دخل فتى صغير إلى محل تسوق وجذب صندوقاً إلى أسفل كابينة الهاتف وقف الفتى فوق الصندوق ليصل إلى أزرار الهاتف وبدأ باتصال هاتفي إنتبه صاحب المحل للموقف وبدأ بالاستماع إلى المحادثة التي يجريها الفتى. قال الفتى : سيدتي أيمكنني العمل لديك في تشذيب عشب حديقتك ؟ أجابت السيدة : لدي من يقوم بهذا العمل . قال الفتى : سأقوم بالعمل بنصف الأجرة التي يأخذها هذا الشخص . أجابت السيدة بأنها راضية بعمل ذلك الشخص ولا تريد استبداله . أصبح الفتى أكثر إلحاحا . وقال : سأنظف أيضا ممر المشاة و الرصيف أمام منزلك وستكون حديقتك أجمل حديقة في المدينة . و مرة أخرى أجابته السيدة بالنفي. تبسم الفتى وأقفل الهاتف . تقدم صاحب المحل الذي كان يستمع إلى المحادثة إلى الفتى وقال له : لقد أعجبتني همتك العالية وأحترم هذه المعنويات الإيجابية فيك وأعرض عليك فرصة للعمل لدي في المحل . أجاب الفتى الصغير : لا وشكرا لعرضك غير أني فقط كنت أتأكد من أدائي للعمل الذي أقوم به حاليا إنني أعمل لهذه السيدة التي كنت أتحدث إليها .
في يوم من الأيام كان بالمدينة تاجر طيب وكان لديه ابن صغير يشكو دائما من التعاسة والحزن وكان التاجر يحاول أن يعمله معنى السعادة فقرر إرساله إلى حكيم معروف في ذلك الزمان وفى الطريق إلى الحكيم مشى الابن الصغير في الصحراء كثيراً وعندما وصل إلى قصر الحكيم وجده قصراً كبيراً فخماً محاطا بالأشجار والحدائق الجميلة كأنه قطعة من الجنة . عندما دخل الولد القصر وجد حول الحكيم جمعا غفيرا من الناس فانتظر كثيرا حتى حان دوره . ثم طرح مسألته على الحكيم : هل يمكنك أن تخبرني عن سر السعادة ؟ أنصت الحكيم بانتباه إلي الشاب فكر قليلاً ثم أجابه : ليس لدي الآن الوقت الكافي لأعلمك هذا السر ولكن يمكنك الخروج والتنزه بين جوانب القصر وعد إلي بعد ساعتين لأعلمك معنى السعادة بشرط أن تأخذ معك ملعقة الزيت هذه وتعود بها دون أن تسقط أي قطرة من الزيت . خرج الشاب وبدأ يطوف بين نواحي القصر مدة ساعتين كاملتين ثم عاد إلى الحكيم . فسأله الحكيم : هل رأيت الحديقة الجميلة المليئة بالورود بالقصر ؟ فأجاب الشاب : لا ! ثم سأله : وهل شاهدت مكتبة القصر الرائعة المليئة بالكتب القيمة ؟ رد الشاب : لا ! ثم سأله : وهل رأيت التحف الرائعة التي تملأ جوانب القصر ؟ رد الشاب : لا ! فسأله الحكيم : لماذا ؟ رد الشاب : ببساطة لأنني لم أرفع عيني عن ملعقة الزيت خوفاً من أن يسقط فلم أشاهد ما حولى بالقصر . قال له الحكيم : إرجع الآن وشاهد كل ما سألتك عنه وعد إلى مرة أخرى . ففعل الشاب كما أمر الحكيم وعاد إليه بعد أن شاهد جمال القصر وروعته . فسأله الحكيم : قل لي الآن ماذا رأيت ؟ فانطلق الشاب يقص عليه روعة ما رأى في انبهار شديد !! فنظر الحكيم إلى ملعقة الزيت بيد الشاب فوجد أن الزيت قد سقط منها . فقال له : أنظر بني هذا هو سر السعادة نحن نعيش في هذه الدنيا وقد خلق لنا الله عز وجل كثيرا من النعم والجمال ولكننا نغفل عنها في كثير من الأحيان ولا نراها وذلك لانشغالنا بهمومنا وصغائر ما في نفوسنا السعادة يا بني هي أن تقدر هذه النعم الجميلة وتستمع بها ولا تنظر إلى همومك الصغيرة فبمجرد أن تلتفت إلى الجمال والنعم سوف يسقط كل الزيت وهو الهم والغم .
يحكى أن امرأة فقيرة كانت تحمل ابنها، مرت في طريقها بالقرب من كهف، فسمعت صوتا آتيا من أغوار الكهف يقول لها: (دخلي وخذي كل ما ترغبين ولكن لا تنسي الأساس والجوهر فبعد خروجك من الكهف سيغلق الباب إلى الأبد ... انتهزي الفرصة ولكن خذي حذرك من عدم نسيان ما هو الأساس والأهم لك)، وما إن دخلت المرأة حتى بهرتها ألوان الجواهر ولمعان الذهب، فوضعت ابنها جانبا وبدأت تلتقط الذهب والجواهر وراحت تملأ جيوبها وصدرها بالذهب وهي مذهولة. راحت تحلم بالمستقبل اللامع الذي ينتظرها، وعاد الصوت ينبهها أنه باقي لك ثمان ثواني لا تنسين الأساس. وما أن سمعت أن الثواني على وشك أن تمضي ويغلق الباب انطلقت بأقصى سرعة إلى خارج الكهف وجلست تتأمل ما حصلت عليه من مجوهرات، بعد ما اغلق باب الكهف تذكرت أنها نسيت ابنها بالداخل وأن باب الكهف سيبقى مغلقا إلى الأبد وأحزانها لن تمحوها ما حصلت عليه من الجواهر والذهب. #العبرة هكذا الدنيا يا اولادي خذوا منها ما تريدون ولكن لا تنسوا الأساس وهو (صالح الأعمال) فلا ندري متى يغلق الباب ولا نستطيع العودة للتصحيح. قصة وعبرة
📚 #قصة_وعبرة 🌴 نخلة أمي ..🌴 في يوم من الأيام كان هناك طفل جميل اسمه (مالك) مرضت أمه مرض مميت، وكان في اعتياد يوميا يسيران معا صباحا للتريض وممارسة المشى قبل الذهاب للتمرين الرياضي له. وأثناء سيرهم كان مالك يردد ذكر يزرع به نخل الجنة (سبحان الله وبحمده) ويتسابق مع والدته في ترديده، وعند مرض أمه وبعدت عنه بأمر الأطباء، ظل يبكي وعند سؤاله لما البكاء يا صغيري؛ قال إجابة تشرح الصدر وتهز القلب قال: أخاف أن عدد نخلي يكون أكثر من نخل أمي فدعوت الله أن يقبل مني نخلي هدية لأمي، لأني لا أعلم أنها زرعت نخلها اليوم أم لا، فبكي كل من بجواره، وعندما علمت الأم بذلك بكت بكاءا شديدا وحمدت الله عليه. وعلمت جيدا أن ما تزرعه في أولادك ستحصد ثماره يوما ما في الدنيا قبل الآخرة. 📌فلا تبخلوا على أولادكم بالنصيحة وتعليمهم العلم الشرعي برفق ولين حتى يكون منهج حياة لهم، ومدوامة الدعاء لهم بالصلاح والبركة.
كانت هناك طائرة تحلق عبر الغيوم ، وفجأة فقدت توازنها فشعر الجميع بالرعب إلا طفل صغير... وكان هناك رجل جالس بجوار طفل صغير ، تمسك الرجل بكل قوته من الخوف في كل مرة يصطدمون فيها بمطب هوائي... ولكن الطفل الجالس بجانبه استمر باللعب في هدوء وطمأنينة ... و بعد أن هبطت الطائرة في المطار بسلام ..سأل الرجل الصبي من باب الفضول : كيف بقيت هادئاً رغم اضطراب الطائرة والجميع كان مرعوبا؟ فأجاب الطفل : والدي هو الطيار.. والدي وعدني أن نصل بسلام #الحكمة : الحب الحقيقي هو الثقة الكاملة .. جميل أن تجد في الحياة شخصاً تعرف أنه يحبك لدرجة انك تثق به.
🔸 بما رأيتُ أم بما سمعتُ دخل مُقاتل بن سلیمان على المنصور يوم بُويع بالخلافة فقال له المنصور : عظني يا مُقاتل! فقال : أعظُك بما رأيت أم بما سمعت يا أمير المؤمنين! فقال المنصور : بلى بما رأیت فقال مُقاتل : يا أمير المؤمين إن عمر بن عبد العزيز أنجب أحد عشر ولداً وترك ثمانية عشر ديناراً كُفن بخمسة دنانير واشتُري له قبر بأربعة دنانير ووزع الباقي على أبنائه وهشام بن عبدالملك أنجب أحد عشر ولداً ولما اقتسموا تركته قسموا بعض الذهب بين الورثة بالفؤوس والله يا أمير المؤمين : لقد رأيت في يوم واحد أحد أبناء عمر بن عبد العزيز يتصدق بمئة فرس للجهاد في سبيل الله وأحد أبناء هشام يتسول في الأسواق . العبرة الأولى : يحفظ الله الأبناء بصلاح الآباء فهذا عمر ابن عبد العزيز أموال الدنيا بين يديه فلا يأخذ أكثر من راتبه ولم يكن راتبه يكفي عاملاً بسيطاً فضلا أن يكفي خليفة ويوم قسم أموال بیت المال غسله بالماء والطيب وصلى فيه ركعتين شكرا لله أن أخرج من الناس للناس فمات تاركاً أولادة فقراء فأغناهم الله وهنا موسى وصاحبه الخضر يُقيمان جداراً ليتيمين نبي من أولي العزم وعبد صالح فاق علمه علم نبي يقيمان جدار يتيمين السبب واحد {وكان أبوهما صالحا} ويقول الله : {وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا} إنه تأمین حلال على الحياة في بنك التقوى . . العبرة الثانية : هناك شيء اسمه البركة حين يطرحه الله في شيء يكفي قبيلة وحين ينزعه من شيء لا يكفي الواحد إننا نسمع كل يوم عن تاجر أفلس ولكننا لا نسمع كل يوم عن فقیر مات من الجوع الغني الذي تنقصه البركة فقر آخر والفقر الذي تزينه البركة غنى آخر المال الذي يُجمع من حرام على مدار سنوات يستطيع الله أن يجعلك تدفعه في يوم واحد لهذا لا تبحث عن الكمية بل عن النوعية إذا كان الحلال سيذهب فالحرام سيذهب وأهله وتذكروا دوماً ليس للأكفان جيوب كل ما جمعته من حلال وحرام ستتركه خلفك يستمتع به من بعدك وتُحاسب عليه وحدك وأيما لحم نبت من حرام فالنار أولی به .وليخش الذين لو تركور من خلفهم ذرية ضعافا خافو عليهم فليتقو الله وليقولو قولا سديدا..