دخل إثنان من اللصوص قصراً ؛ و بعد أن فتّشا مافيه وجدا الخزنة ؛ ففتحها اللص الكبير بخبرته دون الحاجة الى أي كسر ؛ وإذا بهآ ممتلئة بالمال... أخرج اللص المال وجلس على أحد الكراسي حول طاولة وقال للص الأصغر المتدرب : - أخرج من جيبك ورق الشدة. -إنبهر اللص الشاب وقال : لنهرب فوراً ؛ الآن يشعرون بنا وإذا أردت اللعب نلعب في بيتنا. فنهره اللص الخبير بشدة وقال : - أنا القائد.. إفعل ما أقوله لك... و افتح البراد وأحضر ثلاثة علب بيبسي وثلاث كؤوس!!! أخرج الشاب الورق خائفا وبدءا يلعبان ويشربان... قال اللص الخبير : - شغّل التلفاز وارفع صوته للأخير تردد الشاب فزجره اللص الخبير بشدة فامتثل اللص الشاب وهو مذهول وظنّ أنّ صاحَبه قد جُن.. وصار يرتعد خوفاً لأنهم سيقبضون عليهما ويلقون بهما في السجن.... إستيقظ صاحب القصر وأمسك بيده مسدسا وقال : - ماذا تفعلان أيها اللصوص؟ إياكم أن تأتوا بأية حركة وإلا قتلتكم... لم يكترث اللص الخبير بل قال لصاحبه الشاب : - إلعب إلعب.. ولا تُعِرهُ إهتماماً. إتصل صاحب القصر بالشرطة ؛ فحضرت الشرطة فقال لهم صاحب القصر : هؤلاء لصوص وهذه هي الأموال آلتي سرقوها من منزلي أمامهم!!! فقال اللص الخبير للشرطة: - هذآ الرجل كذاب.. لقد دعانا لنلعب معه.. وقد لعبنا فعلاً وفزنا عليه.. ولما خسر كل أمواله أخرج مسدسه وقال : إما أن ترجعوا أموالي أو أتصل بالشرطة وأقول لهم أنكم لصوص!!! نظر الضابط إلى علب البيبسي الثلاثة, والمال المنثور على الطاولة, ونظر إلى التلفاز وصوته المرتفع, وإلى اللصوص وهم يلعبون الورق غير مكترثين بأحد فقال لصاحب القصر : إنك تلعب القمار في بيتك ؛ وعندما خسرت إتصلت بنا.. إن عدت لذلك مرة أخرى رميتُك في السجن!!! ثم إتجه الضابط إلى الباب ليخرج ؛ فقال له اللص الخبير : - سيدي... إن خرجت وتركتنا هنآ قد يقتلنا.. فخرج اللصان من المنزل ومعهما الأموال وبحماية الشرطة!! وهكذا يسرق الكبار ثروات العالم تحت حماية الأمم !!!
لقاء.مع.السمك.tt دخل رجل صالح السوق ، فاشترى سمكا ووضعه في زنبيل ، فأتاه غلام صغير فقال : يا عمي هل تريد أن أحمله وأوصله البيت ، فقال الرجل : إنك لا تستطيع ، فقال الغلام : إنني أقدر على حمله طالبا العون والمساعدة من الله ، فقال الرجل : دونك هذا احمله ، فحمله الغلام على رأسه ، وسارا في الطريق ، وفي أثناء سيرهما سأله الرجل : ما حملك على هذا العمل وأنت صغير ؟ فقال الغلام : الحاجة يا عمي ، وفي أثناء سيرهما أذن المؤذن مناديا لصلاة الظهر ، فما كان من الغلام إلا أن اتجه إلى المسجد ، ووضع السمك عند باب المسجد ، فاستغرب الرجل من صنيعه ، وسأله ماذا تريد هنا ؟ فقال الغلام : ألم تسمع منادي الرحمن ينادى للصلاة ؟ فقال الرجل : وكيف نصنع بالسمك ؟ إنه سوف يؤخذ . فقال الغلام : هون عليك ، فلن يؤخذ بإذن الله تعالى . وأضاف قائلا : هيا بنا نؤدي الفريضة وبعد ذلك نواصل المسير . فما كان من الرجل إلا أن أجاب الغلام ، ودخلا المسجد ، وأديا صلاة الظهر في جماعة ، وبعد انتهاء الصلاة خرجا ، وإذا بالسمك مكانه لم يأخذه أحد ، فقد حفظه الله تعالى بحفظ الغلام لله – احفظ الله يحفظك. فحمل الغلام الزنبيل وسارا في الطريق متجهين إلى بيت الرجل ، واستأنف الرجل الصالح حديثه معه مستغربا إجاباته، فهو صغير لكنه يتكلم بعقل كبير – فسبحان من خلق الإنسان وعلمه البيان – قائلا له : لعلك تتغدى معنا اليوم . فقال الغلام : إني صائم. فقال الرجل : إذًا تفطر عندنا. فقال الغلام : إذا كان ولابد ، فتأتون به إلى المسجد ، فأنا موجود فيه وقت الإفطار. فانظر أخي القارئ فائدة التربية الإيمانية من الصغر كيف تصنع ؟ جعلت من الغلام رجلا في كلامه وفي قوته ، وفي بحثه عن العمل والكسب ، فما أكل أحد خيرًا من عمل يده ، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده. هذه الصورة النادرة لهذا الغلام أضعها أمام شبابنا الذين خيم عليهم الكسل وكثرة النوم ، وضياع الوقت في اللعب واللهو ، وفرطوا كثيرا في الفرائض والواجبات. أقول لهؤلاء الشباب : إن كنتم تريدون القوة فعليكم بطاعة الله ، وإن كنتم تريدون النجاح فعليكم بطاعة الله ، ففيها والله الفلاح والنجاح ، والسعادة والراحة النفسية ، وفيها خيرَا الدنيا والآخرة.
ﻗﺼﺔ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻘﺮﻯ .. ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﺎﺭﺍﻥ ﻳﻌﻴﺸﺎﻥ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ . ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻣﺪﺭﺳًﺎ ﻣﺘﻘﺎﻋﺪًﺍ وﻛﺎﻥ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻛﻴﻠًﺎ ﻟﻠﺘﺄﻣﻴﻦ ﻭ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ . ﻛﻼﻫﻤﺎ ﺯﺭﻉ ﻧﺒﺎﺗﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﻘﺘﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪ ﻳﻌﻄﻲ ﻛﻤﻴﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺗﻪ ، ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻄﻬﺎ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﻛﺎﻣﻼ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﺍﻵﺧﺮ ﺍﻟﻤﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ، ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺗﻪ ﻭﺭﻋﺎﻫﺎ ﺟﻴﺪﺍ . ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺒﺎﺗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪ ﺑﺴﻴﻄﺔ ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺪﻭ ﺟﻴﺪﺓ وﻛﺎﻧﺖ ﻧﺒﺎﺗﺎﺕ ﻭﻛﻴﻞ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻛﺘﻤﺎﻟًﺎ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺍﺧﻀﺮﺍﺭًﺍ ﻭﻧﻀﺎﺭﺓ . ﻭﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ، ﺟﺎﺀﺕ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ، ﻓﻬﻄﻠﺖ ﺃﻣﻄﺎﺭ ﻏﺰﻳﺮﺓ ﻭﻫﺒﺖ ﺭﻳﺎﺡ ﻗﻮﻳﺔ . ﻭﺣﻴﻦ ﺣﻞ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ، ﺧﺮﺝ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻴﺘﻔﻘﺪﻭﺍ ﻣﺎ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﺿﺮﺍﺭ ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻓﻘﺪ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺠﺎﺭﺍﻥ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪ ﻭﻭﻛﻴﻞ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﻟﻴﺘﻔﻘﺪﺍ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻷﺿﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺤﻘﺖ ﺑﺤﺪﻳﻘﺘﻬﻤﺎ . ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻭﻛﻴﻼ ﻟﻠﺘﺄﻣﻴﻦ ﺃﻥ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻪ ﺍﻧﻘﻠﻌﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺬﻭﺭ ﻭﺩﻣﺮﺕ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ! ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﺒﺎﺗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪ ﻟﻢ ﺗﺘﻀﺮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺛﺎﺑﺘﺔ !! ﻓﻮﺟﺊ ﻭﻛﻴﻞ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺑﻤﺎ ﺟﺮﻯ ، ﻓﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪ ﻭﺳﺄﻟﻪ : ﻛﻼﻧﺎ ﺯﺭﻋﻨﺎ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ، ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺭﻋﺎﻫﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﻚ ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻲ ﺃﻧﻀﺮ ﻭﺃﺟﻤﻞ ﻣﻦ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻚ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺣﻴﻦ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻳﻘﺘﻲ ﻭﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻲ ﺭﺃﻳﺘﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﺪﻣﺮﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﺎﻡ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻚ ﺛﺎﺑﺘﺔ ، ﻣﻊ ﺇﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻋﺎﻫﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﻚ ﻭﺃﺩﻟﻠﻬﺎ ﻭﺃﻋﻄﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ !! ﻭﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻧﻘﻠﻌﺖ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻲ ﻣﻦ ﺟﺬﻭﺭﻫﺎ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺗﻚ ﻭﺣﺪﻳﻘﺘﻚ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺗﻲ ﻭﺣﺪﻳﻘﺘﻲ . ﻓﻬﻞ ﻳﻌﻘﻞ ﺫﻟﻚ؟ ! ﻭﻛﻴﻒ ﺣﺪﺙ ﻫﺬﺍ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ؟ !! ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪ ﻭﻗﺎﻝ : ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻚ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻔﻌﻞ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ . ﻟﻘﺪ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺳﻬﻠﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺎ . ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﺃﻧﺎ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻲ ﻛﻤﻴﺔ ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﻗﻞ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ ﻓﺎﺿﻄﺮﺕ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻲ ﻟﻤﺪ ﺟﺬﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﺑﻌﺪ ﻭﺃﺑﻌﺪ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﺘﺴﺪ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ ؛ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺫﻟﻚ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺬﻭﺭ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻲ ﺃﻋﻤﻖ ﻭﺃﻃﻮﻝ ﻭﺃﻣﺘﻦ ﻭﻣﺘﻔﺮﻋﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻲ ﺃﺛﺒﺖ ﻭﺃﻗﻮﻯ ؛ ﻭﻟﺬﺍ ﻧﺠﺖ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻲ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺼﻤﺪ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻚ ﺍﻟﻤﺪﻟﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻘﻴﺖ ﺟﺬﻭﺭﻫﺎ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻭﺿﻌﻴﻔﺔ ﻭﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻤﻌﻴﻦ ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﻧﺒﺎﺗﺎﺗﻲ !! * ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺔ *: ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺗﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﺑﻮﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ إﺫﺍ ﺗﻢ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻟﻬﻢ ، ﻓﻠﻦ ﻳﺪﺭﻛﻮﺍ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﺎ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮﻥ ، ﻭﻟﻦ ﻳﺴﻌﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺠﺎﺩ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ، ﻭﺳﻴﺒﻘﻮﻥ ﻣﺘﻜﻠﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺍﻫﻢ ، ﻭﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺃﻋﺒﺎﺀﻫﺎ ﻭﻟﻦ ﻳﻌﻮﺍ ﻣﺎ ﻳﺘﻄﻠﺒﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻜﺴﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻭﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ . ﺑﻞ ﻟﻦ ﻳﺘﻌﻠﻤﻮﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻪ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮﻩ . ﻓﻤﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﺣﻴﺎﻧًﺎ ﺇﺭﺷﺎﺩﻫﻢ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺇﻋﻄﺎﺋﻬﻢ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺟﺎﻫﺰ . ﻋﻠﻤﻬﻢ ﻛﻴﻒ ﻳﻤﺸﻮﻥ ﻭﻻ ﺗﺤﻤﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺍﻟﻤﺸﻲ ﻓﻴﻪ ، ﻧﻌﻢ ﻻ ﺗﺘﺮﻛﻬﻢ ﻳﺘﺨﺒﻄﻮﻥ ﺃﻭ ﻳﺴﻴﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻃﺮﻳﻖ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺇﻣشي ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﻭﺩﻋﻬﻢ ﻳﺘﺒﻌﻮﻥ ﺧﻄﺎﻙ !! ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺣﻔﻆ ﺍﺑﻨﺎﺋﻨﺎ ﻭﺍﺭﺯﻗﻨﺎ ﺑﺮﻫﻢ ﻭﺍﺷﺪﺩ ﻋﻮﺩﻫﻢ ﻭﺑﻠﻐﻬﻢ ﻣﻤﺎ ﻳﺮﺿﻴﻚ ﺁﻣﺎﻟﻬﻢ منقول. 🌿
لـقـاء.مـع.الـشـجـرة.tt كان عابد من العباد في الأمم السابقة ، يعبد الله دهرا طويلا فجاء قوم فقالوا : إن ههنا قوما يعبدون شجرة من دون الله تعالى ، فغضب لذلك ، وأخذ فأسه على عاتقه ، وقصد الشجرة ليقطعها ، فاستقبله إبليس في صورة شيخ. فقال : أين تريد..رحمك الله ؟ قال : أريد أن أقطع هذه الشجرة. قال : وما أنت وذاك ، تركت عبادتك ، واشتغالك بنفسك ، وتفرغت لغير ذلك. قال : إن هذا من عبادتي. قال : فإني لن أتركك تقطعها. فقاتله ، وما هي إلا لحظات ، حتى طرحه العابد على الأرض ، وقعد على صدره ، فقال إبليس : أطلقني حتى أكلمك. فقام عنه ، فقال إبليس : يا هذا.. إن الله تعالى قد أسقط عنك هذا ، ولم يفرضه عليك ، وأنت لا تعبدها ، وما عليك من غيرك؟ ولله أنبياء في أقاليم الأرض ، ولو شاء لبعثهم الى أهلها و أمرهم بقطعها . فقال العابد : لابد لي من قطعها ، ونابذه القتال ، وتصارعا ، فغلبه العابد ثانية وصرعه وقعد على صدره ، فلما رأى إبليس عجزه وضعفه ، سلك طريق الاحتيال ، وعلم أن هذا الرجل ما دام مخلصا لله فلن تكون قوة في الأرض تغلبه ، أو تثنيه عن عمله... وبالفعل... فقد لجأ إلى أن يغير العابد نيته ، وأن يريد شيئا غير الله وثوابه... فقال له : هل لك في أمر فصل بيني وبينك ، وهو خير لك وأنفع ؟ قال العابد : وما هو ؟ قال إبليس : أطلقني حتى أقول لك ، فأطلقه. فقال إبليس : أنت رجل فقير لا شيء لك... إنما أنت كَلٌّ على الناس يعولونك ، ولعلك تحب أن تتفضل على إخوانك وتواسى جيرانك ، وتشبع وتستغني عن الناس ؟ قال : نعم. قال : فارجع عن هذا الأمر ، ولك علىّ أن أجعل لك في كل ليلة دينارين تجدهما عند رأسك ، إذا أصبحت أخذتهما ، فأنفقت على نفسك وعيالك ، وتصدقت على إخوانك ، فيكون ذلك أنفع لك وللمسلمين من قطع هذه الشجرة التي يغرس مكانها، ولا يضير عُبَّادَها قطعُها شيئا ، ولا ينفع إخوانك المؤمنين قطعُك إياها . فتفكر العابد قليلا فيما قال... ثم قال : صدق الشيخ. وتعاهدا، وحلف إبليس على الوفاء ، ورجع العابد إلى صومعته ، فبات فلما أصبح رأى دينارين عند رأسه ، فأخذهما ، وكذلك في الغد مثل ذلك. ثم أصبح في اليوم الثالث وما بعده ، ولم يجد شيئا ، فغضب ، وأخذ فأسه على عاتقه ومضى إلى الشجرة يريد قطعها ، فاستقبله إبليس في صورة شيخ ، فقال له : إلى أين ؟ قال : أقطع تلك الشجرة. فقال كذبت ؟ والله ما أنت بقادر على ذلك ، ولا سبيل لك إليها. فتناوله العابد ليفعل به كما فعل أول مرة ، وما هي إلا لحظات حتى أخذه إبليس وصرعه ، فإذا هو كالعصفور بين رجليه ، وقعد إبليس على صدره. وقال : لتنتهين عن هذا الأمر أو لأذبحنك ، فنظر العابد ، فإذا لا طاقة له به . فقال : يا هذا ، غلبتني فخل عنى.. وأخبرني كيف غلبتك أولا وغلبتني الآن ؟ فقال : لأنك غضبت أول مرة لله ، وكانت نيتك الآخرة ، فغلبتني بقوة الله ، وهذه المرة غضبت لنفسك وللدينار... فصرعتك.
🤍✨ #قصة_و_عبرة✨🤍 🤍✨ نقل لي أحد المعلمين هذه القصة بتفاصيلها.. المكان : مدرسة ابتدائية الزمان : 1997 الصف : الأول الابتدائي الفصل الدراسي : الأول🤍✨ المهنة : معلم الصف الأول الابتدائي رابع سنة لي في التعيين كمعلم ؛ وثالث سنة لي كمعلم للصف الأول الابتدائي. كان الدرس الثاني من يوم أربعاء ؛ وكانت في مادة القراءة .. بدأ الطلاب يعملون في حل تدريب كتابي ؛ انتهى البعض . بدأت أتجول بينهم أصوب لمن انتهى منهم من الحل .. كنت وما زلت صاحب مسبحة لا تفارق جيبي ولا يدي منذ مراهقتي .. وبينما كنت منحني للتصويب لأحد التلاميذ ؛ وإذا بالمسبحة قد ظهر جزءًا منها من فتحة جيبي.. احسست بمن يعبث فيها ويلامسها بأصبعه الصغير ؛ ولم ألتفت ؛ والتزمت وضعيتي ..🤍✨ أطلت التدقيق في التصويب ؛ ونظرت نظرة من تحت يدي فماذا شاهدت ؟! أحد التلاميذ يداعب المسبحة العالقة من فتحة جيبي ويتبسم بهيام غريب ! اعتدلت .. أخرجت السبحة بهدوء ؛ ووضعتها بيده دون أن ألتفت إليه ؟ اتجهت للسبورة وعدت للشرح . لمحت الصغير .. وإذا به قد وضع المسبحة فوق الرحلة بين يديه ؛ يدعكها بقوة ثم يشمها ويسلهم بعينيه البريئتين الجميلتين . تعجبت من تصرفه ولم أرغب أن يراني اراقبه . قرع جرس نهاية الدرس ؛ وبدأ الأطفال يتوافدون للخارج . وطفلي صاحب المسبحة باق في مكانه ؟! ويفعل ماكان قد فعله !!🤍✨ لم أنظر إليه .. تشاغلت بترتيب الصف والسبورة ! تقدم الطفل إليَّ وقال : بابا .. توقف ثم قال : استاذ سبحتك ! مددت يدي لأخذها ووسط شكري له .. مسك الطفل يدي وقبلها .. وقال : أنا أحبك ياأستاذ ؟! نزلت له جاثيا وقبلت رأسه .. وقلت له : وأنا أحبك وحظنته ؟ وإذا بقلبه يخفق !! خرج من الصف وخرجت واستفهامات كثيرة . أن يقول لك طفل : أحبك . فهذا شرف كبير لا زيف فيه يعادل عندي مديح المدير ودرجة الأداء الوظيفي بامتياز وتقدير المشرف التربوي . مشيت في داخل أحد أروقة المدرسة ؛ فرحاً .. يخالط فرحي الذهول !!🤍✨ سبحان الله .. وإذا مدير المدرسة في وجهي .. وبعفوية سألته : أين ملفات طلاب الصف الأول الابتدائي . فأشار مشكوراً إليها في مكتبه . استأذنته وبدأت افتش عن ملف الطالب !! فقال المدير : ماذا تريد … بالضبط ؟ فقلت : لا أعرف !! فأبتسم وغادر . وصلت لملف الطفل وفتحته ؟! وصلت معلومات العائلة .. ماذا أرى ؟ وماذا أشاهد ؟! صورة الأب لم تكن موجودة !! وختمت بختم كتب مكانها ( متوفي ) ! إنه السر المؤكد .. تبينت لاحقاً أن والد الطفل قد توفي قبل دخوله المدرسة بشهر إثر حادث مروري – رحمه الله - وهذا الطفل اليتيم ابنه الأول !! كان الطفل يتمنى أن يشاركه والده تجربته المدرسية ..!🤍✨ فغيبته أقدار الله !! وبلا نظريات علم النفس : الطفل أرادني ( أب بديل ) أعوضه حنين الأب الذي غاب عنه ؟ ذلك الموقف .. غير مسار حياتي المهنية وعلاقاتي الإنسانية .. بت أؤمن أن التربية قيمة ورسالة عظيمة لاحقاً .. بدأت أعزز طفلي الصغير بالملامسة والسلام ومسح الرأس . في الاصطفاف الصباحي .. اعتدت أن اتفقدهم واحد تلو الأخر . وبعد الموقف .. اعتدت أن أقف بقرب هذا الطفل . وأتابعه في اليوم الدراسي كاملاً ؛ وفي جميع المواد أتفقده . نجح الطفل للصف الثاني . 🤍✨ وأذكر أنه كان يلعب كرة القدم في حصة التربية الرياضية ؛ فضربه أحد زملائه .. انطلق باكياً … وتعدى معلم التربية الرياضية الذي كان يحكم المباراة .. دخل إلى غرفة المعلمين .. وأتجه لي ودموعه تسيل من عينيه .. وقال : فلان ضربني ؟؟ فقلت له : ماله حق . فقال : قم احسب لي ضربة جزاء !!! فقلت : أبشر . خرجت معه للملعب المدرسي .. وأعلنت احتجاجي عند الحكم ( معلم التربية الرياضية ) . وهددته بأن أطالب بالحكم الأجنبي في المباراة القادمة .. فامتثل جزاه الله خيرا .. وأخذت الصافرة وأعلنت عن ضربة جزاء ( بأثر رجعي ) لصغيري. سدد صغيري الكرة .. ودوت صافرتي التي سمعها كل من في الحي معلنة الهدف ؛ وكنت أول من صفق بحرارة . صغيري الآن قد تخرج من كلية التربية قسم اللغة العربية جامعة بغداد . لن أنساك يا ماجد ؛ فأنت - بعد فضل الله - من ألنت قساوة قلبي ؛ وعلمتني كيف يجب أن يكون ميدان التربية والتعليم ميدان لكل ضمير حي..... 🤍✨ #منقول نسخة منه لمعلمات الصدفة التي لا تعرف من التعليم سوى الضرب وتحية لكل معلم و معلمة يعمل بضمير ويعتبر الطالب ابنه ▬▬▬▬▬▬▬▬▬ #قصة_و_عبرة
💡قصة في النميمة 🤐 📍 روي عن حماد بن سلمة أنه قال: باع رجلا غلاما فقال للمشتري: ليس فيه عيب إلا أنه نمام، فأستخفه المشتري فاشتراه على ذلك العيب ! فمكث الغلام عنده أياما . ✏️ ثم قال لزوجة مولاه: إن زوجك لا يحبك وهو يريد أن يتسرى عليك، أفتريدين أن يعطف عليك؟ قالت: نعم . ❀ قال لها: خذي الموسى وأحلقي شعرات من باطن لحيته إذا نام . ❀ ثم جاء إلى الزوج وقال: إن امرأتك تخادنت (يعني اتخذت خليلاً) وهي قائلتك: أتريد أن يتبين لك ذلك؟ قال: نعم . قال: فتناوم لها، فتناوم الرجل . ❀ فجاءت امرأته بموس لتحلق الشعرات فظن الزوج أنها تريد قتله، فأخذ منها الموسى فقتلها، فجاء أولياؤها فقتلوه، فجاء أولياء الرجل ووقع القتال بين الطرفين . أرأيتم ما تصنع النميمة كيف أودت بحياة رجل وزوجته وأوقعت المقتلة بين أقاربهما هذا صنيع ذي الوجهين دائما .