ثراء الفقراء قرأتُ مرة أن رجلاً ثريّاً أراد أن يُعَلِّمَ ابنه قيمة ما يعيش فيه من نعيم ورفاهية، وما يعيشه الفقراء من ضيق وكَرْب، فأخذه في رحلة إلى الريف، وهناك استضافتهما أسرة فقيرة تعيش في مزرعة متواضعة، ومَكَثَا في ضيافة الأسرة أياماً يعيشان عيشتهم بكل تفاصيلها. وحين شعر الأب أن ابنه عرف الفرق بين حياة النعيم وحياة الشقاء استأذن للمسير، وفي الطريق سأل ابنه: ما انطباعك عن عيشة الفقراء؟ الابن: عِيشة هانئة هادئة مفعمة بالحياة والشغَف. الأب في دهشة: كيف تقول ذلك؟! الابن: لقد لحظتُ أننا نملك قصراً كبيراً موحشاً وهم يملكون بيتاً صغيراً مُؤْنِسا، ونحن لا نلتقي في قصرنا إلا نادراً وهم مجتمعون دائما، ونحن لدينا بركة ماء وهم لديهم جدول ممتد، ونحن لدينا مصابيح تضيء سقفنا وهم لديهم نجوم تضيء سماءهم، ونحن نأكل طعامنا المجمَّد وهم يأكلون ما ينتجون، ونحن لدينا خدم يخدموننا بمقابل وهم يَخدم بعضُهم بعضاً بحُب، ونحن لدينا حوائط تحمينا وهم لديهم جيران يحمونهم، ونحن نراجع العيادات النفسية وهم أصِحّاء النفسية... ظل الأب صامتاً لا يدري ما يقول، ثم ختم الابن مقارنته بقوله: شكراً لك يا أبي لأنك عَلّمْتَني معنى الثراء، وأريتَني كم نحن فقراء.
هناك قرية إمتاز أهلها بالكذب وشهادة الزور ، في هذه القريه تزوج رجل بامرأة سراً وكان زواجاً شرعيا امام شيخ وبحضور شهود.. وبعد فترة اختلف الزوجان وطردها الزوج من المنزل وسلبها حقوقها فذهبت للقاضي مشتكية٠ وقالت: تزوجني زواجاً شرعياً ويشهد بذلك فلان وفلان٠ طلب القاضي حضور الزوج والشاهدين فانكر الزوج والشهود معرفتهم بهذه المرأه أو انهم رأوها سابقا٠ نظر القاضي للشاهدين جيداً وللزوجة ايضا وسألها: هل عند زوجك كلاب؟ اجابت: نعم قال: هل تقبلين بشهادة الكلاب وحكمهم؟ قالت: نعم قال: خذوها فان نبحت الكلاب عليها فهي تكذب وان رحبت بها فهي صاحبة الدار٠ ارتبك الشاهدان واصفرت وجوههم. فقال القاضي: اجلدوهم فإنهم يكذبون٠ بئس القرى التي كلابها أصدق من اهلها
يحكى أن فتاة ممددة على فراشها تعاني من مرض خطير .. سألت أختها الكبرى وهي تراقب الشجرة بالقرب من نافذتها : كم ورقة باقي على الشجرة ؟؟ فأجابت الاخت بعين يملؤها الدمع : لماذا تسألين يا حبيبتي ؟ أجابت الطفلة المريضة : لاني أعلم أن أيامي ستنتهي مع وقوع آخر ورقة ردت الاخت وهي تبتسم : إذن حتى ذلك الحين سنستمتع بحياتنا ونعيش أياماً جميلة .. مرت الأيام وتساقطت الاوراق وبقيت ورقة واحدة ظلت الطفلة المريضة تراقبها ظناً منها أنه في اليوم الذي ستسقط فيه هذه الورقة سينهي المرض حياتها .. انقضى الخريف .. وبعده الشتاء ومرت السنة ولم تسقط الورقة .. والفتاة سعيدة مع أختها وقد بدأت تستعيد عافيتها من جديد حتى شفيت تماماً فكان أول ما فعلته انها ذهبت لترى معجزة الورقة التي لم تسقط فوجدتها ورقة بلاستيكية ثبتتها أختها على الشجرة ! العبرة أن : الأمل روح أخرى ، إن فقدتها فلا تحرم غيرك منها
💢 سجادة 💢 عندما ذهبت لإحضار ابني من المدرسة ، طلب مني ان يرافقه صديقه الجديد الى المنزل للعب ، فوافقت. عندما وصلنا للبيت قلت : سأحضر لكما الطعام لابد انكما جائعان. فصاح الاثنان معا : نعم!!! ارتفع حينها على مسامعنا آذان العصر .... فقلت : اذهبا للصلاة أولا وافق ابني بينما سمعت صديقه يقول بصوت خافت : لا أعرف كيف اصلي! أجابه ابني : سأعلمك! سمعتهما في الحمام يتوضآن ، فيقول له ابني تارة : ليس هكذا ، يجب ان يصل الماء للمرفق. وتارة أخرى... يقول صديقه : هل ابلي حسنا ؟ - نعم! وفي الأخير نقول اللهم اجعلنا من التوابين و من المتطهرين نظرت اليهما خلسة عندما ذهبا للصلاة ، فيقول له ابني : ساقرأ بصوت مرتفع و انت ردد ورائي. وهكذا كان الاول يقرأ و الثاني يكرر ، حتى انتهيا من الصلاة و سلما ، فقال الفتى لإبني فلندع ألله لنحصل على علامة جيدة في الرياضيات! - فكرة جيدة! ضحكت على براءتهما و عفويتهما ، ثم لاحظت ان الفتى يتلمس السجادة و ينظر إليها بتمعن.. بعد أن تناولا الطعام و لعبا بالكرة ، حان وقت رحيل الفتى ، فأعطيته كيسا و قلت : هذه الهدية لك. فتحها و قال بسعادة : السجادة الجميلة! شكرا لك يا خالة ! بعد عدة أيام ، كنت انتظر ابني كالعادة عند المدرسة ، فخرج هو و صديقه الذي اتجه إلى أمه ، وأشار إلي قائلا: تلك الخالة التي أعطتني السجادة! تقدمت الأم و سلمت علي و قالت : منذ ان اعطيت ابني السجادة لم يفارق الصلاة ، ينتظر الآذان بفارغ الصبر ليفرشها على الأرض و عندما ينتهي يقول لي : ياله من شعور جميل! أشعر بالراحة! ❤ #العبرة لا تحقرن من المعروف شئ ولئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير من حمر النعم
كان هناك زوجين ذات يوم سافرا معاً في رحلة بحرية أمضت السفينة عدة أيام في البحر وبعدها ثارت عاصفة كادت أن تودي بالسفينة فالرياح مضادة والأمواج هائجة امتلأت السفينة بالمياه وانتشر الذعر والخوف بين كل الركاب حتى قائد السفينة لم يخفي على الركاب أنهم في خطر وأن فرصة النجاة تحتاج إلى معجزة من الله لم تتمالك الزوجة أعصابها فأخذت تصرخ لا تعلم ماذا تصنع ذهبت مسرعه نحو زوجها لعلها تجد حل للنجاة من هذا الموت وقد كان جميع الركاب في حالة من الهياج ولكنها فوجئت بالزوج كعادته جالساً هادئاً فازدادت غضباً و اتّهمتهُ بالبرود واللامبالاه نظر إليها الزوج وبوجه عابس وعين غاضبة واستل خنجره ووضعه على صدرها وقال لها بكل جدية وبصوت حاد: ألا تخافين من الخنجر؟ نظرت إليه وقالت: لا فقال لها: لماذا ؟ فقالت: لأنه ممسوك في يد من أثق به واحبه ؟ فابتسم وقال لها: هكذا أنا، فهذه الأمواج الهائجة ممسوكة بيد من أثق به وأحبه فلماذا الخوف إن كان هو المسيطر على كل الأمور ؟ . وقفـة ...... فإذا أتعبتك أمواج الحياة وعصفت بك الرياح وصار كل شيء ضدك لا تخف ! فالله يحبك وهو الذي لديه القدرة على كل ريح عاصفة لا تخف ! إن كنت تحبه فثق به تماماً واترك أمورك له فهو يحبك.
صديقان سافرا مع بعض وسكنا بالفندق ، استيقظا اليوم التالي وقد فقد أحدهما مائة دولار فسأل صديقه أرأيت مائة دولار ، لقد كانت في جيبي ؟ فأجاب الصديق : نعم فقد استيقظت في الليل وقضيت بها حاجه لي .. فقال له صاحبة : لا عليك.. ذهبا إلى مقصدهما وعند عودتهم إلى الفندق قابلهما موظف الفندق وقال لهما : كنت أنظف الغرفة فوجدت مائة دولار ! نظر صاحب المال بتعجب إلى صديقه قائلا : ألم تقل لي انك أخذتها ؟ قال : لم يكن هناك سوانا بالغرفة.. ولو قلت أنني لم أخذها لدخل بيننا الشيطان لذا فضلت أن تكون دينا بذمتي وادفعها ولا نخسر صداقتنا من أجل المال وسوء الظن ..