📝 قصة الصحابي الذي حمى الله جسده بجيش من النحل . -------------------------------------------------------- الصحابي عاصم ابن ثابت.. .كان من أمهر الصحابة الكرام في القتال، حتى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم طلب من أصحابه أن يقالتوا مثلما يقاتل، وكان من الرماة المشهود لهم بإجادة الرمي، وقد كان يوم أحد يرمي المشركين فلا تخيب له رمية أبدًا. وقصة استشهاده عجيبة، ولكن صدق الله فصدقه الله .. وقبيل استشهاده دعا الله سبحانه وتعالى أن يحمي جسده من المشركين فاستجاب له وحمى جسده بجيش من النحل. وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سأل صحابته قبل غزوة بدر: كيف تقاتلون؟ فقام له عاصم بن ثابت، وأخذ قوسه بيده وقال: إذا كان القوم قريبًا مني مئة ذراع كان الرمي بالسهام، فإذا دنوا مني حتى تنالهم الرماح كانت المداعسة -المطاعنة بالرماح- إلى أن تقصف الرماح، فإذا قصفت الرماح وضعناها وأخذنا السيف وكانت المجالدة، بمعنى المضاربة بالسيف. فقال صلى الله عليه وآله وسلم: هكذا الحرب، من قاتل فليقاتل كما يقاتل عاصم. وفي غزوة أحد أخذ يرمي عاصم بن ثابت بالرماح فلم يخطئ أحد فرمى أحد المشركين وكان شابًا يقال له: مسافع بن طلحه، فهرع مسافع إلى أمه والدم يتدفق منه فوضعته أمه سلافة بنت سعد على رجلها وهو يجود بأنفاسه وسألته: يابني من أصابك؟، قال أصابني رجل وقال: خذها وأنا أبن أبي الأقلح. فنذرت أمه وقالت: علي أن أمكنني الله من عاصم بن أبي الأقلح أن أشرب في قحف رأسه الخمر، وجعلت لمن جاء برأسه مائة ناقة. ومر عام على أحد، فجاء رهط من بني لحيان قالوا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: يارسول الله إن فينا إسلامًا فأبعث معنا نفرًا من أصحابك يفقهوننا في الدين ويقرئوننا القرآن ويعلموننا شرائع الأسلام، فأرسل معهم عاصم بن ثابت مع بعض أصحابه فلما قدموا بلادهم قال لهم المشركون استأسروا فإنا لا نريد قتلكم وإنما نريد أن ندخلكم مكة فنصيب بكم ثمنا فقال عاصم إني نذرت أن لا أقبل جوار مشرك أبدا وجعل يقاتلهم ويرتجز ورمى بسهامه حتى فنيت نبله، ثم طاعنهم حتى انكسر رمحه، وبقي السيف فقال داعيًا الله عز وجل: اللهم إني حميت دينك أول النهار، فاحم لي لحمي آخره. وظل يقاتل فجرح منهم رجلين وقتل واحدًا، ثم شرعوا فيه الرماح حتى قتلوه واستشهد، فأرادوا أن يجتزو رأسه لينالوا جائزة سلافة بنت سعد، فبعث الله سبحانه وتعالى إليه جيش من النحل والدبابير فظللته وحمته من وصول المشركين لجسده فكلما اقتربوا منه هاجمتهم ولدغتهم في وجوههم وعيونهم، فقال القوم : دعوه حتى يمسي وتذهب (النحل) عنه. ثم أمطرت السماء في الليل مطرًا كثيفًا حمله، فلم يصلوا إليه. 📖 البداية والنهاية 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃
📝 قصة أبو يوسف عبدالله بن سلام بن الحارث . -------------------------------------------------------- اسمه عبدالله بن سلام بن الحارث ، ولقبه هو أبو يوسف ، وهو من ذرية سيدنا يوسف عليه السلام ، كان عبدالله يهودي الديانه من يهود بني قيقاع ، وقد قال عنه شمس الدين الذهبي أنه إمام الحَبْر ، ومشهودًا له بالجنة ، وحليف الأنصار ، ومن خواص أصحاب النبي . كيف أسلم عبد الله بن سلام : بدأت قصة إسلام عبدالله بن سلام عندما ذهب الرسول صلّ الله عليه وسلم إلى المدينة ، فعندما علم بهذا الخبر وعلم أن الناس سيتجمعون لاستقباله ، انطلق عبد الله معهم وهو يحمل التمر الذي كان يجمعه من نخل أرضه ، وعندما شاهد الرسول شعر بأنه ليس بكاذب. وقال عبدالله بن سلام في حديث نقله لنا بن الترمزي : لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة انْجَفَلَ النَّاسُ قِبَلَهُ، وَقِيلَ : قد قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَدْ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ، قَدْ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ، ثَلاثًا ، فجِئْتُ في النَّاسِ لأَنْظرَ ، فلمَّا تَبيَّنْتُ وجْههُ عرَفتُ أَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ ، فكان أوَّلُ شيْءٍ سمعْتُهُ تَكَلَّمَ بِهِ أَنْ قَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشُوا السَّلامَ ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ ، وَصِلُوا الأَرْحَامَ ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلامٍ . فدنوت منه وشهدتُ أن لا إله إلا الله ، وأنَّ محمداً رسول الله ، فالتفتَ النبي عليه الصلاة والسلام وقال : ما اسمك ؟ ، فقلتُ : الحصين بن سلام ، فقال عليه الصلاة والسلام : بل عبدالله بن سلام ، قلت : نعم ، عبدالله بن سلام ، والذي بعثك بالحق ما أُحبُّ أنّ لي اسماً آخر بعد اليوم . وفي حديثٍا عن أنس بن مالك قال : أن عبدالله بن سلام أتى رسول الله مقدمه إلى المدينة ، فقال : إني سائلك عن ثلاث لا يعلمها إلا نبي : ما أول أشراط الساعة ؟ ، وما أول ما يأكل أهل الجنة ؟ ، ومن أين يشبه الولد أباه وأمه ؟ ، فقال : أخبرني بهن جبريل آنفًا ، قال : ذاك عدو اليهود من الملائكة. فقال : أما أول أشراط الساعة ، فنار تخرج من المشرق ، فتحشر الناس إلى المغرب ، وأما أول ما يأكله أهل الجنة ، فزيادة كبد حوت ، وأما الشبه ، فإذا سبق ماء الرجل نزع إليه الولد ، وإذا سبق ماء المرأة نزع إليها . فقال عبدالله بن سلام : أشهد أنك رسول الله ، وقال : يا رسول الله ، إن اليهود قوم بهت ، وإنهم إن يعلموا بإسلامي بهتوني ، فأرسلْ إليهم ، فسلهم عني . فأرسل إليهم وسأل : أي رجل ابن سلام فيكم ؟ ، فقالوا : حبرنا وابن حبرنا ، وعالمنا وابن عالمنا ، فقال : أرأيتم إن أسلم ، تسلمون ، قالوا : أعاذه الله من ذلك ، فخرج عبدالله بن سلام وقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدًا رسول الله ، فقالوا : شرنا وابن شرنا ، وجاهلنا وابن جاهلنا . ونزلت الآية الكريمة التي تقول : بسم الله الرحمن الرحيم { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآَمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10) } سورة الأحقاف . وفاته: توفى عام 43 هجريًا بعدما قارب السبعين من عمره ، وقد ألتزم وجوده بالمدينة المنورة ليعظ ويشرح للناس أمور الدين ، وهناك من يقول أنه دُفن في المدينة المنورة وآخرون يقولون أنه دفن في غوطة دمشق الشرقية وبني له مسجد يحمل اسمه هناك . 📖 تاريخ الطبري 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃
لا تحاول تغيير العالم: يحكى عن ملك كان يحكم دولة ممتدة الأطراف ، وأراد هذا الملك يوما أن يقوم برحلة برية تستغرق منه أيام وليال طوال ، وبالفعل قام الملك بجولته ، لكنه وفي طريق العودة شعر بألم في قدميه ، وطالعهما فإذا هم متورمتان بشكل كبير ومؤلم ، بسبب الطريق ووعورته . فأصدر الملك مرسوما ملكيا يقضي بتغطية شوارع المملكة كلها بالجلد ، كي لا تتورم قدماه مرة أخرى !! لكن المسألة كانت صعبة ، فليس من السهل أن تُغطى كل المملكة بالجلد ، وهنا كان لوزير الملك ذو العقل النبيه رأي آخر ، فقال لسيده : مولاي ولما لا تغطي قدميك بالجلد ، وتحكم تغطيتهما فهذا أسهل وأيسر في التطبيق . وكانت هذه قصة أول نعل في العالم !! . ومن هذه القصة أقطف حكمة ، فحينما يكون العالم غير مهيأ للسير فيه، فلا تحاول أن تغير من طبيعته ، فهذا ليس بالأمر السهل الهين ، بل غير من أساليبك ، فالتغيير حينما يكون في محيطك يكون ممكنا، وأكثر تأثيرا . مهما كانت حياتك قاسية تعايش معها لا تلعنها أو تسبها ، لا تنشغل بمحاولة الحصول على أشياء جديدة فالأشياء لا تتغير بل نحن من يتغير.
📝 قصة عبدالله بن سهيل بن عمرو بطل اليمامة . -------------------------------------------------------- هو عبد الله بن سهيل بن عَمْرو بن عبد شمس القرشي العامري ويكنى بأَبي سهيل، أخوه الصحابي أبو جندل، وأبوه الصحابي سهيل بن عمرو الذي كان سيداً من سادة قريش وزعيماً من زعمائها، وحكيماً وخطيباً مفوهاً من خطبائها، وكان قبل إسلامه من أشد المحاربين للإسلام، وقد أسلم عبد الله قبل أبيه، وهاجر مع المسلمين إلى الحبشة في الهجرة الثانية، لكنَّه عندما عاد إلى مكة حبسه أبوه، وشد على يديه الوثاق كي لا يعود إلى المسلمين، وطلب منه التخلي عن الإسلام، فرفض في البداية، لكنَّه بعد ذلك استخدم الحيلة فأظهر لأبيه أنَّه رجع عن الإسلام، ولكنَّه كان يضمر عكس ذلك، فقلبه كان قد امتلأ بالإيمان الثابت الذي لا يتزلزل مهما تعرّض للفتن، وظل يكتم إسلامه حتى سمحت له الفرصة المناسبة للهروب من أبيه والعودة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه. ظلَّ عبد الله بن سهيل ينتظر الفرصة المناسبة التي تمكنه من الفرار من أبيه وما يمثله من الباطل والكفر والضلال والعنجهية والكبرياء الزائف، نحو الحق والإيمان والهداية والرحمة والتواضع لله، فهو قد رأى نور الإسلام الذي يسطع كالشمس في رابعة النهار، ورأى ظلمة الكفر التي غطت على العقول وأقست القلوب حتى صارة كالحجارة أو أشد قسوة، وشتان بين النور والظلمات والهدى والضلال. وعندما أراد المشركون شنَّ حرب على الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه وأعدو العدة لذلك، كان عمرو بن سهيل أبو عبد الله، واحداً من قادة الجيش له الكلمة والشأن في قريش، ففكر عبد الله ملياً ثمَّ خرج بقراره الأخير، لقد طلب من أبيه أن يسمح له بالانضمام إلى جيش المشركين لمحاربة محمد حمية لقومه وأبيه، فوافق أبوه، وما إن وصل الجيش إلى بدر والتقا الجمعان وبدت لعبد الله بارقة الأمل وشاهدت عيناه جيش المسلمين حتى انطلق إليهم هارباً من المشركين وعائداً إلى مكانه الحقيقي في صفوف المسلمين. وها هو عبد الله ذو البأس والعزيمة والثبات، يظل رقيق القلب مرهف المشاعر باراً بأبيه يخاف عليه من القتل، فيطلب من النبي -صلى الله عليه وسلم- الأمان لأبيه في يوم فتح مكة فيعطيه النبي -صلّى الله عليه وسلم- الأمان، ويكون هذا الأمر سبباً في إسلام الأب الذي انبهر بما رآه من أخلاق الإسلام ورحمته وسماحته حتى مع ألدِّ أعدائه، فأسلم سهيل بن عمرو وحسن إسلامه بعد ذلك. كان عبد الله بن سهيل -رضي الله عنه- من أفاضل الصحابة وذلك لما حازه وناله من فضائل ومزايا واستشهد في سبيل الله حيث ارتقى شهيداً في معركة اليمامة وله ثمان وثلاثون سنة 📖 سيرة ابن هشام 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃
📝 قصة الأمير العابد والحمال الزاهد . -------------------------------------------------------- ﺧﺮﺝ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ... ﻓﺄﺷﺮﻑ ﻣﻦ ﺷﺮﻓﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﻕ ﺑﻐﺪﺍﺩ ... ﻳﻨﻈﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﺟﻴﺔ ... ﻓﻄﻌﺎﻣﻪ... ﺷﻬﻲ .. ﻭﻣﺮﻛﺒﻪ ... ﻭﻃﻲ ... ﻭﻋﻴﺸﻪ ... ﻫﻨﻲ ... ﻳﻠﺒﺲ ﺃﻓﺨﺮ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﻭﻳﺄﻛﻞ ﻣﺎ ﻟﺬ ﻭﻃﺎﺏ ... ﻭﻣﺎ ﺟﺎﻉ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﻻ ﻇﻤﻲﺀ ﺃﺑﺪﺍ... ﻓﺄﺧﺬ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ... ﻫﺬﺍ ﻳﺬﻫﺐ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺄﺗﻲ ... ﻓﻠﻔﺖ ﻧﻈﺮ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺣﻤﺎﻻ ﻳﺤﻤﻞ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺑﺎﻷﺟﺮﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺡ ... ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺣﺒﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ... ﻭﺍﻟﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ ... ﻳﻨﻘﻞ ﺍﻟﺤﻤﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺩﻛﺎﻥ ﻵﺧﺮ ﻭﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ... ﻓﺄﺧﺬ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﺣﺮﻛﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ... ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺇﻧﺘﺼﻒ ﺍﻟﻀﺤﻰ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺤﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﺧﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﺿﻔﺎﻑ ﻧﻬﺮ ﺩﺟﻠﺔ ﻭﺗﻮﺿﺄ ... ﻭﺻﻠﻰ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ .... ﺛﻢ ﺭﻓﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﺃﺣﺬ ﻳﺪﻋﻮ ... ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻓﻌﻤﻞ ﺇﻟﻰ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﻈﻬﺮ ... ﺛﻢ ﺇﺷﺘﺮﻯ ﺧﺒﺰﺍ ﻓﺄﺧﺬﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻓﻴﺒﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﻭﻳﺄﻛﻞ ... ﻓﺈﺫ ﺇﻧﺘﻬﻰ ﺗﻮﺿﺄ ﻟﻠﻈﻬﺮ ﻭﺻﻠﻰ ... ﺛﻢ ﻧﺎﻡ ﺳﺎﻋﺔ ... ﻭﻳﻨﺰﻝ ﻟﻠﺴﻮﻕ ﻓﻴﻌﻤﻞ ... ﺛﻢ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﺧﺒﺰﺍ... ﻭﻳﻌﻮﺩ ﻟﻤﻨﺰﻟﻪ ... ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻋﺎﺩ ﻭ ﺭﺍﻗﺒﻪ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻋﻠﻲ ... ﻭﺇﺫ ﺑﻪ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ... ﻭﺍﻟﺠﺪﻭﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺘﻐﻴﺮ ... ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ... ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺟﻨﺪﻳﺎ ﻣﻦ ﺟﻨﻮﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻤّﺎﻝ ﻟﻴﺴﺘﺪﻋﻴﻪ ﻟﺪﻳﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺮ ... ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ ﻭﺇﺳﺘﺪﻋﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻝ ... ﻓﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ : ﻣﺎﻟﻲ ﻭﻣﺎﻝ ﺟﻨﻮﺩ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ؟ ﻣﺎﻟﻲ ﻭﻣﺎﻝ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ؟؟ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ : ﺃﻣﺮ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺃﻥ ﺗﺤﻀﺮ ﺍﻵﻥ ﻋﻨﺪﻩ... ﻓﻈﻦ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻳﺤﺎﺳﺒﻪ ﺃﻭ ﻳﺤﺎﻛﻤﻪ... ﻓﻘﺎﻝ: ﺣﺴﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﻌﻢ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ... ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻫﻲ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻣﻴﻦ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻜﺴﺮ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻟﻄﻐﺎﺓ ... ﻓﺪﺧﻞ ﺍﻟﺤﻤﺎﻝ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻴﺮ ... ﻓﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ... ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﻣﻴﺮ : ﺃﻻ ﺗﻌﺮﻓﻨﻲ ؟ ﻓﻘﺎﻝ : ﻣﺎﺭﺃﻳﺘﻚ ﺣﺘﻰ ﺃﻋﺮﻓﻚ ! ﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ... ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺫﻟﻚ ... ﻗﺎﻝ : ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﻤﻞ ﺃﻧﺖ ؟؟ ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻋﻤﻞ ﻣﻊ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻗﺎﻝ ﺍﻷﻣﻴﺮ : ﻗﺪ ﺭﺃﻳﺘﻚ ﺃﻳﺎﻣﺎ... ﻭﺭﺃﻳﺖُ ﺍﻟﻤﺸﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺎﺑﺘﻚ ... ﻓﺄﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺧﻔﻒ ﻋﻨﻚ ﺍﻟﻤﺸﻘﺔ ... ﻓﻘﺎﻝ : ﺑﻤﺎﺫﺍ؟ ﻗﺎﻝ ﺍﻷﻣﻴﺮ : ﺃﺳﻜﻦ ﻣﻌﻲ ﻭﺃﻫﻠﻚ ﺑﺎﻟﻘﺼﺮ... ﺁﻛﻼ... ﺷﺎﺭﺑﺎ... ﻣﺴﺘﺮﻳﺤﺎ... ﻻ ﻫﻢّ... ﻭﻻ ﺣﺰﻥ... ﻭﻻ ﻏﻢ ّ... ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ : ﻳﺎﺍﺑﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻻ ﻫﻢّ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺬﻧﺐ ... ﻭﻻ ﻏﻢّ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻌﺺ ... ﻭﻻ ﺣﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳُﺴﻲﺀ ...ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﺴﻰ ﻓﻲ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺻﻲ ﺍﻟﻠﻪ ... ﻓﻬﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻐﻢ ّ ﻭﺍﻟﻬﻢّ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ... ﻓﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺃﻫﻠﻪ ... ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻣﻲ ﻋﺠﻮﺯ ﻛﺒﻴﺮﺓ... ﻭﺃﺧﺘﻲ ﻋﻤﻴﺎﺀ ﺣﺴﻴﺮﺓ ﻭﻫﻤﺎ ﺗﺼﻮﻣﺎﻥ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﺁﺗﻲ ﻟﻬﻤﺎ ﺑﺎﻹﻓﻄﺎﺭ ﺛﻢ ﻧﻔﻄﺮ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺛﻢ ﻧﻨﺎﻡ .. ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﻣﻴﺮ : ﻭﻣﺘﻰ ﺗﺴﺘﻴﻘﻆ ؟ ﻓﻘﺎﻝ : ﺇﺫﺍ ﻧﺰﻝ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﻘﻴﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ... ﻓﻘﺎﻝ : ﻫﻞ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻦ ﺩﻳﻦ ؟ ﻓﻘﺎﻝ : ﺫﻧﻮﺏٌ ﺳﻠﻔﺖْ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺭﺑﻲ .. ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﻣﻌﻴﺸﺘﻨﺎ؟ ﻓﻘﺎﻝ : ﻻ ﻭ ﺍﻟﻠﻪ, ﻻ ﺃﺭﻳﺪﻫﺎ ... ﻓﻘﺎﻝ: ﻭﻟﻢ؟ ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥْ ﻳﻘﺴﻮ ﻗﻠﺒﻲ ... ﻭﺃﻥ ﻳﻀﻴﻊ ﺩﻳﻨﻲ ... ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﻣﻴﺮ : ﻫﻞ ﺗﻔﻀﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﻤﺎﻻ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺮ؟ ﻓﻘﺎﻝ : ﻧﻌﻢ ... ﻓﺄﺧﺬ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻳﺘﺄﻣﻠﻪ ﻭﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﺸﺪﻭها ... ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻟﻘﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺤﺎﺿﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺩﺭﺳﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻓﺘﺮﻛﻪ ... ﻭﺫﻫﺐ ... ﻭﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺑﻞ ﺍﺳﺘﻔﺎﻕ ﻣﻦ ﻏﻴﺒﻮﺑﺔ ... ﻭﺃﺩﺭﻙ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺳﺒﺎﺕ ﻋﻤﻴﻖ ﻭﺃﻥ ﺩﺍﻋﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺪﻋﻮﻩ ... ﻟﻴﻨﺘﺒﻪ ﻓﺎﺳﺘﻴﻘﻆ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻠﻴﻞ ... ﻭﻗﺎﻝ ﻟﺤﺎﺷﻴﺘﻪ : ﺃﻧﺎ ﺫﺍﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ... ﻭﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﺧﺒﺮﻭﺍ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ﺃﻧﻲ ﺫﻫﺒﺖ ﻭﻗﻮﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﺑﺄﻧّﻲ ﻭﺇﻳﺎﻩ ﺳﻨﻠﺘﻘﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻷﻛﺒﺮ ... ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻭﻟﻢ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﻧﻈﺮﺕُ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺇﺫ ﺑﻲ ﻓﻲ ﺳﺒﺎﺕ ﻭﺿﻴﺎﻉ ﻭﺿﻼﻝ ﻭﺃﺭﻳﺪُ ﺃﻥ ﺃُﻫﺎﺟﺮُ ﺑﺮﻭﺣﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ... ﻓﺨﺮﺝ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻗﺪ ﺧﻠﻊ ﻟﺒﺎﺱ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ ﻭﻟﺒﺲ ﻟﺒﺎﺱ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﻣﺸﻰ ﻭﺍﺧﺘﻔﻰ ﻋﻦ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ ... ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻭﻻ ﺃﻫﻞ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﺃﻳﻦ ﺫﻫﺐ ﺍﻷﻣﻴﺮ ... ﻭﻋﻬﺪ ﺍﻟﺨﺪﻡ ﺑﻪ ﻳﻮﻡ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻘﺼﺮ ... ﻭﺃﻧﻪ ﺭﺍﻛﺐ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺳﻂ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ... ﻭﻗﺪ ﻏﻴﺮ ﻫﻴﺌﺘﻪ ﻛﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﻋﻤﻞ ﻣﻊ ﺗﺎﺟﺮ ﻓﻲ ﺻﻨﻊ ﺍﻵﺟﺮ ... ﻓﻜﺎﻥ ﻟﻪ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻳﺤﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ... ﻭﻳﺼﻮﻡ ﺍﻷﺛﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﻣﺎ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ ﻳﻜﻔﻴﻪ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻓﻘﻂ ... ﻓﺬﻫﺐ ﻫﻤﻪ ﻭﻏﻤﻪ ﻭﺫﻫﺐ ﺣﺰﻧﻪ ﻭﺫﻫﺐ ﺍﻟﻜﺒﺮ ﻭﺍﻟﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻪ... ﺃﻭﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻴﺘﺎ ﻓﺄﺣﻴﻴﻨﺎﻩ ﻭﺟﻌﻠﻨﺎ ﻟﻪ ﻧﻮﺭﺍ ﻳﻤﺸﻲ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻤﻦ ﻣﺜﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ﻟﻴﺲ ﺑﺨﺎﺭﺝ ﻣﻨﻬﺎ (ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ:122) ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺗﺘﻪ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﺃﻋﻄﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ خاتمه وﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ... ﺇﺫﺍ ﻣﺖُ... ﻓﻐﺴﻠﻨﻲ ﻭﻛﻔﻨﻲ ﻭﺍﻗﺒﺮﻧﻲ ﺛﻢ ﺍﺫﻫﺐ ﻷﺑﻲ ﻭﺳﻠﻤﻪُ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ ... ﻓﻐﺴﻠﻪ ﻭﻛﻔﻨﻪ ﻭﺻﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﺒﺮﻩ ﻭﺃﺗﻰ ﺑﺎﻟﺨﺎﺗﻢ ﻟﻠﻤﺄﻣﻮﻥ ...ﻭﺃﺧﺒﺮﻩُ ﺧﺒﺮﻩ ﻭﺣﺎﻟﻪ ... ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ ﺷﻬﻖ ﻭﺑﻜﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ... ﻭﺍﺭﺗﻔﻊ ﺻﻮﺗﻪ ... ﻭﺑﻜﻰ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ .. ﻭﻋﺮﻓﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ . 📖 كتاب التوابين لابن قدامة 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃
📝 قصة لئلا تذهب المروءة بين الناس . -------------------------------------------------------- قصة من التراث العربي . كان هناك رجلاً يملك فرساً نادرة ذات شهرة في المدينة، فجاءه رجل يقال له ربيع يريد شراءها بأي ثمن . فأبى صاحبها بيعها وبعد عدة محاولات ، ولما يئس ربيع ، تنكر له ذات مرة في خارج البلدة ووقف في طريق صاحب الفرس متنكراً في زي الرجل المسكين العاجز عن المشي ! فأشفق عليه صاحب الفرس ، ونزل ليحمله على فرسه، فلما ركب ربيع على ظهر الفرس انطلق بها بعيداً عن صاحبها، ثم توقف ،ونزع اللثام عن وجهه ونادى صاحب الفرس معلناً أنه أخذها بدون ثمن! فلما علم صاحب الفرس أنه غدر به قال له : أنت ربيع؟ قال : نعم أنا ربيع قال : اسمع مني كلمة قبل أن تذهب قال : قل قال : لا تخبر الناس بما حصل قال : ولمَ؟ قال : لئلا تذهب المروءة بين الناس فرد عليه : لقد غلبتني، فأعاد إليه فرسه. يرى العرب ان المروءةُ خُلُق عربي أصيل ، و إعانة المحتاج دليلٌ على مروءة الرجل العربي وشهامته، وهذا الخُلُق الحسن أكَّد عليه الإسلام وثمَّنه، وأرشد إليه المسلمين، وبارَك فاعله، وأجزل له الثواب. جواهر الأدب / أحمد الهاشمي 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃