🍃قصة اليوم 🍃


‎كان هنآك راعي قائد في جيش الملك وكان
القاضي يبغض الراعي فدبَّر لهُ مكيدة جعلت الملك يحكم على الراعي بالإعدام بالسيف !!!!

‎ذهبت أم الفقير إلى  الملك تلتمس عفوَه فاستحيى الملك منها لأنّ عمرها جاوز المئة عام !!!!

‎قال لها  الملك :
‎سأجعل القاضي يكتب في ورقتين الأولى يُعدم وفي الورقه الثانيه لايُعدم !!!!
‎ونجعل إبنكِ يختار ورقة قبل تنفيذ الحكم فإن كان إبنُكِ مظلوماً نجّاه الله!!!!

‎خَرجَت المرأةُ والحزنُ يعتريها؛ فهي تعلم بأنّ القاضي يكره إبنها وعلى الأرجح أنّه سيكتب في الورقتين يُعدم !!!!

‎قال لها إبنُها:
‎ لا تقلقي يا أُمّاه!!!
‎ودعي الأمرَ لله الكريم...

‎وفعلا قام القاضي بكتابة كلمة يُعدم في الورقتين!!!

‎وتجمّع الملأُ في اليوم الموعود ليَرَوْا ماذا سَيُفعَل بالراعي ؟؟؟

‎ولما جاء الراعي في ساحة القصاص قال له القاضي وهو يبتسم بخبث:
‎إختر واحدة!!!
‎إبتسمَ الراعي وإختار ورقة؛ وقال :
‎إخترتُ هذه !!!!
‎ثم قام بِبلعِها دون أن يقرأها!!!

‎إندهشَ الوالي وقال ماصَنَعت يا راعي!!!؟؟
‎لقد أكلتَ الورقة دونَ أن نعلمَ مابها!!!!
‎قال الراعي:
‎يامولاي إخترتُ ورقةً وأكلتُها دون أن أعلمَ مابها ولكي نعلم مابها ، أنظُر للورقه الأخرى فهي عكسها !!!!

‎نظرَ الملكُ للورقةِ الباقية فكانت (يُعدم)!!!!
‎قال الحاضرون :
‎ لقد إختارَ الراعي أن لا يُعدم!!!!

‎بقليل من التفكير نستطيع صُنع أشياء عظيمة !!!!


نحنُ لا نقص القصص لينام الأطفال بل ليستيقظ الرجال ..🍃
رسائل قصص وعبر

🍃قصة اليوم 🍃 ‎كان هنآك راعي قائد في جيش الملك وكان القاضي يبغض الراعي فدبَّر لهُ مكيدة جعلت الملك يحكم على الراعي بالإعدام بالسيف !!!! ‎ذهبت أم الفقير إلى  الملك تلتمس عفوَه فاستحيى الملك منها لأنّ عمرها جاوز المئة عام !!!! ‎قال لها  الملك : ‎سأجعل القاضي يكتب في ورقتين الأولى يُعدم وفي الورقه الثانيه لايُعدم !!!! ‎ونجعل إبنكِ يختار ورقة قبل تنفيذ الحكم فإن كان إبنُكِ مظلوماً نجّاه الله!!!! ‎خَرجَت المرأةُ والحزنُ يعتريها؛ فهي تعلم بأنّ القاضي يكره إبنها وعلى الأرجح أنّه سيكتب في الورقتين يُعدم !!!! ‎قال لها إبنُها: ‎ لا تقلقي يا أُمّاه!!! ‎ودعي الأمرَ لله الكريم... ‎وفعلا قام القاضي بكتابة كلمة يُعدم في الورقتين!!! ‎وتجمّع الملأُ في اليوم الموعود ليَرَوْا ماذا سَيُفعَل بالراعي ؟؟؟ ‎ولما جاء الراعي في ساحة القصاص قال له القاضي وهو يبتسم بخبث: ‎إختر واحدة!!! ‎إبتسمَ الراعي وإختار ورقة؛ وقال : ‎إخترتُ هذه !!!! ‎ثم قام بِبلعِها دون أن يقرأها!!! ‎إندهشَ الوالي وقال ماصَنَعت يا راعي!!!؟؟ ‎لقد أكلتَ الورقة دونَ أن نعلمَ مابها!!!! ‎قال الراعي: ‎يامولاي إخترتُ ورقةً وأكلتُها دون أن أعلمَ مابها ولكي نعلم مابها ، أنظُر للورقه الأخرى فهي عكسها !!!! ‎نظرَ الملكُ للورقةِ الباقية فكانت (يُعدم)!!!! ‎قال الحاضرون : ‎ لقد إختارَ الراعي أن لا يُعدم!!!! ‎بقليل من التفكير نستطيع صُنع أشياء عظيمة !!!! نحنُ لا نقص القصص لينام الأطفال بل ليستيقظ الرجال ..🍃

تم النسخ
المزيد من حالات قصص وعبر

#قصة_وعبرة. القاضي الامريكي و السارق و العدالة الجنائية المتناهية. الحكم الَّذي أصدره قاضٍ عَلى صبيٍّ [15 عامًا] الَّذي تمَّ القبض عليه متلبِّسًا بالسَّرقة من دكَّان في أمريكا.والذي حطم احد الرفوف خلال محاولته الهرب..! سأل القاضي الصَّبيَّ بعد أن سمع تفاصيل الحادثة: أحقًّا سرقت شيئًا؟ سرقتَ خبزًا وجبنة وحطَّمت أحد الرُّفوف؟ أجاب الصَّبيُّ في خجل وهو مطأطئ الرَّأس: نعم. القاضي: لِـماذا سرقتَ؟ الصَّبيّ: مطلوب أحتاج القاضي: ألم تستطع شراءها بدل سرقتها؟ الصَّبيّ: لـم أكن أملك مالًا. القاضي: كان باستطاعتك طلب الـمال من والديك. الصَّبيّ: لديَّ فقط أمِّي الـمريضة الَّتي ترقد في الفراش وليس لديها عمل.. من أجلها سرقت الخبز والجبنة. القاضي: وأنت.. أَلا تعمل شيئًا؟ ألا يوجد لديك عمل؟ الصَّبيّ: اشتغلت في غسيل السَّيَّارات. أخذت إجازة ليوم واحد لكي أساعد أمِّي، وَلِهٰذا السَّبب فصلوني من العمل. بعد انتهاء الـمحادثة مع الفتى، أعلن القاضي الحكم: السَّرقة، خاصَّة سرقة الخبز، هٰذِهِ جريمة مخجلة جِدًّا. وجميعنا هنا مسؤولون عن جريمة السرقة هٰذِهِ. اليوم، جميع الحضور في هٰذِهِ القاعة، بمن فيهم أنا، مسؤولون عن جريمة السرقة هٰذِهِ وَهٰكَذا، فإنَّ جميع الحضور، سيغرَّمُ كلُّ شخص بعشرة دولارات، ولن يخرج أيُّ شخص من القاعة قبل أن يدفع 10 دولارات أخرج القاضي من جيبه ورقة من فئة 10 دولارات، وأخذ قلمًا وبدأ بالكتابة: بالإضافة، حكمت بغرامة 1000 دولار، عَلى صاحب الدُّكَّان الَّذي سلَّم الصَّبيَّ الَّذي يعاني الجوع، إِلى الشُّرطة، وإذا لـم تدفع الغرامة في السَّاعة الواحدة، سيظلُّ الدُّكَّان مغلقًا. اعتذر جميع الحضور في القاعة من الصَّبيِّ وسلَّموه الـمبلغ كاملًا. خرج القاضي من قاعة الـمحكمة، وهو يحاول إخفاء دموعه. بعد أن سمع الحضور قرار الحكم، كانت أعينهم تفيض بالدُّموع. أضاف القاضي: إذا تمَّ القبض على شخص ما يسرق الخبز، فيجب أن يخجل جميع السُّكَّان، والـمجتمع في هٰذِهِ الدَّولة..!

💢قصة اليوم💢 أن امرأة ذهبت إلى بلد غربي لتعالج من مرض، ألا وهو داء الشقيقة، آلام مستمرة في الرأس ❐-طبيب لا يعرف الله عز وجل سألها: من أين أنت⁉️ 💬 فقالت: من سورية، ❐-قال: أتصلين⁉️ 💬 قالت: لا، ❐-فقال لها : صلي يذهب ما بك⁉️ ❐-فعجبت وانزعجت، عجبت من أنها ركبت الطائرة، ودفعت آلاف الليرات ليقال لها: صلي⁉️ ❐-ولكنها لم تعجب حينما بين لها الطبيب أن أحد أسباب الشقيقة ضعف في تروية الشرايين في الدماغ، ❐-وأن السجود يوسع هذه الشرايين، ويجعل الدم يتدفق نحو الرأس، ❐-فهذا السجود، وذاك الركوع، وهذا الوضوء، هذا كله في أصله عبادات، وقربات، واتصال بالله، الصَّلاَةَ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ

#طرائف_لغوية ﻳﺤﻜﻰ ﺃﻥ ﺗﺎﺟﺮﺍً ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻣﺎﻟﻪ ﻓﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ﻟﻴﺸﻜﻮ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﺑﺒﺎﺑِﻪ ﺳﻨﺔً ﻓﻠﻢ ﻳﺆﺫَﻥ ﻟﻪ : ﻓﺎﺭﺗﻜَﺐَ ﺣﻴﻠﺔً ﻭَﺻَﻞ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ، ﻭﻫﻲ : ﺃﻧﻪ ﺣﻀﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﻧﺎﺩَﻯ ﻳﺎ ﺃﻫﻞ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﺍﺷﻬﺪﻭﺍ ﻋﻠﻲ ﺑﻤﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻟﻲ ﻣﺎ ﻟَﻴﺲ ﻟﻠﻪ ﻭﻋﻨﺪﻱ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻌﻲ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺨﻠُﻘﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺣﺐ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭﺃﻛﺮﻩ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﺃﺭَ ﻭﺃﺻﻠﻲ ﺑﻐﻴﺮ ﻭﺿﻮﺀ ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻌﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﻤﻠﻮﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ : ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻠﻐﻨﻲ ﻋﻨﻚ ؟ ﻓﻘﺎﻝ : ﺻﺤﻴﺢ ﻗﺎﻝ : ﻓﻤﺎ ﺣﻤﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ؟ ﻗﺎﻝ : ﻗُﻄﻊ ﻋﻠﻲ ﻭﺃﺧﺬ ﻣﺎﻟﻲ ﻭﻟﻲ ﺑﺒﺎﺑﻚ ﺳﻨﺔ ﻟﻢ ﻳﺆﺫﻥ ﻟﻲ ﻓﻔﻌﻠﺖ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻷﺭﺍﻙ ﻭﺃﺑﻠﻐﻚ ﻟﺘﺮﺩ ﻋﻠﻲَّ ﻣﺎﻟﻲ ﻗﺎﻝ : ﻟﻚَ ﺫﻟﻚ ﺇﻥ ﻓﺴَّﺮﺕَ ﻣﺎ ﻗﻠﺖَ ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ ﺃﻣﺎ ﻗﻮﻟﻲ : ﺇﻥ ﻟﻲ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﻠﻪ ﻓﻠﻲ ﺯﻭﺟﺔ ﻭﻭَﻟَﺪ ، ﻭﻟﻴﺲ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﻪ ﻭﻗﻮﻟﻲ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻌﻨﺪﻱ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﺨﺪﻳﻌﺔ ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺑﺮﻱﺀ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﻗﻮﻟﻲ : ﻣﻌﻲ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺨﻠﻘﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺣﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ، ﻭﻫﻮ ﻏﻴﺮ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﻭﻗﻮﻟﻲ : ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻓﺈﻧﻲ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻮﻟﺪ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﺇﻧﻤﺎ ﺃﻣﻮﺍﻟُﻜﻢ ﻭﺃﻭﻻﺩﻛﻢ ﻓﺘﻨﺔ ﻭﻗﻮﻟﻲ : ﺃﻛﺮﻩ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻛﺮﻩ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻫﻮ ﺣﻖ ﻭﻗﻮﻟﻲ : ﺃﺷﻬﺪ ﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﺃَﺭَ ﻓﺎﻧﺎ ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ , ﻭﻟﻢ ﺃﺭَﻩ ﻭﻗﻮﻟﻲ : ﺃﺻﻠﻲ ﺑﻐﻴﺮ ﻭﺿﻮﺀ ﻓﺈﻧﻲ ﺃﺻﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺑﻐﻴﺮ ﻭﺿﻮﺀ ﻓﺎﺳﺘﺤﺴﻦ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻭﻋَﻮَّﺿﻪ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻪ قصة وعبرة

🤍✨ #قصة_و_عبرة✨🤍 يقولُ شارلي شابلن، أشهر كوميديّ في تاريخ السّينما: عندما كنتُ صغيراً، ذهبتُ برفقة أبي لمشاهدة عرضٍ في السّيرك، وقفنا في صفّ طويل لقطع التذاكر، وكان أمامنا عائلة مكوّنة من ستة أولاد والأم والأب، وكان الفقر بادياً عليهم، ملابسهم قديمة لكنها نظيفة، وكان الأولاد فرحين جداً وهم يتحدّثون عن السيرك، وبعد أن جاء دورهم، تقدّم الأبُ إلى شبّاك التذاكر، وسأل عن سعر البطاقة، فلما أخبره عامل شبّاك التذاكر عن سعرها، تلعثم الأب، وأخذ يهمس لزوجته، وعلامات الإحراج بادية على وجهه ! فرأيتُ أبي قد أخرج من جيبه عشرين دولاراً، ورماها على الأرض، ثم أنحنى والتقطها، ووضع يده على كتف الرجل وقال له : لقد سقطتْ نقودك ! نظر الرّجلُ إلى أبي، وقال له والدموع في عينيه: شكراً يا سيّدي ! وبعد أن دخلوا، سحبني أبي من يدي، وتراجعنا من الطابور، لأنه لم يكن يملك غير العشرين دولار التي أعطاها للرجل ! ومنذ ذلك اليوم وأنا فخورٌ بأبي، كان ذلك الموقف أجمل عرضٍ شاهدته في حياتي، أجمل بكثير حتى من عرض السيرك الذي لم أشاهده ! لطالما آمنتُ أنّ التربية بالقدوة لا بالتنظير. ― من مقالات أحمد خالد توفيق.

قصه وعبره يحكى أنه كان هناك امرأة تصنع الخبز لأسرتها كل يوم، وكانت يوميا تصنع رغيف خبز إضافيا لأي عابر سبيل جائع، وتضع الرغيف الإضافي على شرفة النافذة لأي فقير يمر ليأخذه. وفي كل يوم يمر رجل فقير أحدب ويأخذ الرغيف وبدلا من إظهار امتنانه لأهل البيت كان يدمدم بالقول ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!”. كل يوم كان الأحدب يمر فيه ويأخذ رغيف الخبز ويدمدم بنفس الكلمات ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!”، بدأت المرأة بالشعور بالضيق لعدم إظهار الرجل للعرفان بالجميل والمعروف الذي تصنعه، وأخذت تحدث نفسها قائلة:“كل يوم يمر هذا الأحدب ويردد جملته الغامضة وينصرف، ترى ماذا يقصد؟” في يوم ما أضمرت في نفسها أمرا وقررت ” سوف أتخلص من هذا الأحدب!” ، فقامتjk بإضافة بعض السمّ إلى رغيف الخبز الذي صنعته له وكانت على وشك وضعه على النافذة ، لكن بدأت يداها في الارتجاف ” ما هذا الذي أفعله؟!”.. قالت لنفسها فورا وهي تلقي بالرغيف ليحترق في النار، ثم قامت بصنع رغيف خبز آخر ووضعته على النافذة. وكما هي العادة جاء الأحدب واخذ الرغيف وهو يدمدم ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!” وانصرف إلى سبيله وهو غير مدرك للصراع المستعر في عقل المرأة. كل يوم كانت المرأة تصنع فيه الخبز كانت تقوم بالدعاء لولدها الذي غاب بعيدا وطويلا بحثا عن مستقبله ولسنوات عديدة لم تصلها أي أنباء عنه وكانت دائمة الدعاء بعودته لها سالما، في ذلك اليوم الذي تخلصت فيه من رغيف الخبز المسموم دق باب البيت مساء وحينما فتحته وجدت – لدهشتها – ابنها واقفا بالباب!! كان شاحبا متعبا وملابسه شبه ممزقة، وكان جائعا ومرهقا وبمجرد رؤيته لأمه قال ” إنها لمعجزة وجودي هنا، على مسافة أميال من هنا كنت مجهدا ومتعبا وأشعر بالإعياء لدرجة الانهيار في الطريق وكدت أن أموت لولا مرور رجل أحدب بي رجوته أن يعطيني أي طعام معه، وكان الرجل طيبا بالقدر الذي أعطاني فيه رغيف خبز كامل لأكله!! وأثناء إعطاءه لي قال أن هذا هو طعامه كل يوم واليوم سيعطيه لي لأن حاجتي اكبر كثيرا من حاجته”. بمجرد أن سمعت الأم هذا الكلام شحبت وظهر الرعب على وجهها واتكأت على الباب وتذكرت الرغيف المسموم الذي صنعته اليوم صباحا!!لو لم تقم بالتخلص منه في النار لكان ولدها هو الذي أكله ولكان قد فقد حياته. لحظتها أدركت معنى كلام الأحدب ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!”..

عرض المزيد

من تطبيق رسائل
احصل عليه من Google Play