📝 قصة توبة كعب بن مالك رضي الله عنه . -------------------------------------------------------- في السنة التاسعة للهجرة بعد غزوة تبوك جلس كعب بن مالك رضي الله عنه حزينًا في المدينة فقد تخلف عن رسول الله ﷺ ولم يشارك في الغزوة بلا عذر. لم يكن من المنافقين لكنه تساهل وتكاسل حتى فاتته الغزوة. عندما عاد النبي ﷺ من تبوك جاء كعب ومعه اثنان آخران من الصحابة الذين تخلفوا فاعترف بذنبه بصدق فقال له النبي ﷺ: أما هذا فقد صدق فقم حتى يقضي الله فيك. ثم أمر النبي ﷺ الناس بهجره فلم يكلمه أحد من المسلمين حتى أقرب الناس إليه. حتى إن كعبًا كان يسلّم على النبي ﷺ فلا يدري أيرد عليه أم لا! خمسون ليلة من الألم والتوبة ظل كعب في هذا الحال خمسين ليلة لم يكن أحد يكلّمه ولا يرد عليه السلام حتى ضاق به الحال وخرج إلى الصحراء يفكر في مصيره لكنه لم يستسلم بل ظلّ يدعو الله ويتوب حتى جاءت البشرى في أواخر هذه الليالي: نزلت آيات من القرآن تُبشّر بتوبة الله على كعب وصاحبيه: ﴿وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾ (التوبة: 118). جاء رجل يركض إلى كعب يبشّره وصعد أحد الصحابة على جبل وأخذ ينادي: يا كعب أبشر! لقد تاب الله عليك! فأسرع كعب إلى النبي ﷺ، وكان وجه النبي ﷺ يضيء من الفرح وقال له: أبشر بخير يوم مرّ عليك منذ ولدتك أمك! 📖 تفسير ابن كثير 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃
أعجبتنى فنقلتها إليكم : يحكى أنه كان هناك أخوين لكل منهما مزرعة يفصل بين المزرعتين وادي أو لنقل بالاحرى مجرى مائي صغير وكانا متحابين كثيراً .. يعيشان في توافق تام بمزرعتيهما .. حتى جاء يوم شب خلاف بينهما بسبب زوجتيهما .. فأحتد النقاش بينهما وبدأ بسوء تفاهم .. ولكن رويداً رويداً إتسعت الفجوة .. ثم تبعه صمت من الأخوين إستمر عدة أسابيع .. وامتدت المدة لشهور .. وهما لا يشاهدان بعضهما ولا حتى يتكلمان .. حتى إتسعت الفجوة بينهما أكثر فأكثر .. وانقطعت الصلة .. فالأخ الأكبر أحضر عامل بناء .. وقال له : * بالجانب الآخر من النهر .. يقطن أخي الأصغر .. وقد أساء إلي وأهانني وانقطعت كل صلة بيننا .. سأريه أنني قادر على الإنتقام ... * أريدك أن تبني سوراً عالياً لأنني لا أرغب في رؤيته مرة ثانية .. * أجابه العامل : نعم سأبني لك ما يسرُّك إن شاء الله.. أعطى الأخ الأكبر للعامل كل الأدوات اللازمة للعمل .. ثم سافر للمدينة تاركاً إياه شهراً كاملاً ، وعند عودته من المدينة كان العامل قد أنهى البناء ... ولكن يالها من مفاجأة !! فبدلاً من إنشاء سور .. بنى جسراً يجمع بين طرفي النهر .. في تلك اللحظة خرج الأخ الأصغر من منزله وجرى صوب أخيه قائلا : - يالك من أخ رائع !! تبني جسراً بيننا برغم كل ما بدر مني !! إنني حقاً فخور بك ،،،، وبينما الأخوان كانا يحتفلان بالصلح أخذ العامل يجمع أدواته إستعداداً للرحيل ،، قال له الأخوان بصوت واحد : - لاتذهب !! إنتظر !! ( يوجد هنا عمل لك ) 👍لكنه أجابهما ..كنت أود البقاء معكما ... لكن يجب بناء جسور أخرى .. !!!! 👍كونوا بناةً للجسور دائما ،، 👍لا تبنوا جداراً للتفريق ،، 👍كونوا ممن يوحدون ويجمعون ولا يفرقون بين الناس ... 🔹دعوة لكل من في نفوسهم خيراً * ليشاركونا فى بناء جسور الحب فى الله . ** لنكن مفاتيح للخير مغاليق للشر .. ( اللهمَّ أصلح فساد قلوبنا وأصلح ذات بيننا ) .. وجزا الله خيراً من التمس لنا العذر قبل أن نعتذر . وجزا الله خيراً من قدّر أوضاعنا قبل أن نشرحها . وجزا الله خيراً من أحبنا رغم عيُوبنا وتقصيرنا .. .
📝 قصة الحكمة واللين اقوى من الغضب والعنف . -------------------------------------------------------- دخل أعرابي إلى المسجد النبوي، ولم يكن يعلم أحكام الطهارة، فبدأ يبول في إحدى زوايا المسجد. فهاج الصحابة عليه غاضبين، ولكن النبي ﷺ بحلمه وحكمته قال لهم: لا تُزرِمُوه، دَعُوهُ. (أي لا تقطعوا عليه بوله فجأة). وبعد أن انتهى الرجل أمر النبي ﷺ الصحابة بأن يصبوا عليه دلوًا من الماء لتطهير المكان، ثم دعا الأعرابي وأرشده برفق وقال له: إن هذه المساجد لا تصلح لشيءٍ من هذا البول ولا القذر، إنما هي لذكر الله والصلاة وقراءة القرآن. بعدما رأى الأعرابي حلم النبي ﷺ ورحمته، تأثر بشدة وقال: اللهم ارحمني ومحمداً، ولا ترحم معنا أحداً! فضحك النبي ﷺ وقال له: لقد حجَّرت واسعًا أي أن رحمة الله أوسع من أن تقتصر على شخصين فقط. المصادر/ صحيح البخاري (219) صحيح مسلم (284) 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃
📝 قصة الفاتح الذي أوقف زحف الفرنجة . -------------------------------------------------------- في غضون بضعة أشهر، نجح عبد الرحمن الغافقي في فتح نصف فرنسا الجنوبي، وسيطر على خط يمتد من الشرق إلى الغرب لمسافة تزيد عن ألف ميل. لم يكن هناك أي جيش أوروبي قادر على مواجهة هذا التقدم الإسلامي السريع، حتى أُجبر شارل مارتل، حاكم الفرنجة الفعلي، على التدخل. بعد أن هزم عبد الرحمن الغافقي الدوق أودو، لجأ الأخير إلى شارل مارتل، وطلب مساعدته في مواجهة الجيش الإسلامي. كان شارل مارتل يدرك تمامًا الخطر الذي يشكله الغافقي، فجمع جيشًا قوامه ثمانين ألف مقاتل من الغاليين والجرمان، وتقدم لمواجهة الغافقي. التقى الجيشان في وادٍ بين مدينتي تور وبواتييه، ودارت معركة استمرت لسبعة أيام. في اليوم الأخير من المعركة، حدث خلل في صفوف الجيش الإسلامي بسبب اختراق بعض رجال شارل مارتل لمعسكر الغنائم. هذه الحادثة تسببت في ارتباك بين الجنود، الذين اندفعوا للدفاع عن غنائمهم. حاول عبد الرحمن الغافقي بكل شجاعة تنظيم صفوف جيشه من جديد، ولكنه استُشهد باذن الله بسهم أصابه ، ثم نجح بقية جيش المسلمين في الدفاع عن معسكرهم حتى نهاية اليوم، وفي الليل، اجتمع قادة الجيش ورأوا أن ينسحبوا ليلاً بعد أن فقدوا قائدهم عبد الرحمن الغافقي. وفي اليوم التالي، عندما وجد الفرنجة أن القتال لم يتجدد تخوفوا من أن يكون ذلك كمينًا، إلى أن استطلعت قواتهم مخيمات المسلمين التي تركوها وراءهم ووجدوها فارغة. لم تتوقف غزوات المسلمين في بلاد الغال رغم الهزيمة في المعركة، بل استمرت بعدها مباشرة، فأرسل الوالي الجديد عبد الملك بن قطن الفهري حملة يقودها يوسف بن عبد الرحمن الفهري فغزت بلاد الغال واجتاحت آرل، ثم مدينة سانت ريمي وأفينيون، ثم تابع الوالي عقبة بن الحجاج السلولي تلك الغزوات فسيطر على بورغونية، حتى بلغت حملته بيدمونت بشمال إيطاليا. ثم انشغل ولاة الأندلس بمشاكلهم الداخلية وتكالبهم على السلطة و الدنيا ، ففقدوا المناطق التي سيطروا عليها في بلاد الغال، الواحدة تلو الأخرى حتى لم يبق بأيديهم في عهد يوسف بن عبد الرحمن الفهري والي الأندلس الأخير سوى أربونة فقط، والتي سقطت نهائيًا عام 759 م، عندما أمر عبد الرحمن الداخل بإجلاء المسلمين من المدينة. ومن ناحية أخرى، أنشأ شارلمان حفيد شارل مارتل بعد ذلك الثغر الإسباني في البرانس لتكون بمثابة منطقة عازلة عن مناطق المسلمين خلف البرانس. المصادر: 1) سير أعلام النبلاء، الذهبي 2) جمهرة أنساب العرب، ابن حزم. 3) نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، المقري 4) الأعلام، الزركلي. 5) البيان المغرب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب، ابن عذاري 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃
الناس على دين ملوكهم..!! روى أصحابُ التواريخِ في كتبِهم قالوا: كان الناس إذا أصبحوا في زمان الحجَّاج وتلاقَوا يتساءلون: مَنْ قُتِل البارحة؟ ومن صُلِبَ؟ ومن جُلِدَ؟ ومن قطع؟ وأمثالُ ذلك. وكان الوليدُ بن عبد الملك صاحِب ضِيَاعٍ واتِّخاذ مصَانِعَ، فكان الناس يتساءلونَ في زمانه عن البُنْيَان والمصانع والضِّياع وشَقِّ الأنهار وغرس الأشجار . ولمّا وَلِيَ سُليمانُ بن عبدِ الملك ، وكان صاحب نِكاحٍ وطعام، فكان الناس يتحدثون في الأطعمةِ الرفيعةِ ويتوَسَّعون في الأنْكِحَةِ والسراري، ويغْمُرون مجالسَهم بذكر ذلك . ولمَّا وَلِيَ عمرُ بنُ عبدِ العزيزِ كان النَّاس يتساءلون، كمْ تحفظُ من القرآن؟ وكمْ وُرْدُك في كل ليلة؟ وكم يحفظ فلان؟ ومتى يَخْتِم؟ وكم يصوم من الشهر؟ وأمثال ذلك. المصدر : سراج الملوك للطرطوشي
📝 قصة الصحابي الذي حمى الله جسده بجيش من النحل . -------------------------------------------------------- الصحابي عاصم ابن ثابت.. .كان من أمهر الصحابة الكرام في القتال، حتى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم طلب من أصحابه أن يقالتوا مثلما يقاتل، وكان من الرماة المشهود لهم بإجادة الرمي، وقد كان يوم أحد يرمي المشركين فلا تخيب له رمية أبدًا. وقصة استشهاده عجيبة، ولكن صدق الله فصدقه الله .. وقبيل استشهاده دعا الله سبحانه وتعالى أن يحمي جسده من المشركين فاستجاب له وحمى جسده بجيش من النحل. وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سأل صحابته قبل غزوة بدر: كيف تقاتلون؟ فقام له عاصم بن ثابت، وأخذ قوسه بيده وقال: إذا كان القوم قريبًا مني مئة ذراع كان الرمي بالسهام، فإذا دنوا مني حتى تنالهم الرماح كانت المداعسة -المطاعنة بالرماح- إلى أن تقصف الرماح، فإذا قصفت الرماح وضعناها وأخذنا السيف وكانت المجالدة، بمعنى المضاربة بالسيف. فقال صلى الله عليه وآله وسلم: هكذا الحرب، من قاتل فليقاتل كما يقاتل عاصم. وفي غزوة أحد أخذ يرمي عاصم بن ثابت بالرماح فلم يخطئ أحد فرمى أحد المشركين وكان شابًا يقال له: مسافع بن طلحه، فهرع مسافع إلى أمه والدم يتدفق منه فوضعته أمه سلافة بنت سعد على رجلها وهو يجود بأنفاسه وسألته: يابني من أصابك؟، قال أصابني رجل وقال: خذها وأنا أبن أبي الأقلح. فنذرت أمه وقالت: علي أن أمكنني الله من عاصم بن أبي الأقلح أن أشرب في قحف رأسه الخمر، وجعلت لمن جاء برأسه مائة ناقة. ومر عام على أحد، فجاء رهط من بني لحيان قالوا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: يارسول الله إن فينا إسلامًا فأبعث معنا نفرًا من أصحابك يفقهوننا في الدين ويقرئوننا القرآن ويعلموننا شرائع الأسلام، فأرسل معهم عاصم بن ثابت مع بعض أصحابه فلما قدموا بلادهم قال لهم المشركون استأسروا فإنا لا نريد قتلكم وإنما نريد أن ندخلكم مكة فنصيب بكم ثمنا فقال عاصم إني نذرت أن لا أقبل جوار مشرك أبدا وجعل يقاتلهم ويرتجز ورمى بسهامه حتى فنيت نبله، ثم طاعنهم حتى انكسر رمحه، وبقي السيف فقال داعيًا الله عز وجل: اللهم إني حميت دينك أول النهار، فاحم لي لحمي آخره. وظل يقاتل فجرح منهم رجلين وقتل واحدًا، ثم شرعوا فيه الرماح حتى قتلوه واستشهد، فأرادوا أن يجتزو رأسه لينالوا جائزة سلافة بنت سعد، فبعث الله سبحانه وتعالى إليه جيش من النحل والدبابير فظللته وحمته من وصول المشركين لجسده فكلما اقتربوا منه هاجمتهم ولدغتهم في وجوههم وعيونهم، فقال القوم : دعوه حتى يمسي وتذهب (النحل) عنه. ثم أمطرت السماء في الليل مطرًا كثيفًا حمله، فلم يصلوا إليه. 📖 البداية والنهاية 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃