📝قصة ترفيهية عن مكر الثعلب . -------------------------------------------------------- في قرية صغيرة كانت تعيش امرأة عجوز وحيدة وكان لهذه العجوز قن تربي فيه الدجاج، تسلط ثعلب ماكر علي دجاجات العجوز وكان يذهب الي قن الدجاج ويسرق منه دجاجة لغدائه وعشائه ثم يعود ادراجه الي وكره سعيداً .. اما العجوز فكانت تستيقظ كل صباح فترى الدجاجات قد نقصت واحدة فتحزن لذلك أشد الحزن وتتمنى لو تعرف السارق الذي يسرق دجاجتها لتفضحه بين الناس . ذات ليلة أصاب العجوز الأرق وابتعد النعاس عن جفنيها وفيما هي ساهمة تفكر في دجاجاتها سمعت صياح الدجاجات، فعلمت أن السارق قد جاء، فخفت مسرعة نحو القن وهي تهز عصاها الطويلة استعاداداً لضرب اللص، فوجئت العجوز بأن اللص هو ذلك الثعلب الماكر الذي تظاهر بالخوف والمرض والعجز وقال لها بصوت مرتجف : ارجوك يا سيدتي اذبحيني أو احرقيني واعملي كل شيء تريدينه ولكن لا تحبسيني مع هذا الديك الملعون، فاني اخاف أن يفقا لي عيني بمنقاره الحاد . ضحكت العجوز في سرها وقالت له : انت حكمت علي نفسك بالعقاب الذي يجب أن اعاقبك به، واخذت حبلاً وربطت به الثعلب في زاوية من القن وحبست معه الديك الذي قصده وعادت الي بيتها سعيدة لأنها استطاعت اخيراً ان تمسك بالسارق، وفي الصباح تجمع الناس علي صوت العجوز وهي تصيح : يا ناس يا عالم تعالوا انظروا، لقد خدعني الثعلب الملعون فأكل ديكي وهرب ! . 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃
📝قصة الرجل الذي يأكل من ثمار الجنة . -------------------------------------------------------- خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوماً مع بعض أصحابه .. فلما برزوا خارج المدينة .. فإذا راكب يقبل نحوهم .. فصوب النبي صلى الله عليه وسلم إليه بصره .. ثم التفت إلى أصحابه فقال : كأن هذا الراكب إياكم يريد ؟! فما هو إلا قليل .. حتى أقبل الرجل على بعيره فوقف عليهم .. ثم أخذ ينظر إليهم .. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : من أين أقبلت ؟ فقال الرجل .. وهو يئن من شدة الطريق .. ووعثاء السفر ! أقبلت من أهلي .. وولدي .. وعشيرتي .. فقال صلى الله عليه وسلم : فأين تريد ؟ فقال : أريد رسول الله صلى الله عليه وسلم .. قال : فقد أصبته .. فابتهج الرجل .. وتهلل وجهه .. وقال : يا رسول الله .. علمني ما الإيمان ؟ قال : تشهد أن لا إله إلا الله .. وأن محمداً رسول الله .. وتقيم الصلاة .. وتؤتي الزكاة .. وتصوم رمضان .. وتحج البيت .. قال : قد أقررت .. فما كاد الرجل يتم إقراره بالإسلام .. حتى تحرك به بعيره .. فدخلت يد البعير في حجر جرذان .. فهوى البعير على الأرض .. وهوى الرجل من فوقه .. فوقع على هامته .. فما زال ينتفض حتى مات .. فقال النبي صلى الله عليه وسلم عليّ بالرجل .. فوثب إليه عمار بن ياسر .. وحذيفة .. فأقعداه فلم يقعد .. وحركاه فلم يتحرك .. فقالا : يا رسول الله .. قبض الرجل .. مات .. فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم .. ثم أعرض عنه فجأة .. ثم التفت إلى حذيفة وعمار .. وقال : أما رأيتما إعراضي عن الرجل ..؟! فإني رأيت ملكين يدسان في فيه من ثمار الجنة .. فعلمت أنه مات جائعاً .. رواه أحمد بسند حسن . 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃
كتاب عبد الملك بن مروان إلى عامله الحجاج : كان عبد الملك بن مروان يقول في كتابه إلى الحجاج : بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الملك بن مروان أمير المؤمنين إلى الحجاج بن يوسف أما بعد ، فإنك عبد طمت بك الأمور فسموت فيها ، وعدوت طورك وجاوزت قدرك ، وركبت داهية إدًا ، وأردت أن تبورني ، فإن سوغتكها مضيت قدمًا ، وإن لم أسوغها رجعت القهقري . فلعنك الله من عبدًا أخفش العينين منقوص الجاعرتين ، أنسيت مكاسب أبائك بالطائف وحفرهم الآبار ونقلهم الصخور على ظهورهم في المناهل ، يا ابن المستفرية بعجم الزبيب والله لأغمرنك غمر الليث الثعلب والصقر الأرنب ، وثبت على رجل من أصحاب رسول الله صلّ الله عليه وسلم بين أظهرنا ، فلم تقبل له إحسانه ولم تتجاوز له عن إساءته جرأة منك على الرب عزوجل واستخفافًا منك بالعهد . والله لو أن اليهود والنصارى رأت رجلا خدم عزير بن عزرة وعيسى بن مريم لعظمته وشرفته وأكرمته ، فكيف وهذا أنس بن مالك خادم رسول الله صلّ الله عليه وسلم ثماني سنين ، يطلعه علي سره ويشاوره في أمره ، ثم هو مع هذا بقيه من بقايا أصحابه ، فإذا قرأت كتابي فكن أطوع له من خفه ونعله وإلا أتاك منى سهم بكل حتف قاض ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون . اعتذار الحجاج لأنس : حينما أنهى الحجاج قراءة كتاب أمير المؤمنين ارتعدت فرائضه ، وذهب إلى أنس بن مالك رضي الله عن وأرضاه مخاطبًا إياه بكنيتة : يا أبا حمزة ، وهي كنية كان رسول الله صلّ الله عليه وسلم يقولها له ، وأخذ يسترضيه ويطلب عفوه حتى صَلٌح بينهما الأمر . 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃
📝قصة أنس بن مالك مع الحجاج بن يوسف الثقفي . -------------------------------------------------------- كان الحجاج بن يوسف الثقفي أميرًا على بلاد العراق ، وكان أنس بن مالك رضي الله عنه خادم الرسول صلّ الله عليه وسلم وأخر الصحابة موتًا ورحيلًا يعيش في إمارته ، وكان أنس بن مالك يفتخر دائمًا بخدمته للرسول الكريم صلِّ الله عليه وسلم حيث عمل في خدمته ثماني سنوات ، وكان فيهما أحد تلامذته الذين تتلمذوا على يده ونقلوا عنه علمًا كثيرًا . من هو أنس بن مالك : هو أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي النجاري من بني عدي بن النجار ، ولد قبل الهجرة بعشرة أعوام وتوفي بالبصرة قيل سنة 92هـ وقيل سنة 93هـ ، وكان أمير المؤمنين وقتها هو عبدالملك بن مروان الذي نصف صحابي رسول الله صلّ عليه وسلم على جور الحجاج بن يوسف الثقفي وبغيه . قصة أنس بن مالك مع الحجاج : دخل أنس بن مالك على الحجاج بن يوسف الثقفي ذات يوم ، فلما رآه الحجاج قال له : إيه يا أنيس يوم لك مع علي ويوم لك مع ابن الزبير ويوم لك مع ابن الأشعث ، والله لاستأصلنك كما تستأصل الشأفة ولأدمغنك كما تدمغ الصمغة ولأعصبنك عصبة السنمة وهي نوع من الشجر . فقال الصحابي الجليل أنس بن مالك بنوع من التعجب : إياي يعني الأمير أصلحه الله ؟ فقال الحجاج إياك صك الله سمعك ، فقال أنس بن مالك حينها : إنا لله وإنا إليه راجعون والله لولا الصبية الصغار ما باليت أي قتلة قتلت ولا أي ميتة مت ، ثم خرج بعدها من عند الحجاج وكتب إلى أمير المؤمنين عبدالملك بن مروان يخبره بما قاله الحجاج له . كتاب أنس بن مالك إلى عبد الملك بن مروان : كان أنس بن مالك يقول في كتابه : بسم الله الرحمن الرحيم إلى عبدالملك بن مروان أمير المؤمنين من أنس بن مالك أما بعد : فإن الحجاج قال لي هجرًا ، وأسمعني نكرًا ، ولم أكن لذلك أهلاً ، فخذ لي على يديه فإني أمت بخدمتي لرسول الله صلّ الله عليه وسلم وصحبتي إياه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . فلما بلغ الكتاب عبدالملك بن مروان غضب غضبًا شديدًا واستنكر فعلة الحجاج ، ثم بعث إلى إسماعيل بن عبدالله بن أبي المهاجر الذي كان صديقًا مقربًا للحجاج ، وأعطاه كتابين أحدهما للحجاج والأخر لأنس بن مالك ، وقال له انطلق إلى العراق وابدأ بأنس بن مالك صاحب رسول الله صلّ الله عليه وسلم ، وأبلغه سلامي ثم قل له أنني كتبت إلى الحجاج الملعون كتابًا لو قرأه كان أطوع لك من أمتك ، والأمة هي الخادمة . رد أمير المؤمنين على كتاب أنس بن مالك : وكان الكتاب الذي بعث به عبد الملك بن مروان لأنس بن مالك يقول فيه : بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الملك بن مروان إلى أنس بن مالك خادم رسول الله صلّ الله عليه وسلم أما بعد : فقد قرأت كتابك وفهمت ما ذكرت من شكاتك الحجاج ، وما سلطته عليك ، ولا أمرته بالإساءة إليك ، فإن عاد لمثلها فأكتب إليّ بذلك أنزل به عقوبتي ، وتحسن لك معونتي والسلام . فلما قرأ أنس بن مالك رضي الله عنه كتاب أمير المؤمنين قال: جزاه الله عني خيرًا فقد كان هذا هو ظني به ورجائي منه ، وبعدها انصرف إسماعيل حامل الكتابين إلى الحجاج بن يوسف ودخل عليه ، فرحب به الحجاج ولكن حينما أخبره بما جاء فيه استوى الحجاج في جلسته وقرأ خطاب أمير المؤمنين وهو يتعرق ، ولما أنهاه تعجل في الذهاب إلى أنس بن مالك لكي يسترضيه . يتبع
قصة وعبرة : صحفي مندفع متحاذق سأل الكاتب المصري المعروف منذ وسط القرن الماضي «ﻋﺒﺎﺱ محمود ﺍﻟﻌﻘﺎﺩ» ذات مرة: من منكما أكثر شهرة ، أنت أم محموده ﺷﻜﻮﻛﻮ؟! (شكوكو هذا هو مونولوجست مصري هزلي مشهور ، كان يرتدي ثياب المهرجين لإضحاك الناس)، ﺭﺩ «العقاد» ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ: ﻣين ﺷﻜﻮﻛﻮ ...!؟ ولما وصلت القصة ﻟﺸﻜﻮﻛﻮ قال للصحفي: «قول لصاحبك العقاد ﻳﻨﺰﻝ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ، ويقف على أحد الأرصفة وسأقف على ﺭﺻﻴﻒ مقابل، ﻭﻧﺸﻮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ (هتتجمع) ﻋﻠﻰ ﻣﻴﻦ ..!». وهنا رد العقاد: قولوا ﻟﺸﻜﻮﻛﻮ ﻳﻨﺰﻝ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺭﺻﻴﻒ ﻭﻳﺨﻠﻲ «ﺭﻗّﺎﺻﺔ» ﺗﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺻﻴﻒ ﺍﻟثاﻧﻲ ﻭﻳﺸﻮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ (حتتلم) على مين أﻛﺘﺮ ..!. عبارة العقاد الأخيرة رغم قسوتها إلا أنها تحمل العبرة رسالة بليغة عن المستوى العلمي والعمق الشخصي الشعبي العام. مفادها أن القيمة لا تُقاس بالجماهيرية ولا بالشهرة. !!
وقفَ الحسن البصري عند شفيرِ قبرٍ بعد دفنِ صاحبِه ثم التفَتَ على رجل كان بجانبِه فقال: أتراه لو يرجع للدُنيا ماذا تراهُ يفعَل؟! قال الرجِل: يستَغفِر ويصلي ويتزود مِن الخَيرِ.. فقال الحسن : هو فاتته فَلا تفُتك أنت