​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​📝 قصة الوجيه ابن الدهّان رجل العلم والصبر .
--------------------------------------------------------

كان الوجيه بن الدهَّان أعمى قد أتقن العربية، وحفظ شيئًا كثيرًا من أشعار العرب، وسمع الحديث، كان حنبليًّا ثم انتقل إلى مذهب أبي حنيفة، ثم إلى مذهب الشافعي، وكان يحفظ الكثير من الحكايات والمُلح والأمثال، ويعرف العربية والتركية والعجمية والرومية والحبشية والزنجية، وكان له
يدٌ طولى في نظم الشعر.
وكان الوجيه لا يغضب قط . 
فتراهن جماعة مع واحد أنه له كذا وكذا إن أغضبه...
فجاء إليه فسأله عن مسألة في العربية ؟ 
فأجابه فيها .
فقال له السائل : أخطأت أيها الشيخ !!
فأعاد عليه الجواب بعبارة أخرى .. 
فقال له : أخطأت أيضا . 
وأعاد ثالثة بعبارة أخرى ، 
فقال له : كذبت ، ولعلك قد نسيت النحو . 
فقال له الوجيه : أيها الرجل ، فلعلك لم تفهم ما أقول لك . فقال : بلى ، ولكنك تخطئ . 
فقال له : فقل ما عندك لنستفيده منك .
فأغلظ له السائل في القول ،
فتبسَّم ضاحكًا  ، وقال له الوجيه : إن كنت راهنت فقد غُلبت ، إنما مَثَلُك في هذا كمثل البقة - يعني الناموسة - سقطت على ظهر الفيل ، فلما أرادت أن تطير قالت له : استمسك (تعلَّق وتشبَّث) ، فإني أريد أن أطير . 
فقال لها الفيل : ما أحسست بك حين وقعتِ عليَّ ،
فما أحتاج أن أستمسك إذا طرتِ. 

-البداية والنهاية (الجزء ١٣) للإمام ابن كثير.

🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃
         
رسائل قصص وعبر

​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​📝 قصة الوجيه ابن الدهّان رجل العلم والصبر . -------------------------------------------------------- كان الوجيه بن الدهَّان أعمى قد أتقن العربية، وحفظ شيئًا كثيرًا من أشعار العرب، وسمع الحديث، كان حنبليًّا ثم انتقل إلى مذهب أبي حنيفة، ثم إلى مذهب الشافعي، وكان يحفظ الكثير من الحكايات والمُلح والأمثال، ويعرف العربية والتركية والعجمية والرومية والحبشية والزنجية، وكان له يدٌ طولى في نظم الشعر. وكان الوجيه لا يغضب قط . فتراهن جماعة مع واحد أنه له كذا وكذا إن أغضبه... فجاء إليه فسأله عن مسألة في العربية ؟ فأجابه فيها . فقال له السائل : أخطأت أيها الشيخ !! فأعاد عليه الجواب بعبارة أخرى .. فقال له : أخطأت أيضا . وأعاد ثالثة بعبارة أخرى ، فقال له : كذبت ، ولعلك قد نسيت النحو . فقال له الوجيه : أيها الرجل ، فلعلك لم تفهم ما أقول لك . فقال : بلى ، ولكنك تخطئ . فقال له : فقل ما عندك لنستفيده منك . فأغلظ له السائل في القول ، فتبسَّم ضاحكًا  ، وقال له الوجيه : إن كنت راهنت فقد غُلبت ، إنما مَثَلُك في هذا كمثل البقة - يعني الناموسة - سقطت على ظهر الفيل ، فلما أرادت أن تطير قالت له : استمسك (تعلَّق وتشبَّث) ، فإني أريد أن أطير . فقال لها الفيل : ما أحسست بك حين وقعتِ عليَّ ، فما أحتاج أن أستمسك إذا طرتِ. -البداية والنهاية (الجزء ١٣) للإمام ابن كثير. 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃          

تم النسخ
المزيد من حالات قصص وعبر

​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​📝 قصة في فضائل خديجة رضي الله عنها . -------------------------------------------------------- كانت السيدة خديجة رضي الله عنها أول من آمن بالنبي ﷺ وساندته في بداية دعوته، وكانت حبه الأول الذي لم ينسه حتى بعد وفاتها. عندما بدأ الوحي بالنزول، كانت خديجة أول من صدقه وهدّأت من روعه، ووقفت إلى جانبه بكل ما تملك من مال وحكمة. وكان النبي ﷺ يذكرها دائمًا بعد وفاتها، حتى غارت منها السيدة عائشة رضي الله عنها، وقالت يومًا: ما أكثر ما تذكر خديجة! فقال ﷺ: إنها كانت وكانت، وكان لي منها ولد. (رواه البخاري). وكان إذا ذبح شاة، أرسل نصيبًا إلى صديقاتها وفاءً لها حتى قالت السيدة عائشة: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة! فكان جوابه ﷺ: إني قد رُزقت حبّها. (رواه مسلم). 📚كتاب المناقب 📚كتاب الفضائل : باب فضائل خديجة 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃         

#بنت_الأكرمين ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻳﺎ ﺑﻨﺖ ﺍلأﻛﺮﻣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺮﻣﻬﺎ ﻭﻳﻜﺮﻡ أﻫﻠﻬﺎ ﻓﻲ إﺣﺪﻯ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻳﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻟﻴﺘﻔﻘﺪ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ، ﻓﺮﺃﻯ ﺧﻴﻤﺔ ﻟﻢ ﻳﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﺄﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼً ﻣﺎ ﺧﺒﺮﻫﺎ. ﻓﺴﻤﻊ ﺃﻧﻴﻨﺎً ﻳﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﻓﺎﺯﺩﺍﺩ ﻫﻤّﻪ. ﺛﻢ ﻧﺎﺩﻯ ﻓﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺭﺟﻞ. ﻓﻘﺎﻝ ﻣﻦ أﻧﺖ؟ ﻓﻘﺎﻝ: أﻧﺎ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ أﺣﺪ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺎﺑﺘﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻓﺠﺌﺖ أﻧﺎ ﻭﺃﻫﻠﻲ ﻧﻄﻠﺐ ﺭﻓﺪ ﻋﻤﺮ. ﻓﻘﺪ ﻋﻠﻤﻨﺎ أﻥ ﻋﻤﺮ ﻳﺮﻓﺪ ﻭﻳﺮﺍﻋﻲ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ. ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ: ﻭﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻧﻴﻦ؟ ﻗﺎﻝ: ﻫﺬﻩ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺗﺘﻮﺟﻊ ﻣﻦ أﻟﻢ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻓﻘﺎﻝ: ﻭﻫﻞ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﻣﻦ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺭﻋﺎﻳﺘﻬﺎ ﻭﺗﻮﻟﻴﺪﻫﺎ؟ ﻗﺎﻝ: ﻻ!! أﻧﺎ ﻭﻫﻲ ﻓﻘﻂ. ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ: ﻭﻫﻞ ﻋﻨﺪﻙ ﻧﻔﻘﺔ ﻹﻃﻌﺎﻣﻬﺎ؟ ﻗﺎﻝ: ﻻ. ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ: ﺍﻧﺘﻈﺮ ﺍﻧﺎ ﺳﺂﺗﻲ ﻟﻚ ﺑﺎﻟﻨﻔﻘﺔ ﻭﻣﻦ ﻳﻮﻟﺪﻫﺎ. ﻭﺫﻫﺐ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ أﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﺑﻨﺖ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ أﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻓﻨﺎﺩﻯ : ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻷﻛﺮﻣﻴﻦ..ﻫﻞ ﻟﻚ ﻓﻲ ﺧﻴﺮ ﺳﺎﻗﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ؟ ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻭﻣﺎ ﺫﺍﻙ؟ ﻗﺎﻝ: ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺴﻜﻴﻨﺔ ﻓﻘﻴﺮﺓ ﺗﺘﺄﻟﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻓﻲ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ. ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪ أﻥ ﺃﺗﻮﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﻨﻔﺴﻲ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﻗﻮﻣﻲ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻷﻛﺮﻣﻴﻦ ﻭأﻋﺪﻱ ﻣﺎ ﺗﺤﺘﺎﺟﻪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻟﻠﻮﻻﺩﺓ. ﻭﻗﺎﻡ ﻫﻮ ﺑﺄﺧﺬ ﻃﻌﺎﻡ ﻭﻟﻮﺍﺯﻡ ﺍﻟﻄﺒﺦ ﻭﺣﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺫﻫﺒﺎ. ﻭﺻﻼ إﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﻭﺩﺧﻠﺖ أﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﻟﺘﺘﻮﻟﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻭﺟﻠﺲ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﻟﻴﻌﺪ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ. أﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﺗﻨﺎﺩﻱ: ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ أﺧﺒﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ أﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺃﻛﺮﻣﻪ ﺑﻮﻟﺪ ﻭأﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺨﻴﺮ. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻨﻬﺎ (ﻳﺎ أﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ) ﺗﺮﺍﺟﻊ إﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻣﻨﺪﻫﺸﺎً ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﻠﻢ أﻥ ﻫﺬﺍ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻓﻀﺤﻚ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﺍﻗﺮﺏ.. ﺃﻗﺮﺏ.. ﻧﻌﻢ ﺍﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻭﻟﺪﺕ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﻫﻲ أﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﺍﺑﻨﺔ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ أﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ. ﻓﺨﺮّ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺎﻛﻴﺎً ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ: ﺁﻝ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻳﻮﻟﺪﻭﻥ ﺯﻭﺟﺘﻲ؟ ﻭأﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻳﻄﺒﺦ ﻟﻲ ﻭﻟﺰﻭﺟﺘﻲ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ: ﺧﺬ ﻫﺬﺍ ﻭﺳﺂﺗﻴﻚ ﺑﺎﻟﻨﻔﻘﺔ ﻣﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﻋﻨﺪﻧﺎ. ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻨﻬﺎﺝ ﺍﻟﺬﻱ أﺧﺬﻭﻩ ﻣﻦ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻓﻌﺔ ﻋﻤﺮ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺻﻼﺓ ﻭﺻﻴﺎﻡ ﻭﻗﻴﺎﻡ ، ﻭﻻ ﻓﺘﻮﺣﺎﺕ ﻓﺘﺤﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ . . ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻗﻠﺐ ﺧﺎﺿﻊ ﺧﺎﺷﻊ ﻣﺘﻮﺍﺿﻊ ﻣﻨﻴﺐ ﻭﺃﻭﺍﺏ ، ﻳﻘﻴﻢ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ، ﻭﻳﺤﺎﺳﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺒﻞ أﻥ ﻳﺤﺎﺳﺒﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ . 🍃قناة قصص وعبر🍃 💫

#قصة_هكذا_ننتصر⚡ يحكى أن جيشاً أراد أن يدخل مدينة .. فوقف عند أطرافها وأرسل عيونه تستقصي عن أخبارها .. فوجدو شيخاً كبيراً يحتطب الحطب يرافقه فتى صغير… قالوا له : . أخبرنا عن بلدك ، وكم عدد جيشكم ، وكيف نستطيع أن ندخلها وماهي منافذها ...؟!! فقال لهم : سأخبركم لكن بشرط أن تقتلوا هذا الشاب قبل أن أقول لكم شي .. لكي لايكون شاهداً على ما سأقوله لكم ... . فقالوا: لك ذلك .. فأخذ أحدهم السيف وقطع عنقه فسال الدم ليملىء الأرض ويشربه ترابها والشيخ العجوز ينظر الى الارض وهي تشرب روووح الفتى . فقال لهم : أتدرون من هذا الذي جعلتكم تقتلوه ..!! قالوا ... انت أعلم منا به .! .. قال : هذا ولدي ... خشيت أن تقتلوني أمامه فتنتزعون منه ماتشاؤن من القول ففضلت أن يقتل على أن ينطق بحرفاً واحداً يساعدكم في غزو بلدي .. .. تركه الجنود وهو يحتضن جثة ولده .. وعادوا أدراجهم وقصوا للملك القصه فقال الملك: أعيدوا الجيش وأنسحبوا من هناك ، فبلدة يضحي بها الآباء بالأبناء لأجلها لن نستطيع غزوها وأن غزوناها فلن ننتصر . - الحكمة - ⚡لاتجعل لعدوٍ عليك سبيلاً⚡ 🌿قناة قصص وعبر🌿

​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​📝 قصة احمد السبتي ابن هارون الرشيد . -------------------------------------------------------- يقول ابن كثير رحمه الله في كتابه (البداية والنهاية) : أنه كان لـ هارون الرشيد ابن اسمه أحمد أطلق عليه أهل زمانه أحمد السبتي، لأنه كان يتكّسب بيده في يوم السبت شيئا ينفقه في بقية الأسبوع ويتفرغ للإنشغال بالعبادة ، فعرف بهذه الكنيه أحمد السبتي ترك بغداد وذهب إلى البصرة دون أن يعلم أحد أنه ابن أمير المؤمنين. وكان يعمل طياناً يوم السبت فقط، ثم يتفرغ باقي الأسبوع لعبادة الله عز وجل ، وكان يشترط على من يستأجره لهذا العمل أن يعطيه وقتاً كافياً للصلاة حين يؤذن لصلاة الظهر والعصر. عاش أحمد السبتي في بيت متواضع جداً في البصرة ليس فيه إلا بردة قديمة ووسادة من ليف ، وكان له صديق يأتي له بالعمل لو أراد أحد أن يبني سور أو أي شيء. وفي يوم سبت ذهب إليه في مكان يجتمع فيه العمال ليتفق معه على بناء جدار فلم يجده ، فسأل عليه أحد العمال فقال: لم يأتي منذ فترة فبحث عن بيته حتى وجده ودخل عليه وهو في مرض الموت ، فأعطاه أحمد السبتي خاتماً ، وقال له : بعد أن تكفني وتدفني ، إذهب بهذا الخاتم إلى أمير المؤمنين في بغداد وأعطه إياه ، وقل له :صاحب هذا الخاتم يقول لك : إياك أن تموت في سكرتك هذه ، فتندم حيث لا ينفع نادماً ندمه ، وإحذر إنصرافك من بين يدي الله إلى الدارين ، فإن ما أنت فيه لو دام لغيرك لم يصل إليك ، وسيصير إلى غيرك ، وقد بلغلك خبر من مضى». قال هذا وفاضت روحه إلى خالقها ، وذلك في سنة 184ھ. وذات يوم كان هارون الرشيد جالساً في قصر الإمارة ، فإذا برجل يستأذن عليه في الدخول ، ولما أذن له طلب منه أن يجلس معه على إنفراد لأمر هام ، وعلى الفور أخلى هارون الرشيد القاعة ، فأخرج الرجل الخاتم وقدمه له ، فلما نظر في الخاتم عرفه ، وقال له : أين صاحب هذا الخاتم؟ قال الرجل : «مات يا أمير المؤمنين». وذكر له الكلام الذي أوصاه به ، وأن الرجل كان يعمل بالفاعل يوماً كل سبت فقط بدرهم ودانق ، يتقوت به سائر أيام الاسبوع ، ثم يقبل على العبادة. فلما سمع الرشيد هذا الكلام أجهش بالبكاء ،و هو يقول : والله لقد نصحتني يا ولدي ، ويشهق من شدة البكاء. ثم رفع رأسه إلى الرجل ، وقال: أتعرف قبره؟ قال :أنا دفنته فأمر أمير المؤمنين بإعداد رحلته للسفر إلى البصرة ، ولما وصل إلى قبر ابنه بكى بكاءاً شديداًً ، وقال : رحمه الله لقد رفض أن يعيش إلا من عمل يده وترك زينة الدنيا لنا. المصادر/ - البداية والنهاية - ابن كثير. - سير أعلام النبلاء - الذهبي. 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃          

علقت فتاةٌ من العرب فتًى من قومها، وكان الفتى عاقلًا فاضلًا، فجعلت تكثر التردد إليه، تسأله عن أمور النساء، وما في قلبها إلا النظر إليه واستماع كلامه، فلما طال ذلك عليها، مرضت وتغيرت، واحتالت في أن خلا لها وجهه وقتًا، فتعرضت له ببعض الأمر، فصرفها ودفعها عنه، فتزايد بها المرض، حتى سقطت على الفراش، فقالت له أمه: إن فلانة قد مرضت، ولها علينا حق. قال: فعوديها، وقولي لها: يقول لك ما خبرك؟ فصارت إليها أمه، فقالت لها: ما بك؟ قالت: وجع في فؤادي هو أصل علتي، قالت: فإن ابني يقول لك ما علتك؟ فتنفست الصعداء، وقالت: يُسائِلُني عن عِلٍّتي وَهوَ عِلَّتي عَجيبٌ من الأنبَاءِ جَاءَ به الخَبَرْ فانصرفت أمه إليه، فأخبرته، وقالت له: قد كنت أحب أن نسألها المصير إلينا لنقضي حقها ونلي خدمتها، قال: فسليها ذلك. قالت: قد أردت أن أفعله ولكن أحببت أن يكون عن رأيك. فمضت إليها، فذكرت ذلك عنه، فبكت وقَبِلت، ثم أنشأت تقول: يُبَاعِدُني عَنْ قُرْبِهِ وَلِقَائِهِ فلمّا أذَابَ الجسْمَ مني تَعَطَّفَا فَلَستُ بآتٍ موْضِعًا فيه قاتلي كَفَاني سَقَامًا أن أموتَ كذا كفى فألحت عليها فأبت، وترامت العلة بها، وتزايد المرض حتى ماتت. قصص_العرب

عرض المزيد

من تطبيق رسائل
احصل عليه من Google Play