كان هناك ساقي اسمه جميل، يبيع الماء للناس وهو يتجول بجرته الطينية في الأسواق. وقد أحبه كل الناس لحسن خلقه ولنظافته. ذات يوم سمع الملك بهذا الساقي فقال لوزيره : اذهب و أحضر لي جميل الساقي. ذهب الوزير ليبحث عنه في الأسواق إلى أن وجده وأتى به الملك قال الملك لجميل : من اليوم فصاعدا لا عمل لك خارج هذا القصر ستعمل هنا في قصري تسقي ضيوفي وتجلس بجانبي تحكي لي طرائفك التي اشتهرت بها.. 🌹 قال جميل : السمع والطاعة لك مولاي.. عاد جميل إلى زوجته يبشرها بالخبر السعيد وبالغنى القادم، وفي الغد لبس أحسن ما عنده وغسل جرته وقصد قصر الملك. دخل الديوان الذي كان مليئا بالضيوف وبدأ بتوزيع الماء عليهم وكان حين ينتهي يجلس بجانب الملك ليحكي له الحكايات والطرائف المضحكة، وفي نهاية اليوم يقبض ثمن تعبه ويغادر إلى بيته. بقي الحال على ما هو عليه مدة من الزمن، إلى أن جاء يوم شعر فيه الوزير بالغيرة من جميل بسبب المكانة التي احتلها بقلب الملك. وفي الغد حين كان الساقي عائدا إلى بيته تبعه الوزير وقال له : يا جميل إن الملك يشتكي من رائحة فمك الكريهة. تفاجأ الساقي وسأله : وماذا أفعل حتى لا أؤذيه برائحة فمي؟ فقال الوزير : عليك أن تضع لثاما حول فمك عندما تأتي إلى القصر. قال جميل : حسنا سأفعل. وعندما أشرق الصباح وضع الساقي لثاما حول فمه وحمل جرته واتجه إلى القصر كعادته. فاستغرب الملك منه ذلك لكنه لم يعلق عليه، واستمر جميل يلبس اللثام يوما عن يوم إلى أن جاء يوم وسأل الملك وزيره عن سبب وضع جميل للثام, فقال الوزير : أخاف يا سيدي إن أخبرتك قطعت رأسي. فقال الملك : لك مني الأمان فقل ما عندك. قال الوزير : لقد اشتكى جميل الساقي من رائحة فمك الكريهة يا سيدي. انزعج الملك وذهب عند زوجته فأخبرها بالخبر فقالت : من سولت له نفسه قول هذا غدا يقطع رأسه ويكون عبرة لكل من سولت له نفسه الانتقاص منك. قال لها : ونعم الرأي. وفي الغد استدعى الملك الجلاد وقال له : من رأيته خرج من باب قصري حاملا باقة من الورد فاقطع رأسه. وحضر الساقي كعادته في الصباح وقام بتوزيع الماء وحين حانت لحظة ذهابه أعطاه الملك باقة من الورد هدية له, وعندما هم بالخروج إلتقى الساقي بالوزير فقال له الوزير : من أعطاك هذه الورود؟ قال جميل: الملك. فقال له أعطني إياه أنا أحق به منك.!🌹 فأعطاه الساقي الباقة وانصرف وعندما خرج الوزير رآه الجلاد حاملا لباقة الورد فقطع رأسه.! وفي الغد حضر الساقي كعادته دائما ملثما حاملا جرته وبدأ بتوزيع الماء على الحاضرين .. استغرب الملك رؤيته لظنه أنه ميت، فنادى عليه وسأله : ما حكايتك...مع هذا اللثام؟ قال جميل : لقد أخبرني وزيرك يا سيدي أنك تشتكي من رائحة فمي الكريهة و أمرني بوضع لثام على فمي كي لا تتأذى. سأله مرة أخرى : وباقة الورد التي أعطيتك؟ قال جميل : أخذها الوزير فقد قال أنه هو أحق بها مني. فابتسم الملك وقال : حقا هو أحق بها منك وحسن النية مع الضغينة لا تلتقيان.
🍃 فائدة الصلاة على النبي 🍃 عند خروجهما من المسجد في صلاة الفجر .. القى على جاره السلام .. فلم يرد عليه .. .. فاستغرب رغم قوة العلاقة بينهما .. لكنه استدرك أن جاره مهموم ومشغول البال . يهيم على وجهه .. وسرحان لا يحادث احدا .. ... فاقترب منه وسأله : ما الأمر ؟! فقال : إن صاحب العمارة طلب مني أن أغادر الشقة .. لعدم دفعي للإيجار .. وأنا والله لا أملك المال ... فقال له جاره : سأسعى لتدبر الأمر ... إن شاء الله .. يقول هذا الجار : قبل صلاة العصر بخمس دقائق .. جاءني هاجس بأن أذهب للصلاة في مسجد (عكاشة بن محصن ) وهو يقع في حارة ليست ببعيدة عنا .. (ولا ادري لماذا جاءني هذا الهاجس) ... وبعد ان انتهينا من صلاتنا .. وهممنا بالخروج .. وإذا بصديق لي لم أره متذ مدة طويلة ... فسلمت عليه .. فأخبرني بأنه يسكن في مكان بعيد ... ولكنه كان مدعوا على طعام الغداء عند قريب له يسكن في المنطقة .. فقرر أن يصلي في هذالمسجد ... .. وخلال الحوار بينهما .. وإذا بذاك الصديق العابر يسال صاحبنا (ودون أي مناسبة) : هل تعرف أسرة فقيرة لا تجد مأوى لها ؟! .... فقال صاحبنا : ولماذا تسأل ؟! .. فقال : أنا مسؤول عن وقف صغير .. نذره صاحبه لله تعالى . و فيه 20 شقة .. وبالأمس خرج أحد الساكنين بسبب تحسن ظروفه المادية .. فقرر أن يتيح المكان لمن هو أحوج منه .... فصرخ صديقنا : عندي عندي عندي ... أعطني رقم هاتفك وإياك ثم إياك أن تتصرف به ... فقال الصديق : لا عليك .. اعتبره تحت تصرفك .. .. وعموما .. من ستأتي به لن يدفع مليما واحدا .. لأنه وقف لله .. وإلى الأبد .... يقول صديقنا : خلال عودتي لحارتنا متجها لأبشر جاري .. بدأت افكر في سير الاحداث العجيبة .. .. .بداية من لقائي معه صلاة الفجر ... .. ثم اكتشافي لحالته صدفة .. .. وكيف أنني توجهت لآداء صلاة العصر ..في مسجد لم أصل فيه في حياتي .. وفي حارة لم ازرها منذ سنين .. لألتقي (و بالصدفة) .. بصديق لم أره منذ 10 سنوات .. بل حتى لا أملك رقم هاتفه ... .. ليخبرني أن لديه شقة متاحة لأسرة فقيرة .......... . إذا لابد وأن صاحبنا له كرامة عند ربه اوخبيئة كبيرة .. أو أنه عمل عملا عظيما فرج الله به كربته .. وعندما وصل صاحبنا لحارته .. انطلق نحو بيت جاره الفقير .. فبشره .. .. وإذا به يبكي من شدة الفرح .. بل جلس على الأرض ولم يقدر على الوقوف ... .. فقال صاحبنا : ما الذي فعلته منذ ان انتهيت من صلاة الفجر حتى الآن ؟! ... فقال الجار الفقير : والله لم أفعل شيئا .. ولكن عند عودتي من صلاة الفجر .. رأتني زوجتي مهموما ... فاقترحت علي أن نعكف سوية على الصلاة على النبي الكريم .. و دون توقف ... حتى غياب الشمس .. .. على نية التفريج علينا .. وها انت الآن تأتيني بالخبر السعيد ... و صدقني لم نفغل شيئا غير الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم ..... القصة حقيقية . وقد وقفت عليها بنفسي وأعرف اطرافها معرفة جيدة ... وتالله ياقوم .. .. ما ذل .. ولا زل .. ولا قل ... من على محمد صلى ....... . قصه حقيقيه رواها د.حلمى الفقي . ﴿ نحنُ لا نقص القصص لينام الأطفال بل ليستيقظ الرجال ﴾🧡🍃
🍃 الخلل فيك ليس في غيرك 🍃 كان هناك زوجه طيبة جدا متزوجه من رجل عصبي المزاج في اغلب الاحيان.. كانت لطالما الزوجه تقوم بطهي الطعام و تعده اعدادا جيدا لزوجها العزيز على قلبها رغم طبعه العصبي... ولكن كلما كان يتذوق الزوج الطعام يبدأ بالصراخ و يقول ان الطعام سيء المذاق وانه يحتاج المزيد من الملح و المنكهات...وكانت الزوجه تحاول اقناعه بانه لذيذ و ليس به شيء...باتو على هذه الحاله وهي تحتمل عباراته القاسيه اتجاهها..فكان يصف طعام جميع النساء اللواتي يعرفهن بانه افضل من طعامها... مرت الايام و سئم الزوج تصرف الزوجه...فقرر ان يهددها بانه سوف يتزوج عليها اذا لم يتغير طبعها...ولكنها بقيت على حالها..فاخبرها انه سوف يتزوج واحضر فستان الزفاف ووضعه في غرفة حتى تنطبق عليها الحيله كمحاوله اخيره معها . وفي يوم الزفاف الوهمي دخلت زوجته الى داخل غرفته ووضعت ورقه داخل الفستان.. عندما حل المساء دخل الزوج حتى يعيد الفستان لاصحابه..واذ يجد الورقة...قراها و صدم... كانت الرساله تقول : اختي..اردت اخبارك ان سبب هذا الزواج هو ان طعامي يخلو من الملح و المنكهات فقط!! زوجي الحبيب مريض .. لكنه يذعر و يخاف من فكرة المرض لذلك اخفيت عنه الموضوع و تحملّت زواجه الاخر...حتى لا يخف ولايشعر بالنقص لانه عصبي المزاج اخاف ان يضر نفسه...رجاءا لا تضعي الملح او المنكهات فهي تضر جدا به! احيانا من يحبوك يتصرفون تصرفات غير مفهومه بالنسبة لك...ربما يغيظوك و ربما تشعر انهم غير مبالين..لكن في الحقيقة هم اكثر الناس لطفا بك و ارحمهم بك . - نحنُ لا نقص القصص لينام الأطفال بل ليستيقظ الرجال ..
- في الصباح كانت حياتي كلها متوقفة على كلمة الطبيب الذي راجع الأشعة ، دخل علي حاملا الأشعة .. وأنا في انتظار كلمة فارقة ..! - الأشعة .. سليمة والحمد لله : قالها الطبيب بكل بساطة؛ فانتهت في عقلي سيناريوهات مرعبة محزنة مؤلمة ..! - كانت المعضلة هي أن القدم ما زالت مكسورة، لكن الجبس ممنوع بسبب جلطة الساق، وأن علاج الجلطة مقدم على علاج الكسر ، مما يعني أن العودة للمشي عليها سيحتاج لوقت أطول من الطبيعي.. يا الله، يا الله.. اللهم اشفني وعافني وجميع مرضى المسلمين .. - تورمت قدمي وتغير لونها بسبب عدم وجود الجبس - وبسبب الاعتماد على قدم واحدة أصبح هناك ألم رهيب في مفصل الحوض في القدم السليمة، وفي ركبة الساق السليمة - أصبحتْ يدي تؤلمني من ثقل الاعتماد عليهما وزاد وزني..! - قرأت كثيرا عن ضعف الإنسان وذلته وهزيمته أمام بعض الأحداث، ولكن لم أعاين هذا الضعف كاليوم ، إصابة بسيطة يترتب عليها سلسلة تداعيات لا تنتهي .. -الحياة العادية هذه التي تنعم فيه هي نعمة عظيمة وقوية وكبيرة يا جماعة ، فاعتياد النعمة يخليك والله تنسى إنها نعمة، نعمة، نعمة... إذا تعرفوا عمق ومعنى هذه الكلمة - السجن اللي أقعدني عن الحركة، والمرض الشديد اللي ذقته عرفوني معنى : وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار - اليوم يمر عليّ ٣٥ يوماً لم تمس جبهتي الأرض ..!!! فأنا أتوضأ وأصلي في الفراش مستلقياً، لأني ممنوع حتى من الجلوس العادي ( اللي نحسبه عادي ) ، أكاد أُجن من شوقي لصلاةٍ أسجد فيها لله على الأرض، وأقف وأركع وأجلس كما كنت من قبل بشكل طبيعي، عادي ..!!! -يامن لا تصلي أو كسول عن صلاتك تذكر يوماً تضعفُ فيه بمرض أو حادث أو كسر، حينها تتذكر نعم الله عليك الكثيرة، ولكن قد يكون بعد فوات الأوان، إذن فالفرصة الآن متاحة لك بالتوبة والاستقامة والمحافظة رأس مالك.. الصلاة..!! - نحنُ لا نقص القصص لينام الأطفال بل ليستيقظ الرجال ..
🌿 كُسرت رجله فقط 🌿 قصه واقعيه أبدع صاحبها في كتابتها أيما إبداع انتبه يامسلم ألا تفكر في قيمة النعم إلا لما تفقدها ، ( لإيلاف قريش ) يعني انهم ألفوا النعمة وأعتادوها فيفقدوا شعورهم بإنها نعمة، وفضل كبير من الله ، ولا يعرف قدرها إلا من فقدها وعاش ضدها..!! في 18 مارس الماضي كنت خارجاً من المسجد بعد صلاة العصر، ودعست على طوبة فاختل توازن جسمي؛ فسقطت فانكسرت قدمي.. - ذهبت للمستشفى وبعد عمل الأشعة تم تشخيص الحالة على أنها كسر في قاعدة المشطية الخامسة. - تم تجبيس القدم والساق حتى الركبة، وأخبرني الطبيب أن الجبس سيستمر من شهر ونصف إلى شهرين.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. !!! ما هذا الذي تقول ؟ مستحيل ، إنها مجرد طوبة صغيرة جاءت تحت قدمي ، فلم تصدمني سيارة ولم أسقط من مكان مرتفع.. - مساء نفس اليوم وبعد العودة إلى البيت بدأت تتكشف لي حقائق وتتتابع دروس وعبر ما كنت ألحظها ولا ألقي لها اهتماماً كثيراً.. - بدأتُ أكتشف أهمية قدمي للمرة الأولى في حياتي..!! وعظيم ما تقدمه لي من خدمات، وما تقوم به من أدوار لم أشعر بها قبل اليوم..!! - صار دخول الحمام مهمة تحتاج إلى تخطيط وتنسيق وترتيب وتركيز شديد جدا - الوضوء والصلاة وقضاء الحاجة صارت مهام تحتاج إلى ترتيبات خيالية وصعوبات بالغة ..! - فجر اليوم الأول بعد الحادث ذهبت للحمام وبعد ما توضأت سقطت سقطة في الحمام، لا أعرف إلى الآن كيف نجوت منها ولله الحمد ، فهي سقطة كانت للموت أو الشلل.. - صرت لا أستطيع المكوث بمفردي في البيت فلابد من وجود من يقوم على خدمتي ورعايتي، ولم يعد بإمكان أفراد الأسرة اتخاذ قرارات خروجهم من البيت بمعزل عن هذا التغيير الذي حدث.. - صار الحمام بعيداً جداً وشاقاً، وصار المطبخ في قارة أخرى ..!! - لأول مرة أستوعب مشاعر من أقعده المرض ومشاعر كبار السن..!! وأتخيل من يعيش وحده وتتوقف حياته حتى يأتي من يخدمه ويساعده ويرعاه..!! - لم أكن أتخيل أبدا أهمية وخطورة قدمي أبدا لهذا الحد، فمجرد تعطل قدمي تعطلت حياتي كلها وتبدلت تماما..!! - في أحد الأيام كنت وحدي في البيت لوقت قصير ، فذهبت على مشّاية كبار السن على قدم واحدة إلى المطبخ، وصنعت لنفسي كوبا من الشاي ثم اكتشفت مفاجأة لم تخطر ببالي : كيف سأعود بكوب الشاي لكي أشربه أمام التلفاز ؟!! حيث اكتشفت أن العودة سيرا على قدماي بكوب الشاي في يدي .. نعمة عظيمة لم أنتبه إليها قط ..!! - طوبة صغيرة تحت قدمي بدلت برنامج حياتي كله .. - ياسبحان الله .. خرجت من بيتي في الصباح ماشياً وعدت في المساء محمولاً على أكتاف أصحابي .. - في يوم ٢ إبريل شعرت بألم رهيب في سمانة ساقي التي بها الكسر، فأسرعت في منتصف الليل للمستشفى وبعد فك الجبس وعمل الفحص والسونار تم تشخيص الحالة بأنها ( جلطة ) في الأوردة العميقة..!! وهي تحصل في حالات الجبس أحيانا نتيجة عدم الحركة.. - كان يتم حقني بحقنة في البطن لم يمر علي في حياتي شيء بهذا الرعب ، كنت أفكر في الحقنة التالية، والحقنة الحالية لم تخرج من جلدي بعد .. - تم حجزي بالمستشفى ، ونتيجة لنوبة سعال أصابتني فقد حصل شك في أن الجلطة وصلت للرئة، فتم نقلي للعناية المركزة. - بدأ شريط حياتي يمر أمام عيني وكان أكثر معنى مسيطر على خاطري ( هي النعم الكثيرة التي كنت أرفل فيها لما كنت في حياة عادية ) ، والندم على التفريط في كثير من الوقت الذي يضيع لا أقول أنه في معصية، ولكن بدون فائدة أخروية تنفعني يوم القيامة..! - بجانبي في غرفة الرعاية كان هناك وجوه يكسو ملامحها شبح النهاية ولا يفصلهم عن إسدال ستار حياتهم إلا فصل الأجهزة عنهم ، حكايات تنتظر الخاتمة في أية لحظة..!! - على كل سرير حكاية كلها تفاصيل ودروس وأحلام ونجاح وفشل وخيبات أمل، ياليتني أستطيع كتابتها والتعبير عنها في هذه الأسطر القليلة .. ولكن العاقل يدرك ذلك بقلبه وحسّه الإيماني..! - في المستشفى الناس أنواع : مرضى وموظفون ، والمرضى أنواع : الميئوس من شفائهم ، ومن لا يخشى عليهم ، وأصحاب الأعراف بين الخوف والرجاء ،، والموظفون أنواع : طبيب له وضعه ومركزه بشهادة الطب بكل وجاهتها ، وممرضون يقومون بالعمل كله تقريبا لكن لن يعدوا قدرهم أبدا ، وعاملات النظافة تحكي نظراتهم ومشيتهم خيبة أملٍ في هذه الحياة.. - في المستشفى يجتمع مريض توقفت حياته كلها وصار كل همه أن يخرج لبيته، وموظف يَعدّ مرضُ الناس بالنسبة له عمل وروتين، فتنتهي نوبته ويخرج لبيته بكل هدوء تاركاً وراءه مريضاً يحلم بأن يخرج لحياته كهذا الموظف..! - قضيت ليلتي في الرعاية تحت هجوم كاسح من وخز الإبر، فتعاطفتُ مع من يعيشون حياتهم بالإبر والأدوية والمسكّنات طوال السنين والأعمار، حقاً انهم مساكين، ولكن لهم الأجر العظيم على صبرهم..! - تم عمل أشعة بالصبغة على الصدر على أن نعرف نتائجها في الصباح
#قصة_وعبرة قصة شخص تخطى الـثمانين عام إلى أولاده بشكل خاص والمهتمين بشكل عام .. (..لم استطع تجاوزها فنشرتها لكم تأملوها بقلوبكم..)👇 يقول الأب ... تهاونت في أمور ديني و لم أترك بيني وبين الله باب مفتوح ! كان من الممكن أن أصوم يومين في الأسبوع، بُمعدل مائة يومٍ في السنة .. وكنت حينها سأكون ممن يدخلون باب الريان فهو للصائمين ! ولكنّي فهمت الدرس مؤخرًا .. عندما أصبحت لا أستطيع الصيام .. تمنيت لو أنني قرأت يوميًا بضع صفحات من القُرآن عندما أستيقظ .. وعندما أذهب إلى النوم مواظبًا على ذلك يومًا بيوم ! و سأكون حينها من أهل القرآن أهل الله وخاصته .. ولكني أدركت تقصيري عندما ضعُفَ بصري ! تمنيت لو أنني أدمنت جملة أستغفرك ربي، وأتوب إليك كانت من الممكن أن تقال بعد كل ذنبٍ ويُغفر لي بها ذنوب كثيرة ! ولكني كُنت أستثقلها،، فيضيق صدري . كُُنت أترُك صلاة الفجر وأنا أعلم جيدًا أن ترك صلاة الفجر من صفات المنافقين .. ليتني كنت أصلي ركعتين من قيام الليل يوميًا قبل النوم ،كُنت أعلم انها سترفعني درجات عِدة ، فلو قُمت الليل بمائة آية سأُكتب من القانتين .. ليتني كنت منهم .قائما قانتا . ليتني لم أرفع صوتي على أُمي وأَبي .. فهما الجسر الذي كان من الممكن أن أعبر عليه للجنان وأخشى أن يكون جسراً يوصلني إلى النار .. وصل عمري عشرون عامًا ولم أسلك أي باب إلى الجنة . .ثم صار أربعون عامًا ولم أستطع الفكاك من مشاغل الدُنيا وزينتها .. ثم صار ستون عاما وأنا أسعى لتأمين مستقبل أولادي . ثم صار ثمانون وتخلى عني أغلب الناس وعلى رأسهم من أفنيت عمري لأجلهم. ندمت على ما فرطت وتمنيت الرجوع وأعيش حياتي بطريقة ثانية لأن الدنيا رخيصة وفانية أنا وحيد وسَفْرِي بَعيدٌ وَزادي لا يبلغني مرادي وَقُوَتي استهلكها أولادي والموتُ كل يوم علي ينادي.... أيقنت الآن .. أن الدُنيا مهما عَظُمَت فهي حقيرة وأن العمر مهما طال فهو قصير .. ثم كَتَبَ في نهاية الصفحة .. يا أولادي سردت إليكم قصتي بأختصار لكي لا تندموا مثلي بعد فوات القطار. .. وإلى كل شخص مقصر في طاعته لله أقول..... خُذ من الدُنيا ما يكفيك لتعيش أيامك ولا تأخذ منها ما يُمتعك ويحقق أحلامك فتُغرك زينتها وتزل عن الطريق أقدامك. .حافظ على رضا والديك مهما كلف الثمن فبِبرهما تُرزق مفاتيح الجنانِ الثمانية صلِّ جيدًا وأعطي السجود حَقّه صل رحمك و أنشر علمك و أنفق من مالك . و أُترك لك أثرا صالحا في الدنيا ينفعك هناك و يدوم وواظب على صلاة الفجر لكي لا تكون من الخير محروم ... خذ مني وصية الرسول ﷺ والتي لم أكن أعيرها إهتماماً، لأني كنت وقتها مغروراً بشبابي ومفتوناً بقامتي الصلبة. فأغشيت عيناي عن فهم هذا الحديث الذي يقول: ؛ اغتنم خمسا قبل خمس، ؛ شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل مرضك ، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك . 🔸 كن للخير داعيا 🔸