📝قصة أنس بن مالك مع الحجاج بن يوسف الثقفي . -------------------------------------------------------- كان الحجاج بن يوسف الثقفي أميرًا على بلاد العراق ، وكان أنس بن مالك رضي الله عنه خادم الرسول صلّ الله عليه وسلم وأخر الصحابة موتًا ورحيلًا يعيش في إمارته ، وكان أنس بن مالك يفتخر دائمًا بخدمته للرسول الكريم صلِّ الله عليه وسلم حيث عمل في خدمته ثماني سنوات ، وكان فيهما أحد تلامذته الذين تتلمذوا على يده ونقلوا عنه علمًا كثيرًا . من هو أنس بن مالك : هو أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي النجاري من بني عدي بن النجار ، ولد قبل الهجرة بعشرة أعوام وتوفي بالبصرة قيل سنة 92هـ وقيل سنة 93هـ ، وكان أمير المؤمنين وقتها هو عبدالملك بن مروان الذي نصف صحابي رسول الله صلّ عليه وسلم على جور الحجاج بن يوسف الثقفي وبغيه . قصة أنس بن مالك مع الحجاج : دخل أنس بن مالك على الحجاج بن يوسف الثقفي ذات يوم ، فلما رآه الحجاج قال له : إيه يا أنيس يوم لك مع علي ويوم لك مع ابن الزبير ويوم لك مع ابن الأشعث ، والله لاستأصلنك كما تستأصل الشأفة ولأدمغنك كما تدمغ الصمغة ولأعصبنك عصبة السنمة وهي نوع من الشجر . فقال الصحابي الجليل أنس بن مالك بنوع من التعجب : إياي يعني الأمير أصلحه الله ؟ فقال الحجاج إياك صك الله سمعك ، فقال أنس بن مالك حينها : إنا لله وإنا إليه راجعون والله لولا الصبية الصغار ما باليت أي قتلة قتلت ولا أي ميتة مت ، ثم خرج بعدها من عند الحجاج وكتب إلى أمير المؤمنين عبدالملك بن مروان يخبره بما قاله الحجاج له . كتاب أنس بن مالك إلى عبد الملك بن مروان : كان أنس بن مالك يقول في كتابه : بسم الله الرحمن الرحيم إلى عبدالملك بن مروان أمير المؤمنين من أنس بن مالك أما بعد : فإن الحجاج قال لي هجرًا ، وأسمعني نكرًا ، ولم أكن لذلك أهلاً ، فخذ لي على يديه فإني أمت بخدمتي لرسول الله صلّ الله عليه وسلم وصحبتي إياه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . فلما بلغ الكتاب عبدالملك بن مروان غضب غضبًا شديدًا واستنكر فعلة الحجاج ، ثم بعث إلى إسماعيل بن عبدالله بن أبي المهاجر الذي كان صديقًا مقربًا للحجاج ، وأعطاه كتابين أحدهما للحجاج والأخر لأنس بن مالك ، وقال له انطلق إلى العراق وابدأ بأنس بن مالك صاحب رسول الله صلّ الله عليه وسلم ، وأبلغه سلامي ثم قل له أنني كتبت إلى الحجاج الملعون كتابًا لو قرأه كان أطوع لك من أمتك ، والأمة هي الخادمة . رد أمير المؤمنين على كتاب أنس بن مالك : وكان الكتاب الذي بعث به عبد الملك بن مروان لأنس بن مالك يقول فيه : بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الملك بن مروان إلى أنس بن مالك خادم رسول الله صلّ الله عليه وسلم أما بعد : فقد قرأت كتابك وفهمت ما ذكرت من شكاتك الحجاج ، وما سلطته عليك ، ولا أمرته بالإساءة إليك ، فإن عاد لمثلها فأكتب إليّ بذلك أنزل به عقوبتي ، وتحسن لك معونتي والسلام . فلما قرأ أنس بن مالك رضي الله عنه كتاب أمير المؤمنين قال: جزاه الله عني خيرًا فقد كان هذا هو ظني به ورجائي منه ، وبعدها انصرف إسماعيل حامل الكتابين إلى الحجاج بن يوسف ودخل عليه ، فرحب به الحجاج ولكن حينما أخبره بما جاء فيه استوى الحجاج في جلسته وقرأ خطاب أمير المؤمنين وهو يتعرق ، ولما أنهاه تعجل في الذهاب إلى أنس بن مالك لكي يسترضيه . يتبع
قصة وعبرة : صحفي مندفع متحاذق سأل الكاتب المصري المعروف منذ وسط القرن الماضي «ﻋﺒﺎﺱ محمود ﺍﻟﻌﻘﺎﺩ» ذات مرة: من منكما أكثر شهرة ، أنت أم محموده ﺷﻜﻮﻛﻮ؟! (شكوكو هذا هو مونولوجست مصري هزلي مشهور ، كان يرتدي ثياب المهرجين لإضحاك الناس)، ﺭﺩ «العقاد» ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ: ﻣين ﺷﻜﻮﻛﻮ ...!؟ ولما وصلت القصة ﻟﺸﻜﻮﻛﻮ قال للصحفي: «قول لصاحبك العقاد ﻳﻨﺰﻝ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ، ويقف على أحد الأرصفة وسأقف على ﺭﺻﻴﻒ مقابل، ﻭﻧﺸﻮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ (هتتجمع) ﻋﻠﻰ ﻣﻴﻦ ..!». وهنا رد العقاد: قولوا ﻟﺸﻜﻮﻛﻮ ﻳﻨﺰﻝ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺭﺻﻴﻒ ﻭﻳﺨﻠﻲ «ﺭﻗّﺎﺻﺔ» ﺗﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺻﻴﻒ ﺍﻟثاﻧﻲ ﻭﻳﺸﻮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ (حتتلم) على مين أﻛﺘﺮ ..!. عبارة العقاد الأخيرة رغم قسوتها إلا أنها تحمل العبرة رسالة بليغة عن المستوى العلمي والعمق الشخصي الشعبي العام. مفادها أن القيمة لا تُقاس بالجماهيرية ولا بالشهرة. !!
وقفَ الحسن البصري عند شفيرِ قبرٍ بعد دفنِ صاحبِه ثم التفَتَ على رجل كان بجانبِه فقال: أتراه لو يرجع للدُنيا ماذا تراهُ يفعَل؟! قال الرجِل: يستَغفِر ويصلي ويتزود مِن الخَيرِ.. فقال الحسن : هو فاتته فَلا تفُتك أنت
قصة وعبرة يحكى أن شقيقان يعملان بالزراعة .. وكما يحدث فى كل مكان كان الأخوان أحيانا يختلفان حتى جاء يوم استيقظ فيه الأخ الأصغر ولم يجد فأسه في مكانها راوده الشك أن السارق هو أخوه .. وظل يردد فى نفسه أخي هو من فعل ذلك حتى يضايقنى ويضيق علي ولأنه لم يكن يملك الدليل فقد قرر الصمت على أن يبدأ فى مراقبة أخيه !! راح الأخ الأصغر يَراقُبُ أخيه وأولاده ذهاباً وإياباً .. خلال تلك المراقبة رصد الأخ الأصغر طريقة مشي أخيه الأكبر ورَصَدَ تعابير وجهه .. كانت تشبه مشية وتعابير اللصوص ، أَصْغى إلى كلامه وكأنه يصغي إلى لص تماماً ، لاحظ ايمائاته إلى أولاده وتصرفات الأولاد كانت كلها تشبه تصرفات اللصوص بإختصار شديد ، كل تصرفات الأخ الأكبر كانت تدل على أنه هو السارق ، ولا أحد سواه !! صُدم الأخ الأصغر كثيراً عندما خرج في اليوم التالي إلى الحقل فوجد فأسه هناك !! بعدها عاد يتطلع إلى تصرفات أخيه من جديد لم يلحظ عليه شيئاً من تصرفات اللصوص و وجدها كلها كانت عادية !! العبرة من القصة: عندما تحكمنا انفعالاتنا وشكوكنا تصير أوهامنا وتخيلاتنا حقيقة بالنسبة لنا، وتسوء ظنونا وتخطيء أحكامنا ونسيء لمن حولنا ولايمكن أن نرى الحقيقة.
🤍✨ #قصة_و_عبرة✨🤍 قصة وعبرة: 🤍 يحكى أن فلاحًا كان يمتلك حمارين، قرر في يوم من الأيام أن يحمل على أحدهما ملحاً وعلى الآخر صحونًا وقدورًا 🤍✨ انطلق الحماران بحمولتهما .. وفي منتصف الطريق شعر الحمار حامل الملح بالتعب والإرهاق حيث إن كمية الملح كانت أكثر وأثقل من القدور الفارغة، بينما كان حامل القدور سعيداً بحمولته حيث كانت أقل وأخف على كل حال قرر الحمار حامل الملح من شدة الإعياء أن ينغمس في بركة من الماء كانت بجوار الطريق كي يستعيد قواه التي خارت من وطأة الملح فلما خرج من البركة شعر كانه بعث حيا من جديد ، فقد ذاب الملح المحمل على ظهره في البركة وخرج نشيطا كان لم يمسه تعب من قبل لما رأى حامل القدور ما نزل على صاحبه من النشاط ففز بدوره في البركة لينال ما نال صاحبه فامتلات القدور بالماء ، فلما أراد أن يخرج من البركة كان ظهره انقسم قسمين من وطأة القدور المحملة بالماء. 🤍✨ #العبرة من القصة ... ما يفيد غيرك قد لا يفيدك بل يضرك ... فاحذر أن تتقمص شخصية هي لا تشبهك حافظ على مقاسك... ▬▬▬▬▬▬▬▬▬ #قصة_و_عبرة بين الحقيقة والخيال
📝قصة سليمان بن يسار والأعرابية . -------------------------------------------------------- « خَرَجَ سُليمَانُ بنُ يَسَار - رَحِمَهُ اللَّه - خَارِجًا مِنَ المَدِينَةِ ومَعَهُ رَفِيقٌ لهُ ، حَتَّى نَزَلُوا بالأبوَاءِ ( جَنُوبِ مَدينَةُ النَّبِي ) ، فَقَامَ رَفِيقُهُ فَأخَذَ السُّفرَة وانطَلق إلى السُّوقِ يَبتَاعُ لهُم ، وقَعَدَ سُليمَانُ في الخَيمَةِ وكانَ مِن أجمَلِ النَّاسِ وَجهًا وأرْوَعِ النَّاسِ. فَبَصُرَت بهِ أعرَابِيَّةٌ مِن قُلَّةِ الجَبَل ( أعلَى الجَبَل ) وهِي في خَيمَتِها فَلَمَّا رَأت حُسنَهُ وجَمَالهُ انحَدَرَت وعَليهَا البُرقُع والقُفَّازَان فجَاءَت فوَقَعَت بَينَ يَدَيهِ ، فأسفَرَت عَن وَجهٍ لَها كَأَنَّهُ فِلقَةُ قَمَرٍ ! فَقَالَت : أهَبْتَنِي؟ فَظَنَّ أنَّها تُرِيدُ طَعَامًا فَقامَ إلى فَضْلِ السُّفرَةِ لِيُعطِيَهَا ، فَقَالت : لَستُ أُرِيدُ هَذَا ، إنَّمَا أُرِيدُ مَا يَكُونُ مِنَ الرَّجُلِ إلى أهلِهِ ! فَقَالَ : جَهَّزَكِ إلَيَّ إبْلِيسُ ! ثُمَّ وَضَعَ رَأسَهُ بَينَ كُمَّيهِ فَأخَذَ في النَّحِيبِ فَلَم يَزَل يَبكي ، فَلَمَّا رَأت ذَلِكَ سَدَلَتِ البُرقُعَ عَلى وَجهِها ورَفَعَت رِجلَيهَا بأكوَابٍ حَتَّى رَجَعَت إلى خَيمَتِها ، فَجاءَ رَفِيقُهُ وقَدِ ابتَاعَ لَهُم مَا يَرفُقُهُم ، فَلَمَّا رَآهُ وقَدِ انتَفَخَت عَينَاهُ مِنَ البُكاءِ وانقَطَعَ حَلْقهُ قَالَ : مَا يُبكِيكَ ؟ قَالَ : خَيرٌ ؛ ذكَرتُ صِبْيَتِي. قَالَ : لا ، إنَّ لكَ قِصَّةً ، إنَّما عَهْدُكَ بِصِبيَتِكَ مُنذُ ثَلاثٍ أو نَحوِها ، فَلم يَزَل بهِ رَفِيقُهُ حَتَّى أخبَرَهُ بِشَأنِ الأعرَابِيَّةِ ، فوَضَعَ السُّفرَة وجَعَلَ يَبكِي بُكاءً شدِيدًا ، فَقَالَ لهُ سُلَيمَانُ : أنتَ ما يُبكِيكَ ؟ قَالَ : أنَا أحَقُّ بالبُكاءِ مِنكَ ، قَالَ : فَلِمَ ؟ قَالَ : لأنِّي أخشَى لَو كُنتُ مَكانَكَ لَمَا صَبَرتُ عَنهَا ! فَما زالا يَبكِيَانِ ، فَلَمَّا انتَهَى سُلَيمَانُ إلى مَكَّة وطافَ وسَعَى أتَى الحِجْرَ واحْتَبَى بِثَوبِهِ فَنَعَسَ ، فإذَا رَجُلٌ وَسِيمٌ جَمِيلٌ لهُ شَارَةٌ حَسَنَةٌ ورَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ ، فَقَالَ لهُ سُليمَانُ : مَن أنتَ رَحِمَكَ اللَّهُ ؟ قَالَ : أنَا يُوسُفُ بنُ يَعقُوبَ ، قَالَ : يوسُفُ الصِّدِّيقُ ؟ قَالَ : نَعَم. قُال : إنَّ في شَأنِكَ وشَأنِ امرَأةِ العَزِيزِ لَشَأنًا عَجِيبًا. فَقَالَ لهُ يُوسُفُ : شَأنُكَ وشَأنُ صَاحِبَةِ الأبوَاءِ أعجَبُ ! » . أبِي نَعِيم الأصفَهَانِي - رَحِمَهُ اللَّه -. [ حِليَةُ الأولِيَاءِ || ٢ / ١٩١ ]