يوميات في التاريخ الإسلامي العبَّاس بن عبد المطلب -رضي الله عنه- عم رسول الله قال عنه رسول الله (: (هذا العباس أجود قريش كفًّا، وأوصلها) [أحمد]. ويروى أنه أعتق عند وفاته سبعين عبدًا. وكان النبي ( يحبه حبًّا شديدًا، ويقول (: من آذى عمي فقد آذاني، فإنما عم الرجل صنو أبيه (أي مثل أبيه)) [الترمذي]. وقد كان العباس أكبر سنًّا من النبي (، فقد ولد قبله بثلاث سنين، ومن حسن أدبه أنه لما سُئل: أأنت أكبر أم رسول الله؟ قال: هو أكبر، وأنا ولدت قبله) [الطبراني]. وكان العباس من سادة قريش، وكان يتعهد المسجد الحرام، فيسقي الحجاج ويقوم بخدمتهم، وقد ورث ذلك عن أبيه عبد المطلب، وكان قبل إسلامه شديد الحب لرسول الله (، ويقف بجانبه، ويدفع عنه أذى المشركين، وحضر مع النبي ( بيعة العقبة الثانية، ليطمئن عليه ( وهو لم يعلن إسلامه بعد، فلما التقوا، وتواعدوا على أن يكون اللقاء في اليوم التالي، كان العباس أول من أتى، فبايع الأنصار رسول الله ( على النصرة والبيعة، والعباس آخذ بيده. [ابن سعد]. فلما كانت غزوة بدر، أمر الرسول ( المسلمين بأن لا يقتلوا العباس لأنه خرج مستكرهًا، وبعد المعركة استطاع أبو اليسر -رضي الله عنه- أن يأسر العباس، فلما أحضره إلى النبي ( سأله رسول الله كيف أسرته؟ قال أبو اليسر: لقد أعانني عليه رجل ما رأيته قبل ولا بعد هيئته كذا، فقال رسول الله (: (لقد أعانك عليه ملك كريم). [ابن هشام وابن سعد]. وقد خشى النبي ( على عمه، وخاف أن يقتله الأنصار، فأمر عمر أن يأتيهم ويأتي بالعباس إليه، فلبَّتْ الأنصار أمر نبيهم، وتركوا العباس، فقال العباس: يا رسول الله، إني كنت مسلمًا. فنزل قوله تعالى: {يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرًا يؤتكم خيرًا مما أخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم} [الأنفال: 70]. ويروى أن رجلا من الأنصار سبَّ أبا للعباس كان في الجاهلية، فغضب العباس ولطمه، فجاء الأنصاري إلى قومه، فقالوا: والله لنلطمنه كما لطمه، فلبسوا السلاح. فبلغ ذلك النبي ( فصعد المنبر، وقال: (أيها الناس، أي أهل الأرض أكرم على الله؟) قالوا: أنت. قال: (فإن العباس مني وأنا منه، لا تسبُّوا أمواتنا فتؤذوا أحياءنا). فجاء القوم فقالوا: نعوذ بالله من غضبك يا رسول الله. [أحمد وابن سعد والحاكم]. وقد أسلم العباس -رضي الله عنه- قبل فتح مكة، وحضر الفتح، وهو الذي طلب الأمان لأبي سفيان بن حرب، وكان سببًا في إيمانه، واشترك -رضي الله عنه- بعد ذلك في فتوح المسلمين، وكان يوم حنين ممسكًا بلجام بغلة النبي (، وكان ممن التفَّ حول الرسول ( يدافع عنه بعد أن فرَّ أغلب المسلمين، وأخذ العباس ينادى مع رسول الله ( على المسلمين حتى ثبتوا، وأنزل الله عليهم سكينته، وكان النصر العظيم في ذلك اليوم. [مسلم]. وعندما خرج الرسول ( ومعه أصحابه إلى أهل الطائف، عسكر بجيشه في مكان قريب منها، ثم بعث إليهم حنظلة بن الربيع -رضي الله عنه- ليكلمهم، فلما وصل إليهم خرجوا وحملوه ليدخلوه حصنهم ويقتلوه، فلما رأى الرسول ( ذلك، خاف على حنظلة، ونظر إلى أصحابه يحثهم على إنقاذه، وقال: (مَن لهؤلاء؟ وله مثل أجر غزاتنا هذه) [ابن عساكر]. فلم يقم أحد من الصحابة إلا العباس الذي أسرع ناحية الحصن حتى أدرك حنظلة، وقد كادوا أن يدخلوه الحصن، فاحتضنه وخلصه من أيديهم فأمطروه بالحجارة من داخل الحصن، فجعل النبي ( يدعو له حتى وصل إليه ومعه حنظلة، وقد نجا من هلاك محقق. وفي خلافة عمر -رضي الله عنه- أجدبت الأرض وأصابها الفقر الشديد، فخرج الناس إلى الصحراء ومعهم عمر والعباس، فرفع عمر بن الخطاب يديه إلى السماء، وقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبيِّنا فتسقينا، وإن نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا. [البخاري]. فلما استسقى عمر بالعباس، قام العباس ورفع يديه إلى ربه وقال: اللهم إنه لم ينزل بلاء إلا بذنب، ولم يكشف إلا بتوبة، وقد توجه القوم بي إليك لمكاني من نبيك، وهذه أيدينا إليك بالذنوب ونواصينا إليك بالتوبة، فاسقنا الغيث. ولم يكد العباس ينهي دعاءه حتى امتلأت السماء بالغيوم والسحاب، وأنزل الله غيثه، فانطلق الناس يهنئون العباس، ويقولون له: هنيئًا لك ساقي الحرمين. وكان للعباس مكانة كبيرة في قلوب المسلمين، وعظماء الصحابة، فيروى أن أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- كان جالسًا بجانب النبي ( فرأى العباس مقبلاً، فقام أبو بكر له وأجلسه مكانه بجوار رسول الله (، فقال النبي ( لأبي بكر: (إنما يعرف الفضل لأهل الفضل أهلُ الفضل) [ابن عساكر]. وكان أبو بكر إذا قابل العباس نزل من على دابته، وسار معه احترامًا وإكرامًا له حتى يصل العباس إلى المكان الذي يريده، وكان علي بن أبي طالب يقبل يد العباس ويقول له: يا عم، ارض عني. وقد كان للعباس ولدان، هما عبد الله بن عباس حَبرْ الأمة، وعبيد الله بن عباس. وتوفي العباس سنة (32هـ)، ودفن بالبقيع، وكان عمره (88) عامًا، وصلى عليه عثمان -رضي الله عنه-. #قصة_اليوم
قصه ﻋﺠﻴﺒﺔ .. ﺣﺪﺛﺖ ﻷﺣﺪ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻫﻮ : ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﺍﻟﺒﺰﺍﺭ ، ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﺑﻘﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﺎﺭﺳﺘﺎﻥ ، ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﻤﺘﻮفى ﻋﺎﻡ 535 ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ ، ﻭﻗﻌﺖ ﻟﻪ ﻗﺼﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻳﻤﺎ ﻋﺒﺮﺓ، ﻓﻘﺪ ﺣﻜﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﻤﻜﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻢ ﺣﺞ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻔﻠﺴﺎً ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺣﻄﺎﻡ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﻗﺪ ﺍﺷﺘﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡٍ ﻓﺨﺮﺝ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻛﺴﺮﺓ ﺧﺒﺰٍ ﺃﻭ ﺃﻱ ﺷﻲﺀٍ ﻳﺴﺪ ﺑﻪ ﺭﻣﻘﻪ، ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻪ ﻳﺠﺪ ﺻﺮﺓً ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻣﻠﻘﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ، ﻓﻔﺘﺤﻬﺎ ﻓﻮﺟﺪ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﻋﻘﺪﺍً ﺛﻤﻴﻨﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺆﻟﺆ، ﺗﻘﺪﺭ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﺑﺨﻤﺴﻤﻴﻦ ﺃﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ، ﻓﺄﺧﺬﻩ ﻭﻗﻔﻞ ﺭﺍﺟﻌﺎً، ﻓﺒﻴﻨﺎ ﻫﻮ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ، ﺇﺫﺍ ﺑﺮﺟﻞٍ ﻳﻨﺸﺪ ﺍﻟﻌﻘﺪ، ﻭﻳﻨﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ؛ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻧﻪ ﺍﻓﺘﻘﺪ ﺻﺮﺓ ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺮ، ﻓﻤﻦ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﻓﻠﻪ ﺧﻤﺴﻮﻥ ﺩﻳﻨﺎﺭﺍً !! ﻓﺴﺄﻟﻪ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺼﺮﺓ، ﻗﺎﻝ : ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﻋﻘﺪ ﻟﺆﻟﺆٍ ﺛﻤﻴﻦ، ﻓﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪ، ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮﻩ ﺑﻬﺎ ﺩﻓﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺼﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ، ﻓﺄﺧﺮﺝ ﻟﻪ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺩﻳﻨﺎﺭﺍً ﻭﻧﺎﻭﻟﻬﺎ ﻟﻪ، ﻓﺄﺑﻰ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﻫﺎ، ﻗﺎﺋﻼً : ﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺁﺧﺬ ﻣﻘﺎﺑﻼً ﻋﻠﻰ ﻟﻘﻄﺔٍ ﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﻭﺃﻋﺪﺗﻬﺎ ﻟﺼﺎﺣﺒﻬﺎ، ﻓﺈﻧﻲ ﻣﺎ ﺃﻋﺪﺕ ﻟﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻃﻤﻌﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﺋﺰﺓ، ﺑﻞ ﻃﻤﻌﺎً ﻓﻲ ﺭﺿﺎ ﺭﺑﻲ، ﻓﺮﻓﺾ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻳﺘﻀﻮﺭ ﺟﻮﻋﺎً ﻭﻻ ﻳﺠﺪ ﻛﺴﺮﺓ ﺧﺒﺰ ﻳﺎﺑﺴﺔ ﻳﺴﺪ ﺑﻬﺎ ﺭﻣﻘﻪ، ﻓﺪﻋﻰ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺨﻴﺮ، ﻭﻣﻀﻰ ﻟﺤﺎﻝ ﺳﺒﻴﻠﻪ . ﻣﻜﺚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﺤﺪِّﺙ ﺑﻤﻜﺔ ﺃﻳﺎﻣﺎً ﺛﻢ ﻗﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﺮﻛﺐ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟﻌﻠﻪ ﻳﺼﻴﺐ ﺷﻴﺌﺎً ﻳﺘﻤﻮَّﻝ ﺑﻪ، ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﻫﻢ ﻓﻲ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺒﺤﺮ، ﺇﺫ ﻫﺒﺖ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﻫﻮﺟﺎﺀ، ﻟﻢ ﺗﺰﻝ ﺗﺘﻼﻋﺐ ﺑﺴﻔﻴﻨﺘﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺣﻄﻤﺘﻬﺎ ﻭﺃﻏﺮﻗﺘﻬﺎ، ﻓﺘﻌﻠﻖ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﻠﻮﺡٍ ﻣﻦ ﺣﻄﺎﻡ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ، ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻣﺘﺸﺒﺜﺎً ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻠﻮﺡ ﻭﺍﻟﻤﻮﺝ ﻳﺘﻘﺎﺫﻓﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺃﻳﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﺃﻟﻘﻰ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ، ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﺑﻪ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻭﺍﻹﻋﻴﺎﺀ ﻣﺒﻠﻐﺎً ﻋﻈﻴﻤﺎً، ﻓﺎﺳﺘﺠﻤﻊ ﻗﻮﺍﻩ ﻭﺟﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﺴﺠﺪ ﻓﺎﺭﺗﻤﻰ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻪ، ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﺷﻴﺌﺎً ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﻠﺔ ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻬﺎ . ﺛﻢ ﻟﻢ ﻳﻠﺒﺚ ﺃﻥ ﺩﺧﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺭﺟﻞ، ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁﻩ ﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﻪ، ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺼﺘﻪ؛ ﺃﺗﻰ ﻟﻪ ﺑﻄﻌﺎﻡٍ ﻭﺷﺮﺍﺏٍ ﻭﺛﻮﺏٍ ﻳﺴﺘﺪﻓﺊ ﺑﻪ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺇﻧﻬﻢ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻦ ﺭﺟﻞٍ ﻳﺴﺘﺄﺟﺮﻭﻧﻪ ﻟﻴﺆﻣﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ، ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﻔﻆ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﺳﺎﺭﻋﻮﺍ ﺑﺎﺳﺘﺌﺠﺎﺭﻩ ﺇﻣﺎﻣﺎً ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ، ﻓﻠﻤﺎ ﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﻴﺪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ، ﺍﺳﺘﺄﺟﺮﻭﻩ ﻟﻴﻌﻠﻢ ﻟﻬﻢ ﺃﺑﻨﺎﺀﻫﻢ، ﻗﺎﻝ ﻓﺘﻤﻮَّﻟﺖ، ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺑﺨﻴﺮ ﺣﺎﻝ، ﻓﺠﺎﺀﻭﻧﻲ ﻳﻮﻣﺎً ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻲ : ﺇﻥ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻓﺘﺎﺓً ﻳﺘﻴﻤﺔ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﺰﻭِّﺟﻚ ﺑﻬﺎ، ﻭﺃﻟﺤُّﻮﺍ ﻋﻠﻲَّ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻮﺍﻓﻘﺖ، ﻓﻠﻤَّﺎ ﺃﺩﺧﻠﻮﻧﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻋﻠﻰ عنقها ﻋﻘﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺆﻟﺆ، ﻓﻠﻢ ﺃﺗﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻦ ﺇﻣﻌﺎﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻘﺪ، ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻝٍ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﻮﻝ ﻭﺍﻟﻌﺠﺐ، ﺇﺫ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﺑﻤﻜﺔ، ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﺃﺣﻤﻠﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺪ؛ ﺇﺫﺍ ﺑﺎﻟﻔﺘﺎﺓ ﺗﺨﺮﺝ ﺑﺎﻛﻴﺔً ﻣﻨﺘﺤﺒﺔ، ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻬﻲ، ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﺮﻓﻊ ﺑﺼﺮﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻰ عنقي . ﻓﻠﻤﺎ ﺻﻠﻴﺖ ﺑﻬﻢ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺫﻛﺮﻭﺍ ﻟﻲ ﺫﻟﻚ، ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻬﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﻗﺪ ﻭﺟﺪﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻗﺒﻞ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ﻣﻠﻘﻰً ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﺻﺮﺓ ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺮ ﺑﺒﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ، ﻭﻗﺪ ﺃﻋﺪﺗﻪ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ، ﻓﻜﺒَّﺮﻭﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎً، ﺣﺘﻰ ﺍﺭﺗﺞَّ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺑﺘﻜﺒﻴﺮﻫﻢ . ﺛﻢ ﺃﺧﺒﺮﻭﻧﻲ ﺃﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻫﻮ ﻭﺍﻟﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻴﺘﻴﻤﺔ، ﻭﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻪ ﺳﻮﺍﻫﺎ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺆﻣﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ، ﻭﺃﻧﻪ ﺗﻮﻓﻲ ﻗﺒﻞ ﻣﺪﺓ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻋﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺞ ﻟﻢ ﻳﻔﺘﺄ ﻳﺪﻋﻮ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ، ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺆﻣِّﻦ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ : ( ﺍﻟﻠﻬﻢَّ ﺇﻧﻲ ﻟﻦ ﺃﺟﺪ ﺃﺣﺪﺍً ﻣﺜﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻘﺪ؛ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻟﻘﻨﻲ ﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺯﻭِّﺟﻪ ﻭﺣﻴﺪﺗﻲ ) ، ﻭﻫﺎ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﺪﻋﺎﺋﻪ ﻓﺠﺎﺀ ﺑﻚ ﻭﺯﻭَّﺟﻚ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺘﻪ، ﻭﻟﻮ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ !!!! ﻭﻫﺬﺍ ﺟﺰﺍﺀ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﻋﻔو ﺍﻟﻨﻔﺲ!!! ----------------------- *
جاء رجل إلى أمير المؤمنين علي رضي الله عنه. فقال إني أجد في رزقي ضيقا فقال له:لعلك تكتب بقلم معقود فقال لا. قال لعلك تمشط بمشط مكسور فقال لا. قال لعلك تمشي أمام من هو أكبر منك سناً فقال لا. قال لعلك تنام بعد الفجر فقال لا. قال لعلك تركت الدعاء للوالدين. قال نعم يا أمير المؤمنين .. قال ( فاذكرهما فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ترك الدعاء للوالدين يقطع الرزق) فلا تبخل على والديك بدقيقتين من وقتك بالدعاء لهما بعد كل صلاة ... اللهم صلى وسلم وبارك على نبينا رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه اجمعين ... اللهم يا ذا الجلال و الإكرام يا حي يا قيوم ندعوك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت اللهم اجعل أمـَي وابى ممن تقول لهما النار : { أعبرا فإن نوركما أطفا نــاري } -------------------- #قصة_اليوم 👆 🌱🌱🌱🌱🌱
. #قصة_وآقعية_رآئعة 🌱 🌱🌱🌱🌱 اقرأها ستأخذ من وقتك دقيقتين فقط 🌱🌱🌱🌱 ﻓﺘﺎﺓ ﻣﺘﺰﻭﺟﺔ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺚّ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺗﻮﻗﻈﻪ ﻋﻠﻰ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡٍ ﻣﻦ ﺍﻷﻳّﺎﻡ ﺃﻳﻘﻈﺘﻪ ﻓﺘﺄﺧّﺮ ﻗﻠﻴﻼً ﺣﺘﻰ ﻓﺎﺗﺘﻪُ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺻﻠّﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ . ﻓﻠﻤّﺎ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﺻﻼﺗﻪ ﺟﺎﺀ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﻧﺖ ﺯﻭﺝ ﻓﻼﻧﺔ ؟ ﻓﺼُﺪِﻡ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻭﻣﺎ ﺃﺩﺭﺍﻙ ﺑﺎﺳﻢ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻣﻲ ﻛﻞّ ﺃﻫﻞ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨّﺔ ﻭﻣﻌﻨﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ! ﻓﺴﺄﻟﺖُ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻲ : ﻓﻼﻧﺔ ﺯﻭﺟﺔ ﻓﻼﻥ، ﻓﺮﺟﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ إﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻟﻴﺒﺸِّﺮ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻠﻤّﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺭﺃﻯ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺳﺎﺟﺪﺓ ﻭﻗﺪ ﻓﺎﺿﺖ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﺇﻟﻰ بارئها ، رحمها الله فقد كانت صالحة وقد احسن الله لها الختام. ... 🌱🌱🌱 #أقول : يعتقد النائم عن صلاة الفجر أنه سيأخذ القدر الكافي من الراحة وما علم المسكين بقدر راحة تلك القلوب التي فازت بالوقوف لدقائق بين يدي علام الغيوب . 🌱🌱🌱🌱 إذا كنت تنام متى ماشئت، وتقوم متى ما شئت دون أي مراعاة للصلاة في وقتها فستبقى والله في دائرة الأحزان، مادامت الصلاة ليست في دائرة اهتمامك. والله إنها الراحة والخير في الدنيا والآخرة . {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء} سورة ابراهيم الآيه {٤٠}
أخذ رجل أباه العجوز إلى أحد المطاعم الفاخرة ، لتناول العشاء . وكان الأب كبيراً في السن ويرتجف ... وعندما يأكل يتناثر الطعام على الأرض وعلى ملابسه . لفت هذا نظر كل من كان في المطعم . بقي الرجل هادئا .. وانتظر لحين انتهاء أبيه من الأكل .. وبعد ذلك أخذه إلى المغسلة وغسل يديه ، وفمه ، ووجهه ، ونظف له ثيابه ، ثم عاد ونظف المكان بكل هدوء ، ودفع الفاتورة ، وخرج وسط أنظار كل من كان في المطعم ! وبينما هو وأباه يهمان بركوب السيارة لحقه رجل كان موجودا داخل المطعم وطبع قبلة على رأس أبيه وأخرى على جبينه وقال له : سيدي ألم تنتبه أنك تركت شيئا في المطعم ؟! قال له : لا !! فرد عليه الرجل : بلى .. لقد تركت درسا بليغاً في بر الوالدين ، لكل من في المطعم . سنرحل ويبقى الأثر مسائكم بر الوالدين #قصة_اليوم 👆 🌱🌱🌱🌱🌱
من اجمل ما قرأت... يحكى أن ابنة هولاكو زعيم التتار كانت تطوف في شوارع بغداد فرأت جمعاً من الناس يلتفون حول رجل منهم فسألت عنه فإذا هو عالم من علماء المسلمين فأمرت بإحضارهِ فلما مثل بين يديها سألتهُ ألست من المؤمنين بالله ؟ قال بلى قالت ألم ينصرنا الله عليكم ؟ قال بلى قالت ألا يعني ذلك أننا أحب إلى الله منكم؟ قال لا قالت لم؟! قال ألا تعرفين راعي الغنم ؟ قالت بلى قال ألا يكون مع قطيعهِ بعضُ الكلاب ؟ قالت بلى قال ماذا يفعل الراعي إذا شردت بعض أغنامهِ وخرجت عن سلطانه قالت يرسل عليها كلابه لتعيدها إلى سلطانه قال كم تستمر في مطاردة الخراف ؟ قالت مادامت شاردة قال فأنتم كلاب الله في أرضهِ وطالما بقينا شاردين عن منهج الله وطاعته فستبقون وراءنا حتى نعود إليهِ جل وعلا . #قصة_اليوم 👆 🌱🌱🌱🌱🌱