💢من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا💢

آخر الشهر .. لم أكن أتصور أن شهادة وفاة صاحب الشركة التي عملت بها طوال الثلاثين عامًا الماضية هي شهادة وفاتي أنا أيضًا !

فبعد أن تولَّى ابنه هيثم مقاليد إدارة الشركة 
كانت أول قراراته التخلص مني وطردي إلى الشارع .. 

؛ فهو لم ينسَ ذلك الموقف القديم .. حين اكتشفت تحويله أموالًا من حسابات الشركة إلى حسابه الخاص .. دون علم أبيه وطلب مني عدم إخباره ..

وأنا لم أقبل إلا باطلاع أبيه من باب الأمانة ، 
وها أنا أدفع الثمن ، ثمن الأمانة !

ماذا أفعل ... ؟

بعد أن كانت كل مشكلتي في شح المال أواخر الشهر لأعيش باقي حياتي بانتظار أول الشهر الذي يليه  ..
وها أنا في آخر الشهر ، ولن يختلف عن أول الشهر التالي ..
 
ولدي الكبير في كلية الطب يحتاج إلى مراجع باهظة الثمن ووعدته في أول الشهر ..

ابنتي أرادت ملابس جديدة للشتاء ووعدتها في أول الشهر ..

ولدي الصغير في الثانوية العامة ودروسه الخاصة تدفع أول الشهر ..

حساب الماء والكهرباء والبقال وغيرهم ..

يا إلهي .. الصيدلية ... 
دوائي ، ودواء زوجتي لقد أصبحت بلا تأمين صحي .. 

ماذا إذا مرض أحد الأبناء ؟

أهذا ثمن خدمة السنين بأمانة وإخلاص ، 
بعد أن شاب الشعر وخارت القوى أعود لنقطة الصفر !

لم أشعر إلا وأنا واقف أمام البنك ..

هنا وضع صاحب الشركة أكثر من مائة ألف جنيه باسمي خارج حسابات الشركة لأصرف منها على بعض أموره في غيابه ..

هذا ثمن الغدر ، هذا المال حقي وحق أولادي ، حق خدمة السنين ، يالها من فرصة سانحة !

صرفت المال وانصرفت من البنك أجول بحقيبة مال هي تذكرة الأمان لأسرتي ..

ولكني .. برغم ذلك أصبحت أتعس من مجرد عاطل ..

لقد أصبحت خائنًا ولصًّا، رأسي محنيٌّ من الخزي والعار ..

لا لا لا ...

 أنا لم ولن أكون ذلك الرجل الملوَّث في آخر أيامه ..

لن تنهزم عزتي بشرفي ولو أكلنا الخبز الجاف من كدّ يدي وعرق جبيني ..
خير لنا من كل ما لذ وطاب من إثمي وسوء عملي ..

أنهيت كلماتي مع نفسي وأنا أقف أمام باب الشركة .. لأدخل بسرعة خشية أن تخور إرادتي مرة أخرى ..

وأتجّه إلى من ظلمني أدخل عليه دون أن استأذن ..
لأجده جالسًا والدهشة تملأ وجهه وهو يمسك ..
بورقة في يده...

 علمت بعد ذلك أنها خطاب من والده له ..

وضعت المال في هدوء أمامه 
وحكيت قصته والدهشة تزداد على وجهه 
وعيناه حائرتان بين المال والورقة في يده .. 

وهممت بالخروج ..
وأنا في قمة الفخر ..  وشدة الحزن 
وأطياف أبنائي وهم في انتظاري 
عند أول الشهر يمدون أيديهم لي .. 
ليوقفني نداء هيثم المليء بالحزن ....

انتظر يا عم صلاح

ألتفتُّ إليه لأتفاجأ بوجه بشوش مبتسم 
ويمد يده بالورقة لأتناولها وأقرأ ما بها....

( ولدي العزيز 
أعرف أن أول قراراتك هي طرد عمك صلاح من العمل ..
فأنت تكرهُه منذ أن أفشى سرَّك لي .. وكان الأجدر أن تحترمه لأمانته .. 

اعلم يا بني أنك الخاسر ..
إن لم يعد صلاح إليك مرة أخرى .. 
 ولكن .. إن عاد وهذا ظني به ..
فسوف يعود ليعطيك درسًا قاسيًا ..

حينها أعطِه الشيك المرفق بالخطاب واعلم إنه كان رفيق دربي وكفاحي لنصنع لك هذه الشركة الكبيرة ) .

أجهشت في البكاء مع آخر كلمات الخطاب 
وأقبل هيثم يحتضنني بقوة .. وهو يردد :  أنا آسف يا عم صلاح 

وأعطاني الشيك ..
الذي وجدته أضعاف ما راودتني نفسي أن اختلسه .. 

نعم إن المبلغ المحرر في الشيك يكفيني ما أستطيع به .. أن أكمل باقي عمري في عزّة وأوَدِّع أيام آخر الشهر للأبد ..

بقلم ..الأستاذ محمد الحريري

🦋حقًّا .. من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه ..
رسائل قصص وعبر

💢من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا💢 آخر الشهر .. لم أكن أتصور أن شهادة وفاة صاحب الشركة التي عملت بها طوال الثلاثين عامًا الماضية هي شهادة وفاتي أنا أيضًا ! فبعد أن تولَّى ابنه هيثم مقاليد إدارة الشركة كانت أول قراراته التخلص مني وطردي إلى الشارع .. ؛ فهو لم ينسَ ذلك الموقف القديم .. حين اكتشفت تحويله أموالًا من حسابات الشركة إلى حسابه الخاص .. دون علم أبيه وطلب مني عدم إخباره .. وأنا لم أقبل إلا باطلاع أبيه من باب الأمانة ، وها أنا أدفع الثمن ، ثمن الأمانة ! ماذا أفعل ... ؟ بعد أن كانت كل مشكلتي في شح المال أواخر الشهر لأعيش باقي حياتي بانتظار أول الشهر الذي يليه .. وها أنا في آخر الشهر ، ولن يختلف عن أول الشهر التالي .. ولدي الكبير في كلية الطب يحتاج إلى مراجع باهظة الثمن ووعدته في أول الشهر .. ابنتي أرادت ملابس جديدة للشتاء ووعدتها في أول الشهر .. ولدي الصغير في الثانوية العامة ودروسه الخاصة تدفع أول الشهر .. حساب الماء والكهرباء والبقال وغيرهم .. يا إلهي .. الصيدلية ... دوائي ، ودواء زوجتي لقد أصبحت بلا تأمين صحي .. ماذا إذا مرض أحد الأبناء ؟ أهذا ثمن خدمة السنين بأمانة وإخلاص ، بعد أن شاب الشعر وخارت القوى أعود لنقطة الصفر ! لم أشعر إلا وأنا واقف أمام البنك .. هنا وضع صاحب الشركة أكثر من مائة ألف جنيه باسمي خارج حسابات الشركة لأصرف منها على بعض أموره في غيابه .. هذا ثمن الغدر ، هذا المال حقي وحق أولادي ، حق خدمة السنين ، يالها من فرصة سانحة ! صرفت المال وانصرفت من البنك أجول بحقيبة مال هي تذكرة الأمان لأسرتي .. ولكني .. برغم ذلك أصبحت أتعس من مجرد عاطل .. لقد أصبحت خائنًا ولصًّا، رأسي محنيٌّ من الخزي والعار .. لا لا لا ... أنا لم ولن أكون ذلك الرجل الملوَّث في آخر أيامه .. لن تنهزم عزتي بشرفي ولو أكلنا الخبز الجاف من كدّ يدي وعرق جبيني .. خير لنا من كل ما لذ وطاب من إثمي وسوء عملي .. أنهيت كلماتي مع نفسي وأنا أقف أمام باب الشركة .. لأدخل بسرعة خشية أن تخور إرادتي مرة أخرى .. وأتجّه إلى من ظلمني أدخل عليه دون أن استأذن .. لأجده جالسًا والدهشة تملأ وجهه وهو يمسك .. بورقة في يده... علمت بعد ذلك أنها خطاب من والده له .. وضعت المال في هدوء أمامه وحكيت قصته والدهشة تزداد على وجهه وعيناه حائرتان بين المال والورقة في يده .. وهممت بالخروج .. وأنا في قمة الفخر .. وشدة الحزن وأطياف أبنائي وهم في انتظاري عند أول الشهر يمدون أيديهم لي .. ليوقفني نداء هيثم المليء بالحزن .... انتظر يا عم صلاح ألتفتُّ إليه لأتفاجأ بوجه بشوش مبتسم ويمد يده بالورقة لأتناولها وأقرأ ما بها.... ( ولدي العزيز أعرف أن أول قراراتك هي طرد عمك صلاح من العمل .. فأنت تكرهُه منذ أن أفشى سرَّك لي .. وكان الأجدر أن تحترمه لأمانته .. اعلم يا بني أنك الخاسر .. إن لم يعد صلاح إليك مرة أخرى .. ولكن .. إن عاد وهذا ظني به .. فسوف يعود ليعطيك درسًا قاسيًا .. حينها أعطِه الشيك المرفق بالخطاب واعلم إنه كان رفيق دربي وكفاحي لنصنع لك هذه الشركة الكبيرة ) . أجهشت في البكاء مع آخر كلمات الخطاب وأقبل هيثم يحتضنني بقوة .. وهو يردد : أنا آسف يا عم صلاح وأعطاني الشيك .. الذي وجدته أضعاف ما راودتني نفسي أن اختلسه .. نعم إن المبلغ المحرر في الشيك يكفيني ما أستطيع به .. أن أكمل باقي عمري في عزّة وأوَدِّع أيام آخر الشهر للأبد .. بقلم ..الأستاذ محمد الحريري 🦋حقًّا .. من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه ..

تم النسخ
المزيد من حالات قصص وعبر

‏علمتني سُورة يوسف: أن الجبر الإلهي إذا تأخر لا يأتي عادياً أبداً ..

قصة رائعة: بلد_العميان هي قصة خيالية تعد من أشهر القصص على الاطلاق للكاتب (هـيربرت . ج . ويلز) طبعت لأول مرة عام 1936 وما زالت حتى الان واحدة من اروع القصص العالمية.. يحدثنا فيها المؤلف وكاتب القصة هذه عن مرض غريب انتشر في قرية نائية معزولة عن العالم بجبال الانديز فأصاب المرض سكان القرية بالعمى ومنذ تلك اللحظة انقطعت صلتهم بالخارج ولم يغادروا قريتهم قط تكيفوا مع العمى وأنجبوا أبناء عُميان جيل بعد جيل حتى أصبح كل سكان القرية من العميان ولم يكن بينهم مبصر واحد وذات يوم وبينما كان متسلق الجبال (نيونز) يمارس هوايته انزلقت قدمه فسقط من أعلى القمة إلى القرية لم يُصب الرجل بأذى إذ سقط على عروش أشجار القرية الثلجية أول ملاحظة له كانت أن البيوت بدون نوافذ وأن جدرانها مطلية بالوان صارخة وبطريقة فوضوية فحدث نفسه قائلاً : لا بُد أن الذي بنى هذه البيوت شخص أعمى. وعندما توغل إلى وسط القرية بدأ في مناداة الناس، فلاحظ أنهم يمرون بالقرب منه ولا أحد يلتفت إليه هنا عرف أنه في (بلد العُميان) فذهب إلى مجموعة وبدأ يعرف بنفسه ؟ من هو ؟ وماهي الظروف التي أوصلته إلى قريتهم وكيف أن الناس في بلده (يبصرون) وما أن نطق بهذه الكلمة.. حس بخطر المشكلة وانهالت عليه الأسئلة : ما معنى يبصرون ؟ وكيف؟ وبأي طريقة يبصر الناس؟ سخر القوم منه وبدأوا يقهقهون بل ووصلوا إلى أبعد من ذلك حين اتهموه بالجنون وقرر بعضهم إزالة عيون (نيونز) فقد اعتبروها مصدر هذيانه وجنونه . لم ينجح بطل القصة (نيونز) في شرح معنى البصر، وكيف يفهم من لا يبصر معنى البصر؟ فهرب قبل أن يقتلعوا عينيه وهو يتساءل كيف يصبح العمى صحيحاً بينما البصر مرضاً ؟! . بلد العميان هو كل مجتمع يسوده الجهل والفوضى والفساد والتخلف والفقر والعنف والتعصب بسبب افكار غير صالحة ومُهيمنة عليه واي دعوة تنويرية تواجه برفض وريبة وعنف. بلد العميان هذا هو كل مجتمع تسوده الطائفية البغيضة وكره الآخر المختلف والتبرير لإيصال الأذى لكل من أختلف. بلد العميان هو ذلك المجتمع الذي يوجد فيه أفراد جل همهم ماذا يأخذون منه لا ماذا يقدمون له. باختصار... نحن نخشى أن نبصر مثل العالم فنرفض اي فكرة جديدة تساعدنا على البصر.

قصة وعبرة: في يوم من الأيام كان الثعلب يلتهم حيواناً قد قتله، وفجأة علقت عظمة صغيرة في حلقه ولم يستطع بلعها، وفوراً شعر بألم فظيع في حنجرته وبدأ يركض ذهاباً وإياباً يئن ويتأوه باحثاً عن أحد يساعده. حاول أن يقنع كل من قابل ليزيل له العظمة قائلاً: سأعطيك أي شيء إذا أخرجتها. وافق طائر الكركي على المحاولة، فاستلقى الثعلب على جنبه وفتح فكيه إلى أقصى حد، فوضع الكركي رقبته الطويلة داخل حلق الثعلب وبمنقاره حرر العظمة وأخرجها أخيراً. قال الطائر: هل تسمح بأن تعطيني ما وعدتني به؟! كشر الثعلب أنيابه عن ابتسامة ماكرة وقال: كن قنوعاً، لقد وضعتَ رأسك في فم ثعلب وأخرجته آمناً أليست هذه جائزة كافية لك؟! #العبرة: العهود مع الماكرين نهايتها مكر أيضاً.

(قصة_و_عبرة) رجع الملك إلى قصره في ليلة شديدة البرودة، ورأى حارساً عجوزاً واقفاً بملابس رقيقة. فأقترب منه الملك وسأله: ألا تشعر بالبرد؟ ردّ الحارس: بلى أشعر بالبرد، ولكنّي لا أملك لباساً دافئاً، ولا مناص لي من تحمّل البرد. فقال له الملك: سأدخل القصر الآن وأطلب من أحد خدمي أن يأتيك بلباس دافئ. فرح الحارس بوعد الملك، ولكن ما إن دخل الملكُ قصره حتى نسي وعده. وفي الصباح كان الحارس العجوز قد فارق الحياة وإلى جانبه ورقةٌ كتب عليها بخط مرتجف: أيّها الملك، كنت أتحمّل البرد كل ليلة صامداً، ولكن وعدك لي بالملابس الدافئة سلب منّي قوّتي وقتلني #العبره: وعودك للآخرين قد تعني لهم أكثر مما تتصوّر .. فلا تخلف وعداً .. فأنت لا تدري ما تهدم بذلك ....

🔻 الابن الحقيقي 🔻 في قديم الزمان كان هناك تاجر غني يعيش في مدينة كبيرة مات هذا التاجر وكان له ابن وحيد لكنه كان مسافراً، فأخذوا يبحثون عنه لأنه هو الوارث الوحيد لأبيه، وللأسف لم يكن أحد في المدينة يعرف شكله. وحدث بعد ذلك أن وصل ثلاثة شبان يدَّعي كل منهم أنه الابن الوحيد الذي يجب أن يرث أموال أبيه المتوفّي فأحضر قاضي المدينة لوحاً وعلق عليه صورة التاجر المتوفّي وقال للأولاد الثلاثة: الذي يُصيب بالسهم صدر هذه الصورة يفوز بهذا الميراث!!! تقدم الشاب الأول وضرب بسهمه الصورة وكاد يصيب الهدف والثاني ضرب سهمه على مقربة كبيرة من الصدر أما الشاب الثالث حين تقدَّم وأمسك السهم ارتعشت يداه واصفر وجهه ونزلت الدموع من عينيه، فرمى السهم إلى الأرض وهتف صارخاً: لا يمكنني أن أضرب صدر والدي!!! إنني أفضَّل أن أخسر كل الميراث عن أن أكسبه بهذه الطريقة عندئذ قال القاضي: أيها الشاب أنت هو الابن الحقيقي والوريث الشرعي، أما الشابان الآخران فليسا إلا مخادعين. *الحكمــــــه* ليس هناك ابن حقيقي يقبل أن يُأذي أبيه حتى ولو في صورة وليس هناك صديق او اخ او زوج او زوجة يقبل ان يجرح قلب الاخر ┊┊⇣✧ ┊

عرض المزيد

من تطبيق رسائل
احصل عليه من Google Play