوْدَاء ، فاشتاق إِلَى الْبيَاض ، فَتزَوج امْرَأَة سَرِيَّة بَيْضَاء ، فَغضِبت أم محجن وَغَارَتْ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهَا : وَالله يَا أم محجن مَا مثلي يغار عَلَيْهِ ، إنِّي شيخ كَبِير ، وَمَا مثلك يغار ، إنَّك لعجوز كَبِيرَة ، وَمَا أحد أكْرم عَليّ مِنْك ، وَلَا أوجب حَقًا ؛ فجوزي هَذَا الْأَمر وَلَا تكدريه علي ؛ فرضيت بذلك .. ثمَّ قَالَ لَهَا بعد ذَلِك : هَل لَك أَن أجمع إِلَيْك زَوْجَتي الجديدة ؛ فَهُوَ أصلح لذات الْبَين ، وألَمُّ للشعث ، وَأبْعد للشماتة ؛ فَقَالَت : نعم ، وَأَعْطَاهَا دِينَار وَقَالَ لَهَا : إنِّي أكره أَن ترى بك فقرًا فتفضُل عَلَيْكِ ؛ فاعملي لَهَا إِذا أَصبَحتْ عنْدك غَداءً بِهَذَا الدِّينَار .. ثمَّ أَتَى زَوجته الجديدة فَقَالَ لَهَا : إِنِّي أردْتُ أَن أجمعكِ إِلَى أم محجن غَدًا ، وَهِي مُكرمتُك ، وأكره أَن تفضل عَلَيْك أم محجن ؛ فَخذي هَذَا الدِّينَار فأهدي لَهَا بِهِ إِذا أَصبَحتِ عِنْدهَا غَدًا ؛ لِئَلَّا ترى بك فقرًا ، وَلَا تذكري لَهَا الدِّينَار .. ثمَّ أَتَى صاحبًا لَهُ يستنصحه فَقَالَ : إِنِّي أُرِيد أَن أجمع زَوْجَتي الجديدة إِلَى أم محجن غَدًا ، فأتني مُسلمًا فَإِنِّي سأستجلسك للغداء ، فَإِذا تغذيت فسلني عَن أحبهما إِلَيّ ، فَإِنِّي سأنفُرُ وأُعظم ذَلِك ، فَإِذا أَبيتُ عَلَيْك أَن لَا أخْبر ؛ فاحلف عَليّ .. فَلَمَّا كَانَ الْغَد ، زارت زَوجته الجديدة أم محجن ، وَمرَّ بِهِ صديقه فاستجلسه ، فَلَمَّا تغذيا ، أقبل الرجل عَلَيْهِ فَقَالَ : يَا أَبَا محجن أحِبُّ أَن تُخبرنِي عَن أحَب زوجتيك إِلَيْك ، فَقَالَ : سُبْحَانَ الله أتسألني عَن هَذَا وهما يسمعان ؟! مَا سَأَلَ عَن مثل هَذَا أحد ، قَالَ : فَإِنِّي أقسم عَلَيْك لتخبرني ، فوَاللَّه لا عَذرتُك وَلَا أَقبَل إِلَّا ذَاك ، قَالَ : أمَا إِذْ فعلت ؛ أحبّهما إِلَيَّ صَاحِبَة الدِّينَار ، وَالله لَا أُزيدك علىٰ هَذَا شيئًا ، فَأَعْرَضت كل وَاحِدَة مِنْهُمَا تضحك ونفسها مسرورة ، وَهِي تظن أَنه عناها بذلك القَوْل ) . - الأذكياء لابن الجوزي . 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃          

شاب عمره ٢٠ عاما .. كان في المسجد يتلوا القرآن .. وينتظر إقامة صلاة الفجر .. فلما أقيمت الصلاة .. رد المصحف إلى مكانه .. ثم قام ليقف في الصف .. فإذا به يقع على الأرض فجأة مغمى عليه .. حمله بعض المصلين إلى المستشفى .. يقول الدكتور الذي عاين حالته .. أُتي إلينا بهذا الشاب محمولا كالجنازة .. فلما كشفت عليه فإذا هو مصاب بجلطة في القلب .. لو أصيب بها جمل لأردته ميتا بيقول نظرت إلى الشاب فإذا هو يصارع الموت .. ويودع أنفاس الحياة ..سارعنا إلى نجدته .. وتنشيط قلبه .. أوقفت عنده طبيب الإسعاف يراقب حالته .. وذهبت لإحضار بعض الأجهزة لمعالجته .. فلما أقبلت إليه مسرعا فإذا الشاب متعلق بيد طبيب الإسعاف .. والطبيب قد الصق أذنه بفم الشاب .. والشاب يهمس في أذنه بكلمات.. فوقفت أنظر إليهما .. لحظات.. وفجأة أطلق الشاب يد الطبيب .. وحاول جاهدا أن يلتفت لجانبه الأيمن .. ثم قال بلسان ثقيل : أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .. وأخذ يكررها .. وضربات القلب تختفي.. ونحن نحاول إنقاذه.. ولكن قضاء الله كان أقوى.. ومات الشاب.. عندها انفجر طبيب الإسعاف باكيا.. حتى لم يستطع الوقوف على قدميه.. فعجبنا وقلنا له : يا فلان .. ما لك تبكي.. ليست هذه أول مرة ترى فيها ميتا لكن الطبيب استمر في بكائه ونحيبه.. فلما خف عنه البكاء سألناه : ماذا كان يقول لك الفتى ؟ فقال : لما رآك يا دكتور علم أنك الطبيب المختص به .. فقال لي : يا دكتور .. قل لصاحبك طبيب القلب.. لا يتعب نفسه.. لا يتعب.. أنا ميت لا محالة .. والله إني أرى مقعدي من الجنة الآن .. الله أكبر .. (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) هذا هو الفرق بين المطيع والعاصي .. أسأل الله أن يختم لنا جميعًا بالصالحات..

لدغت أفعى دجاجة، وعند احتراق سمها في جسدها، لجأت إلى قطيعها.  لكن باقي الدجاجات فضّلت طردها لمنع انتشار السم.  تركت الدجاجة تعرج بعيداً، تبكي من الألم، ليس بسبب اللدغة، بل بسبب تخلي عائلتها عنها وازدرائها في وقت حاجتها الشديدة إليهم.  لذا غادرت، وهي تحترق حمّى، وتجرّ إحدى ساقيها، مُعرّضة لقياس برد الليل.  مع كل خطوة، سقطت دمعة.  شاهدها الدجاج في بيت الدجاج وهي ترحل، واختفت في الأفق.  قال بعضهم لبعض: دعوها تذهب، ستموت بعيداً عنا. وعندما اختفت الدجاجة أخيراً في الأفق، تأكدوا جميعاً من وفاتها، حتى أن البعض نظر إلى السماء أملاً في رؤية النسور.  مرّ الوقت.  بعد ذلك بكثير، جاء طائر طنان إلى بيت الدجاج وأعلن: أختكم على قيد الحياة! تعيش في كهف بعيد.  لقد تعافت، لكنها فقدت ساقاً من لدغة الأفعى، ولديها صعوبة في إيجاد الطعام وتحتاج لمساعدتكم.  ساد الصمت، ثم بدأت الأعذار: لا أستطيع الذهاب، أنا أضع البيض... لا أستطيع الذهاب، أنا أبحث عن الذرة... لا أستطيع الذهاب، يجب أن أعتني بفرخاتي....  رفض الجميع الطلب، فعاد الطائر الطنان إلى الكهف دون مساعدة.  مرّ الوقت مرة أخرى.  بعد ذلك بكثير، عاد الطائر الطنان، لكن هذه المرة بأخبار مؤلمة: أختكم توفيت... ماتت وحيدة في الكهف... لا أحد يدفنها أو يحزن عليها. في تلك اللحظة، حلّت حالة من الحزن العميق على الجميع،  فعمّ بيت الدجاج  بأجواء من الرثاء. توقفت الدجاجات عن وضع البيض، وتوقف الباحثون عن الحبوب،  وحتى من كانوا يعتنون بالصغار توقفوا للحظة.  الندم  أشدّ وطأة من أي سمّ، فسألوا أنفسهم: لماذا لم نتحرك سابقاً؟ وانطلقوا جميعاً نحو الكهف،  دون تردد أو تخطيط،  يبكون ويرثون.  لقد وجدوا سبباً أخيراً لزيارة الكهف، لكن الوقت كان قد فات.  وعندما وصلوا، لم يجدوا الدجاجة، بل رسالة تقول: في الحياة، قد لا يبذل الناس جهداً لمساعدتك وأنت حي، لكنهم قد يقطعون مسافات شاسعة  للدفن بعد وفاتك.  ومعظم الدموع في الجنائز ليست من الحزن، بل من اللوم والندم.

يقول أحدهم : مازلت أتذكر ذلك اليوم الذي ضربني فيه والدي عندما امتنعت عن الذهاب لمنزل جدتي بحجة أنني أكرهها ، وحينما تفوهت بهذا أطاح بصفعات متتالية من يده على وجهي ؛ دون أن يدعني أكمل حديثي .. ظل أبي أسبوع كاملاً لا يحادثني وحتى أنه عندما نتجمع حول المائدة يتحاشى النظر لوجهي الذي مازال متورما ، أمي فقط كانت تطيب بخاطري وظلت معاملتها الطيبة كما هي ؛ غير أنها لم تسألني عن سبب الكره الذي أكنه لوالدة أبي ، وعلى حسب البراءة التي كنت عليها وقتها صرت أشعر بعدم أهميتي وكأنني لا شيء بالنسبة لوالدي .. فقد أردت ان أبوح لوالدي بما في داخلي من مشاعر حبسها يؤلمني لاعتقادي أنه يستطيع إزالتها ، كنت أريده أن يسمعني وانا أقول أن جدتي كانت تفضل أولاد بناتها علي رغم انني إبن ولدها الوحيد ، ودائما ما تأتي لتخرجني من وسطهم ونحن نشاهد التلفاز ؛ وتقوم بإرسالي ﻷجلب لها شيء من البقالة أو تصرخ على وجهي بأن أجلس على الأرض حتى لا تتسخ أريكتها ؛ أما أبناء بناتها تدعهم عليها ولا تنهرهم ، وعندما أريدها أن ترسل أحدا غيري من أبناء بناتها أو على الأقل تدع أحدهم يرافقني ، تخبرني أنهم يجب أن يظلوا هنا ، و كانت تربكني بصراخها وتخيفني بوجهها ، ويؤلمني نعتها لي بالحيوان ، وبأنني وجه الشؤم ، حتى أنني بعدها أخشى النظر إليها وأمضي في طريقي ﻵتي لها بالذي طلبته ، وحين عودتي يكون قد فاتني الكثير من مسلسل الأطفال ؛ غير أن ردت فعل والدي تلك صدمتني .. أصبحت أكرهها و أحقد على أبناء عماتي ، اهتزت ثقتي بوالدي ، ورأيت بعدها أنه لا حيلة لي غير أن أكتم مشاعري ، وألجأ إلى النوم .... رفقا بالأطفال .. فإنهم أرواح شفافة.. أبسط الكلمات السيئة تطفئها ، وأبسط الكلمات الجميلة تضيئها.. كونوا ذكرى جميلة لقلوبهم الطاهرة ، ولا تكونوا ذكرى مؤلمة خدشت طهر قلوبهم وظلت آثارها باقية ، فإن كنتم لا تتذكروا معاملتكم معهم وقتها ؛ فهم لن ينسوا وإن عاشوا قرونا ..

​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​📝 قصة مخيفة عن فتنة النساء . -------------------------------------------------------- ✍️القصة رويت بإسناد إلى ﻋﺒﺪﺓ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻴﻢ قال: ﺧﺮﺟﻨﺎ ﻓﻲ ﺳﺮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺽ اﻟﺮﻭﻡ، ﻓﺼﺤﺒﻨﺎ ﺷﺎﺏٌ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻨﺎ ﺃﻗﺮﺃ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﻣﻨﻪ، ﻭﻻ ﺃﻓﻘﻪ ﻣﻨﻪ، ﻭﻻ ﺃﻓﺮﺽ. ﺻﺎﺋﻢ اﻟﻨﻬﺎﺭ، ﻗﺎﺋﻢ اﻟﻠﻴﻞ، ونزلنا بحصن وعسكرنا أياماً وكان هذا الشاب إذا جنَّ الليل خرج يصلي في الليل ويناجي ربه وكانت امرأةٌ من النصارى تطُل من خوخة لها في الحصن لاتزال تطل من وراء الحصن ترقبه وتسمع القرآن ﻓﻤﺎﻝ الشاب عنا يوماً، ﻭﻧﺰﻝ ﺑﻘﺮﺏ اﻟﺤﺼﻦ، حصنٌ لم نؤمر بالنزول فيه، ﻓﻨﻈﺮ إليها وهي ﺗﻨﻈﺮ ﻣﻦ ﻭﺭاء اﻟﺤﺼﻦ، وكانت من أجمل ما خلق الله وكأن الشمس تجري في وجهها فكان يدنو من الحصن ويرقُبها وكنا نخاف عليه سهام العدو من شدة القرب، فلما كثر ذلك وأدمنه عشقها وتعلق قلبه بها حتى أنه لم يملك نفسه ودنا مخاطراً بنفسه يوماً وقال ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺮﻭﻣﻴﺔ: «ﻛﻴﻒ اﻟﺴﺒﻴﻞ ﺇﻟﻴﻚ؟» ﻗﺎﻟﺖ: «ﺣﻴﻦ ﺗﺘﻨﺼﺮ» فقال: «معاذ الله» ثم ذهب، ورجع بعد أيام وقال: «والله إني مشغولٌ بك في صلاتي وتلاوتي للقرآن فكيف السبيل إليكِ» قالت: «تنصر ﻭﻧﻔﺘﺢ ﻟﻚ اﻟﺒﺎﺏ وأدخلك الحصن ﻭﺃﻧﺎ ﻟﻚ» ﻓﻔﻌﻞ وأُدخل الحصن، فما راعاهم إلا وهو معها ويلبس الصليب عند الخوخة.. ﻗﺎﻝ: «ﻓﻘﻀﻴﻨﺎ ﻏﺰاﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﺷﺪ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ اﻟﻐﻢ. ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺭﺟﻞ ﻣﻨﺎ ﻳﺮﻯ ﺫﻟﻚ الشاب وكأنه ولد ﻣﻦ ﺻﻠﺒﻪ وتنصَّر، ﺛﻢ ﻋﺪﻧﺎ بعد فترة ﻓﻲ ﺳﺮﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻤﺮﺭﻧﺎ ﺑﻪ ﻳﻨﻈﺮ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ اﻟﺤﺼﻦ ﻣﻊ اﻟﻨﺼﺎﺭﻯ»، ﻓﻘﻠﻨﺎ: «ﻳﺎ ﻓﻼﻥ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﻗﺮﺁﻧﻚ؟ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﻋﻠﻤﻚ؟ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﺻﻼﺗﻚ ﻭﺻﻴﺎﻣﻚ؟» ﻗﺎﻝ: «اﻋﻠﻤﻮا ﺃﻧﻲ ﻧُﺴِّﻴﺖ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﻠﻪ، ﻣﺎ ﺃﺫﻛﺮ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﻫﺬﻩ اﻵﻳﺔ (ﺭُﺑُﻤﺎ ﻳﻮﺩُّ اﻟﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭا ﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮا ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﺫﺭﻫﻢ ﻳﺄﻛﻠﻮا ﻭﻳﺘﻤﺘﻌﻮا ﻭﻳﻠﻬﻬﻢ اﻷﻣﻞ ﻓﺴﻮﻑ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ)» فقلنا: «هذا رجلٌ أضله الله على علم» قال عبدة بن عبد الرحيم: «فلما ولينا ومشينا غير بعيد فإذا بسوادٌ يلحق بنا، فإذا هي المرأة التي أدخلته الحصن فأقبلنا عليها وقلنا فتنتي هذا الولد عن دينه» فقالت: «رويدكم والله ما كنت أُطِل عليه إلا لأسمع الذي كان يتلوه، وما أصعدته إلا لأسمع الذي كان يقرأه، فنسي كل شيءٍ دفعة واحدة فما انتفعت به، أفيكم من يتلوا ما كان يتلوه» فتُلي عليها، فقالت: «هذا والله الحق الذي كنتُ أسمعه» فأسلمت ورجعت معهم مسلمة وبقي هو في الحصن مع النصارى يلبس الصليب، فسبحان مقلب القلوب 📚المصادر ابن الجوزي في كتابه {تاريخ الملوك والأمم} أبو بكر البيهقي في كتابه {شعب الإيمان}.. نسأل الله السلامة والثبات على الحق.. 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃          

عرض المزيد

من تطبيق رسائل
احصل عليه من Google Play