#قصة_أصحاب_الأخدود ... 

إنها قصة فتاً آمن ، فصبر وثبت ، فآمنت معه قريته ، لقد كان غلاما نبيها ، ولم يكن قد آمن بعد ، وكان يعيش في قرية ملكها كافر يدّعي الألوهية ، وكان للملك ساحر يستعين به ، وعندما تقدّم العمر بالساحر ، طلب من الملك أن يبعث له غلاما يعلّمه السحر ليحلّ محله بعد موته ، فاختير هذا الغلام وأُرسل للساحر ....

فكان الغلام يذهب للساحر ليتعلم منه ، وفي طريقه كان يمرّ على راهب ، فجلس معه مرة وأعجبه كلامه ، فصار يجلس مع الراهب في كل مرة يتوجه فيها إلى الساحر ، وكان الساحر يضربه إن لم يحضر ، فشكى ذلك للراهب ...
 فقال له الراهب : إذا خشيت الساحر فقل حبسني أهلي ، وإذا خشيت أهلك فقل حبسني الساحر ...

وكان في طريقه في أحد الأيام ، فإذا بحيوان عظيم يسدّ طريق الناس ، فقال الغلام في نفسه ، اليوم أعلم أيهم أفضل ، الساحر أم الراهب . ثم أخذ حجرا وقال : اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس ، ثم رمى الحيوان فقتله ، ومضى الناس في طريقهم ، فتوجه الغلام للراهب وأخبره بما حدث . فقال له الراهب : يا بنى ، أنت اليوم أفضل مني ، وإنك ستبتلى ، فإذا ابتليت فلا تدلّ عليّ .

وكان الغلام بتوفيق من الله يبرئ الأكمه والأبرص ويعالج الناس من جميع الأمراض ، فسمع به أحد جلساء الملك ، وكان قد فَقَدَ بصره . فجمع هدايا كثرة وتوجه بها للغلام وقال له: أعطيك جميع هذه الهداية إن شفيتني . 
فأجاب الغلام : أنا لا أشفي أحدا ، إنما يشفي الله تعالى ، فإن آمنت بالله دعوت الله فشفاك ، فآمن جليس الملك ، فشفاه الله تعالى .

فذهب جليس المجلس ، وقعد بجوار الملك كما كان يقعد قبل أن يفقد بصره ، فقال له الملك : من ردّ عليك بصرك؟ 
فأجاب الجليس بثقة المؤمن : ربّي .
 فغضب الملك وقال : ولك ربّ غيري؟ 
فأجاب المؤمن دون ترد د: ربّي وربّك الله . 
فثار الملك ، وأمر بتعذيبه ، فلم يزالوا يعذّبونه حتى دلّ على الغلام .

أمر الملك بإحضار الغلام ، ثم قال له مخاطبا : يا بني ، لقد بلغت من السحر مبلغا عظيما ، حتى أصبحت تبرئ الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل ، فقال الغلام : إني لا أشفي أحدا ، إنما يشفي الله تعالى . فأمر الملك بتعذيبه ، فعذّبوه حتى دلّ على الراهب .

فأُحضر الراهب وقيل له : ارجع عن دينك ، فأبى الراهب ذلك ، وجيئ بمنشار، ووضع على مفرق رأسه، ثم نُشِرَ فوقع نصفين ، ثم أحضر جليس الملك ، وقيل له : ارجع عن دينك ، فأبى ، فَفُعِلَ به كما فُعِلَ بالراهب ، ثم جيئ بالغلام وقيل له : ارجع عن دينك ، فأبى الغلام ، فأمر الملك بأخذ الغلام لقمة جبل ، وتخييره هناك ، فإما أن يترك دينه أو أن يطرحوه من قمة الجبل .

فأخذ الجنود الغلام ، وصعدوا به الجبل ، فدعى الفتى ربه : اللهم اكفنيهم بما شئت ، فاهتزّ الجبل وسقط الجنود ، ورجع الغلام يمشي إلى الملك ، فقال الملك : أين من كان معك؟
 فأجاب : كفانيهم الله تعالى ، فأمر الملك جنوده بحمل الغلام في سفينة ، والذهاب به لوسط البحر ، ثم تخييره هناك بالرجوع عن دينه أو إلقاءه . 

فذهبوا به ، فدعى الغلام الله : اللهم اكفنيهم بما شئت ، فانقلبت بهم السفينة وغرق من كان عليها إلا الغلام ، ثم رجع إلى الملك فسأله الملك باستغراب : أين من كان معك؟ 
فأجاب الغلام المتوكل على الله : كفانيهم الله تعالى . 
ثم قال للملك : إنك لن تستطيع قتلي حتى تفعل ما آمرك به .
 فقال الملك : ما هو ؟ 
فقال الفتى المؤمن : أن تجمع الناس في مكان واحد ، وتصلبني على جذع ، ثم تأخذ سهما من كنانتي ، وتضع السهم في القوس ، وتقول بسم الله ربّ الغلام ثم ارمني ، فإن فعلت ذلك قتلتني .

استبشر الملك بهذا الأمر ، فأمر على الفور بجمع الناس ، وصلب الفتى أمامهم ، ثم أخذ سهما من كنانته ، ووضع السهم في القوس ، وقال : باسم الله ربّ الغلام ، ثم رماه فأصابه فقتله .

فصرخ الناس : آمنا بربّ الغلام ، فهرع أصحاب الملك إليه
 وقالوا : أرأيت ما كنت تخشاه ! ، لقد وقع ، لقد آمن الناس ،  فأمر الملك بحفر شقّ في الأرض ، وإشعال النار فيها ، ثم أمر جنوده ، بتخيير الناس ، فإما الرجوع عن الإيمان ، أو إلقائهم في النار ، ففعل الجنود ذلك ، حتى جاء دور امرأة ومعها صبي لها ، فخافت أن تُرمى في النار ، فألهم الله الصبي أن يقول لها : يا أمّاه اصبري فإنك على الحق
رسائل قصص وعبر

#قصة_أصحاب_الأخدود ... إنها قصة فتاً آمن ، فصبر وثبت ، فآمنت معه قريته ، لقد كان غلاما نبيها ، ولم يكن قد آمن بعد ، وكان يعيش في قرية ملكها كافر يدّعي الألوهية ، وكان للملك ساحر يستعين به ، وعندما تقدّم العمر بالساحر ، طلب من الملك أن يبعث له غلاما يعلّمه السحر ليحلّ محله بعد موته ، فاختير هذا الغلام وأُرسل للساحر .... فكان الغلام يذهب للساحر ليتعلم منه ، وفي طريقه كان يمرّ على راهب ، فجلس معه مرة وأعجبه كلامه ، فصار يجلس مع الراهب في كل مرة يتوجه فيها إلى الساحر ، وكان الساحر يضربه إن لم يحضر ، فشكى ذلك للراهب ... فقال له الراهب : إذا خشيت الساحر فقل حبسني أهلي ، وإذا خشيت أهلك فقل حبسني الساحر ... وكان في طريقه في أحد الأيام ، فإذا بحيوان عظيم يسدّ طريق الناس ، فقال الغلام في نفسه ، اليوم أعلم أيهم أفضل ، الساحر أم الراهب . ثم أخذ حجرا وقال : اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس ، ثم رمى الحيوان فقتله ، ومضى الناس في طريقهم ، فتوجه الغلام للراهب وأخبره بما حدث . فقال له الراهب : يا بنى ، أنت اليوم أفضل مني ، وإنك ستبتلى ، فإذا ابتليت فلا تدلّ عليّ . وكان الغلام بتوفيق من الله يبرئ الأكمه والأبرص ويعالج الناس من جميع الأمراض ، فسمع به أحد جلساء الملك ، وكان قد فَقَدَ بصره . فجمع هدايا كثرة وتوجه بها للغلام وقال له: أعطيك جميع هذه الهداية إن شفيتني . فأجاب الغلام : أنا لا أشفي أحدا ، إنما يشفي الله تعالى ، فإن آمنت بالله دعوت الله فشفاك ، فآمن جليس الملك ، فشفاه الله تعالى . فذهب جليس المجلس ، وقعد بجوار الملك كما كان يقعد قبل أن يفقد بصره ، فقال له الملك : من ردّ عليك بصرك؟ فأجاب الجليس بثقة المؤمن : ربّي . فغضب الملك وقال : ولك ربّ غيري؟ فأجاب المؤمن دون ترد د: ربّي وربّك الله . فثار الملك ، وأمر بتعذيبه ، فلم يزالوا يعذّبونه حتى دلّ على الغلام . أمر الملك بإحضار الغلام ، ثم قال له مخاطبا : يا بني ، لقد بلغت من السحر مبلغا عظيما ، حتى أصبحت تبرئ الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل ، فقال الغلام : إني لا أشفي أحدا ، إنما يشفي الله تعالى . فأمر الملك بتعذيبه ، فعذّبوه حتى دلّ على الراهب . فأُحضر الراهب وقيل له : ارجع عن دينك ، فأبى الراهب ذلك ، وجيئ بمنشار، ووضع على مفرق رأسه، ثم نُشِرَ فوقع نصفين ، ثم أحضر جليس الملك ، وقيل له : ارجع عن دينك ، فأبى ، فَفُعِلَ به كما فُعِلَ بالراهب ، ثم جيئ بالغلام وقيل له : ارجع عن دينك ، فأبى الغلام ، فأمر الملك بأخذ الغلام لقمة جبل ، وتخييره هناك ، فإما أن يترك دينه أو أن يطرحوه من قمة الجبل . فأخذ الجنود الغلام ، وصعدوا به الجبل ، فدعى الفتى ربه : اللهم اكفنيهم بما شئت ، فاهتزّ الجبل وسقط الجنود ، ورجع الغلام يمشي إلى الملك ، فقال الملك : أين من كان معك؟ فأجاب : كفانيهم الله تعالى ، فأمر الملك جنوده بحمل الغلام في سفينة ، والذهاب به لوسط البحر ، ثم تخييره هناك بالرجوع عن دينه أو إلقاءه . فذهبوا به ، فدعى الغلام الله : اللهم اكفنيهم بما شئت ، فانقلبت بهم السفينة وغرق من كان عليها إلا الغلام ، ثم رجع إلى الملك فسأله الملك باستغراب : أين من كان معك؟ فأجاب الغلام المتوكل على الله : كفانيهم الله تعالى . ثم قال للملك : إنك لن تستطيع قتلي حتى تفعل ما آمرك به . فقال الملك : ما هو ؟ فقال الفتى المؤمن : أن تجمع الناس في مكان واحد ، وتصلبني على جذع ، ثم تأخذ سهما من كنانتي ، وتضع السهم في القوس ، وتقول بسم الله ربّ الغلام ثم ارمني ، فإن فعلت ذلك قتلتني . استبشر الملك بهذا الأمر ، فأمر على الفور بجمع الناس ، وصلب الفتى أمامهم ، ثم أخذ سهما من كنانته ، ووضع السهم في القوس ، وقال : باسم الله ربّ الغلام ، ثم رماه فأصابه فقتله . فصرخ الناس : آمنا بربّ الغلام ، فهرع أصحاب الملك إليه وقالوا : أرأيت ما كنت تخشاه ! ، لقد وقع ، لقد آمن الناس ، فأمر الملك بحفر شقّ في الأرض ، وإشعال النار فيها ، ثم أمر جنوده ، بتخيير الناس ، فإما الرجوع عن الإيمان ، أو إلقائهم في النار ، ففعل الجنود ذلك ، حتى جاء دور امرأة ومعها صبي لها ، فخافت أن تُرمى في النار ، فألهم الله الصبي أن يقول لها : يا أمّاه اصبري فإنك على الحق

تم النسخ
المزيد من حالات قصص وعبر

الملياردير ريتشارد قام بزيارة احدى شركاته فوجد احد الموظفين نائم! لم يوقظة او يعاقبه كل ما فعل انه التقط صورة بجانبة و نشرها معلقآ عليها [ لكي تبقى شركتنا الأولى في ارضاء عملائها عمل هذا الموظف حتى التعب مما اضطر للراحه قليلآ ] .. بتصرفه هذا كسب ولاء و ثقة و احترام العملاء و الموظفين فكر قيادي هناك من يجرحك بـ اخلاقه و هناك من يحرجك بـ اخلاقه

📖 قـصـص و؏ــبـر📍 •━════━•ஜ💎ஜ•━════━• 🌸 موت راهبة العابدة 🍃 ✍ عن عثمان بن سودة الطفاوي، وكانت أمه من العابدات، يقال لها راهبة، قال: لما احتضرت رفعت رأسها إلى السماء فقالت: يا ذخري وذخيرتي، ويا من عليه اعتمادي في حياتي وبعد موتي، لا تخذلني عند الموت، ولا توحشني في قبري. قال: فماتت. فكنت آتيها فأدعو لها وأستغفر لها ولأهل القبور، قال: فرأيتها ذات ليلة في منامي فقلت: يا أماه كيف أنت؟ قالت: أي بني إن للموت لكربة شديدة وأنا بحمد الله لفي برزخ محمود نفترش فيه الريحان ونتوسد فيه السندس والإستبرق إلى يوم النشور فقلت: ألك حاجة؟ قالت: نعم. قالت: لا تدع ما أنت عليه من زيارتنا والدعاء لنا فإني لأبشر بمجيئك ... إذا أقبلت من عند أهلك، يقال لي: يا راهبة هذا ابنك قد أقبل من أهله زائرا لك فأسر بذلك ويسر ذلك من حولي من الأموات.

🌸ــــ..... ♻️#التربية_بالقصة♻️ 📌سأل الغزال زرافة واقفة على الضفة الأخرى من النهر 🔺️إلى أين يصل عمق ماء النهر ؟! 🔻فأجابت الزرافة : إلى الركبة ▪قفز الغزال في النهر، فإذا بالماء يغطيه، سعى جاهداً أن يخرج رأسه من الماء بجهدٍ مضن !! وبمشقة استطاع أن يقف على صخرة في النهر، وما إن التقط بعض أنفاسه اللاهثة صرخ في وجه الزرافة قائلاً : ▫ألم تخبرينى إنّ الماء يصل إلى الركبة !؟ قالت : نعم يصل إلى ركبتي !! 📌العبرة : 🔹️حين تستشير أحدا في أمور حياتك فهو يجيبك حسب تجاربه التي نفعته وكثيراً ما تكون حلوله مناسبة له فقط و قد لا تناسبك أنت 🔸️فلا تأخذ تجارب غيرك الخاصة حلولا قطعية لك لأنها قد تغرقك !! ▫حياتك ليست كحياة الأخرين ..!!

رجل ﻗﺎﻝ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ : ﺃﺗﺮﻛﻲ امي ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍﺀ ﻟﻴﺄﺗﻰ ﺃﺣﺪ ﻭﻳﺄﺧﺬﻫﺎ : ﻓﻬﻰ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻭﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﺃﺗﻌﺒﺘﻨﺎ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﻊ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﻓﻌﻠﺖ ﺷﻰﺀ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﻨﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ !! ﺷﺎﻫﺪﻭﺍ ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ : ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺮﺏ ﻳﺴﻜﻨﻮﻥ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻃﻠﺒﺎ ﻟﻠﻤﺮﻋﻰ ﻟﻤﻮﺍﺷﻴﻬﻢ ، ﻭﻣﻦ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺘﻨﻘﻞ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻟﻌﺸﺐ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺭﺟﻞ ﻟﻪ ﺃﻡ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﻫﻮ ﻭﺣﻴﺪﻫﺎ ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﻡ ﺗﻔﻘﺪ ﺫﺍﻛﺮﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻜﺒﺮ ﺳﻨﻬﺎ ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﻬﺬﻱ ﺑﻮﻟﺪﻫﺎ ﻓﻼ ﺗﺮﻳﺪﻩ ﻳﻔﺎﺭﻗﻬﺎ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺗﺨﺮﻳﻔﻬﺎ ﻳﻀﺎﻳﻖ ﻭﻟﺪﻫﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺗﺼﺮﻓﻬﺎ ﻣﻌﻪ ، ﻭﺃﻧﻪ ﻳﺤﻂ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﻩ ﻋﻨﺪ ﻗﻮﻣﻪ ! ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻧﻈﺮﻩ ﺍﻟﻘﺎﺻﺮ . ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺃﺭﺍﺩ ﻋﺮﺑﻪ ﺍﻥ ﻳﺮﺣﻠﻮﺍ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ: ﺍﺫﺍ بدأنا ﻏﺪﺍ ﻟﻠﺮﺣﻴﻞ ، ﺍﺗﺮﻛﻲ ﺍﻣﻲ ﺑﻤﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﺍﺗﺮﻛﻲ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺯﺍﺩﺍ ﻭﻣﺎﺀﺍ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﻳﺄﺧﺬﻫﺎ ﻭﻳﺨﻠﺼﻨﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﻤﻮﺕ !! ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ : ﺃﺑﺸﺮ ﺳﻮﻑ ﺍﻧﻔﺬ ﺍﻭﺍﻣﺮﻙ . ﺷﺪ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺪ ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ .. ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻡ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﻤﻜﺎﻧﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺯﻭﺟﻬﺎ ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺃﻣﺮﺍ ﻋﺠﺒﺎ ، ﻟﻘﺪ ﺗﺮﻛﺖ ﻭﻟﺪﻫﻤﺎ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺰﺍﺩ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻬﻤﺎ ﻃﻔﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﻭﻫﻮ ولدهما الوحيد ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻳﺤﺒﻪ ﺣﺒﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ، ﻓﺈﺫﺍ ﺍﺳﺘﺮﺍﺡ ﻓﻲ الخيمه ﻃﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﻴﻼﻋﺒﻪ ﻭﻳﺪﺍﻋﺒﻪ . ﺳﺎﺭ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻧﺰﻟﻮﺍ ﻳﺮﺗﺎﺣﻮﻥ ﻭﺗﺮﺗﺎﺡ ﻣﻮﺍﺷﻴﻬﻢ ﻟﻸﻛﻞ ﻭﺍﻟﺮﻋﻲ ، ﺣﻴﺚ ﺇﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﻫﻢ ﻳﺴﻴﺮﻭﻥ . ﺟﻠﺲ ﻛﻞ ﻣﻊ ﺍﺳﺮﺗﻪ ﻭﻣﻮﺍﺷﻴﻪ ، ﻓﻄﻠﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﺑﻨﻪ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻟﻴﺘﺴﻠﻰ ﻣﻌﻪ . ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ : ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻣﻊ ﺍﻣﻚ ، ﻻﻧﺮﻳﺪﻩ . ﻗﺎﻝ : ﻣﺎﺫﺍ ؟ ﻭﻫﻮ ﻳﺼﻴﺢ ﺑﻬﺎ ! ﻗﺎﻟﺖ : ﻷﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺮﻣﻴﻚ ﺑﺎﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻛﻤﺎ ﺭﻣﻴﺖ ﺍﻣﻚ . ﻓﻨﺰﻟﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻟﺼﺎﻋﻘﺔ ، ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻵﻧﻪ ﺭﺃﻯ ﺃﻧﻪ ﺃﺧﻄﺄ ﻓﻴﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻣﻊ ﺍﻣﻪ . ﺃﺳﺮﺝ ﻓﺮﺳﻪ ﻭﻋﺎﺩ ﻟﻤﻜﺎﻧﻬﻢ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻋﺴﺎﻩ ﻳﺪﺭﻙ ﻭﻟﺪﻩ ﻭﺃﻣﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻔﺘﺮﺳﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﺒﺎﻉ ، ﻷﻥ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺒﺎﻉ ﻭﺍﻟﻮﺣﻮﺵ ﺍﻟﻜﺎﺳﺮﺓ ﺇﺫﺍ ﺷﺪﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﺎﻥ ﻋﻦ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﺎ ﺗﺨﻠﻔﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﻣﻜﻨﺘﻬﻢ ﻓﺘﺠﺪ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺃﻃﻌﻤﺔ ﻭﺟﻴﻒ ﻣﻮﺍﺵ ﻧﺎﻓﻘﺔ ﻓﺘﺄﻛﻠﻬﺎ . ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺇﺫﺍ ﺃﻣﻪ ﺿﺎﻣﺔ ﻭﻟﺪﻩ ﺍﻟﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻣﺨﺮﺟﺔ ﺭﺍﺳﻪ ﻟﻠﺘﻨﻔﺲ ، ﻭﺣﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺗﺪﻭﺭ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻟﺘﺄﻛﻠﻪ ، ﻭﺍﻷﻡ ﺗﺮﻣﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ، ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ : ﺍﺧﺰﻱ اى ﺍﺑﻌﺪﻱ ﻫﺬﺍ ﻭﻟﺪ ﻓﻼﻥ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻷﻣﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﻗﺘﻞ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺒﻨﺪﻗﻴﺘﻪ ﻭﻫﺮﺏ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ، ﺣﻤﻞ ﺃﻣﻪ ﻭﻭﻟﺪﻩ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺭﺃﺱ ﺍﻣﻪ ﻋﺪﺓ ﻗﺒﻼﺕ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ ﻧﺪﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﺘﻪ ، ﻭﻋﺎﺩ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻗﻮﻣﻪ ، ﻓﺼﺎﺭ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺎﺭﺍ ﺑﺄﻣﻪ ﻻ ﺗﻔﺎﺭﻕ ﻋﻴﻨﻪ ﻋﻴﻨﻬﺎ . ﻭﺯﺍﺩ ﻏﻼﺀ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻋﻨﺪ ﺯﻭﺟﻬﺎ . ﻭﺻﺎﺭ ﺍﺫﺍ ﺷﺪﺕ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻭﻝ ﻣﺎ ﻳﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﺍﻣﻪ ﻭﻳﺴﻴﺮ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺳﻪ

نقعدلكم هنا ، كي مسمار جحا. 🙂🙂 مسمار جحا مسمار جحا؛ فهو لا يقل شهرة عن جحا نفسه.. وجحا شخصية هامة جدًّا في تاريخنا؛ إذ طالما كان اللسان المعبر عما نسميه الآن الأغلبية الصامتة ،أما مسماره، فيُضرب به المثل فى اتخاذ الحجة الواهية للوصول إلى الهدف المراد ولو بالباطل. وأصل الحكاية أن جحا كان يملك داراً، وأراد أن يبيعها دون أن يفرط فيها تماماً، فاشترط على المشتري أن يترك له مسماراً في حائط داخل المنزل،فوافق المشتري دون أن يلحظ الغرض الخبيث لجحا من وراء الشرط، لكنه فوجئ بعد أيام بجحا يدخل عليه البيت. فلما سأله عن سبب الزيارة أجاب جحا: جئت لأطمئن على مسماري!! فرحب به الرجل، وأجلسه، وأطعمه. لكن الزيارةطالت، والرجل يعانى حرجًا من طول وجود جحا، لكنه فوجئ بما هو أشد؛ إذ خلع جحا جبته وفرشها على الأرض وتهيأ للنوم، فلم يطق المشتري صبراً، وسأله? ماذا تنوي أن تفعل يا جحا؟! فأجاب جحا بهدوء : سأنام في ظل مسماري!! وتكرر هذا كثيراً.. وكان جحا يختار أوقات الطعام ليشارك الرجل في طعامه، فلم يستطع المشتري الاستمرار على هذا الوضع، وترك لجحا الدار بما فيها وهرب!!

عرض المزيد

من تطبيق رسائل
احصل عليه من Google Play