📝 قصة حاتم الأصم وذهابه للحج بدون نفقة . -------------------------------------------------------- حكي أن حاتمًا الأصم كان رجلًا كثير العيال، وكان له أولاد ذكور وإناث، ولم يكن يملك حبة واحدة، وكان قدمه التوكل، فجلس ذات ليلة مع أصحابه يتحدث معهم، فتعرضوا لذكر الحج، فداخل الشوق قلبه، ثم دخل على أولاده، فجلس معهم يحدثهم، ثم قال لهم: لو أذنتم لأبيكم أن يذهب إلى بيت ربه في هذا العام حاجًّا، ويدعو لكم، ماذا عليكم لو فعلتم؟ فقالت زوجته، وأولاده: أنت على هذه الحالة لا تملك شيئًا، ونحن على ما ترى من الفاقة، فكيف تريد ذلك، ونحن بهذه الحالة؟! وكان له ابنة صغيرة فقالت: ماذا عليكم لو أذنتم له، ولا يهمكم ذلك، دعوه يذهب حيث شاء، فإنه مناول للرزق، وليس برزاق. فذكرتهم ذلك، فقالوا: صدقت والله هذه الصغيرة، يا أبانا، انطلق حيث أحببت. فقام من وقته، وساعته، وأحرم بالحج، وخرج مسافرًا، وأصبح أهل بيته يدخل عليهم جيرانهم يوبخونهم كيف أذنوا له بالحج، وتأسف على فراقه أصحابه، وجيرانه، فجعل أولاده يلومون تلك الصغيرة، ويقولون: لو سكت ما تكلمنا. فرفعت الصغيرة طرفها إلى السماء، وقالت: إلهي، وسيدي، ومولاي، عودت القوم بفضلك، وأنك لا تضيعهم، فلا تخيبهم، ولا تخجلني معهم. فبينما هم على هذه الحالة إذ خرج أمير البلدة متصيدًا، فانقطع عن عسكره، وأصحابه، فحصل له عطش شديد، فاجتاز ببيت الرجل الصالح حاتم الأصم، فاستسقى منهم ماء، وقرع الباب، فقالوا: من أنت؟ قال: الأمير ببابكم يستسقيكم. فرفعت زوجة حاتم رأسها إلى السماء، وقالت: إلهي، وسيدي، سبحانك البارحة بتنا جياعًا واليوم يقف الأمير على بابنا يستسقينا. ثم إنها أخذت كوزًا جديدًا، وملأته ماء، وقالت للمتناول منها: اعذرونا. فأخذ الأمير الكوز، وشرب منه، فاستطاب الشرب من ذلك الماء، فقال: هذه الدار لأمير؟ فقالوا: لا والله، بل لعبد من عباد الله الصالحين يعرف بحاتم الأصم. فقال الأمير: لقد سمعت به. فقال الوزير: يا سيدي، لقد سمعت أنه البارحة أحرم بالحج، وسافر ولم يخلف لعياله شيئًا، وأخبرت أنهم البارحة باتوا جياعًا. فقال الأمير: ونحن أيضًا قد ثقلنا عليهم اليوم، وليس من المروءة أن يثقل مثلنا على مثلهم. ثم حل الأمير منطقته من وسطه، ورمى بها في الدار، ثم قال لأصحابه: من أحبني فليلق منطقته. فحل جميع أصحابه مناطقهم، ورموا بها إليهم، ثم انصرفوا. فقال الوزير: السلام عليكم أهل البيت، لآتينكم الساعة بثمن هذه المناطق. فلما أنزل الأمير رجع إليهم الوزير، ودفع إليهم ثمن المناطق مالًا جزيلًا، واستردها منهم، فلما رأت الصبية الصغيرة ذلك بكت بكاء شديدًا، فقالوا لها: ما هذا البكاء؟! إنما يجب أن تفرحي؛ فإن الله قد وسع علينا. فقالت: يا أم، والله إنما بكائي كيف بتنا البارحة جياعًا، فنظر إلينا مخلوق نظرة واحدة فأغنانا بعد فقرنا، فالكريم الخالق إذا نظر إلينا لا يكلنا إلى أحد طرفة عين، اللهم انظر إلى أبينا، ودبره بأحسن التدبير. هذا ما كان من أمرهم. وأما ما كان من أمر حاتم أبيهم: فإنه لما خرج محرمًا، ولحق بالقوم توجع أمير الركب، فطلبوا له طبيبًا، فلم يجدوا، فقال: هل من عبد صالح؟ فدل على حاتم، فلما دخل عليه، وكلمه، دعا له، فعوفي الأمير من وقته، فأمر له بما يركب، وما يأكل، وما يشرب، فنام تلك الليلة مفكرًا في أمر عياله، فقيل له في منامه: يا حاتم، من أصلح معاملته معنا أصلحنا معاملتنا معه. ثم أخبر بما كان من أمر عياله، فأكثر الثناء على الله تعالى، فلما قضى حجه، ورجع تلقته أولاده، فعانق الصبية الصغيرة، وبكى، ثم قال: صغار قوم كبار قوم آخرين، إن الله لا ينظر إلى أكبركم، ولكن ينظر إلى أعرفكم به، فعليكم بمعرفته، والاتكال عليه؛ فإنه من توكل على الله فهو حسبه. انتهى. * ذكرها شهاب الدين الأبشيهي في المستطرف في كل فن مستظرف دون سند . 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃
عاجل - المنامة ألقت شرطة أبو ظبي القبض على أب انتحر بينما كان ينظف سيارته الجديدة، حيث فوجئ الأب بأن ابنه البالغ من العمر سنتين أخذ مسمارا وبدأ يخدش جانب السيارة، فقام الأب وبغضب شديد بضرب يد ابنه دون أن يشعر بأنه كان يضربها بمقبض المطرقة!!! انتبه الأب متأخرا لما حدث وأخذ ابنه للمستشفى، وفقد الابن إصبعا بسبب الكسور التي تعرض لها! وعندما رأى الابن أباه قال له: متى سينبت إصبعي يا أبي؟ وقع السؤال كالصاعقة على الأب فخرج وتوجه إلى السيارة وقام يضربها عدة مرات، ثم جلس أمامها وكله ندم على ما حدث لابنه، ثم نظر إلى مكان الخدش على السيارة وقرأ: أحبك يا أبي.. في اليوم التالي لم يحتمل الأب فانتحر! !!! نهاية الحكاية. *لنعد للحكاية ونركز قليلا!!!* قل لي ماهي ملاحظاتك على القصة قبل ان تكمل : الملاحظات : 1- هل هناك أﺣﺪ ﻳﻨﻈﻒ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ بالمطرقة؟!!! ما علاقة ﺍﻟﻤﻄﺮقة بالموضوع أﺻﻼ؟ 2- ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻮﻟﺪ سنتان ﻭﻳﻜﺘﺐ ﺃﺣﺒﻚ أبي! ويستطيع الكلام فيقول متى سينبت إصبعي يا أبي!!! 3- ما علاقة شرطة أبوظبي بالمنامة؟ 4- قبضت الشرطة على الأب وهو منتحرا!!! ﺷﻜﺮﺍً لتفاعلكم ﻣﻊ القصة ﻭﺣﻤﺎسكم ﺍﻟﺰاﺋﺪ !!!!! ﻫﻜﺬﺍ ﺗﺼﺎﻍ أﻏﻠﺐ ﺍلأﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ فننساق ﻭﺭﺍء ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﻭﻧﺘﺮﻙ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﻼ ﻧﻔﻜﺮ ﺑﻌﻤﻖ وهكذا تسرق منا عقولنا وتفكيرنا بدون أن نشعر. *الحكمة من القصة هي 🙂 ﻻ تصدق كل ما يقال وﻻ تقل كل ما تسمع '
كانت العرب تعدُّ الكسل والخمول وكثرة النوم عند النساء من دلائل الرقة والأنوثة، وكانوا يسمون المرأة بذلك “مِكسال” وتغنّى الشعراء بهذه الصفة، من ذلك قول عمر بن أبي ربيعة : وَغَضِيضُ الطَّرْفِ مِكْسَالُ الضُّحى أَحْوَرُ الْمُقْلَةِ كَالرِّيمِ الأَغَنّ
قام العالم ابن سينا بتجربة جميل جدا فوضع نعجتين منفصلين كل واحدة في قفص والحملان متساويان بالوزن والعمر , ومن سلالة واحد ويتغذيان من نفس العلف ….. وفصلهما .. وضع بجانب الاول ذئبا في قفص يراه كل يوم ، ويسمعه ويشم رائحته … والحمل الآخر وضعه في منأى عن كل ذلك … وبعد عدة اشهر مات الحمل الذي يشاهد الذئب يوميا ، بسبب الضغط . والتوتر . والقلق . والخوف . والرعب .. مع ان الذئب في القفص ولم يتعرض له ، والحمل الثاني الذي لم يشاهد الذئب عاش يتغذى جيدا وبصحة وسلام … معاشرتك لانسان يسبب هذا الاذى الرهيب والضغوطات اليوميه المستمره كفيل بتدمير الصحة والجسد .. لذا عليك ان تقوم بتفريغ طاقتك السلبيه المكتسبه منه عيش حياتك اشغل نفسك باهتمامات تحبها الجأ الى اصدقاء يقدرون وجودك انت اغلى من ان تهلك نفسك لاجل انسان مستفز او عمل يستنزف طاقتك وشبابك . ابتعد فالابتعاد افضل الحلول
النّسـاءُ مَصانعُ الرِّجـالِ تُوفِيّ والـدُ الإمـامِ أَحـمَدٌ بْن حَنبلٍ وهُـوَ لا يزالُ صغيرًا، وأخَذَت أُمُّـهُ الفَاضِلة تَقومُ عَلىٰ تَربيتِهِ؛ يَـقولُ الإِمَـامُ أَحـمَدٌ -رَحِمَهُ اللَّهُ- : حَفَّظَتْني أُمّي القـرآنَ وَعُمري عَـشرُ سَنواتٍ ، وڪَانَت تُوَقِّظُني قَـبلَ صَـلاة الفَجر بِوقتٍ لَـيسَ بالقَصير، تُدَفِّئُ لِي المَـاءَ، لِأَنَّ الجَـوَّ ڪَانَ بَاردًا فِي بَـغداد ، وَتَلبسُ اللِّبـاسَ، ثُـمَّ نُصَلِّي أَنَـا وَإِيَّاهَـا مَـا شِئنَـا، ثُـمَّ تَنطَلِقُ إلىٰ المَسجدِ وَهِيَ مُختَمِرةٌ لِتُصَلِّي مَـعَهُ صَـلاةَ الفَجرِ فِي المَسجدِ، لأَنَّ المَسجدَ ڪَانَ بَعيدًا آنـذاك وعمرُهُ عَـشرُ سَـنواتٍ، وَتَبقَىٰ مَـعَهُ تُعَلِّمُهِ العِـلمَ حَـتّىٰ مُنتصَفِ النَّـهارِ - يَقُولُ الإِمَـامُ أَحـمَدٌ : فَلَمّـا بَلَغْتُ السّادِسـة عَشَـرة سَنَـة، قَـالَت : يَـا بُنَيَّ، سَـافِر فِي طَلبِ الحَـديثِ ، فـإنَّ طَلبَ الحَـدَيث هِـجرةٌ فِي سَـبيلِ اللَّـهِ فَـأَعَدَّتْ لَـهُ مُستَلزَمَـاتِ السَّـفَرِ، ثُـمَّ قَـالَت : إِنَّ اللَّـهَ إذَا ٱسْـتُودِعَ شَيئًـا حَفِظَهُ، فَـأَستَودِعُكَ اللَّـهَ الّـذِي لا تَضِيعُ وَدَائِعُهُ؛ فَـذَهبَ مِن عِندِهَـا إِلىٰ المَدينَـة ومَڪَّة وصَنعَـاء لِيعُـودَ إِليهَـا وَهُـو « الإِمَـامُ أَحمَـدٌ بْنُ حَنبَـلٍ » وَقَـد قَدَّمَ للأُمَّـةِ مَـا قَدَّمَ.
📝 قصة الإمام أحمد بن حنبل وقطعة اللحم في جسده . -------------------------------------------------------- قال ابن حبان البستي رحمه الله: سمعت إسحاق بن أحمد القطان البغدادي يقول : كان لنا جار ببغداد كنا نسميه طبيب القراء، وكان يتفقد الصالحين ويتعاهدهم. فقال لي : دخلت يوما على أحمد بن حنبل، فإذا هو مغموم مكروب. فقلت : ما لك يا أبا عبد الله ؟ قال :خير، قلت: وما الخير؟ قال: امتُحنت بتلك المحنة، حتى ضُربت، ثم عالجوني وبرأت، إلا أنه بقى في صُلبي موضع يُوجعني هو أشد عليّ من ذلك الضرب. قال قلت: اكشف لي عن صلبك. قال: فكشف لي فلم أرَ فيه إلا أثر الضرب فقط. فقلت: ليس لي بذي معرفة، ولكن سأستخبر عن هذا. قال: فخرجت من عنده حتى أتيت صاحب الحبس، وكان بيني وبينه فضل معرفة. فقلت له : أدخل الحبس في حاجة؟ قال: أدخل. فدخلت وجمعت فتيانهم، وكان معي دريهمات فرقتها عليهم، وجعلت أحدثهم حتى أَنسوا بي، ثمّ قلت : من منكم ضُرب أكثر؟ قال: فأخذوا يتفاخرون حتى اتفقوا على واحد منهم أنه أكثرهم ضربا، وأشدهم صبرا. قال فقلت له : أسألك عن شىء؟ فقال:هات. فقلت: شيخ ضعيف ليس صناعته كصناعتكم ضرب على الجوع للقتل سياطا يسيرة، إلا أنّه لم يمت، وعالجوه وبرأ، إلا أن موضعا في صلبه يوجعه وجعا ليس له عليه صبر. قال: فضحك. فقلت: مالك ؟ قال: الذي عالجه كان حائكا، قلت: إيش الخبر؟ قال: ترك في صلبه قطعة لحم ميته لم يقلعها. قلت : فما الحيله؟ قال : يُبَطُّ صُلبه، وتؤخذ تلك القطعة ويرمى بها، وإن تركت بلغت الى فؤاده فقتلته. قال : فخرجت من الحبس، فدخلت على أحمد ابن حنبل فوجدته على حالته، فقصصت عليه القصة. قال: ومن يبطه؟ قلت: أنا. قال: أو تفعل؟ قلت: نعم. قال: فقام فدخل البيت ثم خرج وبيده مخدتان، وعلى كتفه فوطة فوضع إحداهما لي والأخرى له، ثم قعد عليها. وقال: استخر الله. فكشفت الفوطة عن صلبه وقلت: أرني موضع الوجع. فقال : ضَعْ إصبعك عليه فإنّي أُخبرك به. فوضعت إصبعي، وقلت:ها هنا موضع الوجع؟ قال: ههنا أحمد الله على العافية. فقلت : ها هنا؟ قال :هاهنا أحمد الله على العافيه. فقلت: هاهنا؟ قال :هاهنا أسأل الله العافيه. قال : فعلمت انه موضع الوجع. قال : فوضعت المبضع عليه، فلما أحس بحرارة المبضع وضع يده على رأسه، وجعل يقول: اللهم أغفر للمعتصم!! حتى بططته، فأخذت القطعه الميتة ورميت بها، وشددت العصابة عليه وهو لا يزيد على قوله : اللهم أغفر للمعتصم. قال: ثم هدأ وسكن. ثم قال : كأني كنت معلقا فأصدرت. قلت : يا أبا عبد الله، إن الناس إذا امتحنوا محنة دعوا على من ظلمهم، ورأيتك تدعو للمعتصم ؟ قال :إني فكرت فيما تقول، وهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه و سلم، فكرهت أن آتي يوم القيامة وبيني وبين أحد من قرابته خصومة هو مني في حِلّ . - روضة العقلاء ونزهة الفضلاء (١٥١) - . 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃